المفيد في مُهمات التوحيد
للشيخ أ.د.عبد القادر صُوفي
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=366436
http://shamela.ws/index.php/author/1987
http://www.4shared.com/office/eLnMFok4/_________.html
**************
[ 106 ]
أدلة من قال بتحريم هذا النوع [ المختلَف فيها ] ( 1 ):
1- عموم النهي الوارد في التمائم،
دون تخصيص نوع منها؛
فقد جاء المنع من تعليق التمائم دون تفصيل.
ولو كان تعليق التمائم مشروعا،
لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما بين الرقية وأذن فيها بقوله:
" لا بأس بالرقى
ما لم يكن فيه شرك "( 2 ).
2- إن القول بجواز تعليق التمائم المختلف فيها
قد يعطل سنة الرقية المتفق عليها.
3- إن القول بتعليق التمائم متردد بين الجواز والتحريم.
وما كان كذلك فالأولى اجتنابه درءا للمفاسد،
واتقاء للشبهات.
4- تعليق التمائم وسيلة مفضية إلى الشرك؛
فقد يعتقد معلقها أنه لولا التمائم لحصل له كذا وكذا
فيحصل فيها تعلق القلب،
فيفضي إلى اعتقاد أنها مؤثرة بذاتها.
وهذا شرك.
وسد الذرائع واجب،
ودفع المفاسد مقدم على جلب المصالح ( 3 ).
5- يؤدي تعليقها إلى حمل القرآن ممن لا يفقه معناه،
ولا يعرف منزلته، فلا يوقره،
وقد يعرض آيات القرآن للامتهان؛
سيما إذا دخل إلى دورات المياه،
أو الأماكن القذرة.
وقد تبقى عليه وهو جنب،
كما أنها قد تعلق على الأطفال مع تلبسهم بالنجاسة.
6- إن غالب من يتعاطاها صناعة واستعمالا
لا يُعرفون بصحة الإيمان،
ولا بصلاح العمل.
7- إن عمل التمائم قد صار نوعا من أنواع الاتجار
بكتاب الله ودينه القويم؛
ففي القول بجوازها فتح الباب
أمام الدجالين والمشعوذين
لعمل التمائم الشركية،
والاتجار بها بـحجة أنها من القرآن الكريم.
والقول بالمنع من تعليق التمائم هو الراجح
والله أعلم، لما تقدم ( 4 ).
وعلى هذا القول عدد كبير
من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين.
قال إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي
"ت96هـ":
كانوا يكرهون التمائم كلها،
من القرآن وغير القرآن ( 5 ).
ومراده من قوله "كانوا":
أي أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وهم من سادات التابعين ( 6 ).
````````````````````
1- انظر التمائم في ميزان العقيدة للدكتور علي العلياني ص46-50.
2 - تقدم تخريج هذا الحديث ص138، ح"1".
3- انظر معارج القبول للشيخ حافظ الحكمي 1/ 382.
4 - انظر المجموع الثمين من فتاوى الشيخ ابن عثيمين 1/ 58.
5 - المصنف لابن أبي شيبة 7/ 374.
6 - انظر: فتح المجيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن ص176-177.
وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله ص174.