العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-05, 03:59 AM   رقم المشاركة : 1
صيدالخاطر
عضو نشيط





صيدالخاطر غير متصل

صيدالخاطر is on a distinguished road


وتولني فيمن توليت للشيخ العثيمين رحمه الله

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وأكرم مثواه:

(وتولني فيمن توليت) الولاية: ولاية الله -عزّ وجلّ- نوعان:

ولاية عامة وهي: ولاية جميع الخلق، فإن الله تعالى وليٌّ لجميع الخلق، بمعنى أنه مدبر لهم، ومنها قوله تعالى: {ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}.

والولاية الخاصة وهي: ولاية الله تعالى للمؤمنين وهي التي عليها المدح؛ لأن سببها فعل الإنسان. ومنه قوله تعالى: {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُر ِوَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِإِلى الظُّلُمَاتِ}، ومنه قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} فالمراد هنا الولاية الخاصة.

فهنا (تولني فيمن توليت) أيُّ الولايتين تسأل الله -عزّ وجلّ- الخاصّة أم العامّة؟

الخاصّة، وليست العامّة، العامّة حاصلة لك ولغيرك بدون دعاء؛ لأن الله تعالى متولي جميع خلقه، لكن الولاية الخاصة التي تسألها هي أن تكون من أولياء الله.

ومن هم أولياء الله؟

أولياء الله لا يُحدُّون بحدْ أتمّ ولا أوفى ولا أجمع ولا أشمل ولا أمنع من حدّ الله -عزّ وجلّ- {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ}

هؤلاء أولياء الله { الَّذِينَ آمنُوا ْوَكَانُواْ يَتَّقُونَ} ءامنوا بقلوبهم واتقوا بجوارحهم.

وأخذ شيخ الإسلام ابن تيمية من هذاعبارة قوله: "من كان مؤمنًا تقيًّا كان لله وليًّا".

أما أولئك الأولياء الذين يَدَّعون أنهم أولياء من أولياء الله من أهل الخرافات من متصوّفة وغيرهم فإن هؤلاء ليسوا بأولياء الله؛ لأنهم قد يكونوا قد فقدوا الإيمان أو فقدوا التقوى، ولابد من اجتماع الإيمان والتقوى.

أما رجل مسبحته تحمل ألفي حبة ويكرر تسبيحات ما أنزل الله بها من سلطان، ويُحْدِث صلوات للرسول عليه الصّلاة والسّلام ما أنزل الله بها من سلطان, ويأتي البدع ما ظهر منها وما بطن, ثم يقول إنّه ولي لله فإنّ هذا ليس بصحيح. الولي لله من جمع هذين الوصفين: الإيمان والتقوى.

-فأنت إذا قلت: (تولني فيمن توليت) فمعناه تسأل الله تعالى أن يرزقك الإيمان والتقوى لِتَكُون من أولياء الله.

فإنْ قال قائل: هل يلزم من ولاية الله –عزَّ وجلَّ- للشخص أن تقع له كرامات؟

فالجواب لا، لا يلزم من ولاية الله أن تقع للإنسان كرامات؛ وذلك لأن الله تعالى قد يحجب الكرامات عن هذا الولي إمّا محنة له ليختبره هل يبقى على ولايته لله أو يقول لِمَ لم يعطني الله كرامة مثل فلان وفلان؟ ثم ينكص على عقبيه، وهذا خطر عظيم، فالله جلَّ وعلا له الحكمة في إعطاء الكرامة ولهذا الكرامات غالبًا ما تقع إمّا لتقوية إيمان مَنْ وقعت له, أو لنصرة الإسلام عامة, هذا الغالب في الكرامات.

إمّا أن تكون تقوية لإيمان هذا الشخص مثل: أن يرى أشياء يزداد بها إيمانه ولكنها لا تظهر لغيره, لكنه يزداد بها إيمانًا وتقوى، ويكون هذا من مِنَّة الله عليه ومن جزائه العاجل أن الله أراه من الكرامات ما يزداد بها إيمانُه.

وقد تكون الكرامات نصرةً لدين الله –عزَّ وجلَّ-, الشخص نفسه لا يستفيد منها لكن فيها نصرة لدين الله. مثل ما وقع لعمر بن الخطاب في سارية ابن زُنية حين كان يقاتل في العراق وحاصره العدو, وكان عمر -رضي الله عنه- يَخْطُب الناس يوم الجمعة في المدينة فكُشف له عن هذا الرجل القائد. فقال عمر يخاطبه: يا سارية الجبل, شهد الوقعة وشهد الجبل الذي يتحصنون به وتكلَّم بكلام سمعه سارية. من أين؟ من المدينة إلى العراق, لا تليفون ولا برقيات ولا شيء ولا أقمار صناعية لكن توجد قدرة الله –عزَّ وجلَّ- حيث حَمَل كلام عمر إلى هذا القائد وحيث فتح الله لعمر حتى شاهد مكان الواقعة فأرشده إلى ذلك. ومثل ما ذكر المؤرخون عن عبور سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بجنود المسلمين نهر دجلة وهو يقذف بزَبده, فالماء يمشي و يجري ما صار جمادًا، أو جمد الماء بل يمشي ومع ذلك عبروا عليه بخيلهم ورجلهم وإبلهم ولم يصابوا بأذىً، وهذه من قدرة الله –عزَّ وجلَّ- ومن الكرامات التي فيها نصر للإسلام.

ومنها ما حصل للمسلمين في بدر حيث كانوا فئة قليلة غلبوا فئة كثيرة. وغير ذلك من الأشياء التي يُجريها الله تعالى على أيدي أوليائه إعزازًا لدينه ونصرًا لهم.

والمهم أن قوله: (وتولّني فيمن توليت) معناه أنك تسأل الله –عزَّ وجلَّ- أن يجعلك من أولياء الله, الولاية الخاصة أم العامة؟ الولاية الخاصة؛ لأن الولاية العامة حاصلة بدون دعاء لك ولغيرك من الناس من مسلمين وغيرهم.

انتهى كلامه رحمه الله

المصدر: شرح بلوغ المرام من أدلة الاحكام
كتاب الصلاة

جزء من شرحه رحمه الله للحديث التالي:
الحديث (244): وَعَنْ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا- ; قَالَ: (عَلَّمَنِي رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ: "اَللَّهُمَّ اِهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ, وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ, وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ, وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ, وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ, فَإِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ, إِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ, تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ

أرجو من المشرفين نقل الموضوع للقسم المناسب

أسأل الله عزوجل أن يجعلنا من عباده المتقين العاملين

وفقكم الله ونفع بكم[/align]







التوقيع :
قال صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) الجامع الصحيح 3461

فيديو لأخ كان صوفيا فهداه الله وأنار بصيرته:
http://almijhar.net/down/redirect.ph...6b8086b79469f5
من مواضيعي في المنتدى
»» استمع لدرر العلامة العثيمين أثناء إلقاء قصيدة في مدحه رحمه الله
»» أين يوجد قبر الحسين وهل يستفاد من تحديد مكانه
»» هل يؤجر من يأمر بالمعروف ولا يأتيه ومن ينهى عن المنكر ويأتيه؟
»» القول المبين لما عليه الرافضة من الدين المشين
»» يا فتاة التوحيد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "