السؤال الذي قصم ظهر التصوف والمتصوفة

[أبو سناء]

‏

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة ومدد     ( عنزة ولو طارت ) لقد عجزت الدول والحكومات عن إفهامكم أو إستصلاح ماتبقّى لديكم من عقول كذلك لم يُجدي نصح أكابر الصحابة لأسلافكم الذين تقتدون بهم من الحرورية وأهل النهروان وهذا ليس ضعفاً فيما لدى الصحابة رضوان الله عليهم من الحُجج والبيّنات بل السبب فيمن تراكمت ظلمات الجهالة على قلبه وضلّ ضلالاً بعيدا فمهما عُرضت عليه البينات غلبت عليه شقاوته وحجبت بصيرته ظُلمة الجهالة ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) الجاهل قد لا يشعر بجهله بل على العكس قد يرى أنه أهدى الناس فيرى أنّ له الحقّ في التسلّط على رقاب الناس بدعوى الإصلاح وكثيراً ما يُسمّون هؤلاء تياراتهم بـ (الإصلاح ) فيُكثرون الوعظ المبتذل ويُثيرون ضجيجاً وضوضاءً في كل محفل ومكان ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ‏

ديننا نستمدَّه من كلام ربنا وأحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم الصحيحة ولله الحمد والفضل والمنَّة ... ولا نستمدَّه من الأحاديث الضعيفة والمكذوبة ... فلا نستمدَّه من الدول ديننا فكيف تطلب منَّا أن نستمد ديننا من غير كلام الله من الحكومات والدول .
أمَّا ما تنسبها لنا فيحتاج لبرهان أيها المفتري .
فالسلفيون على منهاج النبوَّة والسلف الصالح فلم يغيِّروا ولم يبتدعوا ولم يتنطَّعوا فهم على بيِّنةٍ من كلام الله تعالى الَّذِي ندعوك وندعوا كل ضال أن يؤمن به ...
ولن تضرَّ إلَّا نفسك بكفرك عندما يسألك الله عن تكذيبك لأيات ربِّك وتعجز عن الإعتذار ثُمَّ تلقي في نار جهنَّم جزاء كفرك وتكذيبك وشركك ويأتي الأمر الإلاهي ( ألقيا في جهنَّم كل كفَّارٍ عنيد )
... وأمَّا وصفك لنا بما ليس فينا فمردود عليك فلسنا خوارج ولا حروريَّة ولا مبتدعة فنحن ولله الحمد أهل السنَّة والجماعة ولسنا صوفيَّة مبتدعة ... فعندما نتحدَّث مع الناس نأتي بالبرهان على صدق ما نعمله ... أمَّا أنت وممَّن على شاكلتك ففاقد الشيء لا يعطية .
فنسألك مالذي يدفعك لتكفر بكلام الله ويجعلك ضالاً مُضِلَّاً تسير على غير هدىً من الله ... فمن إتَّبع واتخذ إلاهه هواه هو من يقول له الله (فلا تدعوا مع الله أحدا) ثمَّ يُصِرُّ مستكبراً كأن لم يسمعها ويشرك داعياً غير الله ولا وياً رأسه عن طاعة ربِّه ومتَّبعاً لهواه بغير هدىً من الله .
والمفسد هو من يقال له (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170).
ننتظر أن تجيبون على سؤال الله لكم عن تكذيبكم لكلام الله تعالى قبل موتكم وقوفكم على النار عندما يسألكم .
يلاحظ المتابعون والمتابعات في مشارق الأرض ومغاربها أنَّ الصوفي لا يستطيع أن يقول ماهِيَ الأيات والأحاديث الصحيحة الَّتِي كذَّبنا بها حتَّى لا يظهر لعوام المسلمين كفر الصوفيَّة وشركهم عندما نأتي بالرد الدامغ من كلام ربنا .
فالصوفيَّة ومَن على شاكلتهم من كل الفرق الضالة لا يملكون الدليل ولا البرهان على صدق ما يدعوننا إليه .
ولا يعرفون شرط الشفاعةوموانعها.