العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-09, 05:53 PM   رقم المشاركة : 1
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


ايران توسع منطقة الصيد في الخليج و مشكلة الجرف القاري مع الكويت

ثروة بحرية تحتاج إلى الحماية.. والحدود البحرية لم توثق!

متى يتم ترسيم المياه المتاخمة للمياه الإقليمية الكويتية؟



الخطوط المنحنية تمثل منطقة المياه الإقليمية أما الخطوط المتقطعة هي حدود المياه المتاخمة (صورة تقريبية)

إعداد: عبدالله عيسى

هل صحيح انه حتى الان لم يصدر قرار سياسي يحدد منطقة صيد خالصة لدولة الكويت على اساس خط النصف كما هو صادر من الدول المجاورة؟ ولماذا الاستنزاف في ثروتنا السمكية وصل الى درجة اللامبالاة واللامسؤولية وخاصة في الجزء الشمالي الذي يعتبر مركزا لتجمع الاسماك ومخزن للربيان وسيقضي الصيد العشوائي من قبل السفن الاجنبية على ثروات المنطقة المتاخمة التي سيمتد تأثيرها على المياه الاقليمية الكويتية بالكامل كما هو واضح من انخفاض المخزون السمكي المحلي بشكل عام؟
ان التدمير الهائل الناتج عن عمليات الكرف لسفن الدول المجاورة وصل الى مرحلة الدمار!كما رصدته الدراسات والابحاث البحرية.. فلماذا لم تحذ الكويت حذو الدول الاخرى في الخليج بان تحدد مناطق الصيد بها في المنطقة المتاخمة للمياه الاقليمية والغاء مصطلح المياه الدولية؟
وغيرها الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي يتطرق اليها المهندس البحري خليل ابراهيم من خلال هذا اللقاء:
في البداية قال:
ان تلك المياه التي تقارب مساحتها الـ 1100 ميل بحري مربع أو 3240 كيلو مترا مربعا، وهي تقريبا نصف مساحة المياه الاقليمية الكويتية، وتبدأ من حيث تنتهي المياه المتاخمة للمياه الاقليمية للمملكة العربية السعودية وتلتقي مع المياه المتاخمة للمياه الاقليمية الكويتية وبعرض يقارب 25 ميلا بحريا يتجه شمالا، حيث ينتهي خط النصف مع المياه المتاخمة للمياه الاقليمية الايرانية ويبدأ بالتلاقي مع المياه المتاخمة للمياه الاقليمية العراقية لامتداد خط الوسط لخور عبدالله ليشمل المنطقة الغربية بالكامل لاطراف المياه الاقليمية الكويتية. وتزيد على تلك المساحة اذا اعتبرنا ان المياه الاقليمية لا تقاس بخط مستقيم بل بمنحنيات دائرية لابعد نقطة او جزيرة تابعة لدولة الكويت وان تلك المنطقة تحوي على مخزون كبير من الاسماك والربيان، خاصة في الجزء الشمالي منه، لكن لسوء الحظ ان اعداد كبيرة من سفن الصيد الاجنبية كانت تمارس الصيد في تلك المنطقة من اوائل السعبينات الى نهايتها وان اشتعال الحرب العراقية الايرانية حالت دون ممارسة الصيد في تلك المنطقة، ثم عاودت تدريجيا مع انتهاء حرب الخليج الثانية لتمارس نشاطها تقريبا من دون توقف حتى يومنا هذا، مما عرض ثروات تلك المنطقة لاضرار بالغة لالتزام الحكومة الكويتية بالمادة الاولى من اتفاقية جنيف لسنة 1958 والخاصة بالثروات في اعالي البحار وبالاخص الصيد وحفظ المصادر البيولوجية واصدرت بيانا في 17/11/1974 انه انطلاقا من مبدأ حرية الصيد في اعالي البحار وعدم جواز ضم اي جزء منها كمناطق صيد خالصة، فان دولة الكويت تعتبر المياه الواقعة خارج المياه الاقليمية للدول الساحلية مياها عالية تحكمها اتفاقية جنيف لاعالي البحار من حيث حرية صيد الاسماك لجميع الدول دون استثناء بالاضافة الى الحريات الاخرى المنصوص عليها في الاتفاقية المذكورة، وعلى ضوء ذلك فان دولة الكويت لا تعتبر نفسها ملزمة باي بيان مخالف لهذا الوضع القانوني، في حين الدول الخليجية الاخرى والمجاورة اصدرت بيانا مغايرا لهذا البيان حول المياه المتاخمة باعتبارها مياه صيد خاصة لها ويمنع على السفن الاجنبية ممارسة الصيد في تلك المياه على ان لا تخل تلك البيانات بان تلك المناطق التي تم تحديدها مناطق صيد لدولها من حيث كونها من اعالي البحار طبقا للمبادئ المستقرة في القانون الدولي اي حق مرور السفن الاجنبية في تلك المياه بحرية ومرور الطيران في اجوائها.. الخ.
حظر الصيد السعودي
واضاف: ولنبدأ اولا بالمملكة العربية السعودية التي اصدرت بيانا في 1/5/1974 يتعلق بمناطق الصيد الخاصة بها في البحر الاحمر والخليج العربي، نصت المادة الاولى منه على تطبيق خط الوسط الذي يبدأ فيه قياس البحر الاقليمي للمملكة العربية السعودية والدول الساحلية الاخرى، ونصت المادة الثانية على حظر الصيد على غير السعوديين في المناطق المذكورة، ونصت المادة الثالثة بان هذا الاعلان لا يخل بوصف مناطق الصيد المذكورة من حيث كونها من اعالي البحار طبقا للمبادئ المستقرة في القانون الدولي.
الجرف القاري
كما اصدرت حكومة ايران بتاريخ 30/10/1973 بيانا وسعت به منطقة الصيد الخاصة بها الى الحدود الخارجية للمياه التي تعلو الجرف القاري لايران كما تحدده اي اتفاقيات ثنائية ابرمتها، او الخط الواصل بين نقاط متساوية البعد من الخطوط الاساسية التي يقاس منها عرض البحر الاقليمي للدول المعنية، وفي بحر عمان تكون الحدود الخارجية لمنطقة الصيد المقصورة على ايران 50 ميلا بحريا من خط القاعدة التي يقاس منها البحر الاقليمي لايران، وفي 22/5/1977 اصدرت ايران بيانا اخر وسعت فيه منطقة الصيد الخاصة بها في بحر عمان الى خط الوسط من هذا البحر، محددة كل نقطة فيه من خطوط القاعدة التي يحدد منها عرض البحر الاقليمي لكل من ايران وعمان.
قطر تمنع الصيد بالمياه المتاخمة
ثم اصدرت دولة قطر بيانا في 2/4/1974 ينص على سيادتها على الموارد الطبيعية والثروة البحرية والصيد في المناطق المتاخمة لبحرها الاقليمي وسواحل جزرها على ان تكون حدود هذه المناطق الخارجية طبقا لما تحدده الاتفاقات الثنائية السارية أو التي ستعقد مستقبلا، اذا لا يوجد اتفاق على مناطق الصيد المذكورة إلى حدود الجرف القاري لدولة قطر أو خط الوسط الذي تقع كل نقطة منه على ابعاد متساوية من خط القاعدة الذي يبدأ منه قياس البحر الاقليمي لدولة قطر وفقا لقواعد القانون الدولي.
ويليها سلطنة عمان التي اصدرت مرسوما سلطانيا رقم 44 في 15/6/1977م وسعت به منطقة الصيد الخاصة بعمان إلى مسافة 200 ميل بحري تبدأ من الخطوط الاساسية التي يقاس منها عرض البحر الاقليمي، وفي حالة التداخل مع دول اخرى تكون الحدود الخارجية لمنطقة الصيد الخاصة بعمان هي الخط المتوسط الذي تكون كل نقطة فيه متعادلة البعد من نقاط القاعدة التي تقاس منها المياه الاقليمية لعمان والدول الاخرى.
ولان تلك المياه وما تحويه من ثروات بحرية من احياء مائية وغيرها بحاجة إلى حماية من الحكومة الكويتية وبسط سيطرتها عليها وتطبيق نظام حماية الثروة السمكية كما تطبق على المياه الاقليمية الكويتية وتنفيذ جميع قرارات الصيد لاعتبار سلامة المخزون في تلك المياه هو سلامة المخزون للمياه الاقليمية وانها تحتوي على مخزون استراتيجي لدولة الكويت ومنع السفن الاجنبية من ممارسة الصيد في تلك المناطق ليس فقط للحفاظ على الاحياء المائية، لكن على اعتبار ان الدول الخليجية الاخرى لا تسمح للسفن الكويتية بالصيد في المياه المتاخمة لها بموجب البيانات التي صدرت من قبل تلك الدول.
مرحلة الدمار
ويقول ابراهيم: ان استنزاف تلك الثروات وصلت إلى درجة اللامبالاة واللامسؤولية، خاصة في الجزء الشمالي منه لما يحتويه من مخزون ربيان بالاضافة إلى انه مركز تجمع للأسماك التجارية الاخرى قبل توجهها إلى خور عبدالله وجون الكويت مثل اسماك الشعم والسبيطي، حيث تتجمع في تلك المياه الشمالية من يناير إلى مارس وترمي بيضها لانها منطقة غنية بالترسبات النهرية والكائنات البلانكتونية ذات التغذية الجيدة لحضانة الاسماك. وايضاً هي خط ممر لاسماك اخرى مثل النقرور من أول ابريل كل سنة وهي ايضاً متجهة إلى جون الكويت بالاضافة إلى أسماك أخرى مثل شماهي وأخرى كانت تتواجد على مدار الساعة في تلك المنطقة مثل الهامور، والشعري، لكن الآن هي شبه معدومة في تلك المياه للاسباب التي ذكرناها، وهي الافراط في استخدام القراقير وايضاً التدمير الهائل الناتج عن عمليات الكرف للسفن الأجنبية والكويتية، حيث الاستنزاف وصل مرحلة من الدمار لدرجة نشك في اعادة تأهيل هذه المنطقة على المدى القصير.
لحسن الحظ لوحظ في السنوات الأخيرة فرض الحكومة الكويتية سيادتها على تلك المياه سواء بواسطة دوريات القوات البحرية أو خفر السواحل، على الرغم من عدم صدور قرار سياسي لتحديد منطقة صيد خالصة لدولة الكويت على اساس خط النصف كما هو صادر من الدول الأخرى، واننا نطالب بتواجد دوريات الثروة السمكية تحت حماية دوريات القوات البحرية لتؤدي مهامها كما في المياه الاقليمية.
وإلا الصيد العشوائي في تلك المنطقة من قبل السفن الأجنبية سيقضي على ثروات المنطقة المتاخمة وربما يمتد تأثيره إلى المياه الاقليمية الكويتية بالكامل كما هو واضح من انخفاض المخزون السمكي المحلي عامة.
حماية مناطق الصيد الشمالية
ولكن الوضع تغير كثيرا الآن عن ذاك الوقت خاصة بعد حربي الخليج الثانية والثالثة، حيث إن الحدود البرية مع الجار الشمالي تم توثيقها وانه آن الأوان لدولة الكويت ان تحذو حذو الدول الأخرى في الخليج بأن تحدد مناطق الصيد الخاصة بها في المنطقة المتاخمة للمياه الاقليمية والغاء مصطلح المياه الدولية من السجلات الكويتية، وان يقتصر الصيد فيها على السفن الكويتية وقوارب النزهة والا تسمح للسفن الأجنبية بالصيد ومن ثم تنفيذ جميع قرارات الصيد لارتباطها مع المياه الاقليمية الكويتية والعمل على انهاء ترسيم الحدود البحرية لان المياه المتاخمة لم تعد تحتمل دمارا أكثر لثرواتها المائية واسدال الستار عليها إلى الابد.
[email protected]


الباحث المهندس خليل إبراهيم

احذر حدود المياه الإقليمية ومخاطرها







 
قديم 16-08-09, 03:06 AM   رقم المشاركة : 2
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


الكويت في مجال التاثير الايراني الخلايا النائمة

الكويت في مجال التاثير الايراني
الخلايا النائمه....؟


اعداد د.عون الفريحات

معلوم ما تقوم به إيران على مدى السنوات الماضية من اجل مشروعها في تصدير ثورتها الشيعية إلى خارج إيران، و من أهم وسائلها في ذلك استخدام الشيعة من مواطني الدول المراد تشييعها، لذلك كانت رغبة إيران واضحة في تشكيل تجمعات شيعية كبيرة في داخل دول الخليج،مما يسهّل على إيران المطالبة بحقوق هذه التجمعات الشيعية كمظلومين في هذه المناطق أو إدعاء ملكيتها لها فيما بعد، كما حدث في جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران سنة 1971 وأعادت احتلالها سنة 1992.

الهجرة الإيرانية إلى الكويت
كانت الهجرة الايرانية الى الكويت منظمة وكثيفة تمكنت من خلالها إيران زيادة عدد الشيعة بصورة كبيرة، فنصف شيعة الكويت من أصول إيرانية وفدت إلى الكويت وإلى دول خليجية أخرى في القرون الثلاثة الماضية، تعرب معظمهم واكتسب جنسية هذه البلاد، وما يزال معظمهم يحتفظ بكثير من عناصر الثقافة الفارسية،بما في ذلك اللغة.وكانت هذه الهجرة تهدف إلى الاستفادة من الرخاء المأمول في هذه البلاد بسبب اكتشاف النفط فيها، ويعد الباحثون في التمدد الإيراني هذه الهجرة من الركائز المهمة للمخطط الإيراني في السيطرة على الخليج.

الدور الإيراني في تحريك شيعة الكويت
كان غير واضح من يقف وراء حركة التشيع في الكويت الامر الذي جعلنا نتسائل عن من يحرك شيعة الكويت؟ بل لماذا هذا الخوف لدى الكويتيين من مخاطر انتقال عدوى عودة الروح الطائفية إلى شيعة العراق ومن عبور الخلافات المذهبية الحدود مقبلة من البصرة لتهدد بإحراق جميع أبناء الكويت وإنجازاتهم. أن من يحرك مشروع الفتنة الطائفية في الكويت علي خامنئى مرشد الجمهورية الإيرانية. و أن ما كشفته الأجهزة الكويتية من تفاصيل لمخطط الاختراق الإيراني لشيعة الكويت وخفاياه بلغت من الخطورة والتهديد للأمن والاستقرار والسلم الأهلي حدا أرغم مسئولي الإمارة الصغيرة المعروفين بدبلوماسيتهم الهادئة وتوجهاتهم المسالمة وخصوصا تجاه الجار الإيراني الخطير على الخروج عن تقاليدهم والمغامرة بأزمة دبلوماسية وأكثر مع ملالي طهران).
حيث ثبت قيام السفارة الإيرانية في الكويت بعقد لقاءات مع عدد من الحزبيين الشيعة الكويتيين الأمر الذي الجأ الخارجية الكويتية إلى استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في غياب السفير أبو القاسم الشعشعى للاحتجاج العلني المصحوب بحملة إعلامية دفعت بوزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح إلى التصريح بأن إيران تشكل خطرا استراتيجيا على دول الخليج.
ولم يقف الأمر إلى هذا الحد بل بدأت تتكشف في الأيام التالية معلومات إضافية عن مخطط الاختراق الإيراني للساحة الشيعية الكويتية وان هذه اللقاءات عديدة و تحصل منذ أكثر من سنة مع مبعوثين إيرانيين باسم خامنئى، بينها لقاءات دورية في منزل السفير الإيراني. ومن أخطر ما تعلق بتدخل إيراني في الانتخابات الأخيرة في الكويت مساعي وساطة إيرانية لتوحيد الشيعة وحل الخلافات بين المجموعات الشيعية المتنافرة و يعتبر هذا بمثابة عملية وضع يد إيرانية على شيعة الكويت في مواجهة مساعي السلطة لاحتوائهم وتقريبهم منها.
وفي رأي مصادر كويتية مطلعة أن عملية الاختراق الإيرانية هذه لم تكن أقل من عملية تعبئة لشيعة الكويت في إطار المشروع الإيراني الأكبر الذي انطلق من عملية فرض نفوذ إيران على شيعة العراق ومحاولات أخرى جرت ويقال إنها مازالت تجرى على خط شيعة البحرين.
بالإضافة إلى إن التدخلات الإيرانية في الداخل الكويتي بانت في الحرب العراقية مع إيران حين وقفت الكويت إلى جانب العراق فقامت إيران بتجنيد مواطنين يحملون الجنسية الكويتية للقيام بعمليات عدة في داخل الكويت اذ قاموا بتفجير بعض السفارات الأجنبية سنة 1983، ومحاولة اغتيال أمير البلاد سنة 1985، واختطاف طائرتين مدنيتين كويتيتين، وتنفيذ تفجيرات في أماكن مختلفة، الأمر الذي جعل الكويت تعيش قيوداً واضحة على الحياة السياسية. بالإضافة إلى حالات الإخلال بالأمن أثناء مناسبة عاشوراء، حيث عمد الكويتيون الشيعة، الذين ينحدر معظمهم من أصول إيرانية إلى استغلال المناسبة للخروج بمظاهرات معارضة للحكومة الكويتية.وهؤلاء الكويتيين الجنسية هم في الأصل إيرانيين تدفقوا على الكويت، ودول الخليج الأخرى بإعداد كبيرة على شكل مجموعات من الأيدي العاملة الإيرانية، كثير منهم جاء بطرق غير مشروعة، وساعدهم في الإقامة التجار الإيرانيون، الذين أصبحوا مواطنين من أهل الخليج، بل ووكلاء وشركاء لأفراد من الأسرة المالكة، واستفاد العمال الإيرانيون من الفراغ الذي كان يعيش فيه الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى تواطؤ الاستعمار البريطاني مع إيران.
وسعى هؤلاء الإيرانيون إلى التسلل إلى أجهزة الدولة الحساسة، خاصة تلك التي تمنح الجنسية والإقامة، حيث كان شيوخ الخليج يتساهلون في منح الجنسية، وكانت جوازات السفر تباع كأي سلعة.
وقد شكل غزو العراق للكويت عام (1990-1991) وإعلان إيران أنها لن تقف إلى جانب صدام – عدوّها اللدود - في هذه الحرب مناسبة ذهبية لشيعة الكويت للظهور والارتقاء لان المعتدي على بلادهم هو صدام الذي حارب إيران على أساس انه المدافع عن البلدان العربية مما غير النظرة الكويتية تجاه إيران، فإيران التي كانت بالأمس معتدية صارت اليوم إحدى ضحايا نظام صدام.
و تزامنت هذه التطورات تجاه إيران مع وفاة الخميني، واستلام هاشمي رفسنجاني رئاسة الدولة، الأمر الذي ظنه العالم بأنه انتهاج لسياسة إيرانية جديدة تقوم على الحوار والاعتدال بدلاً من السياسة العدائية لتصدير الثورة التي عمل بها الخميني.
ومن الجدير بالذكر لقد صعد برلمان مملكة البحرين من موقفه إزاء انتشار خبر تواجد خلايا استخباراتية إيرانية في دول الخليج العربي وطالب وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فوري لهذا الغرض.
وقال النائب في البرلمان البحريني الشيخ جاسم السعيدي: (هذا إنذار مباشر لجميع الحكومات الخليجية من إمكانية وجود خلايا نائمة ونشطة زرعتها إيران في قلب الخليج العربي بهدف استخدامها وقت الحاجة).
وأضاف السعيدي: (إن أي توجه إيراني لزرع خلايا غير مستغرب لان الحكومة الإيرانية تجاهر بالعداء للدول الخليجية وتهاجمهم بالأفعال والأقوال.. فلماذا لا تقوم بإيجاد ذراع لها في بلادنا)، حسب قول النائب السعيدي.
يذكر أن دولة إيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وكانت الحكومة الإيرانية قد هددت بضرب المصالح الخليجية وغلق مضيق هرمز في حالة تعرض إيران لأي عمل عسكري من قبل أميركا أو إسرائيل
وبالرغم من أن الأيام اللاحقة أثبتت أن سياسة تصدير الثورة ما زالت سارية وإن كانت بأساليب جديدة، إلا أن دول الخليج ودولاً عربية أخرى ومنها الكويت بدأت بتحسين علاقاتها مع إيران وتطوير التعاون الاقتصادي، وتوقيع اتفاقيات في كافة المجالات، وقد كان من شأن هذه العلاقات الودّية الجديدة بين الكويت وإيران أن تؤدي إلى توسيع نفوذ شيعة الكويت، خاصة وأن إيران اتخذت موقفاً داعماً للإطاحة بالنظام العراقي سنة 2003، وإن تطلب الأمر تقديم العون والمساعدات للقوات الأمريكية وحلفائها، وهو الأمر الذي كانت تتمناه الكويت منذ سنوات طويلة.
كما استفاد الشيعة في الكويت من الانفتاح السياسي في الكويت وما قدمته إيران من دعم لمواطنين شيعة للوصول إلى عضوية مجلس الأمة الكويتي، بالإضافة إلى حرص الشيعة الكويتيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية لتوصيل أعضاء شيعة، فأصبح لهم عدة ممثلين في البرلمان الكويتي حيث يوجد خمس مقاعد للشيعة في مجلس الأمة الكويتي.

الدور الاقتصادي و الإعلامي والامني للشيعة في الكويت
تعد القضية الاقتصادية والإعلامية من أقل القضايا ظهوراً وأكثرها أهمية في نفس الوقت من بين القضايا التي بدأ الشيعة الاهتمام بها حيث اتبع الشيعة في الكويت استخدام معادلة (المال والإعلام) لتثبيت نفوذهم المتزايد في الكويت،فبالمال يتم إنشاء المساجد والحسينيات والمدارس والجمعيات والهيئات وطبع الكتب وإصدار المجلات وإقامة المآتم والاحتفالات وعبر الإعلام يمكن التأثير على الجمهور وتغيير الرأي العام.ويمكن تسجيل التواجد الشيعي في الكويت الى عدة جوانب كالتالي :-
أ-الجانب الاقتصادي
هنا نسلط الضوء هنا على صور من التواجد الشيعي في هذين المجالين ففي الجانب الاقتصادي يسيطر الشيعة على قطاع تجارة الذهب و قطاع الصيرفة والصرافين و قطاع الأغذية وقطاع الأقمشة ويمتلك الشيعة العديد من العقارات في الكويت وهم من كبار ملاك العقارات في الكويت ونتيجة لقدرتهم المالية الكبيرة تمكنوا من السيطرة على مجالس إدارات الشركات المساهمة ولا ننسى المقدار الكبير من المال الذي بحوزة المرجعيات الشيعية من (أموال الخمس والصدقات والنذور والحقوق الشرعية) إضافة إلى الأموال التي تأتي من استثمارات أموال المراجع الشيعية ومساهمات الأغنياء ودور تلك الأموال في تنفيذ مخططاتهم.
كما يسيطر الشيعة على عدد كبير من الشركات والبنوك في الكويت ونذكر إن البنك العقاري في الكويت سيطر عليه الشيعة وقام رئيس مجلس إدارة البنك المدعو عبد الوهاب بتعيين مشايخ شيعة في اللجنة الشرعية وهم الشيخ مصطفى الزلزلة و الشيخ علي الصالح، وتم إضافة عدد من المشايخ السنية إلى هذه اللجنة وهم الشيخ احمد بزيع الياسين و د.خالد المذكور و د.عبدا لعزيز القصار،للاستفادة من خبرتهم وكي لا يفقد البنك العملاء السنة حيث سيكون مصبوغ بصيغة شيعية.علما انه تم تطفيش عدد من المدراء السنة الذين كانوا يعملون بالبنك قبل سيطرة الشيعة على البنك.
بالإضافة إلى ما ذكرته (أن تجمعاً شيعياً اقتصادياً ضخماً سيعلن عن ميلاده بين لحظة وأخرى يستهدف جمع القوى والعوائل الشيعية في البلاد تحت مظلة اقتصادية موحدة.وأضافت مصادر خاصة (أن المجموعة الاقتصادية ستحمل اسم "فدك" وهي برأسمال يبلغ 35 مليون دينار وستكون برئاسة وكيل المواصلات المستقيل حامد خاجة الذي ـ كما تؤكد المصادر ـ استقال ليتولى إدارة هذه المجموعة التي ستتحول إلى مجموعة عملاقة ينضوي تحتها عدد من الشركات على غرار بيت التمويل وأصول واعيان).
وأكدت المصادر: (إن رأس المال يجمع من جميع الأطياف الشيعية وان الشركة (فدك) قد حصلت على الموافقة للاكتتاب وان هناك مباركة من المراجع الشيعية المعروفة على هذا التوجه باعتباره يعزز من التواجد الشيعي ويخدم أبناء المذهب كما يخدم الكويت.(
ونوهت المصادر: (بالتحركات التي قادها خاجه وكذلك النائب صالح عاشور لانجاز هذا الكيان الاقتصادي).
وأشارت المصادر كذلك: (إلى إن "فدك" ستقوم بتعيين والاستعانة بلجنة شرعية إسلامية للرجوع إليها فيما يُشكل حول مدى شرعيته حيث ستدار حسب الأصول الشيعية المتعارف عليها والمقرة من المراجع العليا).
وتنقل المصادر عن مجموعة من المؤسسين: (بان الجسم الشيعي في البلاد يحتاج إلى تدعيم وتعزيز وان هذا سيتحقق عبر القوة المالية التي ستوفرها هذه المجموعة التي تسعى لان تكون عملاقا اقتصاديا كويتيا).
وقد تم تغيير اسم الشركة من "فدك" إلى "العقيلة" بعد اعتراض أعضاء مجلس الأمة الكويتي لان اسم الشركة له بعد طائفي واضح ولما أثاره هذا الاسم من تساؤلات عديدة من قبل الجميع لماذا؟ وكيف تم اختيار هذا الاسم دون غيره؟، ألِما لاسم فدك من خلاف بين السنة والشيعة، فاختياره لا يراد منه إلا الفتنة والإثارة وعن وجود فئة من الطائفة الشيعية تسعى جاهدة لإثارة الفتن.
وقد استنكر الأمين العام لتجمع ثوابت الأمة محمد هايف المطيري إطلاق هذا الاسم على هذه المؤسسة وعدها عملاق اقتصادي شيعي يستعد للنهوض.
ب-الجانب الإعلامي
نعرج هنا إلى الجانب الثاني من المعادلة وهو الإعلام ولأدراك الشيعة لما للإعلام والفن من تأثير على الرأي العام،فقد نشط الشيعة باجتهاد في هذا الجانب، وتم ذلك وفق برنامج منظم ومخطط له من قبل الفعاليات الشيعية في الكويت.
فيلاحظ تزايد أعداد الشيعة العاملين بالصحافة والتلفزيون والإذاعة،وكذلك نشاهد التواجد المكثف من كتاب المقالات الشيعة لتوصيل رسائلهم وقضاياهم عبر الجريدة من خلال المقالات التي يكتبونها، إضافة إلى حرص الشيعة على العمل كمراسلين للقنوات الفضائية الخارجية ليتحكموا بصياغة الخبر المنقول من الكويت للقناة الفضائية ويقوم المراسلون الشيعة حين تطلب المحطات الفضائية الخارجية من المراسلين الشيعة بترشيح احد الوجوه في الكويت لمناقشته حول احد القضايا يقوم المراسل الشيعي باختيار وترشيح ضيف شيعي. وكذلك لم يفتهم زرع تواجد لهم في وكالة الأنباء الكويتية وكذلك يسجل تواجدهم في وزارة الإعلام من خلال العمل في العديد من المجالات من تقديم برامج وإعداد وإخراج و تمثيل لما للفن من تأثير على الجمهور.
و للشيعة تواجد فضائي متعدد الوجوه من خلال قناة الأنوار الشيعية والتي تمول من قبل شيعة كويتيين والمرجعية الشيرازية وقناة المشكاة (مملوكة لشيعة متخصصة بالعقار والسياحة) وقناة الفرات وقناة المنار وقناة العالم الإيرانية وغيرها.
ويسجل رجل الدين الشيعي المدعو محمد باقر الموسوي المهري أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت تواجد إعلامي من نوع آخر باستخدامه أسلوب التصريحات المستمرة حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن يدلي بتصريح أو التعليق على خبر وهو أسلوب يقصد من خلاله إشعار الحكومة الكويتية إن الشيعة متواجدون ولهم صوت وكذلك تمرير رسائله عبر هذه التصريحات وتسجيل إن للشيعة موقف في أي موضوع يطرح.
ج-الجانب الامني
لقد طغى الوضع الأمني بما تضمنه من تداعيات قضية ضابط امن الدولة المتهم بالتخابر لصالح دولة اجنبية وتمرير معاملات غير قانونية وتورط ضابط في الاستخبارات العسكرية معه، على المشهد السياسي المحلي، وتراجعت الى ظل الاحداث سائر القضايا الاخرى، بما في ذلك ملف الصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي يزداد بدوره تضخما على خلفية الموضوع الامني ذاته.
وعلى هذا الصعيد اكد النائب ناصر الدويلة صحة ما اعلنه زميله د. جمعان الحربش حول "وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني مندسة بين جموع العمالة الايرانية في الكويت"، رافضا بذلك نفي السفارة الايرانية لهذا الموضوع، وقال: "من حق السفارة ان ترد، وهم عادة ينفون مثل هذه الاخبار لأنه لا يوجد جهاز استخبارات يقر بما يفعله داخل او خارج اراضيه".
وكشف الدويلة عن وجود "اختراقات كبيرة للاجهزة الامنية الكويتية"، ووجود "نشاط ايراني ضخم ومركز على دولة الكويت"، موضحا ان "بعض التقديرات تشير الى وجود اكثر من 25 الف جندي من "فيلق القدس" الايراني داخل الكويت"، مطالبا بالتأكد من مدى دقة هذه المعلومات، وان يؤخذ هذا التهديد على محمل الجد.
وحذر من "استمرار النشاطات الايرانية في الاراضي الكويتية"، لافتا الى ان "استمرارها سيقلب الكويت الى ساحة شبيهة بالساحة اللبنانية"، ودعا الشعب الكويتي في الوقت نفسه الى "ان يعي بجميع فئاته وطوائفه خطورة النشاطات الهدامة التي يمكن ان تقوم بها ايران في الكويت، وضرورة التصدي لها"، معربا عن خشيته من "ان نسمع قريبا عن عمليات تفجير واغتيالات في الكويت شبيهة بما يحدث في لبنان"، كما شدد على ان "تلاحم شعبنا وتكاتفه والتفافه حول نظامه يعتبر من اهم وسائل الدفاع وصد المخربين".
وقال النائب الدويلة: "مع الاسف ففي الوقت الذي كانت فيه ايران تدفع مئات الالاف من الدولارات لتجنيد ضابط في الاجهزة الامنية كانت اجهزة الاستخبارات العسكرية منشغلة على مدى 40 يوما في فبركة كذبة على لسان ضابط مغمور يهاجمني ظنا منهم ان الكذب والتزوير يمسحان التاريخ، تاركين الساحة مفتوحة للمخابرات الايرانية".
من جانبه وصف النائب د. محمد الكندري الحديث عن وجود عملاء للاستخبارات الايرانية في الكويت بأنه "خطير ويجب التأكد من صحة هذه المعلومات واتخاذ مواقف حازمة تجاه الجهات المعنية المسؤولة عن حدوث ذلك، للحفاظ على أمن البلد وامن المواطنين".
وقال الكندري ان الجهات الامنية مطالبة باتخاذ اجراءات مشددة في ما يتعلق بدخول بعض الجنسيات الى البلاد والتأكد من عدم استغلالها من بعض ضعاف النفوس، محذرا من ترك الامور دون رقابة.
الى ذلك ابلغت مصادر امنية ان ضابط امن الدولة المتهم برفع القيود الامنية عن بعض الاشخاص، ربما يكون مسؤولا عن رفع القيد الامني عن احد الاشخاص الذين تم تجنيسهم اخيرا، وصاحب منحه الجنسية لغط كبير في الشارع الكويتي.
ولم تستبعد المصادر وجود متورطين اخرين ربما يكشف التحقيق مع ضابط امن الدولة عنهم، لاسيما ان الاخير هدد بـ "كشف رؤوس كبيرة في حال تمت احالته الى النيابة العامة" الأمر الذي دفع وزارة الداخلية الى البدء باجراءات احالته الى التقاعد قبل القبض عليه اثر التصعيد الاعلامي والنيابي في شأن القضية.
جـ - جوانب أخرى
يسجل الشيعة حضور في جمعية الهلال الأحمر الكويتي أيضا وما يقوم به المتطوعين الشيعة من دور كبير في توزيع المساعدات لسكان مدينة كربلاء والنجف والمناطق الشيعية في العراق وبالإضافة إلى الدور الذي قام به رئيس لجنة الإغاثة في جمعية الهلال الأحمر يوسف المعراج خلال فترة زلزال بآم من تولى عملية إدارة وتوصيل المساعدات إلى إيران.
كذلك الحرص على الانخراط في سلك المحاماة و الانتساب إلى جمعيات حقوق الإنسان لنقل قضاياهم،وما يلاحظ من حرصهم على تولى مناصب التدريس في جامعة الكويت للتأثير على جيل المستقبل.
ولا ننسى الدور الذي تقوم به هيئة خدام المهدي "وهي هيئة شيعية كويتية مجهولة صدرت في حقها أحكام قضائية"من تبني نشر عقيدة آل البيت في العالم "على حد قولهم" إي إنهم يعنون بذلك وكما يبدو من أفعالهم تصدير الفكر الطائفي إلى العالم،لذا تراهم بين فترة وأخرى يصدرون ما يتعدون به على الصحابة أو على أهل ألسنه كالذي قامت به مجلة المنبر التابعة لهم من تحويل احد عشر شريطا للمدعو ياسر الحبيب التي كفر فيها المجرم صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم ورضي الله عن صحابته إلى مقالات،بالإضافة إلى إصدار ما يعرف بتقويم الكساء لعام 2005 ميلادي الذي احتوى على ما تقشعر منه النفوس من سب ولعن لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات، وتكفير أهل السنة، وغير ذلك.
وهي رفعت شعارا غريبا نصه:"القوة في زمن الضعف" فما القوة التي يقصدونها ويستخدمونها في إيصال عقيدتهم ومبادئهم؟! وأي ضعف يعيشون؟!
هل هي مشاريع سب الصحابة والتطاول عليهم؟! أم توزيع مثل هذا التقويم المشبوه
ثم إن تلك الهيئة المشبوهة لا تفتأ تطالب بالدعم والمساندة.. وتذكي روح "الجهاد" ضد من خالفهم وظلمهم كما يزعمون!!
فيا ترى ممن سيثأرون؟! وكيف سيكون ذلك؟!!
ثم إنهم تبنو مشروع يحمل اسم "علي ولي الله" حيث دعو من خلال مركز "نور محمد" إلى المساهمة في هذا المشروع لنشر أفكار مجلة المنبر في العالم، ويذكرون أن نطاق التحرك في المرحلة الأولى يشمل سورية ولبنان والكويت والسودان ومصر والسويد والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة.
بشكل عام وعلى اختلاف تيارات الشيعة الكويتيين وتوجهاتهم نراهم قد نشطوا في كافة المجالات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية والانتخابات البرلمانية التي حدثت مؤخرا في الكويت خير دليل على ذلك، وقد استفادوا في ذلك من جملة من المتغيرات الداخلية والخارجية، بحيث أنه لم يعد هناك سقف لمطالبهم، وبات من المألوف أن تطالب الأقلية الشيعية في الكويت بما يخالف ما عليه الأكثرية السنيّة في هذا البلد، بل وممّا يثير الاستغراب أن يتحول هؤلاء فجأة إلى مواطنين صالحين حريصين على بلادهم، بعد أن مارسوا صنوف الإيذاء والتخريب ضد بلدهم ومواطنيهم.







 
قديم 16-08-09, 03:09 AM   رقم المشاركة : 3
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


التجمعات الشيعية في الكويت
شبكة راصد السنية | 5/4/1430


المتتبع لوضع التجمعات الشيعية في الكويت يلمس ملامح مشتركة مع دول الخليج الأخرى: فالأصل الشيعي في هذه الدولة يعود إلى حكم القرامطة لشرق الجزيرة العربية, ومن ضمنها الكويت.
كما أن انتشارهم وكثرة أعدادهم في العصور الحديثة كان نتيجة مخطط مدروس, لعبت فيه الهجرة الإيرانية إلى الكويت دوراً بارزاً في أن يصبح شيعة الكويت حوالي خُمس سكانها, وهو الأمر الذي تم تنفيذه في إمارات ودول الخليج الأخرى, وإن كان بنسب متفاوتة.
وقد ساعدت مجموعة من الظروف الداخلية والإقليمية والدولية شيعة الكويت في زيادة نفوذهم, وهو الأمر الذي نحذر منه, وندعو المخلصين من أهل السنة إلى الحذر ومعرفة دوافع الشيعة وأهدافهم(1) .
دخول التشيع إلى الكويت وانتشاره:
تعتبر الكويت امتداداً طبيعياً للساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية, وكانت المنطقة الممتدة من مسقط إلى البصرة ومن ضمنها الكويت يطلق عليها "البحرين" قديماً, ويرجع الوجود الشيعي في هذه المنطقة إلى دولة القرامطة, وهم من الشيعة الإسماعيلية, وقد استولى الشيعة القرامطة على هذه المنطقة أواخر القرن الثالث الهجري حتى سنة 467هـ أثناء الحكم العباسي.
وكان القضاء عليهم زمن السلاجقة الذين استعان بهم عبد الله بن علي العيوني, وأسس دولته على أنقاضها(2) .
وفي العصور الحديثة لعبت الهجرة من إيران دوراً كبيراً في زيادة عدد الشيعة في الكويت, وكانت هذه الهجرة المنظمة والكثيفة تهدف إلى الاستفادة من الرخاء المأمول بسبب اكتشاف النفط, إضافة إلى رغبة إيران في تشكيل تجمعات شيعية كبيرة في دول الخليج, تسهّل على إيران المطالبة بهذه المناطق وادّعاء ملكيتها لها, كما حدث في جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها إيران سنة 1971 وأعادت احتلالها سنة 1992, وكما حدث أيضاً في المطالبة الإيرانية المستمرة بدولة البحرين.
وبالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي يبين عدد الشيعة في الكويت, إلا أن عدداً من المصادر يشير إلى أن نسبتهم تقارب 20% من مجموع السكان(3) , ويتركز معظمهم في مدينة الكويت والمناطق المجاورة لها.
ونصف هؤلاء الشيعة هم من أصول عربية, والنصف الآخر من أصول إيرانية وفدت إلى الكويت وإلى دول خليجية أخرى في القرون الثلاثة الماضية, وقد تعرب معظمهم واكتسب جنسية هذه البلاد, وما يزال معظمهم يحتفظ بكثير من عناصر الثقافة الفارسية, بما في ذلك اللغة(4) .
أما هجرة الإيرانيين الشيعة إلى دول الخليج ومنها الكويت, فجاءت نتيجة جهود منظمة ومدروسة(5) , وقد أشار د. عبد الله الغريب إلى جانب من المخطط الإيراني للسيطرة على الخليج, حيث اعتبرت الهجرة إحدى ركائز هذا المخطط(6) .
وتدفق على الكويت, ودول الخليج الأخرى عدد كبير من الأيدي العاملة الإيرانية, كثير منهم جاء بطرق غير مشروعة, وساعدهم في الإقامة التجار الإيرانيون, الذين أصبحوا مواطنين من أهل الخليج, بل ووكلاء وشركاء لأفراد من الأسرة المالكة, وبعضهم تسلل عن طريق البحر, واستفاد العمال الإيرانيون من الفراغ الذي كان يعيش فيه الخليج العربي بعد الحرب العالمية الثانية, إضافة إلى تواطؤ الاستعمار البريطاني مع إيران.
وسعى هؤلاء الإيرانيون إلى التسلل إلى أجهزة الدولة الحساسة, خاصة تلك التي تمنح الجنسية والإقامة, حيث كان شيوخ الخليج يتساهلون في منح الجنسية, وكانت جوازات السفر تباع كأي سلعة(7) .
وقد ذكرت صحيفة الجمهورية العراقية الصادرة بتاريخ 25/5/1971, نقلاً عن صحيفة الخليج الصادرة في الكويت في 24/5/1971 أنّ إحدى الإمارت العربية (دبي) باعت أربعة آلاف جواز سفر مستوفية لجميع الشروط إلى إحدى الدول المجاورة المعادية للقضايا العربية (إيران), وقالت إن هذه الخطوة تأتي نتيجة تعامل واضح مع سلطات تلك الدول لتمهيد غزو بشري خطير للمنطقة لصالح تلك الدولة(8) .
تياراتهم:
يتوزع الشيعة في الكويت بين تيارات عديدة علمانية ودينية, فالقوى العلمانية تميل غالباً إلى جانب الحكومة, وتعارض سيطرة رجال الدين على العمل الشيعي, كما ظهر ذلك واضحاً في قضية الوقف الجعفري(9) .
وأما القوى الدينية فيمكن تقسيمها إلى ثلاث تيارات:
1-التيار الإيراني: ويؤمن بولاية الفقيه والمرجعية الإيرانية, وقد برز هذا التيار بعد قيام الثورة الإيرانية سنة 1979م, وممن ينتمي إليه النائبان في البرلمان السابقان عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال.
2-التيار الشيرازي: وهو الذي يتبع المرجع محمد الشيرازي الذي أقام في الكويت تسع سنوات (1971-1980) قادماً من العراق, وأسس دعوة له, وأقام المؤسسات والهيئات الشيعية وكان نشيطاً في طبع الكتب(10) , كما أنه استطاع أن يكسب شريحة لا بأس بها من الكويتيين لتقليده.
واستطاع في تلك الفترة أن يخترق الجماعة (الشيخية), وأن يستصدر فتوى من زعيمها حسن الإحقاقي الأسكوئي بجواز تقليد العلماء غير الشيخيين, وأن يفتح الطريق بذلك لكسب عدد من شباب (الشيخية) لتقليده(11) .
وقد استطاع تيار الشيرازي أن يستحوذ على جزء كبير من العمل الشيعي, مثل الداعين إلى هيئة الأوقاف الجعفرية.
وينتمي إلى هذا التيار محمد باقر المهري أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت والنائب صالح عاشور.
3-الشيخية: وهي فرقة انفصلت عن التيار العام للشيعة الأصولية, أي عن الاثنى عشرية في القرن التاسع عشر ميلادي على يد الشيخ أحمد الأحسائي, حيث أقام أحد شيوخها وهو الميرزا علي بن موسى الأسكوئي الحائري في الكويت سنيناً, وكان مجموعة من شيعة الكويت يقلدون والده موسى بفعل تأثر الكويت وقربها من العراق, وكربلاء خاصة, حيث أحد مقرات هذه الطائفة وإقامة شيوخها.
وكان قد حضر الكويت مرتين في حياة والده, وبعد وفاة والده صار علي موسى المرجع العام للعرب والعجم من الشيخية, وسكن الكويت, وكان يقضي أيام الصيف في كربلاء غالباً, أثناء وجوده في الكويت قام بتأسيس الحسينية الجعفرية والعباسية, وتوسيع المسجد الجامع ومسجد آخر, وهو أول من بنى مأذنة في الكويت بعد جهد كبير, وأول من سعى في إعلان الشهادة الثالثة (أشهد أن عليّاً ولي الله) على المنابر والمنائر.
وقد توفي في الكويت سنة 1386هـ (1966م), ونقل من الكويت إلى كربلاء, حيث دفن هناك(12) . وإضافة إلى نشاطه في الكويت, فلقد كان له نشاط ملحوظ في الإحساء (شرق السعودية) حيث أسس حسينية الجعفرية والحسينية الحيدرية, وأحيى كثيراً من كتب علماء الشيخية فطبع العديد من مؤلفاتهم.
وبعد وفاة علي خلفه على رئاسة الطائفة حسن بن موسى الإحقافي الاسكوئي الحائري المولود سنة 1318هـ (1900م), حيث انتقل إلى الكويت بعد تشييع جثمان أخيه في كربلاء, وصار هو المرجع المقلّد للشيخية في الكويت, وقد استطاع تأسيس مكتبة عامة هناك, إضافة إلى صناديق إعانة للعرب والعجم(13) .
وفي عهد حسن هذا, استصدر محمد الشيرازي فتوى منه بجواز تقليد الشيخيين للعلماء الشيعة من غير طائفتهم.
وبعد وفاته, استلم مقاليد الطائفة في الكويت ابنه عبد الرسول, حتى وفاته قريباً في 26/11/2003 ودفن في كربلاء وبويع ابنه الميرزا عبد الله الإحقافي من وكلاء والده في الكويت والبحرين والإحساء والقطيف والدمام مرجعاً للطائفة في الكويت, ولهم الكثير من الأنشطة(14) في الكويت منها مجلس العباس, والعديد من الحسينيات.
مظاهر العمل الشيعي في الكويت:
1-الدينية:
أ-المساجد والحسينيات:
للمسجد عند الشيعة شأن آخر, فهو نادٍ وملتقى لهم يعقدون فيه اجتماعاتهم, ومكتبة ودار نشر, وفيه عدة لجان تتولى تنظيم مختلف شؤون المسجد, وتنظيم الاحتفالات والندوات الدينية.
ومن مساجدهم في الكويت: الصحاف والحياك والغضنفري ومراد معرفي والإمام الحسين ومحمد الموسوي والمزيدي وحاج عبد البلوش وحاج أحمد الأستاذ ويوسف بهبهاني وبن نخي في منطقة الشرق, ومن مساجدهم أيضاً: الإمام زين العابدين وعباس ميرزا وسمو الأمير والإمام علي وجعفر بن أبي طالب وإبراهيم القلاف ومقامس والنقي والشيرازي وحسن سيد إبراهيم واشكناني والعمرية والبحارنة وغيرها, وهذه المساجد موجودة في مناطق السالمية والدّعية وبنيد القار والشعب والصليخات وميدان حولي والدّسمة والعمرية, وغيرها.
وغالباً ما تكون هذه المساجد خارج سيطرة وإشراف وزارة الأوقاف, كما أنهم يقيمون المساجد في مناطق السنة رغم قلة تواجدهم في هذه المناطق. وبالرغم من كثرة مساجدهم, إلا أنهم دائمو السعي لمساجد جديدة(15) .
ومع ذلك فإن هذه المساجد لم تشبع طموحهم, فعمدوا إلى بناء الحسينيات على شكل قلاع وفيها سراديب, وهم أحياناً يشيدون البناء قبل أن يأخذوا الرخص.
ومن حسينياتهم:
ناصر الرس وحجي حسين وجاسم الصراف وأحمد بن نعمة وعبد الله السماك وملا علي الأمير وإبراهيم سيد حسن وحسين عبد الله علي ورازيه درويش وحسيب العليان في منطقة الدّعية, وحجي أحمد تمال وأحمد حسن عاشور وسيد محمد الحسين ومحمد الأربش وعمران سيد وحجي علي حسين ومجيد عباس وطيبة سيد حسن وعلوية بيبي رباب في منطقة بنيد القار, وإبراهيم جمال الدين وعلي الشواف في ضاحية عبد الله السالم, والياسين والعباسية وعباس المطوع وعون المطوع ومحمد الأربش والهزيم وملايه زهرة وخليل فردان والشموم وعبد المحسن الحرز في منطقة المنصورية, وناصر عبد الوهاب حجي والحسينية العراقية وحسن القطان ومسجد بهشق ومسجد ششتري وبن نخي والعتبات ومرتضى سيد مرتضى ومعرفي وعسكر زمان وعباس مكي طه وأحمد علي والخزعلية والجعفرية والهندية ومحمد عبد الله الجزاف في منطقة الشرق.
ومن حسينياتهم أيضاً: محمد يوسف حجي وأبو الحسن جمال وحجي ضحي وأحمد حسن مهدي ومحيسن فهد النجدي وضيف حسن أحمد وعثمان علي السيد وعبد الله علي وإبراهيم ملا حسن وعلي حسن مشاري وإسماعيل سرور إسماعيل وصبحي حسين في منطقة الصليبيخات وعباس عبد الله في الشامية, ومحمد الشيرازي في منطقة سلوى, والكربلائية ومجلس العباس وغيرها الكثير في مناطق مختلفة من الكويت.
وفي معظم مساجد وحسينيات الشيعة في الكويت مكتبات تنشر وتوزع كتيبات ورسائل مجانية, وفيها غرف يسكنها الشيعة الوافدون إلى الكويت(16) .
ب- المحاضرات والمآتم والاحتفالات:
يستغل الشيعة المساجد والحسينيات والديوانيات لإقامة ندواتهم ومحاضراتهم ومآتمهم وشعائرهم والتعبير عن آرائهم, التي غالباً ما تأتي مخالفة لعقائد المسلمين, ولا يجد الشيعة حرجاً من المجاهرة بها, ومن ذلك:
-احتفال بذكرى الإسراء والمعراج سنة 1423 في مسجد زين العابدين, بمشاركة أبي القاسم الديباجي.
-محاضرة في الحسينية الكربلائية بذكرى استشهاد أبي الفضل العباس في 21/3/2003.
-الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم (21/5/2003) في حسينية محمد الشيرازي في منطقة سلوى برعاية الميرزا عبد الرسول الحائري الإحقافي الذي قام خلال الاحتفال بتعميم ثلاثة من رجال الدين وهم: علي الموسى وعبد الله العشوان, ونور الدين العبد الله.
-مهرجان بذكرى استشهاد الإمام الباقر (24/2/2002) في مجلس العباس بمنطقة المنصورية, برعاية الميرزا الإحقافي, وتحدث في الاحتفال: محمد جبريل وليث الموسوى, كما أقيم احتفال مماثل في حسينية محمد الشيرازي في منطقة سلوى, وتحدّث فيه مسلم سيد فاخر.
-محاضرة في ذكرى استشهاد الإمام زين العابدين (10/4/2002) ألقاها محسن الجمري من البحرين.
-إقامة مجالس العزاء لوفاة المرجع محمد الشيرازي في عدد كبير من الحسينيات التي تتبع مرجعية الشيرازي مثل العقيلة زينب وأم البنين وأم صادق والبتول وملاية زينب الصراف والصديقة الطاهرة والقائم والسيدة خديجة والحوراء وسيد هاشم والإمام العسكري ومنتدى القرآن الكريم والسيدة سكينة وأم سليمان وأم الأئمة وحسينية بو حمد والزينبية ومؤسسة الصديقة الطاهرة.
-إقامة شعائر عاشوراء في جميع مساجد وحسينيات الشيعة في الكويت, وقد قام تلفزيون الكويت والإذاعة بنقل هذه الشعائر على الهواء مباشرة سنة 1423هـ.
-محاضرة لرئيسة مؤسسة السيدة خديجة لائقة معرفي (22/9/2001) ضمن الاحتفال بيوم المرأة العالمي, وأقيمت في حسينية الرسول الأعظم الكربلائية, وتطرقت فيها إلى قصة أرض فدك, التي يستغلها الشيعة للطعن في أبي بكر الصديق رضي الله عنه واتهامه بأنه اغتصب أرض السيدة فاطمة رضي الله عنها, بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
جـ- الوقف الجعفري:
سعى الشيعة بكل جهدهم إلى إنشاء هيئة للأوقاف الجعفرية الشيعية, يثبتون من خلالها وجودهم ومذهبهم, وينمّون مواردهم المالية, وكانوا يحرصون على أن تكون هذه الهيئة مستقلة عن وزارة الأوقاف وعن الأجهزة الحكومية, بل وطالبوا بأن تكون تحت إشراف مراجع وعلماء مذهبهم كونهم ينوبون عن الإمام الغائب!
وقد كان مشروع هذا القانون ميداناً للخلافات بين التيارات الشيعية الدينية والعلمانية المختلفة, فمن قائل أن الإشراف على الأوقاف وإدارتها هما من صلاحيات المرجع الديني إلى مجيز بأن تتولى لجنة من غير المراجع إدارة هذه الأوقاف.
وخلال عامي 2001 و2002 كان الشيعة يعملون بكل جهد من أجل إنشاء هذه الهيئة, وبالرغم من قيام الحكومة الكويتية بإنشاء وحدة للأوقاف الجعفرية تتبع وزارة الأوقاف يكون أعضاؤها من الشيعة, إلا أن الشيعة وقادتهم أعربوا في تصريحاتهم المتكررة أن هذا القرار لا يلبي طموحاتهم, ذلك أنهم يريدون هيئة مستقلة عن الأوقاف والحكومة, وفي أحسن الأحوال تتبع الديوان الأميري.(17) وقد أعلن الشيخ أحمد حسين محمد نائب الأمين العام لتجمع علماء المسلمين الشيعة أن هذه الهيئة سترى النور قريباً بعد مخاطبة وزارة الأوقاف لديوان الخدمة المدنية لتحديد الهيكل التنظيمي للإدارة الجديدة(18) .
د- المطبوعات:
يقوم شيعة الكويت بجهد كبير لنشر عقائد الشيعة من خلال كافة الوسائل كالكتب والأشرطة والمجلات والنشرات والرسائل, ومن خلال توفير هذه المواد في مساجدهم ومنتدياتهم وحسينياتهم بل وتوزيع بعضها مجاناً على المنازل وهم يقومون بذلك غير آبهين بمخالفة محتويات هذه المواد لعقائد المسلمين في الكويت, ومن ذلك:
-طباعة مجلة المنبر, وهي مجلة تصدر من الكويت, وكُتب عليها بأنها تصدر من لبنان للتمويه, وهذه المجلة التي يصدرها أتباع الشيرازي تخصصت في التطاول على صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته الطاهرات, وبالرغم من توفر هذه المجلة في الكويت, إلا أن وكيل وزارة الإعلام في الكويت يصرح بأن الوزارة لم تسمح لهذه المجلة بالصدور أو الطباعة داخل الكويت.
-توزيع نشرة جامعة لفتاوى الشيرازي مجاناً, والراغب بالحصول على هذه النشرة يستطيع الحصول عليها بمجرد الاتصال فقط, وتصدرها مؤسسة المستقبل للثقافة والإعلام.
-ولهم مكتبة الثقلين ودار التوحيد للنشر.
هـ- تأسيس تجمع لعلماء الشيعة, يرأسه محمد باقر المهري, يصدر بيانات باستمرار حول مختلف القضايا الداخلية والخارجية, ويتظاهر بالحرص على وحدة الصف السني والشيعي, والمهري هذا يشرف على مسجد الإمام علي في منطقة العمرية.
و- توسيع دائرة المطالب:
يتبع الشيعة أسلوب "الخطوة خطوة", ففيما سبق كانوا يكتفون بالمطالبة بإنشاء المساجد ثم اتسعت الدائرة لتشمل الحسينيات والجمعيات الثقافية والاجتماعية والمبرات, وقد نجحوا في كثير من مساعيهم.
ومع مرور الزمن وازدياد نفوذهم, وتواجدهم في المؤسسات المختلفة, اتسعت دائرة مطالبهم, فهي تشمل الآن المطالبة بأن يكون يوم عاشوراء عطلة رسمية, ونقل شعائرهم في وسائل الإعلام الكويتية على الهواء مباشرة, وقد نجحوا في المطلب الثاني, حيث أصبح التلفزيون الكويتي ينقل هذه الشعائر مباشرة, ويبدو أنهم على وشك تحقيق المطلب الأول, حيث أوصت اللجنة الاقتصادية في مجلس الأمة باعتبار يوم عاشوراء عطلة رسمية.
ومن مطالبهم الآخذة بالتعاظم: السماح بطباعة كتبهم ومنشوراتهم, ومنع الكتب التي تتعرض لهم أو تبين عقائدهم, فقد كان لهم دور في منع كتاب (لله ثم للتاريخ) وهو من أهم الكتب الحديثة التي تبين عقائدهم, وأشادوا بقرار وزير الإعلام –آنذاك- أحمد فهد الأحمد بمنع تداوله.
ومن مطالباتهم: الوقوف ضد مشروع قانون العقوبات الشرعية الذي تقدم به بعض النواب الإسلاميين السنة, واعتبار علمائهم أنه غير قابل للتطبيق, بسبب خشيتهم من تطبيق القانون على المذهب السني.
ومنها اختراقهم لإذاعة القرآن الكريم, واستبعادهم لبرامج ومحاضرات العلماء السلفيين, وبخاصة من المملكة العربية السعودية.
ومنها تطاولهم العلني على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن أبرز من قاموا بذلك النائب صالح عاشور الذي تهجم على الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وطالب عاشور بتغيير اسم أحد شوارع الكويت يحمل اسم المغيرة, واعتبر ذلك حقاً للشيعة بالإضافة لمطالبته بإنشاء محكمة جعفرية, وإنشاء المزيد من المساجد الشيعية, وتعديل مناهج التربية الإسلامية لتتوافق مع عقائدهم.
وتبلغ هذه المطالب حداً غير معقول, إذ أفتى أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت محمد باقر المهري بعدم جواز التعامل مع إحدى الجمعيات التعاونية (جمعية القرين) أو الشراء منها لأنها قامت بطباعة كتاب يخالف عقائد الشيعة.
كما أنهم اعترضوا على المطالبة بإغلاق الحسينيات غير المرخصة التي تملأ الكويت, ردّاً على الذين طالبوا بإغلاقها أسوة بفروع لجان الزكاة والجمعيات الخيرية التي تتبع الجمعيات السنية مثل الإصلاح وإحياء التراث.
2-التربوية والثقافية:
يحرص الشيعة على إنشاء المؤسسات الثقافية والتربوية –إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً- والتواجد في الهيئات المختلفة, ونشر فكرهم من خلالها, ومن ذلك:
-إنشاء جامعة أهل البيت (على الانترنت) من قبل بعض الجامعيين من الكويت والعراق وتدريس الشريعة والاقتصاد والتربية ... الخ, وتسعى من خلال هذه الجامعة لنشر الفكر الشيعي بين أوساط الجاليات المسلمة في الغرب, التي يناسبها هذا النوع من التعليم عن بعد(19).
-إنشاء قائمة طلابية في جامعة الكويت باسم (قائمة الحب والحياة) تعمل على تنظيم الطلاب الشيعة واستقطاب الطلاب السنة, وتجاهر القائمة بأفكار الشيعة, وقد تم منعها من المشاركة في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت التي جرت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2002, بسبب تطاولهم على الصحابة الكرام, ونشرهم للأفكار المنحرفة في صفوف الطلاب(20) .
-ولهم مدارس عديدة مثل مدرسة التوحيد والمدرسة الجعفرية.
-إطلاق أسماء شخصياتهم على المؤسسات التعليمية مثل صدور قرار وزارة التربية بإطلاق اسم (سيد محمد الموسوي) وهو مدير سابق للمدرسة الجعفرية الوطنية على إحدى المدارس, وعلى الفور وجّه النائب الشيعي صالح عاشور الشكر لوزير التربية على هذه الخطوة(21) .
وإن الحديث عن الأنشطة التربوية والثقافية للشيعة في الكويت يرتبط ارتباطاً كبيراً بالمرجع الشيعي الإيراني الأصل محمد الشيرازي الذي وصل إلى الكويت سنة 1971 بعد اشتداد الضغوط عليه في العراق, حيث أسس مسجداً وديوانية ومكتبة ومدرسة باسم (الرسول الأعظم), وبدأ يستقبل طلبته الهاربين من العراق.
وكان الشيرازي فترة وجوده في العراق (حيث نسبة الشيعة هناك كبيرة) يطمح إلى أن يصبح يوماً ما المرجع الأعلى ويؤسس دولة (ولاية الفقيه), لكنه عندما جاء إلى الكويت وجد أن تلك الدولة الصغيرة التي يشكل فيها الشيعة أقلية لا تؤهله للقيام سوى بالنشاطات الثقافية, وهو ما تفرغ له, حيث أصدر (رسالة المساجد والحسينيات) ودعا فيها إلى الإكثار من بناء المساجد والحسينيات, لإقامة صلاة الجماعة والوعظ والرثاء والاحتفالات الشيعية, كما دعا إلى تأسيس المكتبات وإصدار النشرات والدعاء والزيارة والدروس والتأليف وإقامة الفواتح والإطعام وجمع المال وعقد المؤتمرات.
وألّف سنة 1392هـ في الكويت كتاب (نحو يقظة إسلامية) دعا فيه أصدقاءه ومؤيديه إلى:
1-تأسيس منظمة للدفاع عن المضطهدين والمهجرين في العالم.
2-التهيؤ الكامل للسلطة والتسلح بأفضل الأسلحة والتدرب عليها.
3-جمع المال وتكوين المصارف الإسلامية.
4-الاهتمام بالإعلام والدعاية والنشر.
5-التشجيع على طلب العلوم الدينية.
6-تكوين منظمات خاصة للشباب والنساء.
واهتم الشيرازي في الكويت بنشر المذهب الإمامي الاثنى عشري, عن طريق طبع ونشر أكثر من مائة ألف نسخة من كتاب (المراجعات) لعبد الحسين شرف الدين.
واستطاع خلال السنوات التسع التي أمضاها في الكويت أن يكسب شريحة لا بأس بها من الكويتيين لتقليده, كما أنه استطاع أن يمد دائرة تقليده إلى البحرين والسعودية.(22)
3-الاجتماعية والاقتصادية:
-إنشاء مبرّة أهل البيت, التي يرأسها النائب صالح عاشور.
-إنشاء مبرّة دشتي الخيرية في شهر مايو (آيار) 2002.
وأما الأنشطة الاقتصادية فعديدة ومتنوعة, حيث الكثير من الشيعة من التجار ورجال الأعمال الذين يدعمون أنشطة طائفتهم, وقد ساعدهم في تبوء هذه المكانة الاقتصادية الهامّة مشاركتهم لبعض شيوخ آل الصباح في أعمالهم التجارية, وبرزت من الشيعة عائلات اقتصادية كبيرة منها: بهبهاني وقبازرد والكاظمي والهزيم وبهمن وبوشهري والوزان والمزيدي ومقامس ومكي ودشتي والصراف والنقي...الخ.
كما انهم ومنذ فترة طويلة يسيطرون على قطاعات اقتصادية هامة عديدة منها: المواد الغذائية والسجاد والذهب والمخابز.
4-السياسية:
للشيعة في الكويت نشاط سياسي ملحوظ وتواجد في مؤسساتهم الحكم المختلفة:
أ-مجلس الأمة: أجريت أول انتخابات لاختيار أول مجلس أمة للبلاد في 23/1/1963, وقانون الانتخابات في الكويت لا يحدد مقاعد للأقلية الشيعية, إنما يترك جميع المقاعد للمنافسة, وقد أولى الشيعة مجلس الأمة اهتماماً كبيراً وحرصوا على التواجد فيه منذ بداياته, وعملوا على تعزيز تواجدهم في المناطق التي يكثرون بها مثل الشرق والدسمة وبنيد القار, ومحاولة التواجد في مناطق أخرى مثل الرميثية وميدان حولي وسلوى والصليبخات والجابرية, حتى صارت بعض الدوائر حكراً عليهم.
وفي الانتخابات النيابية الأخيرة التي أجريت في شهر يوليو (تموز) 2003م فاز النواب الشيعة الآتية أسماؤهم: صالح عاشور ويوسف زلزلة في الدائرة الأولى, وحسن جوهر في الدائرة الثامنة وحسين القلاف وصلاح خورشيد في الدائرة الثالثة عشرة.
وفي المجلس السابق الذي تم انتخابه سنة 1999, كان للشيعة عدد من النواب هم: عدنان عبد الصمد, عبد المحسن جمال, حسين القلاف, صالح عاشور, حسن جوهر.
مع العلم أن الدوائر الانتخابية عددها 25 دائرة, ينتخب من كل دائرة اثنين, فيكون عدد أعضاء المجلس 50 نائباً.
وداخل المجلس, يتبنى النواب الشيعة مطالب طائفتهم, ويتقربون من بعض النواب السنة, ويشكلون معهم تنظيمات مشتركة, مثل تجمع (نواب التكتل الشعبي) الذي شكّله الشيعة مثل عدنان عبد الصمد وحسين القلاف وحسن جوهر وعبد المحسن جمال مع بعض المستقلين.
ب-مجلس الوزراء: جرت العادة على أن يكون في كل حكومة كويتية وزير شيعي, عادة ما يحرص هذا الوزير على صبغ الوزارة بالصبغة الشيعية, والحكومة الحالية التي شكلها الشيخ صباح الأحمد سنة 2003م, يمثل الشيعة فيها محمد أبو الحسن وزير الإعلام, الذي بدأ عهده بإزالة صور الحرمين الشريفين من الآذان الذي يبثه تلفزيون الكويت.
وفي الحكومات السابقة, برزت أسماء مثل: صلاح خورشيد وعبد الوهاب الوزان وعيسى المزيدي وعبد العزيز محمد بوشهري, وفي حقبة أكثر قدماً كان الوزير الشيعي هو عبد المطلب الكاظمي, الذي كان وزيراً للنفط, وما ترك الوزارة إلا بعد أن طبّعها بطابع طائفته, فجاء بشيعي ليكون أحد وكلاء الوزارة, ووضع على رأس شركة النفط أحد الشيعة إضافة إلى رؤساء الإدارات وكبار المديرين(23) .
جـ- التجمعات والتنظيمات: تمنع الكويت شأنها شأن بقية دول الخليج إنشاء الأحزاب السياسية, لذلك تقوم بعض التنظيمات تحت مسميات (تكتل – تحالف – تجمع) وتدخل الانتخابات النيابية تحت هذه الأوصاف.
وللشيعة تنظيم تحت اسم (التحالف الإسلامي الوطني) الذي حلّ بديلاً عن الائتلاف الإسلامي الوطني الذي جرى تجميده سنة 1998, وقد طرح مرشحين عديدين لانتخابات 1999 و 2003 منهم عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال وناصر صرخوه, إلا أنه مُني بهزيمة كبيرة في انتخابات 2003(24) .
وهذا التحالف يتبع المرجعية الإيرانية وولاية الفقيه. وهناك تنظيم شيعي آخر باسم ((حركة أنصار الحرية)).
تأثرهم بالمتغيرات الداخلية والدولية:
لم يكن شيعة الكويت بعيدين عمّا يجري في الكويت والعالم, إذ أن المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية انعكست عليهم إيجاباً وساهمت في تعزيز نفوذهم وحسّنت صورتهم, ذلك أن علاقات شيعة الكويت ببلادهم لم تكن معظم الأحيان جيدة, فمنذ اللحظات الأولى لثورة الخميني سنة 1979 توجهت أفئدة الكثيرين من شيعة الكويت نحوها, بل ووجّهوا سهامهم نحو حكومة بلادهم التي رفضت آنذاك استقبال الخميني في الكويت بعد إخراجه من العراق وقبل توجهه إلى فرنسا, وأصدر ((أنصار الإمام الخميني)) منشوراً قبل الإطاحة بالشاه وقبل انتصار الثورة, كالوا فيه السباب والشتائم لحكومة بلادهم لأنها رفضت دخول الخميني الذي اعتبره المنشور ((المرجع الأعلى للطائفة الشيعية))(25) .
ولا شك أن توزيع مثل هذا المنشور في وقت لم تكن الثورة قد نجحت وحققت أهدافها يعني أن ثورة الخميني قد أعطتهم شحنات كبيرة, وبدأوا بالعمل والتصرف بناءً على أساس انتصار الثورة, وبدأ الكثير من الشيعة ينتقلون إلى إيران للدراسة والحياة معتبرين أنه وطن جميع الشيعة بغض النظر عن جنسياتهم(26) .
حرب الخليج الأولى:
ومع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية سنة 1980, ووقوف الكويت إلى جانب العراق, اشترك بعض الكويتيين الشيعة كمتطوعين في القتال ضد العراق(27) , وكان شيعة الكويت الورقة التي استخدمتها إيران لمعاقبة بلادهم بسبب مساعدتها للعراق, وسرعان ما نظّم الشيعة صفوفهم خلف إيران, وارتكبوا في ثمانينيات القرن الماضي ما يندى له الجبين كتفجير بعض السفارات الأجنبية سنة 1983, ومحاولة اغتيال أمير البلاد سنة 1985, واختطاف طائرتين مدنيتين كويتيتين, وتنفيذ تفجيرات في أماكن مختلفة, الأمر الذي جعل الكويت تعيش قيوداً واضحة على الحياة السياسية(28) .
وإضافة إلى التخريب الذي ارتكبه الشيعة في الكويت, فلقد كان لهم دور بارز في دعم التنظيمات الشيعية في الخليج وخاصة في البحرين للعمل ضد بلدانهم, وقد كشفت مجلة الوطن العربي في عددها الصادر بتاريخ 28/6/1996م مخططاً إيرانياً, لتوتير الأوضاع في البحرين من خلال تقديم شيعة الكويت أو ما أطلق عليه (حزب الله الكويتي) الدعم لشيعة البحرين (حزب الله البحريني) بمساهمة من حزب الله اللبناني.
وإضافة إلى البحرين, كان للشيعة في الكويت دور ملحوظ في أعمال التخريب التي شهدتها مكة المكرمة في موسم حج سنة 1409هـ (1989م), وعند إلقاء القبض على المخربين, تبين أن بعضهم يحمل الجنسية الكويتية, ذلك أن شيعة الكويت كانوا في ذلك العام (1989) يؤدون الدور نيابة عن الإيرانيين الذين كانوا قد قاطعوا موسم الحج بسبب رفض السلطات السعودية لأنشطتهم التخريبية في موسم الحج السابق.
حرب الخليج الثانية:
شكل غزو الكويت حرب الخليج الثانية (1990-1991) مناسبة ذهبية لشيعة الكويت للظهور والارتقاء, ذلك أن الذي قام بالاعتداء على بلادهم هذه المرة هو صدام حسين الذي كان يحارب إيران قبل سنوات قليلة, وقد استطاعت هذه الأزمة أن توحد المشاعر الكويتية تجاه العراق باعتباره عدوّاً لا مجال للوفاق معه, واتخذ السنة في الكويت والشيعة موقفاً متطابقاً تجاه العراق وصدام حسين, كما أن النظرة الكويتية بدأت تتغير تجاه إيران, فإيران التي كانت بالأمس معتدية صارت اليوم إحدى ضحايا نظام صدام, خاصة وأنها أعلنت أنها لن تقف إلى جانب صدام –عدوّها اللدود- في هذه الحرب .
وهذه التطورات تجاه إيران تزامنت مع وفاة الخميني, واستلام هاشمي رفسنجاني رئاسة الدولة, الأمر الذي ظنه العالم بأنه انتهاج لسياسة إيرانية جديدة تقوم على الحوار والاعتدال بدلاً من سياسة تصدير الثورة الصدامية التي عمل بها الخميني.
وبالرغم من أن الأيام اللاحقة أثبتت أن سياسة تصدير الثورة ما زالت سارية وإن كانت بأساليب جديدة, إلا أن دول الخليج ودولاً عربية أخرى ومنها الكويت بدأت بتحسين علاقاتها مع إيران وتطوير التعاون الاقتصادي, وتوقيع اتفاقيات في كافة المجالات, وقد كان من شأن هذه العلاقات الودّية الجديدة بين الكويت وإيران أن تؤدي إلى توسيع نفوذ شيعة الكويت, خاصة وأن إيران اتخذت موقفاً داعماً للإطاحة بالنظام العراقي سنة 2003, وإن تطلب الأمر تقديم العون والمساعدات للقوات الأمريكية وحلفائها, وهو الأمر الذي كانت تتمناه الكويت منذ سنوات طويلة.
وجاءت بعض حوادث مهاجمة الأمريكيين من قبل جماعات سنيّة, وقبل ذلك أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة, واتهام تنظيم القاعدة بارتكابها لتعلي من أسهم الشيعة الذين استعانت بهم الحكومة الكويتية لتعذيب إسلاميين كويتيين, اعتقلتهم الحكومة الكويتية في أعقاب حوادث الاعتداءات على الأمريكان في الكويت, وقد تبين أن معظم الذين قاموا بتعذيب هؤلاء المعتقلين هم من الشيعة(29) .

خاتمة:
استعرضنا في معرض حديثنا عن شيعة الكويت, أصل ذلك الوجود وأنه يعود إلى تأسيس القرامطة, وهم من الشيعة الإسماعيلية, دولة لهم في شرق الجزيرة العربية أثناء الحكم العباسي, ثم لعبت الهجرة المنظمة من إيران إلى أقطار الخليج في ظل ضعف إمارات الخليج وتواطؤ الاستعمار البريطاني دوراً كبيراً في زيادة أعداد الشيعة في الخليج, ومنها الكويت, حيث أصبحت نسبة الشيعة في هذا البلد حوالي 20% من مجموع السكان.
ويتجاذب العمل الشيعي في الكويت تيارات عديدة, منها ما هو علماني يميل إلى الحكومة, وانتقاد سيطرة رجال الدين على العمل الشيعي, ومنها ما هو ديني, وهو تيار عريض يؤيد جزء منه ولاية الفقيه الإيراني, وجزء آخر يتبع المرجع الشيرازي فيما يشكل التيار الثالث طائفة الشيخية.
وعلى اختلاف تياراتهم وتوجهاتهم, نشط شيعة الكويت في كافة المجالات الدينية والثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية, فبادروا إلى إنشاء المساجد والحسينيات والمدارس والجمعيات والهيئات وطبع الكتب وإصدار المجلات, وإقامة المآتم والاحتفالات وقد استفادوا في ذلك من جملة من المتغيرات الداخلية والخارجية, بحث أنه لم يعد هناك سقف لمطالبهم, وبات من المألوف أن تطالب الأقلية الشيعية في الكويت بما يخالف ما عليه الأكثرية السنيّة في هذا البلد, بل وممّا يثير الاستغراب أن يتحول هؤلاء فجأة إلى مواطنين صالحين حريصين على بلادهم, بعد أن مارسوا صنوف الإيذاء والتخريب ضد بلدهم ومواطنيهم, كما تجلى ذلك في حوادث خطف الطائرات وتفجير السفارات الأجنبية ومحاولة اغتيال أمير البلاد.

المراجع:
1- وجاء دور المجوس – د. عبد الله الغريب.
2- الشيرازي: المرجعية في مواجهة تحديات التطور – أحمد الكاتب.
3- الأصولية في العالم العربي – ريتشارد دكمجيان.
4- هموم الأقليات – التقرير السنوي الأول الصادر عن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في مصر لسنة 1993.
5- التاريخ الإسلامي – محمود شاكر – الجزء السابع.
6- الشيخية: نشأتها وتطورها ومصادر دراستها – محمد حسن آل الطالقاني.

دوريات ومواقع:
1- النور (لندن).
2- الوطن العربي.
3- الوطن الكويتية.
4- الوكالة الشيعية للأنباء.
5- موقع مفكرة الإسلام.
6- صحيفة الشرق الأوسط.
7- صحيفة اللواء الأردنية.
8- صحيفة الرأي العام الكويتية.
--------------------------------------------------
(1) وذلك أن من عقائد الشيعة الانفصال عن بقية المسلمين واعتبارهم أعداء معتدين على آل البيت والشيعة لذلك تحاول أن تكون على شكل تجمعات صغيرة غير مندمجة مع الآخرين, وتسعى للوصول إلى مراكز السلطة والقوة وترتبط بالمرجعية الدينية أكثر من ارتباطها بالدولة التي هي فيها كما هو معروف عنهم.
(2) انظر تفاصيل هذه الحقبة في بحث: التجمعات الشيعية في السعودية, المنشور في العدد الرابع من الراصد أو انظر: محمد شاكر, التاريخ الإسلامي, الجزء السابع ص117-118.
(3) هموم الأقليات الصادر عن مركز ابن خلدون لسنة 1993 ص304, وجاء دور المجوس: د. عبد الله الغريب ص318.
(4) هموم الأقليات ص304.
(5) انظر بحث "التجمعات الشيعية في البحرين" المنشور في العدد الثاني من الراصد.
(6) وجاء دور المجوس ص.
(7) وجاء دور المجوس ص311-317.
(8) المصدر السابق ص317.
(9) انظر ص7 من هذا البحث.
(10) انظر ص10 من هذا البحث.
(11) كتاب الشيرازي لأحمد الكاتب ص52.
(12) الشيخية: نشاتها وتطورها ومصادر دراستها –محمد حسن الطالقاني ص199-200.
(13) المصدر السابق ص201-202.
(14) انظر جانباً من نشاط الشيخية في الكويت: الوطن الكويتية 25/2/2002, 22/5/2003.
(15) د. عبد الله الغريب, وجاء دور المجوس ص320-322.
(16) المصدر السابق ص323-327.
(17) صحيفة الوطن.
(18) الوكالة الشيعية للأنباء – 29/11/2003م.
(19) اللواء الأردنية 25/4/2001.
(20) الوكالة الشيعية للأنباء 25/9 + 6/10/2002.
(21) المصدر السابق 9/5/2003.
(22) الشيرازي: المرجعية في مواجهة تحديات التطور – تأليف أحمد الكاتب ص51-52.
(23) وجاء دور المجوس ص321.
(24) الشرق الأوسط 1/7/1999.
(25) وجاء دور المجوس ص340-343.
(26) انظر مقابلة الشيعي الكويتي عباس بن نخي حول الثورة الإيرانية, وهو كان قد مكث في قم بإيران 12 سنة (1981-1993) ... الوطن 2/10/2000.
(27) هموم الأقليات ص304.
(28) الأصولية في العالم العربي- ريتشارد دكمجيان – ص213.
(29) موقع مفكرة الإسلام 14/10/2002.







 
قديم 16-08-09, 03:11 AM   رقم المشاركة : 4
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


تهديدات الشيعة للحكومة في الكويت

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=79938







 
قديم 23-08-09, 05:07 AM   رقم المشاركة : 5
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


إيران: رجال دين يعارضون توزير النساء وينتظرون رأي خامنئي

إيران: رجال دين يعارضون توزير النساء وينتظرون رأي خامنئي

أفادت صحيفة «طهران أمروز» الإيرانية المحافظة أمس، بأن رجال دين إيرانيين يعارضون اقتراح الرئيس محمود أحمدي نجاد تعيين ثلاث نساء في مناصب وزارية ضمن حكومته المقبلة.
واختار الرئيس سوسن كشوارز ومرضية وحيد دستجردي وفاطمة اجورلو ليتولَّين حقائب التربية والصحة والشؤون الاجتماعية.
وقال رئيس رجال الدين في البرلمان محمد تقي رهبار: «هناك شكوك دينية بشأن قدرة النساء على القيادة. يجدر ان تأخذ الحكومة ذلك في الاعتبار». وأكد أن مجموعته ستستشير المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في هذا الصدد قريباً. وقال تقي رهبار إنه إذا بت المرشد الأعلى في الموضوع، فإن رجال الدين سيواكبون رأيه لكنه إذا لزم «الصمت»، فإن البرلمان «سيستمع الى وجهة نظر رجال الدين اثناء التصويت على منح الثقة».
وعرض نجاد الأربعاء لائحة بـ21 مرشحاً ليكونوا أعضاء الحكومة، على ان يحصل كل منهم على ثقة البرلمان في الثلاثين من أغسطس.
وأكد تقي رهبار أن رجال دين نافذين مثل آية الله ناصر مكرم شيرازي ولطف الله صافي غلبيغاني يشاطرونه الرأي ويأملون أن يأخذ أحمدي نجاد ذلك في الاعتبار.
وإذا أقر البرلمان تعيين واحدة على الأقل من مرشحات الرئيس فستكون أول مرة تتولى فيها امرأة منصب وزير منذ قيام الجمهورية الإسلامية سنة 1979.
(طهران - أ ف ب)







 
قديم 25-08-09, 08:27 AM   رقم المشاركة : 6
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


عمان: بدء محاكمة ستة أردنيين بتهمة الترويج للمذهب الشيعي

عمان: بدء محاكمة ستة أردنيين بتهمة الترويج للمذهب الشيعي

الأحد, 23 أغسطس 2009

عمان - «الحياة»

بدأت محكمة امن الدولة في عمان بمحاكمة ستة اردنيين من اتباع المذهب الشيعي بتهمة «إثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف» خلال جلسة علنية، نفى خلالها المتهمون الستة التهمة المسندة اليهم. وستستمع المحكمة في جلستها المقبلة لبيّنات الدفاع.
ووفق قرار الاتهام، بدأ الستة خلال العام الحالي «بالترويج لفكر التشيع عن طريق حض الآخرين من فئات المجتمع المختلفة على اتباع المذهب الشيعي والانضمام اليه من خلال عقد اللقاءات واصدار بطاقات وشهادات نسب للمنتسبين الجدد صادرة عن المجمع العالمي لانساب آل البيت في سورية يدعي فيها ان نسبهم يصل الى الامام علي بن ابي طالب، وذلك مقابل مبالغ مالية». ويتضمن القرار قيام المتهمين بتوزيع منشورات وكتب «قاصدين من خلالها إثارة النعرات والحض على النزاع بين الطوائف والعناصر المختلفة للمجتمع الاردني».
وكانت قوات الامن اعتقلت الستة في حزيران الماضي، اثر ورود معلومات عن نشاطاتهم، الا ان محكمة امن الدولة افرجت عنهم بكفالة مالية. يذكر ان الدستور الاردني ينص على ان دين الدولة الاسلام السني – الشافعي الذي تعتنقه الغالبية الساحقة من السكان، وشهد العقدان الماضيان ظهورا لاتباع المذهب الشيعي بين الاردنيين بتأثير من الثورة الايرانية وتزايد اعداد الحجاج الشيعة من العراق وسورية ولبنان الذين يزورون في ذكرى يوم عاشوراء ضريح جعفر بن ابي طالب. وتراجعت الدولة في فترات سابقة عن اعطاء ترخيص لبناء حسينية للشيعة في منطقة الصويفية، احدى مناطق عمان الراقية.

دار الحياة

http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/49799







 
قديم 25-08-09, 08:43 AM   رقم المشاركة : 7
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


سفاره الجمهوريه الأيرانيه ترحب بكم كشف العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس

سفاره الجمهوريه الأيرانيه ترحب بكم -

---------------------------------------------------

كشف العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان والذي يتزعم الشيعة العرب لجريدة (الوطن البحرينية الالكترونية) أن إيران بدأت منذ عام في التركيز المخابراتي على الكويت بهدف تصدير الثورة.
وأضاف أن هناك عدة وسائل وأنشطة تقوم بها إيران للتغطية على نشاط الاستخبارات التي تدعم من كبار الملالي وجهاز الدولة في طهران.
وأضاف أن السفارة الإيرانية تأتي على رأس الأجهزة المخابراتية حيث تعمل عناصر المخابرات في الكويت تحت غطاء دبلوماسي لكي يسهل تخليصهم عندما يتم كشفهم من قبل الأجهزة الكويتية عن طريق استغلال الحصانة الدبلوماسية.
وأوضح الحسيني أن هناك قسماً خاصاً في مكتب خامنئي مسؤول عن العلاقات مع الدول العربية حيث يتم اتخاذ القرارات والخطط الخاصة بالتجسس تمهيداً لتنفيذ المخططات الإيرانية، وتتم كافة نشاطات تصدير الثورة بإشراف وسيطرة خامنئي كما يرسل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وقوة فيلق القدس الإيرانية وسائر الأجهزة النشطة في الدول العربية تقاريرها إلى خامنئي مباشرة ويتابع الملا محمد كلبا يكاني مسؤول مكتب خامنئي والشيخ التسخيري الأمين العام لمجمع تقريب المذاهب جميع التقارير وإصدار أوامر خامنئي للأجهزة الاستخباراتية.
وتعمل إيران تحت غطاء منظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية وهي منظمة ترتبط مباشرة بوزير الثقافة وتقوم بتوزيع كتب ومواد دعائية وأشرطة بهدف نشر المذهب الشيعي في الدول العربية وتقوم المنظمة باختيار الأشخاص واستقطابهم وتجنيدهم تحت غطاء إقامة مراكز ثقافية ويتم إرسالهم إلى معسكرات قوة فيلق القدس للدخول في دورات تدريبية كما يقوم القسم الثقافي بإرسال فتاوى الخميني ومراجع الحوزة العلمية في مدينتي قم ومشهد إلى رجال الدين الشيعة في الدول الأخرى بهدف التأثير عليهم وتجنيدهم لصالح أهداف النظام الإيراني .
وكشف العلامة الحسيني أنه يعتبر مجمع آل البيت أحد التنظيمات الخطرة التابعة للنظام الإيراني والذي يتركز عمله على التجمعات الشيعية في الدول الإسلامية ويقوم برئاسة الشيخ اختري وقد انبثق عنه عدد من الجمعيات الدينية في مختلف المدن الإسلامية لتصدير الثورة الإيرانية كما يتولى أيضاً مسؤولية التنسيق بين الأحزاب والحركات الإرهابية والعاملة مع النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ويعتبر التنظيم من بين التنظيمات الرئيسة التابعة للنظام الإيراني لتصدير التطرف وتوظيف التيارات الشيعية والسنية من أجل تصدير أيديولوجية التطرف وتعمل عدة شركات إيرانية تحت غطاء تجاري مهمتها جمع المعلومات مثل شركة (جولف ميديه) برئاسة عبدالرزاق الموسوي ويعمل نجل حداد عادل رئيس المجلس السابق لشورى النظام في تلك الشركة.
وقد منحت السفارة الكويتية في إيران تأشيرات لـ 13285 حتى عام 2003 فقط. ويبين وزير الدفاع الإيراني السابق أن مجاميع القوات الخاصة للحرس الثوري الإيراني وفيلق بدر تنتشر في الكويت والبحرين ولبنان والعراق كخلايا نائمة لحين إصدار الأوامر لها بالتحرك وكشفت دراسة عن وجود 25 ألف خلية إيرانية في الكويت .

=======

بعض الأحداث المحلية مرتبطة بدرجة او بأخري بظاهرة التدخل الإيراني بالشأن الداخلي وبرأيي الشخصي ان قضية المناهج الأخيرة لها علاقة مؤكدة بنشاط ايران المحموم المتسارع لتغيير الواقع فهم بالتأكيد يرون ان الفرصة متاحة اكثر من اي وقت مضي لمحاكاة الأسلوب الامريكي للتدخل بغرض فرض الهيمنة الثقافية
وعادة لا تمر المشاريع الإيرانية المتخلفة إلا من خلال إحداث فوضي
كالحالة في لبنان والعراق مما يؤكد علي سطحية مشروعهم رغم كبر حجمه وخطورته
لكن يبقي السيناريو الأخطر هو استمرار ادوات هذا المشروع في الكويت بالمضي قدما فيه في وضع ايران الراهن فمن الواضح ان النظام هناك منقسم وربما التسلسل القيادي ليس بوضعه الطبيعي وهذا سيؤدي إلي إضطراب في إصدار التعليمات للأدوات في الكويت وقد يقودهم هذا الوضع لجعل الكويت ساحة لصراع ملالي ايران علي السلطة .وربما يقود مثل هذا الوضع ادوات ايران في الكويت لإرتكاب حماقات لا تعنينا بشئ .
وصراع المرجعيات والعمائم في العراق مثال واضح لما اعني
وهذا نتيجة بديهية للتدخل الإيراني العاشق لتصدير الفوضي بكل مكان
بأعتقادي بأن الجميع يدرك بأن ما قاله الحسيني صحيح
وله شواهد كثيرة ولكن سأكتفي بأثنين فقط

الأول: تصريح وزير خارجيتنا سنة 2004 كما يلي : السفارة الايرانية في الكويت تجاوزت الحدود الممنوحة لها بموجب اتفاقية فيينا التي تحكم العمل الدبلوماسي، بعقد اجتماع لفئات كويتية في السفارة الايرانية. وقلنا للسفير الايراني ان ما يحصل هو تجاوز للحدود. ورده كان ان ما يقوم به هو لتصحيح الاوضاع بين الفئات الكويتية. فأجبناه بأن ذلك يتنافى مع المهمة الدبلوماسية ونعتبره بمثابة انذار .

الثاني : تهديد السفارة الإيرانية في الكويت للكاتب محمد يوسف المليفي سنة 2002
واقتبس التالي من مقالته :-
جائنا إتصال من مجهول يقول : هازا تلفون مُهــمد ( محمد ) المليفي ..!؟ فقلت له نعم أنا محمد المليفي ... من المتحدث ؟ فقال : شوف آنــا يكلمك الآن رسمي
( مو ) شعبي : أقسم بحق علي .. وبحق آل البيت راح أنوقفك عند هــدك ( حدك ! ) وراح أنخليك أتعرف ما هي الثورة الإسلامية .. اللي أنت تــتـنـز ( تـتطنز ) عليها وتسميها فارسية يا وهــابي يــا ( ....... ) ثم أغلق الهاتف !
وعلى الفور ... أعدت الرقم الذي ظهر لي في الكاشف .. وإذ بالرقم يحولني على البدالة ، فأي بدالة كانت تتوقعون ؟ إنها بدالة ( السفــارة الإيرانية ! ) وكان الرد كالتــالي : سفــارة الجمهورية الإسلامية الإيــــرانية بالكويــــت ترحب بكم ...!!!!


والموضوع نقلتله لكي نعرف من الحكومه ماهذا التسيبب 13285 جاسوس بالكويت
وفيلق بدر منتشر بالكويت وهم أنجس خلق لله لاتوجد رحمه في قلوبهم
ماهذا التسيب ياحكومه ؟؟

وياحكومه يجب ان نستفيد من الغزو العراقي وماذا صار بنا
نريد تسفيرهم ياحكومه
وجودهم بيننا كارثه والبلد أصبحت مكشوفه الجواسيس بيننا







 
قديم 25-08-09, 08:51 AM   رقم المشاركة : 8
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


مخطط فارسي لاحتلال الامارات عن طريق شراء الاراضي كما فعل اليهود بداية احتلال فلسطين

مخطط فارسي لاحتلال الإمارات !الثلاثاء 1 رجب 1430 هـ الموافق 23 حزيران (يونيو)

2009 *جمال جابر الملاح

عندما اختار اليهود فلسطين من بين عدة بلدان أخرى لتكون وطنًا قوميًا لهم تحت ادعاءت وأكاذيب باطلة وواهية, مثل "أرض الميعاد" بدأوا يتوافدون في هجرات غير منتظمة وغير معلنة, حتى استطاعوا الاستيلاء على جزء ليس بقليل من الأراضي العربية, ومن ثم طالبوا من لا يملك بإعطائهم دولة يهودية في فلسطين تحت غطاء غربي, خاصة من إنجلترا, وأمريكا.
سيناريو مشابه يقوم به نظام الملالي في إيران في عدد من الدول العربية, ومنها الإمارات العربية المتحدة, فمثلما اغتصب اليهود الأرض الفلسطينية, تحت ادعاءات, بأنها أرض الميعاد, والتي تمتد حسب زعمهم من النيل للفرات يحاول الكيان الفارسي تحت ادعاءات مماثله, ومنها أن الخليج العربي هو في الأصل فارسي, بُدوله المحيطة به, سواء البحرين, أو الإمارات, أو الكويت, أو حتى السعودية!
فخلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة, خرج علينا السفير حميد رضا آصفي - السفير الإيراني في الإمارات - بتصريحات أشار فيها إلى أن عدد المقيمين الإيرانيين في الإمارات يزيد عددهم على 400 ألف إيراني، على الرغم من نفي الخارجية الإماراتية لهذا البيان, وإعلانها بأن المقيمين الإيرانيين في كافة الإمارات السبع يبلغ عددهم 110.237 شخصًا فقط, إلا أن هذا التصريح يفتح المجال للعديد من الأسئلة, في الملفات الشائكة, بين الإمارات العربية المتحدة, والكيان الفارسي, الذى يحتل الجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى, وطنب الصغرى, وأبو موسى).
أول هذه الأسئلة وأهمها هو ما الغرض من وراء تصريح الدبلوماسى الإيرانى, الخاص بعدد الجالية الإيرانية المبالغ فيه جدًا في الإمارات؟ خاصة وأن هذه ليست المرة الأولى التى ُيعلن فيها مثل هذه التصريحات, ففى يونيو من عام 2008م، قال السفير آصفي لـصحيفة «الشرق الأوسط»: إن عدد الجالية الإيرانية في الإمارات يتراوح ما بين 450 ألفًا إلى نصف مليون مقيم إيراني!
كما أن المصادر الرسمية الإيرانية تتعمد كل فترة إلى أخرى الإعلان عن أن أعداد جاليتها تصل إلى نصف مليون مقيم في الإمارات. ُترى ما الهدف من وراء مثل تلك الادعاءات المتكررة؟
يجب علينا أن نأخذ مثل هذه التصريحات بمحمل الجد, فالأمر في غاية الخطورة, فلا يخفى علينا أن نظام ولاية الفقيه له أطماع في المنطقة العربية, كما أنه يحاول تصدير ما يسمى بالثورة الإسلامية إلى البلدان العربية, وبدأ بالفعل التحضير لمثل هذا الأمر الجلل, بصورة علنية وها هي قوات فيلق القدس الإيراني تحتل العراق مناصفة مع الأمريكان وفق تصريحات صحفية للشيخ الدكتور حارث الضاري -رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق.
ومما يؤكد ذلك أيضًا اضطرابات اليمن التي يقودها الحوثيون بدعم إيراني, وفي لبنان على يد حزب الله, أو في الخفاء, سواء في السعودية أو البحرين أو الكويت!
فالنظام الإيرانى يستخدم نفس أسلوب اليهود عندما بدأوا في احتلال فلسطين, فبغض النظر عن العدد الحقيقي للمقيمين الإيرانين في الإمارات, ثاني أكبر جالية في الخارج بعد نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية، فإنهم يمثلون خطرًا على أمتنا العربية, سواء من خلال تصدير الفكر الشيعي, أو من خلال السيطرة على المقدرات الاقتصادية للبلدان العربية, وتكوين لوبي فارسي مشابه للوبي اليهودي في أمريكا.
فقد أظهرت التقارير الاقتصادية أن الحجم التراكمي للموجودات الإيرانية في الإمارات يقدر بأكثر من 300 مليار دولار, كما أشارت غرفة دبي للتجارة والصناعة أن هناك 8050 شركة إيرانية مسجلة، وتشير أرقام مجلس الأعمال الإيراني إلى وجود 10 آلاف مؤسسة إيرانية في دبي تتراوح مجالات عملها بين القطاع المصرفي والعقارات والنفط، فضلاً عن الاستثمار في مشروعات التطوير العقاري!
أدرك تمامًا بأن الأوضاع قد تغيرت كثيرًا, وأن الإمارات القوية في جميع المجالات, ليست هى فلسطين ما قبل عام 48, التى أنهكها الاحتلال البريطاني, كما أنه ليس بالضرورة عندما نتحدث عن الخطر الفارسي الظاهر والكامن, والذي تمثله الجالية الإيرانية في الإمارات العربية, إن ذلك يعني أن هناك خطة فارسية من خلال هذه الجالية لاحتلال الإمارات, وليس بالضرورة أيضًا أن يكون هذا الاحتلال عسكريًا, وإن كنت لا أستبعده من الدولة الفارسية تجاه أية دولة عربية!
ولكن ما أقصده بخطر تزايد أعداد الجالية الفارسية في الإمارات, هو خطر يكمن في طبيعة العلاقة التي تربط إيران الفارسية مع الدول العربية بصفة عامة, والإمارات بصفة خاصة, والتي هي في الأصل تصادمية.
فمن المعلوم أن إيران الفارسية بنظامها المتمثل في ولاية الفقية تحاول جاهدة، وبكل الطرق والأساليب, تصدير ما يسمى بالثورة الإسلامية, وتصدير الفكر الشيعي ويدخل ذلك ضمن أهدافها بأن تكون قوة إقليمية كبرى, وزيادة نفوذها على حساب الدول العربية, كما أن إيران الفارسية مازالت تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وترفض تدخل أو وساطة من أي نوع لحل النزاع القائم، ولا حتى التحكيم الدولي.
وقد كشف العلامة محمد علي الحسيني - الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، والذي يتزعم الشيعة العرب - لجريدة (الوطن البحرينية الإلكترونية) أن إيران بدأت منذ عام في التركيز المخابراتي على الكويت بهدف تصدير الثورة مستخدمة عده وسائل وأنشطة للتغطية على النشاط الاستخباراتي الذي تقوم به, والمدعوم من كبار الملالي وأجهزة الدولة في طهران, مشيرًا إلى أن السفارات الإيرانية في دول الخليج العربى تأتي على رأس الأجهزة المخابراتية, كما أشار إلى استخدام عده شركات إيرانية تعمل تحت غطاء تجاري لمثل هذه الأمور.
في النهاية لا نطالب بطرد الجالية الفارسية من الإمارات, ولكننا ندرك تمامًا أن الإمارات العربية المتحدة دولة, تسود فيها مبادئ الحرية والديمقراطية, وأنها منفتحة على جميع جنسيات العالم, وأن ذلك عامل هام في مسيرة التطور والنمو, التى تشهدها البلاد, كما أن طرد الجالية الفارسية من شأنه أن ينتج عنه أزمات اقتصادية, ودبلوماسية, نحن في غنى عنها في ظل ما يشهده العالم من أزمة مالية طاحنة.
ولكن ما نرجوه من السلطات الإماراتية, والتي عودتنا دائمًا على أن تقوم بعملها على أكمل وجه, بأن تقوم "بتقنين" دخول الإيرانيين, وأن ُتستبدل العمالة الفارسية, بنظيرتها العربية, خاصة وأن معدلات البطالة في بعض الدول العربية وصلت لمستويات كبيرة للغاية.

*باحث في الشؤون الإعلامية والاقتصادية
ـــــــــــــــ
محيط، 23/6/2009م.

http://www.emasc.com/***************...******id=21784







 
قديم 25-08-09, 09:19 AM   رقم المشاركة : 9
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


اتمنى من الحكومه ان لاتنسى الغزو العراقي
غسال السيارات طلع عقيد
والكهربجي طلع عميد
==================
نعم صحيح فايران تعبث باكثر من دولة من لبنان الى سوريا الى البحرين والخليج
مرورا بمصر وانتهاء بالحوثيين ؟؟؟
واما عن وجود جواسيسهم بين ظهرانينا فأشهد انها حقيقة ...
في دوار البنك التجاري بمنطقة جنوب السرة عربتان لبيع (( البرد )) وعلى ما اعتقد
ان هاتين العربيتين تبيعان (( البرد )) حتى في ايام المربعانية !!!!!!!
وأحدهم يلبس نظارة وهيئته عسكرية ؟؟؟ ويعرج !!! فربما يكون قد تعرض لاصابة
اثناء الحرب الايرانية ؟؟؟ ان لله وان اليه راجعون ...

الكثير الكثير الكثير من الحذر ياوزارة الداخلية ... الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين
قدرنا ان نكون بين جيران السوء ؟؟؟







 
قديم 25-08-09, 09:21 AM   رقم المشاركة : 10
بدر123
مطرود لوقاحته





بدر123 غير متصل

بدر123 is on a distinguished road


دخلت أحد المحلات في سوق المواد الغذائية ( الجملة ) في الشويخ وكان المحل من المحلات الصغيرة نسبيا بالقياس مع ما يجاوره من محلات وقد لفت نظري طاقم العمل في هذا المحل فعددهم كبير لدرجة أن ضاق بهم المحل ليقفوا أمامه وكأنهم يتأهبون لاختطاف الزبائن من بقية المحلات ..
توجهت لطاولة يجلس خلفها شخصين لهما مظهر مهيب والجدية والحزم في تعاملهما مع العمال توحي بانهما اصحاب هذا المتجر .. جلست وأمليت على أحدهما ما أريد شراءه وهو يسجل طلباتي بورقة بعد أن يتأكد من الاصناف بدقة .. انهيت طلباتي ليرفع رأسه ويتحدث باللغة الفارسية...
لم أفهم ما قال فلست ضليع بلغة أهل فارس لكنه لم يتحدث كثيرا كلمتين او ثلاث كلمات قالها بصوت مرتفع لفت نظري أثرها على من سمعها من العمال المنتشرين بالمتجر ..
فقد فهمت من ارتباكهم وحضور اثنين منهم ليقفا امامه منكسرين صاغرين أنه زجرهم أو وبخهم على أمر ما لم افهمه .. وأكمل الحديث مع من حضر والغضب واضح في تعابير وجهه ويشهد الله أنهما لم يردا عليه سوى بإيماءات برأسيهما تعني الايجاب والاذعان ..
انهى حديثه معهما بإعطاء أحدهما تلك الورقة التي كتب عليها ما امليت عليه من طلبات وكأنه بإعطائه هذه الورقة قد أعفاه من عقوبة شديدة فقد خرج من حالة الخنوع والانكسار وارتسمت بسمة خجولة على محياه حاول اخفاءها عبثا وهو يركض مسرعا لتوفير ماهو مكتوب بتلك الورقة وكأنه قد حصل على ترقية باستلامه لها حيث يوجه الأوامر لأصحاب الاختصاص من خلال قراءة الطلبات وهم يستجيبون باحضار الاصناف كل حسب اختصاصه..

للامانه لم استطع اخفاء دهشتي من شدة الانضباط وسرعة الاستجابة ومن عدد العمال الذي نصفه يكفي ويزيد لأعمال هذا المتجر .. وقد دفعني الفضول لأطرح سؤالا على ذلك الرجل المهيب الذي أمليت عليه ما أريد شراءه ..
ليترك التركيز ومتابعة العمال الذين يقومون باستخراج ما طلبت ويجيبني بصوته الهادئ المليئ بالثقة بالنفس اجابة زادت دهشتي وحركت الشكوك ..

سألته ..
الا ترى أن عدد العمال أكثر من حاجة المحل وأن المحل مزدحم بهم .. ؟؟؟

فأجاب ..
ما تراه الآن هو ثلث الطاقم الفعلي للعمل فنحن ثلاث مجموعات كل مجموعة تعمل أربعة أشهر في الكويت وثمانية أشهر في إيران ولحساب نفس التاجر وبرر هذا التكتيك بأن صاحب العمل عادل ولا يريد أن تطول غربة من يعمل لديه بالخارج ويقسم العمل بالتساوي بينهم ..

بعد هذه الاجابة تجولت بنظري فاحصا حركة العمل وهيئة العمال لأجد أن الغالبية الساحقة منهم في مقتبل العمر ولا تتجاوز أعمارهم منتصف العشرينات واعيد النظر الى من يجلس بجانبي لأجد الرسمية والانضباط لرجل في عقده الرابع على ما يبدو .

ما رأيته من انضباط لا يشبهه الا انضباط العسكر أمام ضابطهم المسئول فهل أنا أمام ثكنة عسكرية تنتظر الأوامر أم في متجر للمواد الغذائية .. ؟؟

همست في نفسي .. ان بعض الظن اثم .. وغادرت المكان الذي يعج بالحركة تاركا حيرتي للأيام فهي كفيلة بأن تكشف المستور ..


مع التقدير







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:43 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "