تنبيه ...على ... حديث : ما أهل مهل قط إلا بشر، ولا كبر مكبر قط إلا بشر!
قال رسولنا –صلى الله عليه وسلم-:
[ما أهل مهل قط إلا بشر، ولا كبرمكبر قط إلا بشر!]
قيل: بالجنة؟!
قال: [نعم ].
رواه الطبراني في " الأوسط
وحسنه الألباني في الصحيحة (1621).
قال المناوي في فيض القدير:
[(ما أهل مهل قط) أي: ما رفع ملب صوته بالتلبية في حج أو عمرة (ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة) أي: بشرته الملائكة أو الكاتبان بها].
فالفضل فيه للحجاج والمعتمرين خاصة! لا عاما!
نبهت عليه لأنه في كل موسم من عشر ذي الحجة ينشرونه على أنه فضل عام!
نعم الإطلاق قد يحتمله كما نبه الصنعاني في التنوير! لكن لفظه والنصوص الأخرى تأبى ذلك! كما في الحديث الآخر الذي رواه البيهقي:
[ما أهل مهل قط إلا آبت الشمس بذنوبه] وفيه ضعف ويحتمل التحسين.
ومثل هذه الصيغة الإهلال والمهل إنما وردت في النصوص في الحجاج! والله أعلم.
كذا أيضا مثل هذا الفضل العظيم في التبشير بالجنة هو وارد فيمن حج فغفرت ذنوبه كلها! كبيرها وصغيرها!كما في الحديث الآخر:
(رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
فهذا الحديث هو في فضل الحجاج والمعتمرين خاصة.
والله أعلم.