-محمد باقر المجلسي : قال :
في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال :
إن القرآن الذي جاء به جبرائيل على محمد سبعة عشر ألف آية ، قال عن هذا الحديث :
موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم فالخبر صحيح .
ولا يخفى إن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندنا إن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً بل ظني إن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبر الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر . [مرآة العقول / محمد باقر المجلسي ج 12ص 525 ]
[ قال صاحب الشافي في شرح اصول الكافي الحديث موثق ]
[ الشافي في شرح أصول الكافي / عبد الحسين المظفر ج7 ص227]
6-سلطان محمد الجنابذي : قال :
أعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك . [ تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة / سلطان محمد الجنابذي ص19 ]
7-العلامة الحجة السيد عدنان البحراني:
قال : الأخبار التي لا تحصى - أي أخبار التحريف - كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير . [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني منشورات المكتبة العدنانية البحرين ص126 ]
8-العلامة المحدث يوسف البحراني :
بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال :
لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق ، والرواة ، والمشايخ ، والنقلة. [ الدرر النجفية / يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ص298 ]
9-النوري الطبرسي :
ناقلاً كلام الجزائري :
إن الأخبار الدالة – على التحريف - تزيد على ألفي حديث وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد والمحقق الداماد ، والعلامة المجلسي ، وغيرهم ، بل الشيخ الطوسي صرح في التبيان بكثرتها بل ادعى تواترها جماعة. [ فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب / النوري الطبرسي ص 227 ]
وقال النوري أيضاً :
ان ملاحظة السند في تلك الأخبار الكثيرة توجب سد باب التواتر المعنوي فيها بل هو أشبه بالوسواس الذي ينبغي الاستعاذة منه . [ فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب / النوري الطبرسي ص 124 ]
10- حبيب الله الخوئي : قال :
والإنصاف ان القول بعدم النقص فيه مما يمكن إنكاره بعد ملاحظة الأدلة والأخبار التي قدمناها فإنها بلغت حد التواتر مضافاً إلى ورود الأمة على الحوض ، وقولهم بعد سؤال النبي عنهم كيف خلفتموني في الثقلين :
أما الأكبر فحرفناه (فبدلناه) وأما الأصغر فقتلناه .
وهذه الأخبار أيضاً متواترة ومع التنزل عن بلوغها حد التواتر نقول :
إنه بانضمامها إلى الإخبار الأول لا محالة أن تكون متواترة مفيدة للعلم بثبوت النقصان ، إذ لو كان القرآن الموجود بين أيدينا اليوم بعينه القرآن المنزل من السماء من دون أن يكون فيه تحريف أو نقصان فأي داعي كان لهم على الطبخ والإحراق الذي صار من أعظم المطاعن عليهم. [ منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة / حبيب الله الخوئي ج 2ص 219 ]
11- السيد محمد اللكنوي : قال :
ان القول بعدم تحريف القران ظاهر الفساد لان الروايات التي تدل على التحريف بلغت حد التواتر. [ ضربت حيدري / محمد اللكنوي ج2 ص78 ]
12-العلامة الكبير محمد صالح المازندراني : قال :
وإسقاط بعض القران وتحريفه ثبت من طرقنا بالتواتر كما ظهر لمن تأمل في كتب الحديث من أولها إلى أخرها .
ويقول أيضاً :
ان القران الموجود بين أيدينا ستة آلاف وخمسمائة في حين أن آياته عن أهل البيت سبعة عشر آلف آية والباقي مما سقط بالتحريف. [ شرح الكافي / محمد صالح المازندراني ج11 ص 76 ]
13- الحر العاملي :
قال بعد ان روى ثلاثة أحاديث عن تفسير العياشي :
هذه الأحاديث وامثالها دالة على ان النص على الأئمة وكذا الصريح بأسمائهم ، وقد تواترت الأخبار بان القران نقص منه كثير وسقط منه آيات لما تكتب ، وبعضهم يحمل تلك الأخبار على ان ما نقص وسقط كان تأويلاً نزل مع التنزيل ، وبعضهم على انه وحي لا قران ، وعلى كل حال فهو حجة في النص ، وتلك الأخبار متواترة من طريق العامة والخاص . [ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات / الحر العاملي ج3 ص 43 ]
14-عبد الله شبر : قال :
ان القران الذي انزل على النبي اكثر مما في أيدينا اليوم وقد اسقط منه شيء كثير ، كما دلت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت ان تكون متواترة ، وقد أوضحنا ذلك في كتابنا منية المحصلين في حقية طريق المجتهدين. [ مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار / عبد الله شبر ج2 ص 294 – 295 ]
15 – محمد مهدي النراقي : قال :
ان النقص واقع في القران ، بمعنى انه قد سقط منه شيء وان لم يعلم موضعه بخصوصه ، لدلالة الأخبار الكثيرة ، والقرائن المذكورة عليه من غير معارض . [ التحقيق في نفي التحريف / السيد علي الميلاني ص 113 ]
فهذه هي أقوال علماء الشيعة في تواتر واستفاضة روايات التحريف وقد صرح بعض علمائهم بأن الأمامية مجمعون على أن القران محرف وناقص . [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني ص126 ]
قال محمد هادي معرفة في كتابه صيانة القران من التحريف تحت عنوان ألف حديث وحديث :
ان ما جمعه النوري من روايات بشأن مسألة التحريف تربو على الألف ومائة حديث (1122 ) بالضبط . [ صيانة القران من التحريف / محمد هادي معرفة ص 239]
القول بتحريف القران من ضروريات مذهب الشيعة
وقال كبار من علماء الشيعة بان القول بتحريف ونقصان القران هو من ضروريات مذهب الشيعة وأهل قم أدرى بشعابها .
قال العلامة أبو الحسن العاملي :
وعندي في وضوح صحة هذا القول – اي تحريف القران وتغييره – بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من اكبر مقاصد غصب الخلافة . [ مرآة الأنوار / أبو الحسن الشريف ص 49 ]
ويقرر العلامة الحجة السيد عدنان البحراني :
ان القول بالتحريف من ضروريات مذهبهم. [ مشارق الشموس الدرية / عدنان البحراني ص126 ]
وقال المفيد :
أن الأمامية اتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الرسول . [ أوائل المقالات / الشيخ المفيد ص48 - 49 ]
ولو أردنا الكلام عن تحريف القران في كتب الشيعة لطال بنا المقام فالحديث ذو شجون ولخرجنا عما نحن بصدده ، فللحديث عن التحريف محل أخر.
ولكن ما أريد قوله هنا ان علماء الشيعة حاولوا طرح كل هذه الروايات المتواترة والمستفيضة في التحريف من أجل سد باب الطعن على المذهب من قبل أتباعه قبل مخالفيه ، فما معنى ترك هذا الكم الهائل من الروايات الدالة على التحريف بغير دليل أو حجة ، مع عدم وجود رواية واحدة عن الأئمة – في مقابل ذلك - تقول أن القران الذي بين أيدينا كامل ولم يتطرق اليه النقص والتحريف فهذه موسوعات الأمامية فأرجع أليها فأنك لن تجد مثل هذا الحديث .
أقول :
ما هو التبرير المنطقي لترك أكثر من ألف رواية والتمسك برواية واحدة هي رواية الأحتجاج للطبرسي أفتونا مأجورين ؟ ((هامش : وعلى الرغم من عدم وجود اي دليل على الشهادة الثالثة فان الجرأة – بل هي صفاقة - قد بلغت ببعض الفقهاء ان يقولوا بالجزئية الواجبة ، اي لو تركت هذه الشهادة في الأذان عمداً ، لم يثب المؤذن على آذانه أصلاً ولم يطع الأمر بالأذان - أي لم يطع أمر الله ورسوله - .
[ الشهادة بالولاية في الأذان / علي الحسيني الميلاني ص8 ]
يقول السيد علي الميلاني :
ان الشهادة الثالثة أصبحت شعاراً للشيعة ، ومن هنا أفتى بعض كبار فقهائنا كالسيد الحكيم في كتاب المستمسك بوجوب الشهادة الثالثة في الأذان ، بلحاظ انه شعار للمذهب ، وتركه يضر بالمذهب ، وهذا واضح لان كل شيء اصبح شعاراً للمذهب فلا بد وان يحافظ عليه ، لان المحافظة عليه محافظة على المذهب .
[ الشهادة بالولاية في الأذان / علي الحسيني الميلاني ص 43 ]
أقول :
سبحان الله اصبح الدليل الشرعي عند الإمامية الشعارات وليس قول الله ورسوله .
وتقدم دحض مثل هذه الترهات التي لا يقولها الا من كان أعمى البصر والبصيرة وقد قال الشاعر قديماً :
يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
فلولا ان الميلاني ومن قبل الحكيم قد وقعا في محنة عظيمة تتلخص في عدم إيجادهم لأي دليل شرعي على مدعاهم لما عدوا رواية الاحتجاج رواية يمكن ان يعتمد عليها في تقرير مثل هذه المسائل ، ولما رأوا ان الشعارات يمكن ان تكون أدلة شرعية ولما رأوا غير الحسن حسنا . فحسبنا الله .))