| ||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-11-13, 10:47 PM | رقم المشاركة : 1 | |
|
معذرة إلى ربكم، ونصحاً لأحبابنا في الدولة - وقفات مع علماء اهل السنة في لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين وبعد:فإن الدين النصيحة كما في حديث تميم الداري في مسلم ، فمن كتم علماً أو نصحاً للأمة فما برئت ذمته والله،وإن الله كرم هذه الأمة فلم يحصرها في شخص ولا في حزب ولا جماعة بل جعلهم وسماهم المسلمين ، ومن أراد سرقة الأمة بقضها وقضيضها فليس هذا والله في طاقته ولا طاقة من قبله ولا من بعده فليهون على نفسه ، ولا شك أن الأمة تعيش حالة استثناءية في جميع نواحيها في العلم والدعوة والسياسة والجهاد وضروفه وواقعه الذي فرض عليه وتكيف به ، وإن المتابع لساحات الجهاد يعلم ضخامة الكيد الكُبار الذي تكيده دول الكفر وأحلافها لهذه الشعيرة وما يقابله من سذاجة بعض المسلمين والعاملين ، وإن من أعظم المخاطر التي تكتنف جهاد اليوم ،هذه القطيعة التي وقعت من بعض فصائل الجهاد وبين سواد الأمة من عامتها وخاصتها حتى مع محبيهم ، وهذا يعود لعدة أسباب:فمنها شح العلم والعلماء في مواضع الجهاد والثغور ، وهذا يتحمل كثيراً منه العلماء وطلاب العلم خصوصاً في بداياته ، وهذا أنتج تصدير بعض المجاهدين لشباب أغرار ليقودوا المسيرة العلمية للمجاهدين مما أنتج التسطيح لمسائل كبار وخطيرة على الأمة وعلى الجهاد ، وهذا تقصير تتحمله الأمة كاملة خاصتها وعامتهاوقد رأيت سلوكاً غريباً في بعض الجماعات جهادية وغير جهادية يوحي بمرض عضال في صفوف التحزب ، وهو المبالغة في وصف الشخصيات العلمية التي تتبع لجماعته فيلبسونها ألقاباً ضخمة جداً فوق حقيقتهم بمراحلوربما يسمعها ويهز رأسه شبه المقر ، بل ربما يختلقون له الغرائب في الحفظ والقراءة لا يشك من شم العلم في كذب هذه الأخبار السامجةوأكثرها من شباب لا يعرفون حقيقة العلم ، فلا تسأل عن حفظ الكتب الستة والسبعة والعشرة وبالأسانيد والأبواب وووووفلما تجالس أو تسمع لأحدهم فإذا الخُبر يكذب الخبر فمغرور من غروه ، فأصبح هؤﻻء الشباب حكماً على الأمة بعلماءها ودعاتها ومفكريها وحتى مجاهديها الذين لا ينتسبون لجماعته المقربة فعم الخطب وطم وقل الناصح لهم ، وأصبح كل من يناصحهم عفواً عن المخالف لهم محلاً للتهم والتخوين والعمالة وعداوة المجاهدين ، وإن كان هو مجاهداً كذلك ، فلا جهاد إلا بهم ، حتى صار بعض مشاهيرهم يكتب بعدة معرفات ،بأسماء مجهولة حتى يفري في أعراض المخالفين له في معرفه الصريح ،ببغي وجور وظلم بل وكذب أحياناً، وقد بقيت زمناً لا أنتقد أحداً المجاهدين علانية ، حفظاً لحرمتهم وحباً لردم الفجوة بين العاملين ، حتى تفاقم الأمر واتسع الخرق على الراقع ، وأخص بكلامي اليوم الإخوة الفضلاء في دولة العراق والشام ، فقد دافعت عن أعراضهم ورددت على من تطاول عليهم أو خوّنهم أو رماهم بتهمة ، فيذكر الإخوة ردي على الدمشقية وعلى الغنامي وعلى الزيد وعلى غيرهم في أكثر من موقف ولا زلت أبرأ إلى الله مما قالوه في الإخوة في الدولة ، بل رددت حتى على الشيخ المجاهد الباذل شافي العجمي ، وعلى من جرم فعل أبي وهيب ، وكلما تبين لي خطأ من الدولة ، ناصحتهم سراً ولم اظهر ما يشينهم ، حتى رأيت أنهم لا يصغون لناصح ليتاً ولا يعتبرون بقول غيور على جهادهم وجهاد إخوانهم ، وتبين لي من ردهم للحق ما أوجب اظهار النصيحة ، وتأذت الفصائل الجهادية الأخرى من كثرة التبريرات من بعض طلبة العلم لكل تجاوز يصدر من الدولة ، ولقد شعرت والله بالظلم لهم من هذا الصمت ، وإني الخص ما أريد ذكره وبيانه للإخوان في عدة نقاط (معذرة إلى ربكم) نصحاً للإخوة في الدولة وحباً لهم وغيرة على جهادهم ودينهم وعلاقتهم بالأمة:أولاً: لقد كنت اكذب من يقول أن بعضهم أصحاب تكفير وغلو فيه ، وقلت : إن كتّاب تويتر مجاهيل لا عبرة بهم ولا يمثلونهم حتى نسمع منهم ، لكني صدمت حين سمعت كلمة الشيخ المجاهد أبي محمد العدناني (السلمية دين من) فهالني تكفيره بالجملة ومخالفة الكتاب والسنة ، في إنكاره للجهاد السلمي في ظروفه الخاصة كما في مصر،فإذا كان هذا خطاب المتحدث الرسمي فكيف بغيره!؟ فهل هذا ليس غلواً في التكفير!؟وقد أعددت رداً عليه في تلك المسألة حتى يعلم أن السلمية دين الأنبياء وأتباعهم في غالبية أحوالهم ، إذا لم يمكنهم غيرها كما هو حال غالبهم وفق قاعدة المصالح والمفاسد الشرعية التي أصبح بعضهم يتهكم بها ويستخف بتقريرها وكأنها ليست من الدين،بل كأنها من قواعد القوانين الوضعية ، فلما رأيت رد أبي محمد المقدسي عليه سرني واكتفيت به إلى حين ،ولم أره أيد العدناني فيها إلا أغرار الشباب ،بلا علم ولا حكمة ولا نظر للأمة ، ثم سمعت خطبة للشيخ المجاهد عثمان آل نازح ، عن الولاء والبراء فلم تكن أحسن حالاً من كلمة العدناني ، ففيها ما في الكلمة وزيادة ، ثم تبين لي معرفات بعض الإخوة حفظهم الله في الدولة ورأيت فيها ما يحز القلب ويدميه ، من سب وشتم وتهم وتخوين لكل من خالفهم ولو كان في الصف ، وليسوا من عامة الجند بل بعضهم من الشرعيين في الدولةفهل بمثلهم تقوم دولة الخلافة كما يزعمون ويتمناه الناس!؟ اللهم ألهمهم رشدهم وقهم الشر ، ولا تكابر أخي المتعاطف مع الدولة فليس هذا محل للمزايدة وقد أخذت عهداً على نفسي بالنصح لغيري وقبوله على نفسي ، فكتم الحق منكر ، مع حبي والله لهم ، ولست أولى بالمجاهدين من كل محب لهم ،لكن الحق أحق أن يتبع ،ولم نكتب علانية إلا بعد أن تعذر التجاوب سراً ، وتضرر من لحقه ضررهم من السكوت ، ومن ينكر إسراف الدولة في التكفير فهو يكابر الحقيقة أو هو على قولهم ، ولا يغني عنهم قولهم نحن لا نكفر عموم الناس ، فهو زعم يكذبه الواقع ، فهم لا يصرحون بتكفير الناس بعامة لكنهم يكفرونهم بعدة مسميات ، وتأويلات تصل في النهاية إلى تكفير بالجملة ، وهذه كارثة على الجهاد وأهله ، وإذا علمت أن غالبية الكوادر العلمية في الدولة شباباً في العشرينات ، لم يُحكموا في أغلبهم أبواب العقيدة عفواً عن بقية العلوم ، ثم يهولك المسميات والأحكام التي يتقحمونها ، وهذا يعود سببه إلى المشكلة الثانية في الدولة وبها نتجت كثير من المشاكل لديهم خصوصاً وهم الرأس.ثانياً : القطيعة التي فرضها التنظيم من سواد الأمة وعلماء الإسلام إلا من كان مفصلاً على هواهم ، وهذا شيئ معروف للأسف ، فولوا بأنفسهم عن الأمة ، ولا أقصد علماء السلاطين ، وإنما العلماء الذين عُرفوا بالعلم والدين والغيرة والحب للجهاد والمجاهدين ، فينسفون الرجل لأبسط الأسباب ، وألصقوا ببعضهم تهماً وأسماء لتنفير الشباب عنهم ، حتى اتهموا الشيخ الفاضل ناصر العمر أنه مؤسس الصحوات وداعمها ، وبعضهم كفره بذلك ، ولما جلست مع بعضهم في عدة مجالس ، لم يستطع أحد منهم إثبات هذه التهمة الخطيرة على الشيخ ، بل كلهم يعترف أنه لا يستطيع اقناعي بذلك ، فمثل هذه التصرفات الشبابية مع العلماء والدعاة والمفاصلة التي تتبناها الدولة ورموزها قطعوا التواصل مع جمهور العلماء والناصحين ، فلا يعتبر إلا من يوافقهم في الصغير والكبير ، حتى في أمور اجتهادية،تحتمل الخلاف ، ثم هم ينظّرون لغير ذلك ، وهذه مفارقة ، فعجباً والله!وتعجب حين ترمز الدولة شباباً ، حتى جعلوهم حكاماً على العلماء الراسخين ، فتجد أحدهم يقول: يستتاب البراك في فتواه في الدستور!؟يا لله العجب!فأين العلماء بعد البراك الذي لا أعلم له نظيراً اليوم ، ثم يقولون أين العلماء؟العلماء تعلم الناس والشباب وليس العكس ، فليتنا نعرف قدرهم.إن إفراطهم في تهميش العلماء الراسخين الذين يخالفونهم منذر لهم بشر لو كانوا يعقلون ، ولا تغنيهم الألقاب التي تضاف إلى شرعيي الدولة ، وقد كان هذا إشكالاً في تنظيم القاعدة ، فلما أراد الجولاني والظوارهري تعديله والاقتراب من الأمة بعلماءها نفر بها البغدادي غفرالله له ، فأعاد المشكلة جذعة والبدعة فرعة-وليته أصلحه الله استجاب لصوت العقل والنصح ، وترك المكابرة والمعاندة التي تمحق الجهاد وأهله وهو أهل للحق-حتى إذا نصحهم ناصح جعلوا أصابعهم في آذانهم وبطروا الحق وغمطوا الناس بحجة لا يفتي قاعد لمجاهد ، وهي بدعة خبيثة زينها لبعضهم الشيطان ، ولم يضر الجهاد مثل هذه القواعد الفاسدة التي تأسس للقطيعة مع العلماء ،ثم تجهيلهم ثم تخوينهم ، ثم الحكم بردتهم كما فعلوا مع العمر ، وإني والله أكتب هذا الكلام وأنا مكلوم على إخواني ، ولست بجاهل بحالهم ولا بالثغور وليس دليلي تويتر ، وبعضهم يعرفني ، وقد أحببناهم والحق أحب ، فلا تظن أخي أني بنيت كلامي على ما في تويتر ، بل أعرف والله وأتيقن ثم أكتب ، ولست ضحية للهجوم عليهم ، بل نحن لا نريد إختزال هذه الأمة فقد كتبت هذه الليلة عن مسألة واحدة وبقي عدة مسائل لعلي أتكلم عنها في القادمات بإذن الله ، ومن كان همه أمته لم يتعاظم الكلام عن الإخوة ، ولا يزايد أحد على حب المجاهدين والجهاد ، فهو من صلب ديننا ، ولم يتعبدنا الله باتباع احد خالف الحق ولو كان من أصحابه.وأستودعكم الله .كتبه: الشيخ حمود العمري |
|
21-11-13, 10:49 PM | رقم المشاركة : 2 | |
|
ليس من المصلحة تأخير نصح الإخوان بحجة تكاثر الخصوم فإن النصيحة الصادقة لا تزيدهم إلا قوة وتلافياً للأخطاء وتقليلا الخسائر .. |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
دولة العراق الاسلامية لبنان الجهاد الشام سلف |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|