العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-13, 08:56 PM   رقم المشاركة : 1
الشامخ السني
عضو ماسي






الشامخ السني غير متصل

الشامخ السني is on a distinguished road


قصة سعد خليل

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه من الممكن ان تكون واقعية لأشخاص نعرفهم أو تكون من نسج الخيال وتكون بمثابة االرؤيا للكاتب .... أما اذا تشابهة احداثها باي أحداث أخرى فهذا من ترابط افكار الكاتب مع كاتب آخر …والقارئ للقصة سوف يستنتج هل هي من الخيال أم من الحقيقة وهذه تعتمد على فهمه لمحتوى والفائده من اللقصة وانني أحببت ان اضعها في اطار مفهوم ومختصر حتى يتسنى للجميع قراءتها .

وأسم سعد خليل سيكون مثل الشاطر حسن أو علي بابا لكن بدلا ً منها سيكون باسم سعد خليل وهو اسم أخترته ...

يقول سعد خليل

في يوم من الأيام أنا كنت شاب مثل بقية الشباب يحب الأجتماع والأختلاط والاطلاع والأنفتاح للعالم بخيره وشره لهذه الدنيا ً التي نعيش عليها سافرت بلدان كثيرة رأيت منها الطيب والخبيث رأيت العجائب والغرائب استلم راتبي وأبحث على اي وسيلة لكي اشبع رغباتي وغرائزي النفسية وأذا لم يسمحو لي العمل بالخروج أذهب وأخرج أجازة أضطرارية أومرضية مزورة بالأتفاق مع أحد الأطباء بعد دفع 500 ريال .... أذهب نهاية الاسبوع الى أحدى الدول القريبة وهذا كله وانا متزوج.


كانت زوجتي يتيمه ليس له أحد الا الله ثم انا زوجها وعمتها الضريرة حيث كانت المسكينة صابرة ومثابرة على الآذى الذي تجده مني أسبوعياً بخصوص تلك السفرات ....كانت تخشى غضبي حتى لاتخسرنعمة المسكن والملبس والمأكل والمشرب وهي دائما ً ً تسأل نفسها الى أين سوف أذهب لو طلقني فليس لي أحد في الدنيا الا عمتي وكانت تعيش في أحد المناطق البعيده عن مدينتنا وصارت لاهيه بتربية إبناءها والأهتمام بزوجها الكبير في السن وكيف لي ان أشاركهم في حياتهم وأنا مطلقة فسلمت امري كله لله وادعو له بالهداية . ,


في يوم من الايام دخلت على زوجتي وانا في قمة سكري رايتها ساجدة في آخر الليل مما اصابني الغضب والهيجان فكنت سريع الغضب عند سماع أي شيئ فيه دين سوا قرأءة القران أو ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أوالصلاه أو حتى أحد يفتح التلفزيون ويشاهد صلاه الحرم فانها تؤذيني فاقول له غير المحطة كنت أتلذذ بسماع الأغاني والفيديو الكليبات ومشاهدة الراقصات ... المسكينة تصلي وغضبت حتى رفستها برجلي وهي ساجدة دون أي اهتمام او مراعاه للمشاعر وللموقف التي كانت هي عليه حتى وقعت من الضحك .

مرت الأيام وجائت اللحظة التي كنت ابحث عنها واتمناها ،، حملها الاول نعم لقد حملت زوجتي للمولود الاول بعد إنتظار دام سبع سنوات .

تم أكتشاف الحمل .. في يوم من الأيام كانت زوجتي مريضه بالزكام ذهبت بها الى المستوصفات القريبة من المنزل .. قالت لي الطبيبه هل زوجتك حامل فقلت له لا أدري قال اذهب واعمل تحليل حمل ذهبنا فاخذو منها عينه من الدم فانتظرنا حوالي الساعة فكانت المفاجئة التي هزت كياني وكنت في قمة الفرح والسرور فنظرت زوجتي تجاهي وكانت تساورها الشكوك بحملها فقالت لي وأنا امسك النتيجة خير بشر ياسعد أن شاء الله النتيجة إيجابية

فقلت لها لكي أفاجئها لا انها نتيجة سلبية للاسف فقالت الحمدالله ذهبنا الى الطبيب ووضعت النتيجة على الطاولة فقلت هذة نتيجة التحليل فقال لزوجتي مبروك انتي حامل فاخذت بالبكاء وكاد أن يغمى عليها من هول الصدمة ولسان حاله يقول الحمدالله الذي عوضني صبرا ... وأنا اقول في نفسي الحمدالله الذي رزقني الله هذا الطفل حتى يريحني من الأزعاج والصراخ الذي دائما ً مايواجهني عند وصولى الى المنزل عندم عود من سهراتي.


مرت الايام والشهور وأنا على حالي دون تغيير سوى انني متابع للحمل مع زوجتي في المستوصفات مع قليل من الأهتمام لها والكثير من الأهتمام بنفسي ...... جاء اليوم التي وضعت فيه زوجتي المولود الاول وهو ذكر جميل فرحت كثيراً بقدومة لكي يشغل زوجتي عني وليس حبا ً للمولود ولكن حب الحرية والانطلاق .


ذهبت بزوجتي والمولود الى بيت أهلي حيث كانت والدتي بانتظاري وكلها لهفة مشتاقة لرؤية حفيدها أخذت بالبكاء والدعاء له بان يحفظه وان يهديني الى الطريق الصواب وكل ماتستطيع قوله لي سوى الله يهديك ياسعد ..كنت اغضب فهل انا مجنون لكي الله يهديني وماكنت أعلم معناها من الجهل الذي أعيشه والبعد عن الله حتى أصبحت هذه الكلمة تثير اعصابي ولا أحب سماعها . أنزلتها زوجتي وطفلي بيت الوالدة وكنت في قمة السعادة حيث ساكون أربعين يوما ًحرا ً طليق اذهب الى حيث أريد كالطير يسبح في الفضاء دون أن يوجد أحد يوقفه.

أنتصفتالأربعين يوماً فأ تفقنا انا مع اثنين من زملاء العمل بالتوجه الى دولة قريبة من بلدنا وكان هذا يوم الاربعاء حيث اتفقنا على ان نقضي الأربعاء والخميس هناك نمرح ونلعب ونلهو .............. بدات رحلتنا وما أن وصلنا الى الجوازات حتى انقبض قلبي وقلت في نفسي الله يستر ماذا جرى ماذا حصل ربما حصل شيء للوالدة أو الزوجة او الطفل أخذت جوالي وقمت بالأتصال والأطمئنان عليهم هل انتم بخير .. نعم الحمدالله جميعنا بخير وانت بخير ،، نعم أنا بخير.

أخذ أحساسي يؤلمني هنالك شيء بداخلي يتحرك ويؤنبني ولكن قلت سوف يزول وذلك بالتوجهه أولاً الى احد المرقص نشرب ونرقص ونغني ياه ماروعها انها ليلة من أجمل الليالي سوف أقضيها دون أزعاج .


دخلنا على المرقص وكا أني متجه الى الجحيم من الآلم التي اشعر بها داخلياً ولاأعرف ماهو السبب ..!! بدات الفرقة الموسيقية العزف والكل أخذ جوه والبنات تتراقص حولنا هذ زميلي الذي عن يميني يصفق وهذ الذي على ي يرمي الورود للراقصات وانا اتمايل مع النغمات الموسيقية ومزامير الشيطان تملئ المكان صخب وازعاج .


سبحان الله ونحن في أواخر السهرة بدأت الأمور تتغير .... بدأت في المغني فعندما فرغ من الزجاجة المخبئة تحت الكرسي الذي كان يجلس عليه الا وقام يعزف على العود وهو واقف وأخذ يتراقص مع الراقصات وبحركة سريعة نزل من بين أحدى الراقصات وهو يعزف على العود ثم وقف مرة اخرى وأخذ الجميع يهتفون له على تلك الحركة بينما كنت أنظر اليه وانا اقول في نفسي ماهذا ماهذا الجرم الذي اره اين الرجوله إينزل تحت راقصة ويسير بين ارجلها وكأنه حمار أكرمكم الله !!! اين الرجولة هل هي ماتت عند شرب الخمر نعم ماتت للأسف فكانت هذه النقطة الأولى التي حزنت لها ,اخذت أنظر وأنا كلي استغراب مالذي افعله هنا لماذا أنزل الى هذا المستوى من الأنحطاط والدناءة ..


الأمر الثاني الذي تنبهت اليه وجائت في الصميم وغيرت مجرى حياتي وانها رسالة أو اشارة من السماء وصلتني لكي توقظني مما أنا فيه من أهمال للنفس وتنبهني لدناءة وقذارة المكان الذي انا موجود فيه ..


وأنا جالس مع الزملاء واتمايل على انغام الموسيقى حتى أتى رجل من هؤولا السكارى فجلس بجانبنا ونظرألي فقال انت ماتستحي ... وكأنه يعرفني من زمان فنظرت اليه باستغراب لماذا وهل تقابلنا من قبل قال لي لا ولكنك مطوع (رجل دين وملتزم ) و تدخل هذه الأماكن انت ماتستحي من ربك ..!! وما أن قالها حتى ذهب الى حال سبيله وكنت في ذلك اليوم غير حالق لحيتي لأني دائما ً أحلق حلقة يطلق عليها ( السكسوكة ) .

وكانت أشبه بالكثيفة حتى الشباب سألوني عن سر اللحية فقلت سوف احلقها اذا وصلنا الى تلك الدولة ولكن إجراءات الجوازات والأزدحام عند الجمارك وشغفي للوصول بسرعة الى المرقص نسيت حلقها.

كانت تلك الكلمات كالصاعقة التي عصفت بي وبحالي فكنت اتسائل لماذا افعل هذا.؟ مليون سؤال لم أجد لهم اجابة ! لماذا اتيت الى هنا وتركت زوجتي وامي وولدي ؟ هما لوحدهما في المنزل ليس معهم سوا الخادمة ماذا لوحصل مكروه لطفلي وانا بعيد عنه اتراقص مع الراقصات هل هذا من شكر النعم التي أنعم الله علي هل هذا السجود لله لشكر على نعمة المولود التي طالما انتظرتها على مدى سبع سنين عجاف كانت حياتي مليئة بالصخب وعدم الاهتمام ماذا لو سبحانه أخذ روحي وانا بين هذه الحشود ماذا سأقول وباي وجه سوف اقف بين يديه سبحانه ... فقمت مذعورا ً من على الكرسي فقلت لزملائي هيا فلنذهب الى دولتنا فلن أكون حطبا ً لجهنم وأخذ الجميع ينظر الي بأستغراب حتى اتى حارس الأمن فقال من فظلك أما ان تجلس بهدوء أو ترحل لا نريد ازعاج نعم كلمة الحق تصبح أزعاج ولكن كلام الشيطان من الأمور المحببة لهم ... اخذ الزملاء ينظرون الي ويقولون ياسعد ماذا بك ربما شربت كثيرهذا جعلك تهذي فقلت سوف ارجع الى بيتي وألى اسرتي هيا بنا فقالوا أنتظر الى الغد قلت مادام اننا لم نحجز أي فندق فلماذا ننتظر فاخذت اصرخ في المرقص اريد العودة فقالا هيا بنا نرجع .


فسبحان الذي لاله الا هو حدث لي شيء عجيب عندما وصلنا الى السيارة وهذه أول مره في حياتي اشرب وتقوم نفسي بأرجاعة من بطني وأخذت أستفرقه حتى كاد ان يغمي علي من قوة الأستفراغ .

ركبت السيارة وانا ابكي بحرقة كيف لي ان اشرب الخمر وهدية الله لي الولد أقابلها بالنكران والجحود ماهذا القلب القاسي الا اكون عبداً شكورا

وصلنا الى شقتي فقلت لهم اذهبوا بي الى بيت والدتي قالوا ان رائحة الشراب يملىء المكان هم يعلمون بان والدتي سبق وان طردتني من منزلها لأني اتيت اليه شارب واقسمت لها بان لن اشرب مرة أخرى وذلك لأسكاتها..

قلت لهم أوصلوني الى منزل والدتي وانا أصرخ اريد رؤية ابني وامي وزوجتي قبل أن اموت ربما لن أصل إليهم في هذه الليلة.

فقالو سوف نذهب الى بيت والدتك ولكن أهدا فأخذت بالبكاء والنحيب وكأني فقدت أنسان عزيز الى ان وصلت الى بيت امي فقرعت الباب فلم يفتح لي الباب فلم استطيع الانتظار اتجهت الى السور فقفزت فوقه وأنطلقت الى غرفة امي طرقت الباب عليها وانا ابكي وأقول أمي امي سامحيني أمي افتحي الباب ، فتحت الباب وهي تنظر الي وتقول مابك ياسعد هل أنت سكران فقلت يأمي سامحيني انا اسف تركت ديني ودنياي والحمدالله اني رأيتك قبل ان اذهب الى الله ويحاسبني على مافعلته فارتميت على حضنها الدافئ وكانني طفل صغيرفاقد الحنان وضائع في هذه الدنيا ... اخذت ابكي وأبكي حتى تنبهت زوجتي لصوت الصياح والبكاء مني ومن والدتي وجائت المسكينة وهي ممسكه بطفلي الاول الهدية من الله بعد سبع سنين الذي يبكي وكأنه يبكي على حالي وعلى مأنا فيه من ضياع فنظرت الى زوجتي ونظراتي كلها تنظر الى الأسفل تحت قدميها فلا استطيع ان ارفع رأسي تجاهها.. فقلت لها انا أسف يازوجتي الغاليه لقد اهملتك وتركتك وكنت قاسي عليك وهذا لكي اشرب واسرف على نفسي الأمارة باالسوء لم افكر فيك ولو للحظة وكان همي الاول بان ارضي نفسي المغروره وأنا أسف يالغالية فقالت أذهب وتوضاء وصل لك ركعتان وتعوذ من الشيطان.

ذهبت واغتسلت وصليت ركعتين لله واخذت ابكي وانا ساجد ودعوت الله بان يغفر لي وان يهديني الى الطريق الصحيح .

والحمدالله تبدلت حياتي وكانت للأفضل ومن تلك اللحية التي تركتها في المرقص في هذا اليوم المبارك الذي غير حياتي ولم احلقها والحمد الله أحفظ كتاب الله كاملاً واصبحت امام المسجد التابع لمقر عملي واصبح الكل يناديني : ياشيخ سعد خليل

تمت بحمد الله ،،
م ن


الحمد لله الذي هدانا
وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» حكاية تفاح سوري لا يعبر حدود دمشق بلا ختم إسرائيلي
»» بالصور.. "مدينة الرسول" قدسية المكان بركة وطهر مدى الزمان
»» الخارجية الروسية: موسكو قلقة من نية السعودية شراء منظومات صاروخية للمعارضة المسلحة
»» داعش" يطالب عائلات المملكة بكفالة "أبناء" المقاتلين في سوريا والعراق
»» شابين مسلمين قررو ان يصلو بشوارع امريكا انظرو ماذا كانت ردة فعل الجمهور
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "