بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل معكم بعون الله كشف المزيد من مهازل صوفية حضرموت مع كتاب (تذكير الناس) .
ورد في الصفحة 41 ما نصه ("نكته" اخبرنا العالم العامل احمد بن ابي بكر الزنبول قال: اخبرنا الفقيه احمد بن عمران قال: كنت لا ارى تحصيل المهذب لان فقهه ظاهر, فرايت في منامي رجلاً بيده كتاب وهو يقول: انظر فيه. فنظرت فاذا فيه : روى الخليل بن احمد بن عبدالاعلى اسنده الى النبيص لى الله عليه وسلم انه قال من صلى على سبعين مرة وسأل الله بالمهذب ومؤلفه قضى الله له اثنين وسبعين حاجة ادناها المغفرة فسئل سيدي كيف يقول من اراد ذلك؟ قال: يقول: سبعين مرة اللهم صلي على سيدنا محمد وآله ثم يقول اللهم اني اسألك بالشيخ ابا اسحق الشيرازي وكتابه المهذب ان تفعل لي كذا . )
قلت :
الله المستعان وعليه التكلان اما تنتهي هذه العجائب والمهازل ؟!
ولكن ليست هذه هي المشكلة الاكبر بل الادهى منها تصديق المساكين من عوام الصوفية لهذه المهازل التي لايصدقها غر ولا بر !!!!
فهنا نرى الكذب الصراح على النبي صلى الله عليه وسلم ونسبة احاديث له مقطوع بكذبها وضعها فعليهم من الله ما يستحقون.!
اين هم من حديثه صلى الله عليه وسلم ( من كذب علي متعمداً فليتبؤ مقعده من النار)
فهذا الصوفي الاثم يروي حديثاً مكذوباً موضوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم بفضل كتاب (المهذب) وهو كتاب في الفقه الشافعي لمؤلفة ابا اسحق الفيروز ابادي الشيرازي رحمه الله وان من صلى على النبي سبعين مرة وسأل الله بالكتاب وصاحبه قضى الله اثنتين وسبعين حاجة ادناها المغفرة!!
وهذا والله قلة الادب مع الله ورسوله !!
فمهما علا شأن كتاب المهذب فهو اولاً واخيراً اجتهاد بشر بل شرح لاجتهاد بشر ان صح التعبير.
فهو شارح للفقه الشافعي وصاحب هذا الفقه قد قال فيما راواه عنه البيهقي في المناقب ( ان صح الحديث فهو مذهبي) وقال ايضاً رحمه الله ( ان خالف قولي حديث رسول الله فاضربوا بقولي الحائط).
فهو اولاً واخيراً كما اسلفت قول بشر فليتهم قالوا من سأل الله بالقرآن ليحبكوا الكذبة لكان الامر مبلوعاً بعض الشيء ولكن ان اسأل الله بكتاب فقهي وبصاحبه فهذا شيء عجاب!!!
بل الادهى انه يقضي اشياء تفوق السبعين ادناها المغفرة فليت شعري ما اعلاها ان كان ادناها المغفرة؟!
فما علم القوم انه اذا غفر الله لعبد كل ذنوبه ورحمه فهي اعلى المقاصد واسنى المطالب فقد قال عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم يبشره ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيما)
افلا تتقون الله يا صوفية حضرموت؟
تكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم عياناً بياناً وتنسبون له مالم يقله وذلك لتعلوا من شأن كتاب فقهي تعصباً لمذهبكم الشافعي الذي قال شيخه مالك رحمه الله ( كل يؤخذ منه ويرد الا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم)
ولكن هل اكتفى الصوفي بهذا القدر ليعلي من شأن مذهبه وتعصبه البغيض له الذي دعاه للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟.
لنرى ذلك فقد قال في نفس الصفحة في الكتاب مكملاً حديثه قائلاً(وقال ايضاً في ترجمة الفقيه محمد بن سبأ ومن مناقبه انه راى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بين المدينتين وحوله جمع من الناس يستفتونه وكلما سأله رجل فتح كتاب المهذب واجابه من نصه قال فرجعت الى الفتوى وتبت من القضاء لما راتيه صلى الله عليه وسلم يفتي من المهذب)
قلت:
اعوذ بالله من الكذب والخذلان!!!
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتي الناس من المهذب!!!
ماذا تسمون هذا يا صوفية؟
كذب , تعصب, طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي دينه ام ماذا؟
في الحقيقة انا اراها كلها معاً.
فكيف سوغت لكم انفسكم ان تقولوا انه صلى الله عليه وسلم يفتي الناس من كتاب فقهي مذهبي وليته جامع لجميع اراء الفقهاء بل هو كتاب شارح لمذهب واحد وانما ارادوا اضافة منقبة لمذهبهم تعصباً منهم له فطعنوا في النبي صلى الله عليه وسلم وفي الامة قاطبة دون ان يشعروا!!!
فطعنهم للنبي صلى الله عليه وسلم يتمثل انه وهو من يوحى اليه من ربه يأخذ باجتهاد رجل من امته! وهم يوحون بذلك ان هذا المذهب موافق لما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعداه لايوافق السنة وهذا كذب صراح فالمذهب الشافعي كغيره من المذاهب قد يتفرد بمسائل يخالف فيها الجمهور ولا يعتقد فيه او غيره العصمة فمن اين اتوا بهذا القول ؟!
الله المستعان على ما يصفون