؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
الحقيقة التي يجب مواجهتها هي أن العالم العربي يعيش اليوم مدا فارسيا التهم حتى الآن أربع دول عربية..
وقوة المد الفارسي ليست ذاتية كما يبدو ذلك لأول وهلة، بل مصطنعة، مصدرها قوى خارجية أجنبية، هي التي قامت بتركيب وصناعة الوحش الفارسي الكرتوني ليصول في المنطقة ويجول، يهدد ويتوعد بتوجيه خارجي وليس ذاتي..
التهم الفرس لبنان.. باستخدام شيعة جنوب لبنان..
والتهموا سوريا.. باستخدام النصيريين، وهم أشقاء الشيعة وإخوانهم في الدين والعقيدة..
والتهموا العراق.. باستخدام شيعته الذين تعاونوا مع الغزو الأمريكي على احتلال العراق..
والتهموا اليمن.. باستخدام شيعته الحوثيين..
والكويت، هو بكل المقاييس مرشح ليسقط في يد الفرس كما سقط غيره.. فهناك تشابها كبيرا بين النموذجين الكويتي واليمني.. فالحوثيون (الشيعة) أقلية.. في حين أن شيعة الكويت أقلية أيضا (نسبتهم لا تزيد عن 5% من إجمالي عدد سكان الكويت)
يرتبط الحوثيون بإيران عقائديا وتنظيميا.. في حين يرتبط شيعة الكويت بالقوى الشيعية الخارجية، فهم يدينون بالولاء الديني التام لمرجعيات أجنبية تقيم في كل من العراق وبلاد فارس..
عندما سقط اليمن في يد الحوثيون الشيعة، كان ممثل شيعة الكويت في البرلمان "عبد الحميد دشتي" أول من هنأ الحوثيون على تسلمهم السلطة، وأعلن عن أمنيته في أن يرى البحرين تسقط في يد الشيعة..
ويقيم شيعة الكويت علاقات متينة وثيقة مع النظام النصيري في سوريا، فدعم شيعة الكويت المالي والمعنوي للنصيريين لم يتوقف منذ انطلاق الثورة السورية حتى اليوم، وقد أعن "دشتي" بأنه يستثمر في سوريا ما قيمته ثلاثة ملايين دولار، وهي حصيلة أموال جمعها من تجار الشيعة في الكويت..
من هذا التشابه، يمكن القول بأن الكويت ربما يكون مرشحا في المستقبل القريب لأن يسقط في يد شيعة الداخل على الطريقة الحوثية..
والأيام حبلى بالأحداث..