(( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً ))
151 المسألة 151 :- يدعي الشيعة أن الإمام يجب أن يكون «منصوصاً» عليه. ولو كان الأمر كذلك ما وجدنا كثرة الاختلافات بين فرقهم في أمر الإمامة، فكل فرقة تدعي «النص» في إمامها! فما الذي يجعل هذه الفرقة أولى من تلك؟! فالكيسانية مثلاً تدعي أن الإمام بعد علي رضي الله عنه هو ابنه «محمد بن الحنفية»، وهكذا.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
بالفعل .. إختلاف الشيعة فيما بينهم .. بل إختلاف أولاد الإمام فيما بينهم .. دليل على عدم وجود نص أو وصية ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(عذر أقبح من ذنب !!)
152 المسألة 152 :- يفتري بعض الشيعة على عائشة رضي الله عنها ويتهمونها بما اتهمها به أهل الإفك ـ والعياذ بالله ـ كما سبق ـ ، فيقال لهم: إذا كان الأمر كما تفترون؛ فلماذا لم يُقم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها الحد وهو القائل «والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها»( )؟! ولماذا لم يقم علي عليها الحد، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم؟! ولماذا لم يقم عليها الحد الحسن لما تولى؟!
-------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الاثناعشري >>>
رأي الشيعة معروف مشهور صرحت به رواياتهم وكتبهم بانه لا يمكن ان تكون زوجة اي نبي زانية ..
لأن زناها يؤثر على سمعة النبي ويبعد الناس عنه وهو نقض للغرض من نبوته ..
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 11 ص 308 : فخانتاهما " قال ابن عباس : كانت امرأة نوح كافرة تقول للناس : إنه مجنون وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به ، وكان أمرأة لوط تدل على أضيافه وكان ذلك خيانتهما لهما ، (((وما بغت امرأة نبي قط))) وإنما كانت خيانتهما في الدين ،
- تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 01 ص 64 : وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما . ((وما بغت امرأة نبي قط))
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 22 ص 240 : فيه شناعة شديدة ، وغرابة عجيبة ، نستبعد صدور مثله عن شيخنا على بن ابراهيم بل نظن قريباً إنه من زيادات غيره ، لأن التفسير الموجود ليس بتمامه منه قدس سره ، بل فيه زيادات كثيرة من غيره ) .
- شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني ج 01 ص 107 :
- الأمالي - السيد المرتضى ج 2 ص 145 :
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 23 ص 106 :
77 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : " وضرب الله مثلا " ثم ضرب الله فيهما مثلا فقال : * ( ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) * قال : والله ما عنا بقوله .. الخ .. بيان : المراد بفلان طلحة وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض الاصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث مثل ذلك (((لكن وقوع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة))) وترك التعرض لامثاله أولى .
- التفسير الصافي - الفيض الكاشاني ج 5 ص 197 :
- التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني ج 2 ص 1325 :
- تفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 91 ص 343 :
وكلمات اعلامنا ورواياتنا ظاهرة في القول بطهارة اذيال جميع ازواج الانبياء من الزنا ..
ونحن نعتقد ان عائشة هي التي اتهمت مارية بالزنا ولم يتهم احد عائشة بالإفك لا من الصحابة ولا من غيرهم واية البراءة من الإفك نزلت في مارية وليس في عائشة
- تفسير القمي - علي بن ابراهيم القمي ج 2 ص 99 :
واما قوله : ( ان الذين جاؤا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ) فان العامة رووا انها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة واما الخاصة فانهم رووا انها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عايشة ء المنافقات . حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا عبد الله ( محمد خ ل ) بن بكير عن زرارة قال : سمعت ابا جعفر عليهما السلام يقول : لما مات ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وامره بقتله فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط وضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل إليه جريح ليفتح له الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي ان يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في اثره فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله إذا بعثتني في الامر اكون فيه كالمسمار المحمى في الوتر ام اثبت ؟ قال فقال لا بل اثبت ، فقال والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الحمد لله الذى يصرف عنا السوء اهل البيت)
وعلى ذلك فالشيعة لا يتهمونها ولا يقولون ان احدا اتهمها بل يقولون هي اتهمت مارية فبراها الله مما قالت ..
---------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
ما أجرأ الإثناعشرية على الكذب ! إنهم يصنعون الكذبة ! ويصدّقونها !!
أولاً :-
إن الإثناعشري الذي إتهم عائشة بالزنا (حاشاها) هو واحد من أشهر شيوخهم وأحبارهم .. وهو علي بن إبراهيم بن هاشم القمي .. وجميع الإثناعشرية .. علماؤهم وعوامهم .. يحبون ذلك الرجل .. ويقولون عنه :- إنه ثبت ، معتمَد ، ثقة في الحديث ، صحيح المذهب ، له سبعة آلاف و140 رواية في كتبهم !! (راجع معجم رجال الحديث للخوئي / ترجمة علي بن إبراهيم بن هاشم ) ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانياً :-
هذا الرجل هو صاحب أٌقدم وأعظم وأشهر كتاب تفسير لدى الإثناعشرية .. وهو (تفسير القمي) .. وهو من مراجعهم الرئيسية التي يدرّسونها للطلاب في مدارسهم وحوزاتهم الدينية ..
فيقولون عنه إنه :- من أقدم التفاسير التي كشفت القناع عن الآيات النازلة في أهل البيت عليهم السلام (مقدمة تفسير القمي 1/ 2 ) ..
قال عنه (سماحة العلامة المجاهد حجة الإسلام !!) الشيخ آقا بزرك الطهراني :- " هذا الأثر النفيس والسفر الخالد المأثور عن الإمامين الهمامين (يقصد محمد الباقر وجعفر الصادق) " (نفس المصدر ص 5 ) ..
وقال عنه (حجة الإسلام العلامة !!) السيد طيب الموسوي الجزائري :- " كنتُ معجباً بتفسير القمي ومشتاقاً إليه لأجل الأسرار المودعة فيه ، وإحتياج التفاسير الكثيرة إليه " (نفس المصدر ص 7 ) ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً :- يقول مفسّرهم العظيم علي بن إبراهيم القمي في تفسيره (تفسير القمي) ج 2 ص 377 ، في سياق قصة إمرأة نوح وإمرأة لوط ، في تفسير كلمة (فخانتاهما) :
إن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أقسم بالله ، قائلاً :-
" واللهِ ، ما عنى بقوله (فخانتاهما) إلا الفاحشة ! وليقيمَنَّ (المهدي) الحد على فلانة (عائشة) فيما أتت في طريق (البصرة) ، وكان فلان (طلحة) يحبها ، فلما أرادت الخروج .. قال لها فلان: لا يحل لكِ أن تخرجي من غير محرم ، فزوّجت نفسها من فلان " !!
ما يعني بذلك إلا الفاحشة !!
كذلك راجع هذا الحديث الخبيث في : البحار للمجلسي 22/ 240 ، تفسير نور الثقلين للحويزي 5/ 375 ..
والمصيبة أن مركز المصطفى التابع للسيستاني كرّر هذا الحديث الخبيث ثلاث مرات في بحوثه في مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول :-
- تطبيقات متفرقة للتفسير والتأويل / صفحة تفسير نور الثقلين للحويزي 5/ 375 .
- عائشة بنت أبي بكر / صفحة تفسير نور الثقلين للحويزي 5/ 375 .
- طلحة بن عبيد الله / صفحة تفسير نور الثقلين للحويزي 5/ 375 .
---------------------------------------------------------------------------------------------------
ومهما حاولوا تبرئة أنفسهم من هذه الفرية الحقيرة .. فإن كلامهم واضح .. ولا يمكنهم تأويله عكس ذلك .. بدليل الإضافة الموجودة في ذيل الحديث .. حول إقامة الحد على عائشة (رضي الله عنها) لأنها (تزوجت!) في طريق البصرة !! فهذا يدل دلالة واضحة على أنهم يقصدون عائشة بالذات .. ويتهمونها ب(الفاحشة) أنها الزنا .. لا غير !!
ويبدو أن بعضهم إنتبه إلى ذلك ، فذكر حديث القُمّي الدجّال ، ولكنه حذف قضية إقامة الحد على عائشة .. راجع مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول : الكافي للكليني 2/ 402 ، شرح أصول الكافي للمازندراني 10/ 105 (ولكنه لم يفسر الفاحشة بالزنا !) ، البحار للمجلسي 11/ 310 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي (ت 1383) 20/ 544 ، مركز المصطفى التابع للسيستاني / بحث بعنوان : لا يحاسب الله الناس إلا على قدر معرفتهم / صفحة شرح أصول الكافي للمازندراني 10/ 105 .
------------------------------------------------------------------------------------------------
ثم إنتبهوا إلى أن هذا لا يكفي لإخفاء جريمتهم .. فقاموا أيضاً بحذف عبارة (الفاحشة) !! فأصبح الحديث كالآتي :- والله ، ما عنى إلا .......... !!!
راجع هذا الحديث الأعور المبتور في مكتبة أهل البيت الإصدار الأول : الكافي للكليني 5/ 350 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 20/ 558 ، مركز المصطفى التابع للسيستاني / بحث بعنوان : موقف الاسلام الصارم من ناصبي العداء / صفحة وسائل الشيعة 14/ 430 ..
------------------------------------------------------------------------------------------------
رابعاً :-
قصة أم المؤمنين ، وجريج القبطي لم ترد في كتب الصحاح عند أهل السنة ، ولا في كتب السنن ..
وإنما ذكرها الهيثمي في (الزوائد) .. فقال :-
" وعن علي بن أبي طالب قال كثر على مارية أم إبراهيم في قبطي ابن عم لها كان يزورها ويختلف إليها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ هذا السيف فانطلق فان وجدته عندها فاقتله قال قلت يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شئ حتى أمضى لما أمرتني به أم الشاهد يرى مالا يرى الغائب قال بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآني أقبلت نحوه عرف أنى أريده فأتى نخلة فرقى ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله فإذا هو أجب أمسح ماله قليل ولا كثر فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت . رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة ، وبقية رجال ثقات ، وقد أخرجه الضياء في أحاديثه المختارة على الصحيح . وعن أنس بن ملك قال لما ولد إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية جارية وقع في نفس النبي صلى الله عليه وسلم منه شئ حتى أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك أبا إبراهيم . رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن ، وبقية رجاله رجال الصحيح " (مجمع الزوائد للهيثمي ج4 ص329) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما الإمام أحمد .. فقد روى كلام علي فقط .. فقال :-
" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان ثنا محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن علي رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب قال الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " (مسند الامام أحمد ج1 ص83) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .................................................. ....
وقد أنكره إبن حزم قائلاً :-
" واحتج على بعضهم بالخبر الثابت من طريق أنس : أن رجلا اتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي عليه السلام علي بن أبي طالب أن يقتله ، فأتاه فوجده في ركي يتبرد ، فأمره بالخروج فلما خرج فإذا هو مجبوب لا ذكر له فتركه وعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، وزاد بعض من لا يوثق به في هذا الخبر أن عليا قال له : يا رسول الله أنفذ لأمرك كالسكة المحماة ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال له : بل الشاهد يرى ما لا يراه الغائب .
وقد ذكر هذا اللفظ أيضاً في خبر بعثه عليه السلام عليا إلى خيبر ، وكلاهما لا يصح أصلا ، بل هما زيادتا كذب ، لم يرو قط من طريق فيها خير ، ويلزم من صححها أن يسقط من الصلاة ثلاث صلوات ، أو من كل صلاة ركعة إن رأى ذلك أصلح ، أو ينقل صوم رمضان إلى الربيع رفقا بالناس ، إذ الشاهد يرى مالا يرى الغائب ، وأن يزيد في الحدود والزكاة ، أو ينقص منها ، وهذا كفر صريح ، فبطل التعلق بهذا اللفظ الموضوع " (الأحكام لإبن حزم ج3 ص268) ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(كم قتل معاوية من الشيعة ؟)
153 المسألة 153 :- يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم، وأنهم ورثوا كتباً وعلماً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم: «صحيفة الجامعة» و«كتاب علي» و« العبيطة» و«ديوان الشيعة» و«الجفر»، وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه الناس.
والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان شيء منها موجوداً لتغير وجه التاريخ، ولما عجز أئمتهم عن الوصول للحكم، ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد منهم مقتولاً أو مسموماً ـ كما يزعمون ـ، ولما غاب غائبهم في سردابه وظل مختفياً قابعاً في مكمنه خوف القتل!
----------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري .. ومعه التعليق >>>
(الاثناعشري) :- الامور الشرعية لا تأتي بالعنتريات واستعمال القوة مع موافقة الحكمة ومع عدم موافقة الحكمة..
(تعليق) :- عن أي عنتريات و أي حكمة تتكلم ؟ الحسين بن علي يقف أمام عدو يفوقه كثيراً ، ثم لا يستخدم قدراته الخارقة ولا علمه الواسع لحسم المعركة ؟؟؟ لو كان قائداً للجيش لأحالوه إلى محكمة عسكرية بسبب تعمده الهزيمة !! ولو كان خليفة للمسلمين لطالبوا بعزله ومحاكمته بسبب رفضه الإنتصار على العدو ، وهو قادر على ذلك بمجرد الدعاء بإسم الله الأعظم (كما يزعم الإثناعشرية) !!! ..
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- الأئمة ليسوا أقوى من الله سبحانه وتعالى ، ومع ذلك الخلق ينكرونه وينصبون أنفسهم منصبه ، وهو يراهم دون أن يقضي عليهم ، ولو شاء لقضى على كل مخالف له فله القدرة والقوة البالغة..
(تعليق ) :- مرة أخرى تقيسون الأئمة على الله ؟؟ ألا تعلمون إن الله ليس كمثله شيء ، ولا يقاس به أحد ؟؟ ..
كما إن الله قد أنجز وعده *(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)* (المجادلة 21) .. فقد إختار خير بقعة في الارض .. و أرسل خير نبي ورسول .. إلى خير قوم .. فآمنوا به وعزروه ونصروه .. وبعد وفاته نشروا دينه في بقاع الأرض .. والحمد لله رب العالمين ..
المشكلة عندكم .. عندما تزعمون إن الدين قد إنحرف بعد وفاة نبيه عليه الصلاة والسلام .. وسيطر الكفار والمنافقون على أمة الاسلام .. وعاش الأئمة في ضيق وتقية .. وما يزال الناس منتظرين الفرج بظهور الغائب !! فإنتظروا ، إنا معكم من المنتظرين ..
---------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- وأهل البيت عليهم السلام إنما يطبقون أوامر الله ونواهيه ، فلم يصدر لهم أمر بأن كل من يعلمون بعلم الغيب إنه مخالف لله ولرسوله يقتلونه ، فليست هذه أوامر الله ولا رسوله..
(تعليق) :- كذبتم .. فأنتم تزعمون إن الله أمر علياً أن يقاتل القاسطين والناكثين والمارقين !!
كما إننا نناقش التصرف السليم عندما يلتقي الجمعان في المعركة !! ماذا كان يدور في ذهن الحسين .. عندما خرج ضد الحاكم .. وذهب إلى قوم معروفين بالغدر .. آخذاً نساءه وأطفاله معه .. ثم لا يستخدم قدراته الخارقة الإعجازية (كما تزعمون) للإنتصار في المعركة .. هل لديكم تفسير مقنع لتصرفه ؟؟
---------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- ولم يأمرهم الله بأن يدعو اليه بالسيف ، بل قال ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..
(تعليق) :-
الدعوة إلى دين الله شيء .. والدفاع عن دين الله شيء آخر ..
الدخول في الدين يجب أن يكون عن إقتناع ، وليس بالإكراه أو إستخدام السيف .. لقوله تعالى * (لا اكراه في الدين) * (البقرة 256) ..
أما الدفاع عن الدين أو العقيدة .. فهذا طبيعي ومشروع ، وتفعله كل الأديان والعقائد .. حتى الشيوعيين ، إستخدموا السلاح دفاعاً عن كيانهم وعقيدتهم ..
ولقد إشترك علي بالغزوات مع النبي (عليه الصلاة والسلام) .. وكذلك أيّد الفتوحات في زمن الخلفاء الثلاثة ..
فعندما أراد عمر أن يخرج بنفسه لقتال الفرس ، فنصحه علي عكس ذلك ، وقال له :- " نحن على موعود من الله ( يشير إلى قوله تعالى *( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض)* . فجيش عمر في نظر علي هو جيش الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) والله منجز وعده وناصر جنده ( يعني جيش الصحابة هم جند الله ) ومكان القيّم بالأمر ( الخليفة عمر ) مكان النظام ( الخيط ) من الخرز ( السبحة ) يجمعه ويضمه ، فإن انقطع النظام تفرق ،، فكن (يا عمر) قطباً ، واستدر الرحى بالعرب ، وأصلهم دونك نار الحرب ( ألقهم في نار الحرب دونك ) ، إنك إن شخصتَ ( خرجتَ ) من هذه الأرض ، إنتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها ( يخشى علي من تفكك الدولة بدون عمر ) ،، إن الأعاجم إن ينظروا إليك غداً ( في المعركة ) يقولوا هذا أصل العرب ،، فيكون ذلك أشد لكلبهم ( لشدتهم وهجومهم ) عليك وطمعهم فيك " ( البحار للمجلسي 31/138 ) .
ونفس الموضوع تكرر عند قتال الروم ، حيث قال علي لعمر :- " إنك متى تسر إلى هذا العدو بنفسك فتلقهم فتُنكب ( فتموت ) ، لا تكن للمسلمين كانفة ( ملجأ من العدو ) دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك (يا عمر) مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلاً مجرباً وأحفز معه أهل البلاء والنصيحة ، فإن أظهره الله ( نصره الله ) فذاك ما تحب ، وإن تكن الأخرى ( الهزيمة ) كنتَ (يا عمر) ردءاً ( عوناً ) للناس ومثاباً ( مرجعاً ) للمسلمين " ( البحار للمجلسي 31/136 ) .
أنظروا ، أيها الإثناعشرية ، إلى مدى حرص علي على حياة عمر .. حيث إعتبره بمثابة قطب الرحى .. أو نظام الخرز .. وكما قال علي .. ليس بعد عمر مرجع يرجع المسلمون إليه ..
----------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- وأمر نبيه بالصبر في دعوته ، وتحمل الاذى في سبيله ، وأن لا يستعجل عقابهم في الدنيا فإن الله سيعاقب العاصين في الاخرة ..
( تعليق ) :- وماذا تسمي الغزوات التي قام بها النبي (عليه الصلاة والسلام) ، وفتحه لمكة وخيبر والطائف ؟ ..
لقد أمر الله تعالى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بأمرين :- الدعوة إلى دين الاسلام ، وإقامة دولة الاسلام ..
الدعوة المحضة لا تحتاج الى سلاح .. بل تحتاج إلى إقناع وإقتناع ..
أما إقامة الدولة .. فمن الطبيعي أن تحتاج إلى إستخدام السلاح والغزو ومعاقبة الأعداء .. وهذا سبب الغزوات التي حصلت في زمانه وبعد وفاته (صلى الله عليه وآله) ..
--------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- آيات قرآنية :-
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ}
( تعليق) :- هذه في أمور الدعوة المحضة ..
أما في أمور إقامة دولة الاسلام وحمايتها .. فنزلت آيات أخرى :-
( البقرة 216 ) كتب عليكم القتال وهو كره لكم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( البقرة 217 ) يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( الأنفال 65 ) يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( آل عمران 167 ) وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( التوبة 29 ) قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( التوبة 123 ) يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين (البقرة 190 ) ‹ صفحة 30 ( البقرة 191 ) › واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين ( 191 )
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( البقرة 244 ) وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
( التوبة 36 ) وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
----------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- ونلاحظ ان الله سبحانه وتعالى يأمر بالصبر على مخالفيه ، ولم يأمره أن يتخلص من كل مناوئ له ومخالف لرأيه ..
(تعليق) :- راجع آيات القتال في القرآن التي ذكرناها آنفاً .. ستجدها عكس ما تقول !!
حتى في حالة الدفاع عن النفس .. لماذا لم يدافع الأئمة عن أنفسهم وقت الشدة ، ما دام لديهم كل هذه العلوم العجيبة والقدرات الهائلة والمعجزات العظيمة ، كما تزعمون ؟؟ ..
--------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- وما جاءت هذه الافكار عندكم والتي آخرها قطع رؤوس كل من يختلف معكم في الرأي إلا بعد تعودكم على حكم معاوية
(تعليق ) :- معاوية لم يقتل من الشيعة سوى حوالي عشرة ، كما سنرى .
-------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- ومن بعده من الجبابرة والطغاة فظننتم إن الله انزل الكتاب على رسوله بالسيف والشدة وليس بالحكمة والموعظة الحسنة ..
(تعليق) :- الخلفاء لم يبطشوا إلا بالذي تحرش في كرسي السلطة .. ولا علاقة ذلك بآيات القتال والسيف والشدة ..
لم يُكفّر مسلم مسلماً ويرفع في وجهه السيف على أساس عقائدي تكفيري .. إلا من قبل الروافض والخوارج .. وكلاهما خرج من جيش علي رضي الله عنه !!
أما التكفيريون الجدد .. فهم على نمط أسلافهم الخوارج .. يُكفّرون كل من خالفهم .. ويريدون إقامة دولة اسلامية .. في دولة هي أصلاً مسلمة !! ولهذا يفرضون رأيهم على أهل البلد المسلم ، بدلاً من أن يكونوا مجرد جنود تابعين لأهل البلد الأصلي .. ولذلك كان ضررهم على المسلمين في ذلك البلد أشد بكثير من غير المسلمين .. ولا حول ولا قوة الا بالله .
-------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- انما يعجل من يخاف الفوت ، والائمة لا يستعجلون بعقوبة المخالفين والمعاندين ، لإيمانهم بأن لله يوماً سيردون فيه على نتائج اعمالهم وسيشاهدون فيه سوء ما قدموا لأنفسهم وإن تركهم بقاءهم مع علم الله بما يفعلون ما هو الا من املاء الله له {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (178) سورة آل عمران ..
(تعليق) :- هل تقصدون اليوم الذي يظهر فيه مهديكم فيذبح كل أهل السنة ؟؟ فلماذا أطعتم إذاً خميني ، وحملتم السلاح ضد جيرانكم السنة قبل مجيء المهدي ؟؟ هل وقعتم في الفخ الذي أعدّه لكم الفرس ، فأصبحتم حطب معاركهم وأداة لإستعادة إمبراطوريتهم القديمة ؟؟ ..
----------------------------------------------------------------------------------------------------
(الاثناعشري) :- كثير من الانبياء عذبوا ، والرسول صلى الله عليه واله أكثر الناس أوذي في الله ، مع ان عنده القران الكريم الذي فيه تبيان كل شيء ، وكل ما عند أهل البيت من كتب هو بيان من الله ورسوله للقرآن الكريم..
(تعليق) :- كيف تقيسون النبي (عليه الصلاة والسلام) الذي قال (ما أدري ما يُفعل بي ولا بكم) .. وبين إمامكم الذي تزعمون إنه يعلم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ؟؟؟ .
################################################## ##########
كم شيعياً ثبت مقتله في زمن معاوية ؟
حسب كتب الإثناعشرية ، ثمانية أو عشرة فقط :-
أولاً :- حجر بن عدي وستة من أصحابه، أرسلهم زياد بن أبيه من الكوفة إلى دمشق قائلاً إنهم خرجوا على الخليفة وأثاروا فتنة ، وأشهد عليهم مجموعة من كبار أهل الكوفة ( تاريخ الطبري 4/188 ) . يعني معاوية لم يقتله لأنه شيعي ، وإنما لأنه أخل بالأمن الداخلي في الكوفة .
علماً أن حجر بن عدي إعترض على إمامه الحسن (ع) عندما صالح معاوية ، وقال له :- " سوّدتَ وجوه المؤمنين " (البحار للمجلسي 44/ 28 ) . فهذا يدل على أن حجراً لا يؤمن بعصمة الأئمة (كما يزعم الإثناعشرية) !
ثانياً :- عمرو بن الحمق ، الذي رفض الصلح بين الحسن ومعاوية ، وذهب إلى الموصل ، فقُتِل هناك ( الإختصاص للمفيد ص16 ) وقيل كان إبن الحمق ممن شاركوا في قتل عثمان ( شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد 2/158 ) .
ثالثاً :- واحد أو إثنان من الحضرميين ( الإحتجاج للطبرسي 2/17 بسند ضعيف ) .
أما الإدعاء بأن معاوية أمر واليه زياد بن أبيه بأن يتتبع الشيعة تحت كل حجر ومدر ويقتلهم (كتاب سليم بن قيس ص 318) .. فهذه من تلفيقات كتاب سليم بن قيس .. المزوّر من ألفه إلى يائه .. بدليل أن علماء الإثناعشرية الأوائل لم يوردوا هذه العبارة في كتبهم .. رغم كرههم الشديد لمعاوية .. بل لم يعتمدوا على كتاب سليم .. لعلمهم بكذبه وتزويره وتلفيقه .. بل لا وجود أصلاً لرجل إسمه سليم بن قيس الهلالي ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(هل تحكّم الأمويون بكتابة الحديث ؟)
154 المسألة 154 :- ويقال أيضاً: أين هذه «المصادر» اليوم؟ وماذا ينتظر «منتظرهم» حتى يخرج بها إلى الناس؟ وهل الناس بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى الأمة منذ اختفاء الإمام المزعوم منذ أكثر من 11 قرناً بعيدة عن مصدر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الأجيال لتحرم من هذه الكنوز؟ وإن لم تكن الأمة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه الدعاوى؟ ولماذا يُصْرَف الشيعة عن مصدر هدايتهم الحقيقي، وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!
-----------------------------------------------------------------------------------------------
جواب الإثناعشري 12 ( ومعه التعليق بين قوسين ) :-
12 : إن عند الشيعة من الاحاديث في الفقه وتفسير القرآن عن النبي وأهل بيته أضعاف ما عند السنة .
(تعليق :- معظمه ضعيف أو مكذوب ) ..
12 : فليس عندهم نقص في التشريعات .
(تعليق:- لماذا فتحوا باب الإجتهاد على مصراعيه إذاً ؟ ) ..
12 : وقد استمر نص المعصومين مستمراً اكثر من ثلاثة قرون ، كان الشيعة يكتبون فيها نصوص أئمتهم .
(تعليق:- لكنها وصلت إليكم متناقضة ومتعارضة فيما بينها !! ) ..
12 : في مقابل ثلاثة وعشرين سنة تلتها ثمانون سنة أو أكثر حرمت فيها كتابة السنة ، ثم كُتبت في زمن بني امية تحت سيوفهم وبأموالهم ..
(تعليق:- معظم كتب الحديث عند السنة إنما ظهرت في زمن العباسيين ، وليس الأمويين .. وأصحاب المؤلفات أخذوا من كل مسلم ثقة .. حتى لو كان شيعياً .. وإستثنوا منهم الروافض فقط .. لأنهم مشهورون بالكذب والتزوير .. ) ..
12 : والإمام ليس فقط يأتينا بالاحكام .. بل له مهمات جسام ، فهو الشاهد الذي تعرض عليه اعمال العباد فيراها ، كما نصت على ذلك الايات{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة التوبة .. كما جاء في بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 447 ..
(التعليق:- أي مهمة جسيمة في التفرج على اعمال العباد ؟ الامام يجب أن يكون قائداً .. ولكي يكون قائداً يجب أن يتصل بأتباعه ليقودهم .. لكن غائبكم فقد كل إتصال بشيعته !!!..
12 : إن كون الامام غائباً ليس معناه إنه غير موجود .. فإن يوسف كان غائباً لا يعرف مكانه حتى اخوته ، ومع ذلك فإنه أصلح مصر ، وأنقذها من السنين العجاف ، وجعلها مؤمنة بالله بل وصل الى حكم مصر بحكم الله ونشر فيها العدل.
(تعليق:- ما هذا الهراء ؟ ما هذا القياس السخيف ؟ يوسف عليه السلام لم يغب عن أنظار البشر جميعاً ، كما فعل مهديكم ؟
لقد قاد يوسف (ع) شعب مصر ، وهو يراهم وهم يرونه .. يأمرهم فيطيعون .. يسألونه فيجيب ..
أما مهديكم .. فلا نرى منه إشارة .. ولا نسمع منه همسة !! ) .
---------------------------------------------------------------------------------------------------
( هل كُتِبَ الحديث على هوى الأمويين ؟ )
من القوالب الفكرية التي تمكن الشيعة من إدخالها في عقول المسلمين .. هي إن الأمويين ضغطوا على الصحابة والتابعين .. عند روايتهم للأحاديث النبوية الشريفة وكتابتها .. فكتبوا ما يُرضي الأمويين .. وحذفوا أو حرّفوا ما لا يُعجبهم !! بإعتبار إن التاريخ يكتبه الأقوياء .. وكانت السلطة والنفوذ بيد بني أمية آنذاك .. فقاموا بشراء ذمم بعض الصحابة والتابعين لصياغة الأحاديث حسب هواهم .. حسب زعم الشيعة ..
والمؤسف إن بعض أهل السنة آمنوا بذلك .. وأخذوا يرددونه بإعتبارها حقيقة ثابتة لا تحتاج إلى دليل :- التاريخ يكتبه الحُكام والسلاطين ، فما المانع من أن يتدخل الأمويون في صياغة الأحاديث والروايات ؟؟
ولكن بعد الدراسة والبحث .. تبيّن إن هذه الفكرة الشيعية باطلة تماماً .. للاسباب التالية :-
أولاً :- صحيح إن الملوك قد يتلاعبون في الكتب الصادرة في زمانهم .. لكن الأحاديث النبوية لدى أهل السنة (وبالذات كتب الصحاح) لم ترَ النور إلا في زمن العباسيين .. وليس الأمويين !!
فالذين كتبوا الأحاديث لم يتعرضوا لضغط الأمويين .. بل لضغط العباسيين .. الكارهين لبني أمية !
فمن أوائل العلماء الأعلام الذين كتبوا في هذا المجال هما البخاري (توفي 256 هجرية) ، وأحمد بن حنبل (توفي 241 هجرية) .. عاشا في زمن فتنة خلق القرآن .. التي إفتعلها المعتزلة الشيعة ، وأقنعوا المأمون العباسي فيها ..
وليس هذا فقط .. بل سيطر الشيعة على عقل الخليفة المأمون .. إلى درجة أنه أمر منادياً يقول :- " برئت الذمة من كل من يذكر معاوية بخير أو يفضله على الصحابة ، ومن ذكره بخير أبيح ماله ودمه " (أعيان الشيعة للأمين (شيعي) 2/ 16 ، موسوعة المصطفى للشاكري 12/ 287 ، وكذلك راجع/ تاريخ الطبري 7/ 187 ، الكامل لإبن الأثير 6/ 406 ، تاريخ الإسلام للذهبي 15/ 5 ) .
فإن كان هناك تأثير من السلطة على العلماء .. فهو بالإتجاه المعادي للأمويين .. وليس مع الأمويين ..
------------------------------------------------------------------------------------------------
ثانياً :-
يدعي الإثناعشرية أن أبا هريرة إفترى أحاديث في ذم علي !! بتحريض من معاوية! وأبرزها رواية: (أشهدُ أن علياً أحدث (أذنب) فيها (في المدينة) !!
وبعد الدراسة، وجدنا أن هذا الكلام قاله إبن أبي الحديد (توفي القرن السابع الهجري) في كتابه / شرح نهج البلاغة 4/63 ، نقلاً (بدون سند) عن شيخ المعتزلة أبي جعفر الإسكافي (المتوفي قبله بأربعة قرون ) ..
ولقد بحثنا ضمن مكتبة أهل البيت، فوجدنا كتاباً واحداً لهذا الإسكافي ، بعنوان: المعيار والموازنة (رقم 1900 ضمن قائمة الكتب في المكتبة) ، ولم نجد فيه تلك الأحاديث التي تذم علياً على لسان أبي هريرة، كما إدعى إبن أبي الحديد !!!
وبحثنا عن رواية (أشهدُ أن علياً أحدثَ فيها) ضمن مكتبة أهل البيت ، فلم نجدها في الكتب المعتبرة لأهل السنة! بل لم نجدها في الكتب القديمة للإثناعشرية ، كتب الكليني والقمي والطوسي، والتي كتبوها أبان العهد البويهي، في القرنين الرابع والخامس الهجريين، والتي على أساسها شيدوا مذهبهم !! فمن أين جاء بها إبن أبي الحديد في القرن السابع؟؟!!
وبدلاً من مدح معاوية والأمويين!! وجدنا أبا هريرة يروي أحاديث تقدح فيهم !!!
مثلاً :- " إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثون، كان عباد الله خولاً " (يتخذون الناس عبيداً لهم) (بحار الأنوار 2/ 85) .. " ليرعفن جبار من جبابرة بني أمية على منبري هذا " (بحار الأنوار 18/ 133 ) .. وذات يوم أرسل معاوية إلى أبي هريرة ليخطب هند بنت سهيل بن عمرو لإبنه يزيد، وكان الحسن بن علي يريدها ، فزوّجها أبو هريرة للحسن ، وخالف أمر معاوية ! (بحار الأنوار 44/ 173 ) .
أقول : لو كنتُ شيعياً لبنيتُ ضريحاً على قبر أبي هريرة في النجف وحججتُ إليه كل عام !
-------------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً :-
حتى لو قلنا إن تدوين الحديث بدأ في عهد الأمويين .. فلم يكن للخلفاء تأثير على ذلك .. وإليكم مثال بسيط :-
كان (الصحابي) عبادة بن الصامت بالشام ، فرأى آنية من فضة تباع الإناء بمثلي ما فيه أو نحو ذلك . فمشى إليهم عبادة ، فقال :- " أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبادة بن الصامت ، ألا وإني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في مجلس من مجالس الأنصار ليلة الخميس في رمضان لم يصم رمضان بعده يقول : الذهب بالذهب مثلاً بمثل سواء بسواء وزناً بوزن يداً بيد فما زاد فهو ربا ، والحنطة بالحنطة قفيز بقفيز يد بيد فما زاد فهو ربا ، والتمر بالتمر ، قفيز بقفيز ، يد بيد ، فما زاد فهو ربا " .
فتفرق الناس عنه ، فأتى معاوية ، فأخبر بذلك ، فأرسل إلى عبادة ، فأتاه .
فقال له معاوية :- " لئن كنتَ صحبتَ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وسمعتَ منه ، لقد صحبناه وسمعنا منه " .
فقال له عبادة :- " لقد صحبتُه وسمعتُ منه " .
فقال له معاوية :- " فما هذا الحديث الذي تذكره ؟ " فأخبره .
فقال له معاوية :- " اسكتْ عن هذا الحديث ، ولا تذكره " .
فقال له عبادة :- " بلى ، وإن رغم أنف معاوية " . ثم قام .
فقال له معاوية :- " ما نجد شيئا أبلغ فيما بيني وبين أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من الصفح عنهم " .
راجع هذه الرواية في تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر 26/ 128 ..
فهل كان لمعاوية تأثير على أولئك الصحابة الذين نقلوا لنا السنة النبوية ؟؟ لا أظن ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(ما الفائدة من أئمة الإثناعشرية ؟)
المسألة 155 :- يذكر الشيعة في كتبهم أن مسير الحسين إلى أهل الكوفة ثم خذلانهم له وقتله كان سبباً في ردة الناس إلا ثلاثة. إذاً لو كان يعلم المستقبل ـ كما يزعمون ـ لما سار إليهم.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري (12) ، مع التعليق ( بين قوسين ) >>>
12 : الجواب النقضي هو إن الله سبحانه وتعالى أرسل النبي نوحا عليه السلام وتركه يدعو قومه 950 سنة ، فلم يؤمن معه بعد ستماءة سنة ، إلا عدد قليل جداً حملتهم السفينة . فقد ورد في بعض الروايات إنهم ثمانون وورد إنهم ثمانية أو سبعة فقط ، كما ورد في :- تاريخ الطبري - الطبري ج 1 ص 129 ..
(التعليق) :- مرة أخرى عادوا إلى القياس الفاسد ! المسألة لا تتعلق بعدد الذين آمنوا .. وإنما بالعلم المسبق للأحداث ، كما يزعمون !
لماذا قام الحسين بثورته إذا كان يعلم أنه لن ينجح في ذلك !! إنه أشبه بالإنتحار الجماعي ، له ولأهل بيته ) ..
--------------------------------------------------------------------------------------------------
12 :- إن الثلاثة الذين بقوا على فرض صحة هذا الخبر هم الذين كانوا القاعدة لانطلاق التشيع في شرق الارض وغربها ، فما تجد دولة إلا وفيها شيعة ، بل صاروا من أكثر القائلين بالشهادتين عدداً على مستوى العالم.
(تعليق) :- يبدو إنك لا تُحسن الحساب .. نسبة أهل السنة والجماعة إلى مجموع المسلمين في العالم لا تقل .. في أي زمن من الأزمان .. عن 90 % ) ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
12 : فعلم الغيب عند الإمام لا يكشف عدد الشيعة فقط في تلك الفترة ، بل يكشف عن إتساع التشيع ، وهو الإسلام الذي إرتضاه الله على المدى البعيد.
(تعليق) :- إمام غائب ، قرآن محرّف ، روايات ضعيفة .. أهذا هو الإسلام الذي إرتضاه الله على المدى البعيد ؟؟؟ لا أظن .. ) ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
12 : فالأئمة ينظرون الى إنتصار الاسلام على يد أي كان وفي أي زمن ، ويعملون ليصل الناس في يوم من الايام الى إعتناقه وتطبيقه ، وليس همهم كهم أئمة السنة الذين حكموا وهو مجرد التسلط على الرقاب وإن قتلوا المسلمين وأضعفوا الاسلام .
(تعليق) :- أئمة السنة نشروا الإسلام من الصين إلى فرنسا .. وحافظوا على القرآن الكريم من التحريف والتغيير .. ونقلوا لنا أحاديث نبينا (صلى الله عليه وسلم) بكل أمانة ..
فهل أضعفوا الإسلام .. أم على العكس ؟
وفي المقابل ، ماذا فعل أئمتكم ؟ حسب زعمكم :- لقد مارسوا التقية والكذب والخداع إلى أقصى حد .. وأخفوا القرآن الحقيقي .. وجاملوا الخلفاء والسلاطين على حساب الحق (بزعمكم ) .. ولم يتركوا لنا كتاباً في الفقه صحيح السند عنهم .. ولا تفسيراً صحيح السند للقرآن .. ثم إختفى آخرهم خوفاً على نفسه من عمه جعفر وبني العباس (الذين ماتوا منذ مئات السنين !) .. وتخلى عن واجباته (الإمامية) .. فلا نرى منه حركة .. ولا نسمع منه همسة !! فأي فائدة من وجود أئمتكم ؟؟ ) ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
كيف مات ال 12 ؟
المسألة 156 :- تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني عشر هو خوف القتل. فيقال: ولماذا لم يُقتل من قبله من الأئمة؟! وهم يعيشون في دولة الخلافة، وهم كبار، فكيف يُقتل وهو طفل صغير؟!
--------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري >>>
اولا:
ان الائمة كلهم بين مقتول او مسموم واوضح ذلك امير المؤمنين عليه السلام فقد قتله بن ملجم والامام الحسن عليه السلام قتله معاوية والامام الحسين قتله يزيد والبقية قتلوا بالسم بعضهم لم يصل الى الثلاثين سنة كالامام الجواد والامام الحسن العسكري عليهما السلام وقد ورد عنهم انهم ما منهم الا مقتول او مسموم او مقتول او شهيد .. عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق ج 1 ص 287 : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (لم يذكره النجاشي ، وذكره الطوسي ولم يوثقه) قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم (صاحب تفسير القمي ، يؤمن بتحريف القرآن) عن أبيه (ذكره النجاشي والطوسي والكشي بدون مدح ولا ذم ) عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول
(والله ما منا إلا مقتول شهيد)) فقيل له : ومن يقتلك يا بن رسول الله ؟ قال : شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم ثم يدفنني في دار مضيقة وبلاد غربة ألا فمن زارني في غربتي كتب الله تعالى له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلى في الجنة رفيقنا .
-وكما في بحار الأنوار - المجلسي ج 72 ص 217 :- نص : محمد بن وهبان عن داود بن هيثم (لم أجده في معجم الخوئي) عن جده عن إسحاق بن بهلول (لم أجده في معجم الخوئي) عن أبيه عن طلحة بن زيد (عامي) عن الزبير بن عطا (لم أجده في معجم الخوئي) عن عمير بن هاني (لم أجده في معجم الخوئي) عن جنادة بن أبي امية (لم يوثق) قال : قال الحسن بن علي صلوات الله عليهما : والله لقد عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله أن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة ، ما منا إلا مسموم أو مقتول .
ثانيا:
إنهم بحثوا عنه فلم يجدوه ، ولو وجدوه لقتلوه .
ثالثا:
ان هناك سببا اخر لغيبته وخفاء ولادته وهو أن لا تكون لأحد عليه بيعة .. كما في كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 315 :- حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود (لم يوثقه سوى العياشي) ، عن أبيه قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي (لم يوثق) قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي (لم يوثق) ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم (فيه مدح وذم) ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا (لم يوثق)
...
رابعا:
غيبته لم تكن بدعاً من الغيبات ـ فقد غاب قبله النبي يوسف والنبي موسى وغيرهم من الانبياء عليهم السلام.
---------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
في البداية ، أثبتنا ضعف ٍاسانيد هذه الروايات ، كما هو واضح من التعليقات بين قوسين ، إعتماداً على كتاب معجم رجال الحديث للخوئي ..
لم يُقتل من ال 12 سوى علي بن أبي طالب .. وقد قتله جماعة منشقة من شيعته وجيشه .. وهم الخوارج .. وإبنه الحسين .. حيث قتله شيعة الكوفة .. بعد أن حرضوه وشجعوه .. ثم خذلوه وقتلوه ..
أما
وفاة الحسن بن علي (ع) :-
تشير الروايات أنه (ع) مات مسموماً ، وبعضها يقول إن زوجته جعدة بنت الأشعث هي التي دست له السم بتحريض من معاوية .
ولكني أرى ذلك إنتقاصاً من كفاءته (ع) ، وإبطالاً لإمامته، فكيف يليق برجل لا يدري أن زوجته تخونه وتدس له السم ، أن يقود الأمة برمتها ؟!
أليس من شروط القائد أن يكون حذقاً ، فطناً، مُراقباً لمن حوله ، حتى لا يُؤتى من خلفه ؟!
كيف يختار الله تعالى لقيادة الأمة رجل لا يعرف أن زوجته تريد أن تقتله ؟!
هذا ليس إستهانة بالإمام الحسن (ع) ، ولكن تشكيكاً في نظرية ولاية الفقيه ، وهل أن الأفضل في الدين هو دائماً الأفضل في السياسة ؟!
وقيل أن الفاعل بقي مجهولاً، فقد سأل الحسين (ع) أخاه قبل موته عمّن دس له السم ، فقال : " وما تريدُ منه ؟ إن يكن هو هو ، فالله أشد نقمة منك ، وإن لم يكن هو ، فما أحبُ أن يُؤخذ بي بريء " . ( الإرشاد للمفيد 2/17 ، المناقب لإبن شهراشوب 3/202 ، مدينة المعاجز للبحراني 3/374 ، البحار 44/156 ، وهؤلاء جميعاً من كبار علماء الإثناعشرية ) .
ثم إن الحسين (ع) لم يتهم معاوية قط بدسّ السم لأخيه ( راجع / كلمات الإمام الحسين للشريفي (إثناعشري) ص238 وما بعدها ، وراجع رسالة الحسين (ع) إلى معاوية في/ البحار 44/212 وما بعدها ) .
------------------------------------------------------------------------------------------------
أما محنة الكاظم مع هارون الرشيد :-
سببها أن الرشيد إختار لأولاده معلماً شيعياً إمامياً ، فغضب يحيى بن خالد البرمكي ، وخاف أن يزول نفوذ البرامكة ، فأغرى علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق بالأموال ، وأرسله إلى الرشيد ليكذب على عمه الكاظم ، ويدّعي أنه يريد الثورة والخلافة . فتردد الرشيد أولاً ، ثم حج في تلك السنة ، وزار قبر النبي (عليه الصلاة والسلام) ، وقال :- " يا رسول الله ، إني أريد أن أعتذر إليك من شيء أريد أن أفعله ، أريد أن أحبس موسى بن جعفر ، فإنه يريد التشتيت بين أمتك وسفك دمائها " . ثم أمر بحبسه، حتى مات (ع) في السجن (الإرشاد للمفيد 2/ 237 ) .. ولا توجد رواية صحيحة تشير إلى تسميمه داخل السجن ..
ومما زاد الوشايات ضد الكاظم ظهور رجل في ذلك الزمان ، يدعى هشام بن الحكم، يعتبر فيلسوف الإمامية!
حيث أنه أول من فتق الكلام في مفهوم الإمامة. وكان يردد أنه من لطف الله تعالى أن يعيّن للمسلمين إماماً معصوماً لكي لا يختلف الناس ، ويُشير إلى موسى الكاظم.
وقد رجاه الكاظم أن يسكت ، فرفض هشام .
ولهذا كان الرضا بن الكاظم يكرهه ويحمّله مسؤولية ما حصل لأبيه الكاظم ، فقال الرضا (ع) لشيعته :- " أما كان لكم في الكاظم (ع) عظة ؟ ما ترى حال هشام بن الحكم ؟ فهو الذي صنع بالكاظم (ع) ما صنع، وقال لهم وأخبرهم ؟ أترى الله يغفر له ما ركب منا ؟ " (إختيار معرفة الرجال للطوسي 2/ 561 ، قرب الإسناد للحميري القمي ص 381 ، مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 105 ، البحار 48/ 196 – 52/ 111 ، معجم رجال الحديث للخوئي 20/ 315 ، قاموس الرجال للتستري 10/ 534 ) .
---------------------------------------------------------------------------------------------------
أما ما قيل عن موت علي الرضا مسموماً .. فإليكم القصة :-
الرضا يُنقذ عرش المأمون :-
كانت خطة الوزير الفضل بن سهل (المجوسي بن المجوسي) هي إبقاء المأمون في خراسان ، و(إحتواء) الخلافة العباسية ، وجعلها مُلكاً فارسياً بغلاف عباسي ..
وقد حاول أبو مسلم الخراساني ذلك سابقاُ مع أبي جعفر المنصور ، والبرامكة مع هارون الرشيد .. فلم يُفلحوا .
إن الفضل بن سهل كاد أن يُفلح هذه المرة ، عندما إستطاع (مع الفضل بن الربيع) إشعال الصراع بين الأمين والمأمون ، وإستدراج المأمون إلى خراسان .. وإبقائه هناك حتى بعد القضاء على الأمين .. فأنزل المأمون قصراً حجبه فيه عن أهل بيته وقواده ، وأخذ الفضل يستبد بالسلطة .. ولكن حصلت إنتفاضة لأهل البيت وبني هاشم عموماً على هذا النفوذ الفارسي . وكان أول من ثار هو إبن طباطبا العلوي الحسيني (مع أبي السرايا) في الكوفة (الكامل لإبن الأثير 6/ 302) .
وثار نصر بن شبث العقيلي (من أحفاد عقيل بن أبي طالب) في الجزيرة . وقد قيل له: " بايع لخليفة من آل علي بن أبي طالب " .
فقال : " أبايع لبعض أولاد السوداوات فيقول إنه هو خلقني ورزقني ؟! " .
قالوا: " فبايع لأحد من بني أمية " .
فقال: " لقد ولّى أمرهم . إنما هواي مع بني العباس ، ولكنني أقاتلهم لأنهم فضلوا العجم على العرب " (الكامل لإبن الأثير 6/ 308) .
وثار زيد بن موسى الكاظم في البصرة ، و إبراهيم بن موسى الكاظم في اليمن (نفس المصدر 6/ 310) ، والحسين بن الحسن الأفطس في مكة ، ومحمد الديباج بن جعفر الصادق (نفس المصدر 6/ 311) . وأخيراً إنتفض أهل بغداد (عاصمة الخلافة) وبايعوا أحد أولاد المهدي العباسي (نفس المصدر 6/ 321) .
كل هذا حصل ، والمأمون في خراسان لا يدري بذلك ، بسبب الحصار الفارسي عليه ! حتى جاء علي الرضا عليه السلام (الذي عيّنه المأمون ولياً للعهد) فأخبره بالثورات ضده ، وأن عرشه على وشك الإنهيار ، وأن وزيره (الفضل بن سهل) يكذب عليه ويكتم عنه الأخبار .. فقرر المأمون العودة إلى بغداد بسرعة للحفاظ على الخلافة (الكامل لإبن الأثير 6/ 346 ) .
بعدها بقليل مات الرضا .. وقيل مسموماً .. فمن دس له السم ؟!
أما باقي ال 12 .. فقد ماتوا ميتة طبيعية .. ومن يعترض .. فليأتنا برواية صحيحة السند تؤيد كلامه ..
---------------------------------------------------------------------------------------------
(( قصة البحث عن إبن للحسن العسكري )) ..
فقد حصل ذلك للبت في ميراث المتوفي (الحسن العسكري رحمه الله) .. وقد حُسم الأمر ، وورثه أخوه وأمه فقط .. مما يدل على عدم وجود ولد له ..
أما دعوى إن العباسيين كانوا يريدون قتل الولد .. فهم لم يقتلوا الأب .. فلماذا يقتلون الولد ؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------------------
(( الزعم بأن المهدي غاب حتى لا تكون في عنقه بيعة لأحد )) ..
يبدو إن مهديهم ما يزال يُفكر بعقلية القرون الوسطى !! وإنه يتصور .. وإلى الآن .. وجود خليفة للمسلمين يجب مبايعته !! ولا يدري إن زمن الخلافة قد ولى .. وجاء زمن الجمهوريات والدول الحديثة .. ولا توجد بيعة ولا هم يحزنون !!
------------------------------------------------------------------------------------------------
أما كون غيبته لم تكن بدعاً من الغيبات ، فهذا صحيح .. ولكن ، ما الفائدة منها ؟
واجبه كإمام وقائد للمسلمين .. أضاعه هو بغيبته الغريبة .. التي لا سبب لها !!
إلا إذا قلنا بعدم وجود ولد للحسن العسكري .. عندها يستقيم المعنى ..
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%% %%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
(لا يوجد صحيح أهل البيت )
المسألة 157 :- يدعي الشيعة أنهم يعتمدون في الأحاديث «على ما صح من طريق أهل البيت»( ). وهذا فيه تمويه وخداع؛ لأنهم يعدون الواحد من أئمتهم الاثني عشر كالرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، وقوله كقول الله ورسوله، ولذلك يندر وجود أقوال الرسول في مدوناتهم؛ لأنهم اكتفوا بما جاء عن أئمتهم. أيضاً: ليس بصحيح أنهم يعتمدون على ما جاء عن طريق أهل البيت (كلهم)؛ إنما عن طريق أئمتهم فقط، فهم لا يعتدون بذرية «الحسن» مثلاً.
-------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري >>>
هذا الكلام صحيح فنحن لا نأخذ الا من المعصومين ولا نرى إن كل منتسب الى النبي معصوم بل المعصومون هم علي واحد عشر من ولده ومجموع الائمة الذين قولهم قول النبي وفعلهم فعله هم اثنا عشر اماما كما نصت على ذلك روايات العامة والخاصة ونصت رواياتنا كما تقدم الكلام في بعض الاجابات السابقة انهم علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين عليهم جميعا سلام الله..
ونحن نعتد بمن إختارهم الله ونص عليهم الرسول ولا نأتي بائمة من عند انفسنا .. كما في :- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 269 : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (لم يوثق) قال : حدثني عمي محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي (يروي عن الضعفاء ، ويعتمد المراسيل) ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان (ضعيف) ، عن المفضل بن عمر (ضعيف) ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال : دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فأجلسني على فخذه ، وأجلس أخي الحسن على فخذه الاخرى ، ثم قبلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله مني ، ومن أبيكما وأمكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلكم في الفضل والمنزلة عند الله تعالى سواء .
------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
في جميع المسائل .. نعتمد في تمحيص أسانيدهم على كتاب/ معجم رجال الحديث للخوئي .. لأنه من كبار علمائهم .. ومن أفواههم نُدينهم .. فلو راجعنا هذا الموضوع من البداية .. لوجدنا أن جميع رواياتهم التي جاؤوا بها هي ضعيفة السند .. وبشهادة عالمهم الخوئي ..
وبخصوص هذه المسألة .. نحن لا نُطالبهم بأحاديث مسندة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. فهذا مستحيل عليهم ..
لكننا نريد منهم أحاديث مسندة إلى أئمتهم ال 12 ، الذين يزعمون أنهم يسيرون على منهجهم ..
لكن هذا أيضاً مستحيل عليهم !! وإليكم بعض إعترافات علمائهم في هذا الصدد :-
----------------------------------------------------------------------------------------------------
هذه بعض تصريحات علماء الإثناعشرية حول كثرة إختلافاتهم وضعف أحاديثهم :-
" إن أقدم الكتب الأربعة زمانا وأنبهها ذكرا وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني .. فيه 9485 حديث ضعيف ، من مجموع 16121 حديث (!!) .. وقد ألف أحد الباحثين في عصرنا صحيح الكافي إعتبر من مجموع 16121 حديثا من أحاديث الكافي 3328 حديثاً صحيحاً (!!!) وترك 11693 حديثا منها لم يراها حسب اجتهاده صحيحة " ( معالم المدرستين لمرتضى العسكري 3/ 282 ) .
" لعل (الحديث) الصحيح المعتبر المدرج في تلك الكتب (الكتب الأربعة الرئيسية عند الإثناعشرية) كالشعرة البيضاء في البقرة السوداء " (طرائف المقال للبروجردي 2/ 308 ) .
" أكثر الأحاديث المودعة في أصولنا بزعمهم ( بزعم قدماء علماء الإثناعشرية ) مناكير ( منكرات ) " ( طرائف المقال للبروجردي 2 / 624 ) .
" وكثير من تلك الأحاديث بمعزل عن الإندراج في الصحيح على مصطلح المتأخرين ، ومنخرط في سلك (الأحاديث) الحسان ، والموثقات ، بل الضعاف " ( مشرق الشمسين للبهائي العاملي - ص 270 ) .
" أحاديث أصحابنا ،، وقع فيها من الإختلاف ، والتباين ، والمنافاة ، والتضاد ، حتى لا يكاد يتفق خبر ، إلا وبإزائه ما يُضاده ، ولا يسلم حديث ، إلا وفي مقابله ما ينافيه " ( التهذيب للطوسي 1/ 1 ) .
" إن كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول ( يقصد مؤلفي الكتب الأساسية عند الإثناعشرية ) ينتحلون المذاهب الفاسدة ، وإن كانت كتبهم معتمدة (!!) " ( الفهرست للطوسي ص 32 ، الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني ص 35 ، طرائف المقال للبروجردي 2/ 363 ، كليات في علم الرجال للسبحاني ص 70 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 30/ 224 ، نهاية الدراية لحسن الصدر ص 146 ، المحكم في أصول الفقه لمحمد سعيد الحكيم 3/ 293 ). بينما : فاسد المذهب لا يتصف بالعدالة حقيقة (منتقى الجمان للشيخ حسن 1/ 5) .
" إنه لا يسع أحداً تمييز شيء مما إختُلِف الرواية فيه ، عن العلماء ( الأئمة ) (ع) " ( مقدمة الكافي للكليني 1/ 8 ) .
" إن أكثر أحاديث الأصول في الكافي غير صحيحة الإسناد " (شرح أصول الكافي للمازندراني 1/ 10 ) .
" فما وافق أصول المذهب ودليل العقل فهو صحيح ، وإن ضعف إسناده ! وما خالف أحدهما كان ضعيفاً ، وإن صح بحسب الإسناد ! ولذلك نرى أكثر أحاديث الأصول ضعافاً !! (شرح أصول الكافي للمازندراني 3/ 228 الهامش) .
" يتفق كثيراً في أخبارنا المتكررة وقوع الاختلاف في أسانيدها " (منتقى الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم 1/ 11 ) .
" الالتباس الذي كثر وقوعه ، في كتاب: من لا يحضره الفقيه ، وفي: التهذيب ، حيث تتفق فيهما إيراد كلام على أثر الحديث . فكم قد زيد بسببه في أحاديث ما ليس منها " ( منتقى الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم 1/ 22 – 23 ) .
" ثم اعلم أنه كما كثر الغلط في الأسانيد بإسقاط بعض الوسائط على الوجه الذي قررناه ، فقد كثر أيضاً بضد ذلك ، وهو زيادة بعض الرجال فيها على وجه تزداد به طبقات الرواية لها ... وقد رأيتُ في نسخة: التهذيب التي عندي بخط الشيخ (الطوسي) - رحمه الله - عدة مواضع سبق فيها القلم إلى إثبات كلمة ( عن ) في موضع الواو ، ثم وصل بين طرفي العين وجعلها على صورتها واواً ، والتبس ذلك على بعض النساخ " (منتقى الجمان 1/ 25 – 26 ) .
" مناط الأحكام لا تخلو من شوب ، وريب ، وتردد ، لكثرة الإختلافات ، في تعارض الأدلة ، وتدافع الإمارات " ( درة نجفية لهاشم البحراني ص 61 ) .
" إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً . لا يكاد يوجد حديث ، إلا وفي مقابله ما ينافيه " ( أساس الأصول للسيد دلدار علي ص 51 ) .
" فإني وجدتُها (الطائفة الإثناعشرية ) مختلفة المذاهب في الأحكام ،، وغير ذلك في سائر أبواب الفقه ، حتى إن باباً منه لا يسلم إلا وقد وجدتُ العلماء من الطائفة مختلفة في مسائل منه أو مسألة متفاوتة الفتاوى ... حتى إنك لو تأملتَ إختلافهم في هذه الأحكام وجدتَه يزيد على إختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك " ( عدة الأصول للطوسي (ط.ق.) 1/ 354 وما بعدها ) .
" تراهم (الإثناعشرية) يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً أو ثلاثين قولاً أو أزيد ؛ بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا عليها أو في بعض متعلقاتها " ( الوافي للفيض الكاشاني ، المقدمة: ص 9 ، نقلاً عن شبكة الإنترنيت ، لأنني لم أجد كتاب الوافي في مكتبة أهل البيت . وهذا غريب ! لأنه من المراجع المهمة عند الإثناعشرية ) .
" فحكموا (الإثناعشرية) بصحة أحاديث هي باصطلاحهم ضعيفة كمراسيل ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وغيرهما ... إضطراب كلامهم في الجرح والتعديل على وجه لا يقبل الجمع والتأويل ، فترى الواحد منهم يخالف نفسه فضلاً عن غيره . فهذا يقدم الجرح على التعديل ،، وهذا يقدم النجاشي على الشيخ (الطوسي) ، وهذا ينازعه ويطالبه بالدليل " (الحدائق الناضرة للمحقق البحراني 1/ 23 ) .
بل إشتكى قبلهم أئمة أهل البيت من ذلك . سأل الفيض بن المختار الإمام جعفر الصادق (ع) عن الإختلافات الشديدة التي يراها بين الشيعة , فقال (ع) :- " أجل هو ما ذكرتَ، إن الناس أولعوا بالكذب علينا ، وإني أحدّثُ أحدهم بالحديث ، فلا يخرجُ من عندي ، حتى يتأوله على غير تأويله، وذلك أنهم لا يطلبون بحديثنا ما عند الله، وإنما يطلبون الدنيا، وكل يحب أن يُدعى رئيساً ) " (جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 1/ 226، معجم رجال الحديث للخوئي 8/ 232 ، أعيان الشيعة لمحسن الأمين 7/ 48 ، رجال الكشي 1/ 347 ، بحار الأنوار 2/246 ) .
" قلة المتواترات في الكتب ، وإنقطاع القرائن (الدلائل) القطعية المحتفة بأخبار الآحاد بتقادم الزمان " ( المحكم في أصول الفقه لمحمد سعيد الحكيم 3/260 ) .
" الفتوى في فروع ليس فيها إلا خبر واحد لا يوجب العلم " ( نفس المصدر 3/268 ) .
" ليس في جميعها (أخبار الأحاد) يمكن الإستدلال بالقرائن ، لعدم ذكر ذلك في صريحه وفحواه ، ودليله ومعناه ، ولا في السنة المتواترة ، لعدم ذلك في أكثر الأحكام ،، ولا في الإجماع ، لوجود الإختلاف في ذلك ، فعُلِمَ أن إدعاء القرائن في جميع هذه المسائل دعوى محالة " ( نفس المصدر 3/269 عن العدة للطوسي ) .
" إن الإخباريين منهم (الإثناعشرية) لم يعولوا في أصول الدين وفروعه إلا على أخبار الآحاد ،والأصوليون منهم كأبي جعفر الطوسي عمل بها (بالآحاد).. بل عن المجلسي:- إن عمل أصحاب الأئمة (ع) بالخبر غير العلمي (الذي لا يوجب العلم) متواتر بالمعنى .. وعن المحقق (الحلي) في (كتابه) المعتبر أنه قال في مسألة خبر الواحد :- ... ما من مصنف (مؤلف كتاب فقهي) إلا وهو يعمل بالخبر المجروح (غير الصحيح) كما يعمل بخبر العدل (!!) " ( نفس المصدر 3/270 وما بعدها ) .
" أكثر أنواع الحديث المذكورة في فن دراية الحديث (الصحيح والحسن والضعيف) من مستخرجات العامة (إبتداع أهل السنة) ... معاني تلك الاصطلاحات مفقودة في أحاديث كتبنا عند النظر الدقيق ... (أبو جعفر الطوسي) كثيراً ما يتمسك بأحاديث ضعيفة بزعم المتأخرين ، بل بروايات الكذابين المشهورين مع تمكنه من أحاديث أخرى صحيحة مذكورة في كتابه ، بل كثيراً ما يعمل بالأحاديث الضعيفة عند المتأخرين ويترك ما يضادها من الأحاديث الصحيحة عندهم (!!) (الفوائد المدنية والشواهد المكية لمحمد أمين الإسترآبادي و نور الدين العاملي - ص 126 – 133 ) .
سئل الشيخ المفيد عن سبب الإختلاف الظاهر في المسائل الفقهية في الكتب المنقولة عن الأئمة ، فأجاب بأن بعض المراجع نقلوا أخبار آحاد ، وبعضهم قد يسهو ، وبعضهم نقل الغث والسمين ، وبعضهم ليسوا أصحاب نظر ولا فكر ولا تمييز فيما يروونه ، فأخبارهم مختلطة بين ما ينقلونه عن الأئمة (ع) وبين ما يقولونه بآراهم ( المسائل السروية للمفيد ص 71 وما بعدها ) .
يقول الحر العاملي - مؤلف موسوعة: وسائل الشيعة :-
" الاصطلاح الجديد (تقسيم الأحاديث وتصحيحها حسب أسانيدها) يستلزم تخطئة جميع الطائفة... يستلزم ضعف أكثر الأحاديث ... ويلزم بطلان الاجماع (إجماع كل العلماء على رأي واحد في مسألة ما ) ... بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها ... ( وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 20 / 101 – 104 ) ... إن رئيس الطائفة (الطوسي) في كتابي الأخبار (التهذيب والإستبصار) ، وغيره من علمائنا إلى وقت حدوث الاصطلاح الجديد ، بل بعده ، كثيراً ما يطرحون الأحاديث - الصحيحة عند المتأخرين - ويعملون بأحاديث ضعيفة على اصطلاحهم .... وكثيراً ما يعتمدون على طرق ضعيفة ، مع تمكنهم من طرق أخرى صحيحة ( وسائل الشيعة (الإسلامية) للحر العاملي 20 / 99 ) .
أهملت الحوزات الدينية كل محاولات تصحيح أسانيد الروايات :-
يقول مرتضى العسكري :- إن ما انتخبه العلامة الحلي ،، وسماه " الدر والمرجان في الأحاديث الصحاح والحسان " ، وكذلك " النهج الوضاح في الأحاديث الصحاح " ،، وما انتخبه الشيخ حسن ،، وسماه " منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان " لم تتداول في الحوزات العلمية ، ولم يعتد بها العلماء، وإنما اعتبروا عملهما إجتهاداً شخصياً !!! ... ولعل في العلماء بمدرسة أهل البيت من لم يسمع بأسماء كتبهم في صحاح الأحاديث وحسانها فضلاً عن التمسك بما ورد فيها من حديث بعنوان الصحيح والحسن (معالم المدرستين لمرتضى العسكري 3 / 280 – 281 ) .
" إنتشر في غير الأبواب الفقهية من كتب علماء مدرسة أهل البيت الشئ الكثير من الأحاديث الضعيفة ، وسبّب ايراد النقد الكثير عليهم ... لم يكن علماء مدرسة أهل البيت بصدد تدوين الحديث الصحيح في كتبهم ... وكانوا بصدد جمع الأحاديث المناسبة لكل باب ، لهذا إقتضت الأمانة العلمية في النقل (!!) أن يدونوا كل ما إنتهى إليهم من حديث في بابه ، مع غض النظر عن صحة الحديث لديهم أو عدمه كي تصل جميع أحاديث الباب إلى الباحثين في الأجيال القادمة كاملة ، مهما كان بعض الأحاديث مكروهة لديهم وضعيفة بموازين النقد العلمي ... ومن كل ما سبق ذكره يتضح جلياً أن مدرسة أهل البيت لا تتسالم على صحة كتاب عدا كتاب الله جل اسمه ، وإن مؤلفيهم قد يوردون في غير الكتب الفقهية حديثاً لا يعتقدون صحته ويرونه ضعيفاً ( معالم المدرستين لمرتضى العسكري 3/ 286 – 287 ) . ملاحظة :- يبدو أن هذه الأمانة العلمية (!) لم تنفع ، بل زادت الطين بلة !! لأننا رأينا من كلام معظم علماء الإثناعشرية أنه كلما طال الزمن وتأخر الوقت عن عهد الأئمة (ع) كلما زادت صعوبة تنقيح الأحاديث وتدقيقها .. وليت قدامى الإثناعشرية إهتموا بصحة السند ، وقاموا بغربلة الأحاديث ، وقدّموها لمن بعدهم صافية نقية ! بدلاً من أن ينقلوها جميعاً دون تمييز ، فيقع من يجيء بعدهم في شدة وعنت محاولاً معرفة الصحيح من الضعيف !!
الشيخ حسن يعلن إنقطاع طريق الرواية إلا بالإجازة :-
" لم يبق لنا سبيل إلى الاطلاع على الجهات التي عرفوا (العلماء القدامى) منها ما ذكروا (من أحاديث) ! فلا جرم إنسد عنا باب الاعتماد على ما كانت لهم أبوابه مشرعة ، وضاقت علينا مذاهب كانت المسالك لهم فيها متسعة . ولو لم يكن إلا إنقطاع طريق الرواية عنا من غير جهة الإجازة - التي هي أدنى مراتبها- لكفى به سبباً لإباء الدراية على طالبها " ( منتقى الجمان للشيخ حسن صاحب المعالم 1/ 3 ) . " إن الطريق إلى استفادة الاتصال ونحوه من أحوال الأسانيد قد انحصر عندنا- بعد انقطاع طريق الرواية من جهة السماع والقراءة- في القرائن الحالية الدالة على صحة ما في الكتب ، ولو بالظن ! (نفس المصدر 1/ 8) .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(بماذا إستفاد الإثناعشرية من باب العلم ذي الألف باب ؟؟!)
158 المسألة 158 :- ويقال أيضاً: أنتم تعتدون بما جاء عن طريق «أئمتكم من أهل البيت» كما تزعمون، ومعلوم أنه لم يدرك أحدهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مميز سوى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهل سيتمكن من نقل كل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للأجيال من بعده؟! كيف ذلك: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه في بعض الأحيان أو يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو لم يكن مرافقاً للرسول صلى الله عليه وسلم طوال وقته.
أيضاً: كيف سيستطيع علي رضي الله عنه نقل أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، التي اختص بنقلها أزواجه؟!
إذاً فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم!
------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري >>>
اولا:
مصادر علم الائمة عليهم السلام مختلفة ، تذكر هذه الرواية بعض مصادر علمهم ، الألف باب من العلم ، والكتب التي ورثها من النبي صلى الله عليه واله . وهي : الجامعة ، والجفر ، ومصحف فاطمة ، - كما جاء في :- بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 171 : - حدثنا احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن احمد بن عمر عن أبى بصير ..
وكذلك هذه الرواية تذكر انه قد كتب عن رسول الله صلى الله عليه واله كل ما يحتاج اليه البشر ، كما جاء في :- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 62 ص 65 : من كتاب سليم بن قيس في حديث طويل ..
وقد ذكرت كتب السنة الألف باب من العلم :- قال ابن عدي ثنا ابو يعلي حدثنا كامل بن طلحة ثنا ابن لهيعة ثنا يحيى بن عبدالله عن ابي عبدالرحمن الجيلي عن عبدالله بن عمرو إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ادعوا لي اخى فدعوا له ابا بكر فاعرض عنه ثم قال ادعوا لي اخى فدعوا له عمر فأعرض عنه ثم قال ادعوا لي اخي فدعوا له عثمان فأعرض عنه ثم قال ادعوا لي اخي فدعى له علي بن ابي طالب فستره بثوب واكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال قال علمني الف باب يفتح كل باب الى الف باب . قال ابن عدي هذا حديث منكر ، ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة ، فإنه شديد الافراط في التشيع ، وقد تكلم فيه الائمة ونسبوه الى الضعف .
وهذا الحديث : لم يروا فيه مطعناً في السند ، فناقشوا في ابن لهيعة . ولكن ابن لهيعة قد وثقه الكثيرون ، ويكفي إنه من رواة صحيح مسلم .
فهذا صاحب مجمع الزوائد يحسن رواية فيها بن لهيعة .
- وجاء في : فتح الملك العلى- لأحمد بن الصديق المغربي ص 48 : - وحديث علي قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وآله الف باب كل باب بفتح الف باب . أخرجه أبو نعيم ، واخرجه اسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس واسناده على شرط الحسن لولا ما فيه من الاضطراب ). واي اضطراب في متنه فهو اوضح من الشمس وابين من الامس ..
ثانيا:
إنه ورد في رواياتنا ان عليا وبقية الأئمة عليهم السلام من المحدثين ، كما في : بحار الأنوار - العلامة المجلسي (تعليق : يؤمن بتحريف القرآن) ج 62 ص 69 : ير : عباس بن معروف (تعليق : مجهول) عن حماد بن عيسى عن حريز (تعليق : جفاه الإمام وحجبه عنه) عن زرارة (تعليق : لعنه الإمام) قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إن أباك حدثني أن عليا والحسن والحسين ( عليهم السلام ) كانوا محدثين ، قال : فقال : كيف حدثك ؟ قلت : حدثني أنه كان يُنكَت في آذانهم ، قال : صدق أبي.)
ثالثا:
إنهم ورثوا من رسول الله ما يستغنون به عن الناس ، ولا يستغني الناس عنهم ، كما في : بحار الأنوار - العلامة المجلسي (تعليق : يؤمن بتحريف القرآن) ج 62 ص 62 : ير : أحمد بن محمد (تعليق : مشترك مجهول) عن الحسين بن سعيد (تعليق : مشترك) عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن الحارث النضري (تعليق : مجهول) قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : أخبرني عن علم عالمكم أحكمة تقذف في صدره أو وراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو نكت ينكت في اذنه ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ذاك وذاك . ثم قال : وراثة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) علم يستغنى به عن الناس ولا يستغني الناس عنه.
--------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
أولاً :
بالنسبة للراوي إبن لهيعة ..
فقد قال العلماء عنه (راجع/ تاريخ الإسلام للذهبي 11/ 217) :-
عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن قرعاند ، عالم الديار المصرية ، وقاضيها ومفتيها ومحدثها أبو عبد الرحمن الحضرمي المصري .
قال أبو داوود : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما كان محدث مصر إلا ابن لهيعة .
وقال ابن بكير : احترق منزل ابن لهيعة وكتبه سنة سبعين ومائة .
وقال أحمد بن حنبل أيضا : من كان بمصر مثل ابن لهيعة في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه .
وأما سعيد بن أبي مريم فقال : لم يحترق له كتاب ، وكان سئ الرأي فيه ، فكأنه احترقت بعض كتبه . وقال أحمد بن صالح : كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم .
وقال زيد بن الحباب : سمعت الثوري يقول : كان عند ابن لهيعة الأصول ، وعندنا الفروع .
وقال عثمان بن صالح السهمي : إحترقت له كتب مع داره ، وسلمت أصوله ، أنا كتبتُ كتاب عمار بن غزية من أصله .
قلتُ : ضعفه يحيى بن سعيد القطان ، وغيره ، وسائر النقاد على أنه لا يحتج بحديثه .
قال معاوية بن صالح ، عن ابن معين : ضعيف .
وروى عباس ، عن ابن معين : ليس بذاك القوي .
وروى الدارمي ، عن ابن معين : ضعيف الحديث .
وروى عباس ، عن ابن معين : لا يحتج به .
وسئل أبو زرعة عن سماع القدماء من ابن لهيعة فقال : أوله وآخره سواء ، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله .
وقال أبو حاتم : سمعت سعيد بن أبي مريم يقول : حضرتُ ابن لهيعة في آخر عمره ، وقوم من البربر يقرأون عليه من حديث منصور ، والأعمش ، فقلتُ له : يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك . قال : بلى ، هذه أحاديث قد مرتْ على مسمعي . فلم أكتبْ عنه بعد ذلك .
وقال أبو زرعة : كان ابن لهيعة لا يضبط ، وليس بحجة .
وقال أبو سعيد بن يونس : ذكر النسائي يوماً ابن لهيعة فضعفه ، وقال : ما أخرجتُ من حديثه شيئاً قط إلا حديثاً واحداً ، وهو حديث عمرو بن الحارث ، عن ابن لهيعة ، عن مشرح ، عن عقبة مرفوعا ، قال : في الحج سجدتان .
وقال الجوزجاني : ابن لهيعة لا يوقف على حديثه ، ولا ينبغي أن يحتج به ، ولا يعتد به .
وقال الحميدي ، عن يحيى القطان : إنه كان لا يرى ابن لهيعة شيئاً .
وقال البخاري : حدثني أحمد بن عبد الله ، أنا صدقة بن عبد الرحمن ، نا ابن لهيعة ، عن مشرح بن هاعان ، عن عقبة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت . قال الميموني : سمعتُ أبا عبد الله ، وذكر ابن لهيعة فقال : كانوا يقولون احترقت كتبه ، فكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها .
أحمد بن حنبل : نا خالد بن خداش : قال لي ابن وهب ، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة : إني لستُ كغيري في ابن لهيعة ، فاكتبها .
وعن أبي الوليد بن أبي الجارود ، عن ابن معين قال : يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه .
قال ابن حبان : كان ابن لهيعة شيخاً صالحاً ، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل إحتراق كتبه ، ثم إحترقتْ كتبه قبل موته بأربع سنين .
وكان من أصحابنا يقولون : سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة : عبد الله بن وهب ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، فسماعهم صحيح ، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه ، فسماعه ليس بشيء .
قال : وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث ، والجماعين للعلم ، والرحالين فيه .
ولقد حدثني شكر ، نا يوسف بن مسلم ، عن بشر بن المنذر قال : كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة معلقة في عنقه ، فكان يدور بمصر ، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم ، فكان إذا رأى شيخا سأله : من لقيت ، وعمن كتبت عثمان بن صالح السهمي : نا إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر قال : أنا حملت رسالة الليث إلى مالك . فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره بحاله ، فجعل يقول : أليس يذكر الحج فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه .
قال ابن حبان : قد سمعت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين فرأيت التخطيط عنه في رواية المتأخرين موجودا ، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا . فرجعت إلى الاعتبار ، فرأيته يدلس عن قوم ضعفاء على قوم رآهم ابن لهيعة ثقات ، فألزق تلك الموضوعات بهم .
قال قتيبة : لما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد بألف دينار .
وقال : حضرت موت ابن لهيعة ، فسمعت الليث يقول : ما خلف مثله . وقال نعيم بن حماد : سمعت يحيى بن حسان يقول : جاء قوم ومعهم جزء ، فقالوا : سمعناه من ابن لهيعة ، فنظرتُ فيه ، فإذا ليس فيه حديث من حديثه ، فقمتُ إلى ابن لهيعة فقلت : ما هذا ؟ قال : فما أصنع بهم ؟ يجيئون بكتاب فيقولون : هذ من حديثك ، فأحدثهم به .
قلت : ولي ابن لهيعة قضاء مصر للمنصور في سنة خمس وخمسين ى ومائة ، فبقي تسعة أشهر ، ورزق في الشهر ثلاثين دينارا .
وقد قال ابن وهب مرة : حدثني والله الصادق البار عبد الله بن لهيعة .
قلتُ : ومناكيره جمة ، ومن أردئها :- كامل بن طلحة ، عن ابن لهيعة ، أن حيي بن عبد الله أخبره ، عن أبي عبد الرحمن الحلبي ، عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ) مرضه : ادعوا لي أخي . فدعوا أبا بكر ، فاعرض عنه ثم قال : ادعوا لي أخي . فدعوا له عمر ، فأعرض عنه ، ثم عثمان كذلك ، ثم قال : ادعوا لي أخي . فدعوا له عليا ، فستره بثوبه وانكب عليه ، فلما خرج قيل : يا أبا الحسن ماذا قال لك ؟ قال علمني ألف باب ، يفتح كل باب ألف باب . رواه أبو أحمد بن عدي ، ثم قال : لعل البلاء فيه من ابن لهيعة ، فإنه مفرط في التشيع . كذا قال ابن عدي . وما رأيتُ أحداً قبله رماه بالتشيع .
وكامل الجحدري ، وإن كان قد قال أبو حاتم : لا بأس به . وقال ابن حنبل : ما علمتُ أحداً يدفعه بحجة ، فقد قال فيه أبو داوود : رميتُ بكتبه . وقال ابن معين : ليس بشيء .
فلعل البلاء من كامل ، والله أعلم .
وقد وقع لي غير حديث من عوالي ابن لهيعة .
وقال يونس : مات في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة ، وولد سنة سبع وتسعين . وقال ابن حبان : كان مولده سنة ست وتسعين ، رحمة الله
راجع تاريخ الإسلام للذهبي 11/ 217 ..
----------------------------------------------------------------------------------------------
ثانياً :-
أما بالنسبة لكتاب/ فتح الملك العلي ، لأحمد بن الصديق المغربي ..
فهذه من عادة الإثناعشرية .. أن يستشهدوا بكتاب مغمور .. صاحبه أحد أنصاف المتعلمين من أهل السنة .. قد تمكنوا من خداعه بأفكاره .. مثل أبو الفيض أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي ، المتوفي سنة 1380 ، (قيل إنه) محدث حافظ من أهل المغرب الأقصى ، ولم يُعرف عنه أكثر من هذه الكلمات ( مقدمة كتاب/ فتح الملك للمغربي ص 9) ..
------------------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثاً :-
أما بالنسبة لرواياتهم آنفاً ..
فقد ذكرنا التعليق على أسانيدها .. إستناداً إلى معجم رجال الحديث للخوئي ..
فأثبتنا إن جميع ما ذكروه من روايات عن أئمتهم ..
في هذه المسألة .. وفي جميع المسائل السابقة ..
أنه لا يوجد لديهم رواية ذات سند صحيح ..
إستناداً إلى كتاب عالمهم الكبير : أبو القاسم الخوئي :- معجم رجال الحديث ..
------------------------------------------------------------------------------------------------
رابعاً :-
وأهم تعليق على هذا الموضوع هو :- بماذا إستفاد الإثناعشرية من باب العلم ذي الألف باب ؟؟!
جمعنا أحاديث الكتب الأربعة الرئيسية عندهم (الكافي ، والفقيه ، والتهذيب ، والإستبصار) فكانت حوالي أربعين ألف حديثاً ..
ثم جمعنا الصحيح منها .. فلم يعتدى الأربعة آلاف فقط !
أي إن نسبة الصحيح عندهم حوالي عشرة في المئة فقط !!
هذا إعتماداً على المحاولة اليتيمة النادرة .. التي قاموا بها لتصحيح رواياتهم .. وهي كتاب/ منتقى الجمان لشيخهم حسن صاحب المعالم ..
هذا ما صح عندهم من المليون باب من العلم !!
أما لو إستخدمنا طرق الجرح والتعديل التي يتبعها علماء أهل السنة .. على رواياتهم .. فلا أظن أنه يبقى لديهم حديث صحيح البتة !!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(قصة براءة .. لمصلحة أبي بكر .. لا غيره)
159 المسألة 159 :- يقال ـ أيضاً ـ: لقد وجدنا أن جل بلاد الإسلام بلغهم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير طريق علي رضي الله عنه، وعامة من بلغ عنه صلى الله عليه وسلم من غير أهل بيته! فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد ابن زرارة إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام، ويعلم الأنصار القرآن، ويفقههم في الدين، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك، وبعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن، وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة. فأين دعوى الشيعة أنه لا يبلغ عنه صلى الله عليه وسلم إلا رجل من أهل بيته؟!
------------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري >>>
هذا الكلام وهو إنه لا يؤدي عن النبي إلا هو أو رجل منه ، وفي بعضها أو علي أو رجل من أهل بيتي ، رواه الشيعة والسنة ، ولم يختلفوا على صحته .. راجع/ علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 190 .. ومن كتب السنة: مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 4 ص 165 - سنن الترمذي - الترمذي ج 5 ص 299 : حدثنا إسماعيل بن موسى أخبرنا شريك عن أبى إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " على منى وأنا من على ، ولا يؤدى عنى إلا أنا أو على " . هذا حديث حسن غريب صحيح .. كذلك راجع/ السنن الكبرى - النسائي ج 5 ص 128 - مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 3 ، وهذا لفظه :- عبد الله قال حدثني أبي قال ثنا وكيع قال قال اسرائيل قال أبو إسحق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة فأجله إلى مدته والله برئ من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثا ، ثم قال لعلي رضى الله تعالى عنه : إلحقه ، فرد علي أبا بكر ، وبلغها أنت . قال : ففعل ، قال : فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر ، قال : يا رسول الله ، حدث في شئ ، قال : ما حدث فيك إلا خير ، ولكن أمرت ان لا يبلغه الا أنا أو رجل مني ).. كذلك / مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 151 : .. كذلك راجع / كتاب السنة- عمرو بن أبي عاصم ص 595 : .. السنن الكبرى - النسائي ج 5 ص 128 : - السنن الكبرى - النسائي ج 5 ص 129 ..
ولا شك ان الذي يتبع الرسول فهو منه وعلي تابع للرسول لا يعصيه قط دون غيره الذي يطيع ويعصي حسب ما تريده نفسه .
فقد قال سبحانه وتعالى :- فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (36) سورة إبراهيم .
--------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
جميع الروايات والأحاديث التي يحتج بها الإثناعشرية .. إنما هي عليهم .. لا لهم !!
لنناقش موضوع براءة :-
س/ عندما نزلتْ سورة براءة .. ما هو أول إسم ورد في ذهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليقوم بتبليغها للناس ؟
ج/ أبو بكر (رضي الله عنه) .. وقد أرسله فعلاً في البداية لذلك ..
س/ لماذا ؟
ج/ لأنه (صلى الله عليه وسلم) لا يرى نائباً أو سفيراً أو خليفة له سوى أبو بكر الصديق .. والحمد لله رب العالمين .. وإلا لماذا لم يُرسل علياً (رض) من البداية ، ويوفّر على نفسه مؤونة تغيير القرار ؟؟!!
س/ لماذا إذاً تغيّر الموقف وأرسل علياً ؟
ج/ لأن جبريل (عليه السلام) جاءه وأبلغه بأن من عادة العرب أنه من يعقد معاهدة ما وأراد أن ينقضها أو يعدلها ، فلا يبلّغ ذلك إلا من عقدها في البداية أو أحد من أهل بيته ..
س/ ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعلم بذلك ، ويرسل علياً أو أحداً من أهل بيته من البداية ؟
ج/ على الأغلب نعم .. ولكن من فرط حبه لأبي بكر ، ونظرته إليه كأفضل رجل يصلح نائباً له ..
ولكون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفضل الناس فراسةً وإختياراً للرجل المناسب .. لذلك فضّل أبا بكر على أهل بيته .. فأرسله لهذه المهمة ..
لكن يبدو إن جبريل (ع) نزل وذكّره بأن معظم الحجاج في ذلك الموسم هم حديثو عهد بالإسلام .. ومن الصعب تغيير عاداتهم وتقاليدهم بسرعة .. فأمره بالإلتزام بالأعراف المتبعة ، وإرسال أحداً من أهل بيته ، ولو كان هواه مع أبي بكر .. والله أعلم ..
س/ هل أدى علي (رض) دور سفير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و نائبه في صلح الحديبية ؟
ج/ كلا .. بل كان عثمان بن عفان (رض) هو السفير والنائب وقتها ..
س/ هل أدى علي (رض) دور نائب الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى يثرب بعد إجتماع العقبة الأولى ليعلّمهم دينهم ؟
ج/ كلا .. بل أدى عنه أسعد بن زرارة ، وقيل مصعب بن عمير ..
س/ من أرسل (نائباً عنه) في مرضه ليصلي بالناس ؟ علي ؟
ج/ كلا .. بل أبا بكر ..
س/ لماذا ؟
ج/ لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يرى في أبي بكر الرجل المناسب لينوب عنه أو يُخلفه على الناس ..
س/ إذاً .. ما معنى قوله (لا يؤدي عني إلا علي) ؟
ج/ في حالة خاصة جداً .. وهي إعلام القبائل بالبراءة .. حيث أجبرته الأعراف القبلية على إرسال علي .. رغم تفضيله لأبي بكر .. كما هو واضح .. فتأمل ..
الخلاصة :- كل الأحداث والقرارات التي إتخذها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أواخر أيامه كانت تشير إلى تفضيله لأبي بكر على الآخرين .. وترشيحه بشكل غير مباشر لتولي الخلافة بعده ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
(لم يقوموا بواجب الإمامة !!)
160 المسألة 160 أيضاً: يعترف الشيعة في كتبهم أنهم لم يبلغهم علم الحلال والحرام ومناسك الحج إلا عن طريق أبي جعفر الباقر. وهذا يعني أنه لم يبلغهم عن علي شيء في هذا! وأن أسلافهم كانوا يتعبدون بما جاء عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم! تقول كتب الشيعة: «كانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم، حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم، حتى صار الناس يحتاجون إليه من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس»( ).
--------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< جواب الإثناعشري >>>
مر إن كتب علي عليه محفوظة عند الائمة عليهم السلام يروون منها لشيعتهم ، وان الامام ابو جعفر ممن ورث ذلك العلم عن ابائه عن امير المؤمنين عن النبي صلى الله عليه واله . فكل علمهم عن الله عن طريق رسول الله ، ولا يفرق إن وصل من علي او من الامام العسكري او الامام المهدي عليه السلام ، فكلهم نور واحد ، ومصدر علمهم واحد.
------------------------------------------------------------------------------------------------
<<< التعليق >>>
الحمد لله .. لم يتمكن الإثناعشرية من إنكار روايتهم – أعلاه – القائلة بأنهم لم يكونوا يعرفون دينهم قبل محمد الباقر – رضي الله عنه ..
هذا يعني إن الأئمة الأربعة الأوائل (علي بن أبي طالب وولديه الحسن والحسين وحفيده زين العابدين السجاد) .. لم يقوموا بواجب الإمامة الدينية الفقهية !!
وكذلك آخر أربعة منهم : الجواد والهادي والعسكري والغائب .. لم يرد عنهم إلا القليل القليل من الروايات !!
هذا يعني إن .. من بين 12 إماماً .. هناك أربعة فقط .. نقل عنهم الشيعة دينهم !! وبالذات إثنان منهم : الصادق والباقر ..
وليت روايات هؤلاء الأربعة وصلت إلى الشيعة بسند صحيح .. بل معظمها .. إن لم يكن جميعها .. ضعيفة السند .. بإعتراف علمائهم وشيوخهم .. كما ذكرنا أكثر من مرة ..
النتيجة :- فشل فظيع في تنفيذ مهمة الإمامة الدينية الفقهية ..
---------------------------------------------------------------------------------------------
أما في مجال الإمامة السياسية .. فالفشل أكبر !
حيث لم يتسلم أي من ال12 .. مهام الإمامة السياسية .. أي الخلافة والحُكم والسلطان .. سوى علي بن أبي طالب ، لمدة خمس سنين .. وإبنه الحسن لمدة ستة أشهر فقط ..
وكما تعلمون ، فإن علياً عليه السلام أثناء خلافته لم يستطع أن يسيطر على الفتنة .. بل إزدادت سوءاً ، وإنقلب عليه جيشه وشيعته وقتلوه !! وذلك يثير تساؤلاً في مدى جدارته على صعيد القيادة السياسية ..
علاوة على ذلك .. فإن الإثناعشرية يزعمون إنه لم يستطع أن يطبق عقيدة الإثناعشرية أثناء خلافته .. بسبب التقية .. فقال لقضاته وولاته وعماله : " أقضوا كما كنتم تقضون " ( الخلاف للطوسي 4/77 ، الفصول المختارة للمفيد ص 78 ) .. يعني هو أبقى على القوانين والتشريعات التي كانت سارية في زمن الخليفة السابق .. تلك القوانين والتشريعات التي (عند الإثناعشرية) باطلة وظالمة وكافرة !!!
النتيجة :- فشل فظيع في مجال الإمامة السياسية .. ولعل أفضل شيء فعله العلويون في هذا الإختصاص .. هو إن إمامهم الحسن ع تنازل عن الخلافة إلى الأمويين .. فإنصلح حال الأمة بفعلته هذه .. رضي الله عنهم جميعاً ..
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%% %%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%