العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-16, 03:39 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


وشاورهم في الأمر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشورة
أن الله أمر بها نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم،الذي يأتيه الوحي من السماء، أمره الله باستشارة أصحابه(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)وأثنى على المؤمنين بأن أمرهم شورى بينهم قال تعالى(وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
وجعل فطام الصبي راجع إلى تشاور الأبوين، وأمرهما أن يتآمرا بالمعروف وقال تعالى(فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ)وجعل الشورى سببا لنجاع العمل والسلامة من الفشل،
(ما خاب من استخار ولا ندم من استشار)وهي حكمة
فالاستخارة،من هدي النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك المشورة، فأن يستخير الإنسان ويستشير أمر محمود،
ومارس النبي صلى الله عليه وسلم،الشورى مع أصحابه في مواقف كثيرة،قال أبو هريرة رضي الله عنه،لم يكن أحد أكثر استشارة من النبي مع أصحابه فكان يستشيرهم وأصحابه أهل مشورة لقومهم،
والشورى لا تختص بالأمر العام،بل هي شاملة لقضايا الأفراد،
فالاستشارة بالزواج،فإن الإقدام على الزواج أمر عظيم لأنه يختار شريكته في هذه الحياة لتكون عون له على أمور دينه ودنياه ولهذا شرع له أن يستخير الله في أي امرأة أراد خطبتها ثم يستشير ذو رأي وعلم ودين ومعرفة بأحوال الناس، هل هذه الفتاة وأهلها أهل تناسب في الغالب،ويستشير ذو خبرة وعلم وإخلاص،
كذلك المرأة تستشير إذا تقدم إليها بخطبة،ففاطمة بنت قيص أتت النبي صلى الله عليه وسلم،تستشير وأنه تقدم لها معاوية بن أبي سفيان،وأبو الجهم،فقال صلى الله عليه وسلم(أما معاوية فصعلوك لا مال له،وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه انكحى أسامةَ بن زيد، قالت فنكحته فجعل الله فيه خيراً،
واستشارة الرجل إبنته عند تقدم خاطب إليها،فيعرض عليها الخاطب وصفاته وأخلاقه،حتى تكون الفتاة على علم وبصيرة من الواقع،


فقال صلى الله عليه وسلم(لا تنكح الأيم حتى تستأمر،ولا البكر حتى تستأذن،قالوا وما أذنها قال،صمتها)اخرجه البخاري،
واستشارة الزوجين بعضهما ببعض،فإن الرجل وإن كانت له ذو القوامة على المرأة، ولكن رب رأي من امرأة يجعل الله فيه خيراً كثيرا وبركة،
هذه أم المؤمنين خديجة بنت خويلد،زوجة محمد صلى الله عليه وسلم،تزوجها قبل الوحي، فلما جاءه الوحي في غار حراء وشاهد ما شاهد أتى مرعوباً خائفاً إلى خديجة فأخبرها بما رأى وشاهد، فقالت له رضي الله عنها،بحسن فطرتها السليمة وعقلها النير ورأيها الصائب(كلا لا يخزيك الله أبداً،إنك تقرى الضيف،وتحمل الكلَّ،وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق)وأتت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل فطمنه وسكنه،وفتح عليه من الرأي السديد وأخبره أن هذا مبدأ وحي أوحاه الله إليه فرضي الله عنها وأرضاها،
واستشارة الأب أبناءه فيما يتعلق بإدارة المنزل وشؤون الحياة، وما يحصل من اختلاف بين الأبناء أحياناً فيستشيرهم من باب المحبة لهم،والثقة بهم والاطمئنان بهم وتقوية الروابط بينه وبينهم،
لاسيما ذو الرأي من أولاده الذين أصابت رأيهم،
واستشارة الإخوان بعضهم بعض، فيما يحدث من مشاكل حتى تبقى المودة والصلة بين الرحم، فإن في الاستشارة خيراً كثيراً
فرب رأي يعين على اجتماع الكلمة وتوحيد الصف وترابط الأسرة وعدم التشتت،
واستشارة الموظفين في إدارتهم،كيف ينفذوا الأعمال،يستشير الرئيس مما معه ويستشير بعضهم بعض في سبيل إنجاز الأعمال وإعطاء الحقوق على الوجه المطلوب،مع استفاء الحقوق والسلامة من كل ما يخل بالعمل،
ومن مجالات الاستشارة،عند نزول الكوارث والمصائب فرب رأي يغاب عن صاحبه فيستشير الآخرين كيف التخلص من هذه البلايا والمشاكل،ورأي يعين على تفريج هم وإزالة كرب،
وأن يستشير الطالب غيره من رجال التربية والتعليم،في المجال الذي يريد التخصص فيه بعد خروجه من المرحلة الثانوية،
أن يستشير ما هي العلوم الذي يدخل فيها والتي تناسب قدرته وتتفق مع إمكانياته،وميوله الشخصية فيشير إليه إلى ما يعلمه مناسبا لحاله،
فالمستشار مؤتمن،فمن أمانته أن لا يشير بخلاف الواقع ولا يزين لمن استشاره أمرا يعلم أنه خلاف الحق والصواب،
وأن لا يتكلم إلا بعلم(وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً)فإذا ليس لك علم بذلك فأمسك عما لا تعلم،
وأن لا يكتم أمراً ضروري وجوده،ومن كتم كان خائناً في استشارته،
وأن يكتم سر المستشار،ولا يقول استشارني فلان فاستشرته فليكتم ذلك،لأن المشورة مع الإخلاص عبادة لله جل وعلا،يتقرب العبد إلى الله،
وصدق الله(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
المشورة لها أثر عظيم في وضوح الأمر،وفيها تأليف للقلوب،وتجعل الأمر يصدر عن بصيرة،وعلم،وروية،فإن كل قرار اتخذ مبني على رأي صائب واستشارة ذو الخبرة في ذلك يكون هذا الأمر واضحاً جلياً،
وعلى المستشار أن يتقي الله ولا يشير إلا بالحق ويكون صريحاً يدافع عن الحق،لا يجامل ولا يداري وإنما يبرأ ذمته لعلمه أن الله سائله عن هذا كله،
أن المشورة في كل الأمور مطلوبة من ذو الرأي والسداد ذكوراً وإناثًا،فعلى المستشير أن يسمع ويصغي ثم عليه أن يقيم الوضع تقيماً صحيحاً،وأن يكون أميناً يؤدي ما أوجب الله عليه نحو الأمة فإن مشورته بالأمر المهم فهي منفعة للحاضر والمستقبل،
اللَّهم اجعلنا ممن يدعون إلى الحق ويرحمون الخلق
ويصلحونَ ذات البَين،والخوف من الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.









 
قديم 21-04-17, 01:38 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 25-04-17, 11:09 PM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

بارك الله في حسناتك اخوي محمد السباعى
وجزاك ربي جنة الفردوس






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "