[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
الحمد لله و الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله و أله و أصحابه أجمعين ومن تبعه الى يوم الدين
أما بعد فإن إطلاق لفظ الكفر بشكل عام هو خطأ كبير يقع فيه الكثيرون.... فأهل السنة والجماعة لا يكفرون المسلم و يستبيحون دمه إلا إذا أتى بأحد "نواقض الإسلام" والتي أجمع علماء أهل السنة انها من الذنوب المكفرة ووو إلخ من شروط التكفير فاحفظ لسانك يامسلم.....
عند الحديث عن الفرق أو الطرق الصوفية مثلا نجد الكثير من الأخوان (هداهم الله) يقومون بالتكفير عموما بمجرد ان هذا الشخص صوفي وهذا خطأ بل خطأ كبير....
فعندما نستعرض كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) أنه لم يكفر طائفة بعينها (حسب علمي المتواضع) بل كان يدعوا الناس ويذكرهم بمنهج أهل السنة والجماعة منهج السلف الصالح ويبين للناس ما يوقعهم في الشرك الأكبر المخرج من الملة فرحم الله هذا الشيخ الذي انقذ (بفضل الله ومشيئته) كثير من الناس من الخلود في جهنم بدعوته المباركة...
وعندما نتصفح كتاب التوحيد نجد انه يحتوي على ايات قرانية وأحاديث صحيحة فقط لا غير فهذا دليل على انه لم يأت بشيء جديد فإذا كان لديك إعتراض على دعوة هذا الشيخ فأنت تعترض على القران و السنة.....
إن الصوفية بشكل عام كلهم قد ضلوا الطريق و بعضهم قد وصل الى الكفر او الشرك الأكبر....
تخيل معي هذا المثال: شخص يمشي على طريق مستقيم وفجأة انحرف انحراف قليل جدا (درجة واحدة) بعد فترة طويلة سيصبح هذا الشخص بعيد جدا عن الطريق المستقيم....
إقرا وتمعن في هذه الأحاديث:
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال:
" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما
يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته
والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي الأنياب وقيل الأضراس
وعن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر يعني الأسود ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك . رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه
من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد
وابن ماجه وفي رواية لمسلم
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
(حسن صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أحمد وأبو داود
وزاد في رواية
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله
قوله : الكَلَب بفتح الكاف واللام
قال الخطابي هو داء يعرض للإنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلامة ذلك في الكلب أن تحمر عيناه ولا يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره
(صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن
(صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال
وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح
(صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
"الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة"
فيا أخي العزيز الذي اتمنى له كل خير لماذا تتبع هذه الطرق الصوفية (قادرية او شاذليه او نقشبندية او غيرها)
وتترك سنة نبينا محمد و صحابته الذين هم افضل القرون..... فهل غفل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته عن هذه الطرق ام ان هذه الطرق (او الفرق) هي افضل من السنة (لاحظ ان الطرق جمع اما السنة فهي شيء واحد)
ان اهل السنة هم الذين ليس لهم اسم اخر غير اهل السنة فكن منهم و لا تبتدعوا فقد كفيتم....
أقدم لكم هذا البحث المتواضع عن الصوفية والتصوف.....