العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-17, 07:32 AM   رقم المشاركة : 1
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


الفرق بين المداهنة والمداراة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفرق بين المداهنة والمداراة
جاء في كتاب اللإمام ابن القيم،رحمه الله،الفرق بين المداراة والمداهنة،
أما المداراة،هي الرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله، وترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه، والإنكار عليه بلطف القول،والفعل،والتلطف بالإنسان لتستخرج منه الحق أو ترده عن الباطل،فالمداراة لأهل الإيمان،
فهي أن تدرأ الشر عن الدعوة إلى الله، أو تدرأها عن نفسك في مجال الدعوة إلى الله،
فهي تعني الرفق بالجاهل في التعليم , وبالفاسق في النهي عن فعله , وترك الإغلاظ عليه , حتى لا يظهر ما هو فيه , والإنكار عليه بلطف القول والفعل , ولا سيما إذا أحتيج إلى تألفه على الخير ومنع ما يحصل منه من شر،
ومن ذلك نستنتج أن المداراة جائزة فيما لا يؤدي إلى ضرر الغير في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وفيما لا يخالف أصلاً من أصول الإسلام وواجباته،

والمداهنة،من الدهان,وهو الذي يظهر على الشيء ويسفر باطنة, وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه،والتلطف به لتقره على باطله،وتتركه على هواه،والمداهنة لأهل النفاق،
ويقول العلماء في تعريفها(المداهنة أن تسكت عما يجب عليك النطق به، أو أن تترك ما يجب عليك فعله لغرض دنيوي)

(الدرر السنية )
قال ابن بطال(المداراة مندوب إليها،والمداهنة محرمة،
والفرق أنَّ المداهنة،من الدهان،وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه،وفسَّرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق،وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه،
وقال القرطبي في الفرق بينهما،أن المداراة، بذل الدنيا لصلاح الدنيا، أو الدين، أو هما معاً، وهي مباحة وربما استحبت،
والمداهنة،ترك الدين لصلاح الدنيا)
وقال الغزالي(الفرق بين المداراة والمداهنة بالغرض الباعث على الإغضاء،فإن أغضيت لسلامة دينك، ولما ترى من إصلاح أخيك بالإغضاء، فأنت مدار، وإن أغضيت لحظِّ نفسك، واجتلاب شهواتك،وسلامة جاهك فأنت مداهن)

قال الحافظ ابن حجر،الفرق بين المداراة والمداهنة،
إن المداراة،هي خفض الجناح للناس والرفق بالجاهل في التعليم، وبالفاسق في النهي عن فعله، وترك الإِغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه، والإنكار عليه بلطف القول والفعل، ولا سيما إذا احتيج إلى تألف، وهي من أخلاق المؤمنين ومندوب إليها،
والمداهنة،مأخوذة من الدهان، وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه،كمعاشرة الفاسق، وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه، وهي محرمة منهي عنها،
ومما يدل على هذا، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، جلس في مكة ثلاثة عشر عاماً بعد الرسالة يأتي للبيت ويطوف به، والأصنام معلقة ثلاثمائة وستون صنمًا، ويصلي وهي أمامه، وكان ينكر باللسان،لكن لما لم يكن له قوة تحميه ولما كان استعمال اليد في ذلك الوقت يأتي بمردود أشد وأكثر بلاءً للإسلام والمسلمين ما استعمل القوة أبداً،
ولكنه لما عاد فاتحاً لها هل جاء بما يسميه بعض الناس في عصرنا سنة التدرج في إزالة المنكر، أو سنة التصحيح،بل أقبل عليها بالقضيب يضربها وهو يقرأ قول الله(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)الإسراء،
فالمداراة مرتبطة بالأمر العام، بأمر الدعوة، بأمر إنكار المنكر، بمصلحة الدعوة نفسها، ومصلحة إنكار المنكر نفسه، فإذا اقتضى الحال أن تسكت عن أمر ما لأنك لو نطقت بإنكاره لجاءك ضرر أو انتقل الضرر إلى دعوتك أو من حولك، فهنا تسكت مداراة ودرءاً للفتنة، لا مداهنة وتملقاً للباطل وأهله،
وحكم المداهنة،هو التحريم,وهي نوع من أنواع الموالاة للكفار،
فالمداهن بالإضافة إلى تركه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكتسب إثماً جديداً, وهو إشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمع،لأن الطغاة والفجرة إذا آمنوا من مغبة الإنكار عليهم ازدادوا في فجورهم وطغيانهم،فلا يجوز ترك إنكار المنكر ممن يراه , فالذي ينكر إنكار المنكر خوفاً أو هيبة من أحد من الناس يكون مداهناً في دين الله ،والله عز وجل حرم المداهنة بقوله تعالى(وَدُّوا لَوْتُدهِنُ فَيُدْهِنُنَ)القلم،
يقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى،
"لو قدر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم الليل,ويزهد في الدنيا كلها,وهو مع ذلك لا يغضب ولا يتمعر وجهه ويحمر لله غضبا من رؤية المنكر وأهله,فهذا من أبغض الناس عند الله وأقلهم شأناً نظراً،لعدم تحمله الأذى في سبيل الدعوة إلى الله،
وعلى هذا فالحاكم المسلم يجب عليه موالاة أهل الإيمان ونصرتهم وقمع أهل الباطل والبغض والفساد وكسر شوكتهم،
تعريف المداراة،هي درء الشر المفسد بالقول اللين,وترك الغلظة أو الإعراض عنه إذا خيف أشد منه, أو مقدار ما يساويه،
أما عن حكمها،فيجوز مداراة أهل الشر والفجور فيما لا ينتج عنه قدح في أصل من أصول الإسلام وواجباته, وهي ليست داخلة في فهم الموالاة المحرمة, وكان النبي صلى الله عليه وسلم،
يداري الفساق والفجار,
فعن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها,أنها أخبرته أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم،رجل فقال،إئذنوا له فبئس ابن العشيرة,فلما دخل ألان له الكلام,فقلت يا رسول الله،قلت ما قلت ثم ألنت له في القول,فقال،أي عائشة،إن أشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشة،






 
قديم 11-03-17, 02:29 AM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
قديم 11-03-17, 02:30 AM   رقم المشاركة : 3
امـ حمد
عضو ذهبي







امـ حمد غير متصل

امـ حمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السباعى مشاهدة المشاركة
   جزاك الله خيرا

وجزاك ربي جنة الفردوس اخوي






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "