العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-02, 04:53 AM   رقم المشاركة : 1
بوحميد
عضو نشيط





بوحميد غير متصل

بوحميد


شرح أركان الإيمان / الدرس الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. أما بعد:

سأنقل لكم في هذه الحلقات شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين لكتاب الثلاثة الأصول عند أركان الإيمان، ونواصل في هذه الحلقه الثانية شرح ركن الايمان بملائكته:

الملائكة: عالم غيبي مخلوقون، عابدون لله تعالى، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء، خلقهم الله تعالى من نور، ومنحهم الإنقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه.

قال الله تعالى: " وَمَنْ عِندَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ " [سورة الإنبياء: 19-20].

وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعالى، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه في قصة المعراج أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم [ اخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة. ومسلم، كتاب الإيمان، باب: الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض الصلوات ]

والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:

أولا: الإيمان بوجودهم.

الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه ( كجبريل ) ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالاً.

الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم، كصفة ( جبريل ) فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التي خُلق عليها وله ستمائة جناح قد صد الأفق [البخاري، كتاب بدء الخلق: 3232 -3233].

وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل ( لجبريل ) حين أرسله تعالى إلى - مريم - فتمثل لها بشراً سوياً، وحين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفهُ أحد من الصحابه، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، والإيمان والإحسان، والساعة، وأماراتها، فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " [رواه مسلم].

وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى ابراهيم، ولوط كانوا في صورة رجال.

الرابع: الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعالى، كتسبيحه، والتعبد له ليلاً ونهاراً بدون ملل ولا فتور.

وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة.
مثل: جبريل الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل.
ومثل: ميكائيل الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
ومثل: إسرافيل الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة وبعث الخلق.
ومثل: ملك الموت الموكل بقبض الأرواح عند الموت.
ومثل: مالك الموكل بالنار وهو خازن النار.
ومثل: الملائكة الموكلين بالأجنة في الأرحام إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه، بعث الله إليه ملكاً وأمره بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد.
ومثل: الملائكة الموكلين بحفظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص، ملكان: أحدهما عن اليمين، والثاني عن الشمال.
ومثل: الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه، ودينه، ونبيه.

والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:

الأولى: العلم بعظمة الله تعالى، وقوته، وسلطانه، فإن عظمة المخلوق من عظمة الخالق.

الثانية: شكر الله تعالى على عنايتة ببني آدم، حيث وكل هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم، وكتابة أعمالهم، وغير ذلك من مصالحهم.

الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى.

وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساماً، وقالوا إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات، وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين.

قال الله تعالى: " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ " [سورة فاطر:1].

وقال: " وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ " [سورة الأنفال: 50].

وقال: " وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ " [سورة الأنعام: 93].

وقال: " حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ " [سورة سبأ: 23].

وقال في أهل الجنة: " وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " [سورة الرعد: 23 - 24].

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحبُ فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الإرض " [أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة، ومسلم في كتاب البر والصلة باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده].

وفيه أيضاً عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد الملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا الصحف، وجاءوا يستمعون الذكر " [أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب: الإستماع إلى الخطبة. ومسلم، كتاب الجمعة، باب: فضل التهجير يوم الجمعة].

وهذه النصوص صريحة في أن الملائكة أجسام لا قوى معنوية، كما قال الزائغون وعلى مقتضى هذه النصوص أجمع المسلمون.

يتبع في الدرس القادم شرح أركان الإيمان وهو الركن الثالث أي ركن ألإيمان بالكتب

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، استغفرك وأتوب إليك







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» ندعوكم لحضور محاضرة يوم الأحد مفاتيح النصر أصول وآداب
»» ويتواصل كذب الشيعه حتى على النبي سليمان عليه السلام
»» نصائح وتوجيهات مهمه للنساء
»» الرد على جهالات الباطني الإسماعيلي
»» يا جماعة الخير موقع نجران يفتح عندكم ولا
 
قديم 20-06-02, 01:47 PM   رقم المشاركة : 2
أبوحمد الداري
عضو
 
الصورة الرمزية أبوحمد الداري





أبوحمد الداري غير متصل

أبوحمد الداري


Arrow

جزاك الله خيراً أخي بو حميد على هذه المشاركة الفعالة الجميلة التي توحي باهتمامك بالعقيدة التي إذا صلحت صلح سائر العمل وإذا فسدت فسد سائر العمل ، وجعلها في موازين حسناتك .

[shdw]لا تنسونا من دعاءكم الصالح [/shdw]







الصور المرفقة
 
التوقيع :
[mover]( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) [/mover]
من مواضيعي في المنتدى
»» سيرة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه الجزء الثاني
»» هل تبحث عن الريل بلير 9 الجديد
»» حكم حسينيات الرافضة والذبائح التي تذبح بهذه المناسبة
»» جهنم 300 كم قصة مؤثرة
»» فن إدارة الوقت وتنظيمه
 
قديم 30-01-03, 11:55 PM   رقم المشاركة : 3
مؤدب
اعطوني ذا عقل
 
الصورة الرمزية مؤدب







مؤدب غير متصل

مؤدب is on a distinguished road



جزاك الله الف خير ... وجعله في موازين حسناتك






يرفع للفائدة
مؤدب







التوقيع :
لمن يريد أن يسبني أو يشتمني أو يقلل من قدري فله ذلك . على هذا الإميل .


[email protected]

( ألا يسع الرافضة ما وسع أمير المؤمنين من السكوت عن الصحابة لو فرضنا ظلمهم له ) ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال عن النقل
»» احجبي ذاك الجمال
»» سقوط السقاف ليس بمستغرب
»» هذه هي أمي
»» كيف تعرف يا شيعي أن اختك عفيفة ؟ الطريقة الوحيدة هنا
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "