بسم الله الرحمن الرحيم
لم أر أجوبة على أسئلتي ولذلك لا فائدة من الحوار معك، تريد الهروب بنقل تعريفات لا تسمن ولا تغني من جوع، وسبق أن رددت عليها.
فهل أحوارك على قولك بأن الصلاة قبل الغروب أو أثناء الغروب أو بعد الغروب؟!!
وكل هذه الثلاثة أقوال هي لك.
وتقول في سقوط جديد:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فالليل لا يبدأ إلا من بعد غياب الشفق والذي لا يتراى للأبصار إلا من بعد غياب الشمس . |
|
|
|
|
|
إذا كان الشفق لا يرى إلا بعد غياب الشمس، فمن أراد الصلاة في هذا الوقت، فلا يصدق عليه أنه صلى قبل غروب الشمس بل بعد غروبها. وأنت جعلت صلاة العشاء يمتد وقتها إلى غسق الليل، أي أنه يشمل الشفق وما بعده إلى غسق الليل، فمن صلى في أول بداية ظهور الشفق والذي تعترف بأن الشمس تكون غابت فإنه صلى بعد غروبها وليس قبل غروبها.
وقد قلت سابقاً:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فبعد غروب الشمس هناك علامتين تسبقا الليل المظلم وهما الشفق الأحمر والخيطين الأبيض والأسود |
|
|
|
|
|
فمن صلى بعد غروب الشمس واثناء وجود إحدى العلامتين سواء الشفق الأحمر أو الخيطين، فإنه لا يصح عليه أنه صلى قبل غروب الشمس، لأن وجود هاتين العلامتين لا يكون إلا بعد غياب الشمس باعترافك أنت، والله عز وجل يقول: {وقبل غروبها}
وقد قلت سابقاً:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
ومن المعروف للعيان بأن الشفق يأتي من بعد الغروب وهذا دليل على بطلان صومكم . |
|
|
|
|
|
لكن الله يقول {وقبل غروبها}
فأنت تثبت صلاة بعد الغروب، والله يأمر بصلاة قبل الغروب، فأي الأمرين نقبل؟!!
أظن علمت الآن من هو الذي تمسك بالقرآن ولم يفتر عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
بما أني أرى أنك كثيراً ما تتراجع وتغير كلامك، وتهرب من الإلزامات فإني سأنهي حواري معك بهذه الآية التي أقضت مضجعك فجعلتك تغير كلامك كثيرا.
يقول الله عز وجل: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} فمن تأمل الآية جيداً يجد أن الله حدد لنا نهاية وقتين، وليس بدايتهما، فقوله تعالى: {قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} هنا حدد نهاية وقت الصلاة وليس بدايته، أي أنك توقع الصلاة قبل أن تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس ثم صليت، فأنت لم توقع الصلاة قبل طلوع الشمس بل بعد طلوعها فتخالف الآية الصريحة.
وقوله تعالى: {وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} هنا حدد نهاية وقت الصلاة وليس بدايته (كما يزعم القرآني) فالله أمرك بإقام الصلاة قبل غروب الشمس، فإذا أقمتها بعد الغروب فأنت تخالف الآية الصريحة.
ولذلك هذا القرآني وضع لصلاة العشاء (التي يزعم) وضع لها بداية وقال إن بدايتها {لدلوك الشمس} فقلت له: إن دلوك الشمس يعني زوالها عن كبد السماء. فقال: بل دلوكها هو غروبها. فقلت لها: إن كان دلوكها هو غروبها فهذا يعني أنه صلى بعد الغروب، فتصبح صلاته بعد الغروب وليس قبل الغروب، والله عز وجل يقول {وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} فتراجع عن قوله، فقال بل الصلاة قبل الغروب. فقلت له إذاً لا يحق لك الاستدلال بآية {لدلوك الشمس} إلا إن قلت أن دلوكها يعني زوالها عن كبد السماء وليس غروبها.
ثم أخد يتخبط في أقواله الثلاثة التي عدتها عليه مرارً وتهرب منها.
ومن عجيب أقواله أيضاً أنه جعل فاصلاً بين دلوك الشمس وبين غروبها (بزعمه) فقلت له: وضعك لهذا الفاصل بين الدلوك وبين الغروب يعني أنك تفرق بين الدلوك وبين الغروب. فهرب ولم يجب كعادته.
أعلم أيها المسلم أن فرقة من الزنادقة ظهرت في بعض البلدان الإسلامية، كل همها الطعن في ثوابت الأمة الإسلامية، سواء في الكتاب العزيز أو في السنة النبوية أو في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، يتكلمون باسم الإسلام وهم ليسوا من أهله، بل لا تتعجب لو أنك وجدت أحدهم نصرانيا أو يهودياً متلبسا بالإسلام، يسمون أنفسهم مرة بالتنويريين ومرة بالقرآنيين ومرة بالمجددين، وكلهم لا يمتوا للإسلام بصلة وليسوا من أهله إنما غرضهم الحرب على الإسلام، فكما أن من الزنادقة من يحارب المسلمين في ميدان القتال بالسيف والسنان فهناك من هو منتدب لحرب المسلمين والإسلام بالقلم والبيان.
فاحذر أيها الأخ المسلم من مثل هؤلاء الزنادقة.
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين.