العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > المهتدون لمذهب أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-02, 06:32 PM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


هذا ما شاهدته في زيارتي لإيران صور عديدة

[c]بسم الله الرحمن الرحيـــــم[/c]

أنتم الآن في جولة مع دكتورنا الفاضل أمير حداد-ثبته الله- والذي أنتفض على حيـــــــــــاة الشرك إلى حياة الإيمــــــان بالله وحده..
وأنتقل من دركات الهلكة إلى حياض النجاة..
ونفض غبــــــــار الغفلة ليرى طريق الهدى..
وكان اتقال مبارك للأخ المبارك من الجاهلية إلى السنة..
انتقل هو ووالدته وغالب أسرته وبعض أقاربهم ثبتهم الله..

هذه الجولة كانت في بلاد غرقت في الشرك وتعظيم القبور والتوسل والدعـــاء واللجوء لهم من دون الله..
وأحدى صورها كانت هذه الصورة في زيارة الدكتور لماكان رافضياً..
صور دون بعض الشرك في هذه الصورة بالأحمر فتأمل هذه القصة وأنتظر تأملك العقلي لا العاطفة التي تربيت عليها..
أنتظرك بعد أن تُبحر مع الدكتور في جولته لإيران..
أدعك مع الصور التالية التي في ذاكرت أمير..







 
قديم 19-12-02, 06:33 PM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


كُنتُ في الثالثة عشرة وكان أمتع شيء بالنسبة لي في رحلاتنا إلى إيران هو ركوب القطـــــــار خاصة عندما يدخل الانفاق التي شقت بالجبال المنتشرة شمال طهران .. اقترب القطــــــار من مدينة مشهد .. وكان أول معالم تلك المدينة قُبة ومِأذنة ذهبيتين .. بل إن المسافرين كانوا يرقبون ظهور القُبة ليحيوا الضريح ويصلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

ذات مســــــــاء أصرت والدتي على اصطحابنا جميعاً إلى المسجد "للزيارة" .. وقضــــــــاء ليلة في ذلك المكان "المُقدس" .. وابتهج بعضنــا لأنها وعدتنا بشراء الشموع وحلوى "الزيارة" وصلنا إلى ذلك المكان المُقدس .. ويحرص الجميع هناك على تسميته "الحرم" اقتربنا من بوابة ضخمة .. قبلنــــا الباب ومسحنا وجوهنا بأيدينا .. ثم وقنا قليلاً .. ننتظر جدتي التي رفعت يديها إلى السمـــاء .. وأخذت تتمتم بإدعية لم نسمع منها شيئاً .. إلا أن علامات الرهبــــــــــة والرغبــــــــة كانت واضحة جلية على وجهها .. وتوجهنا جميعاً .. مع جموع كبيرة من الناس إلى بوابة أخرى .. ضخمة ولكن دون البوابة الأولى .. كانت هذه البوابة فضيــــةاللون نُقشت في جوانبها الآيات والأحاديث وفي وسطها " يا أبــــــــا الفضل" وكانت هناك مقابض ذهبية لهذه البوابة،وكان الناس يلتزمون هذه البوابة ويقبلونها ويلصقون وجوههم وصدورهم عليها "بقدسيـــــة" واضحة .. كنا نراقب جدتي فيما تفعل ونقلدها .. بناءً على أوامر الوالدة .. وكنا قد خلعنا أحذيتنا قبل أن نتخطى العتبة المؤدية إلى هذه البوابة .. وفي الداخل .. استلم رجل الأحذية وأعطانا قطعة خشبية مرقمة .. توجهنا نحو مدخل أصغر .. وقبل أن نتجاوز المدخل أمرتنـــــا الوالدة أن نمسك بيدها وثوبهـــــــا وألا نتركها لازدحـــــام الناس ..
وفي الداخل .. كان الناس يطوفون حول حاجز شبكي من معدن ذي بريق .. وكل مشغول بنفسه .. وما أن يجد أحدهم فجوة حتى يندفع تجـــــاه هذا الحاجز يتعلق فيه .. يدعو .. ويبكي .. متضرعاً ... راغباً ... راهباً ...
وبعضهم كان يحمل طفله على كتفه ويشير إليه بأن يلمس ذلك الحاجز من بعيد ...
وبعضهم كان يربط قماشاً أخضر اللون في الحاجــــــز ..
ولا أحد يدري عن شيء ... فقد اشتغل الجميع بحاجاته في تلك اللحظــــــــات "المقدســــــــــة" ...
اقتربت من الحاجز بعد جهد قليل ونظرت من خلاله ... وكان في الداخل قبر مرتفع غطي بقمــــــــاش أخضر ... كنت أبحث عن شيء ما في ذلك المكان ... ولكني شعرت بالإحبـــــــــاط ... فلم يكن هنـــــــاك سوى ذلك القبر .. إلا أنني انبهرت بالزينة والزخرفة التي ملأت تلك القــــــاعة ... وخاصة الأسقف الزجاجية العاكسة ... خرجت من ذلك الزحام وانتظرتهم عند مدخل آخر ... وبعد أن اجتمع الكل ... دخلنـــــــا قاعــــــة أخرى حيث افترش الناس الأرض الرخـــــامية وأخذوا يقرأون من كتيبات صغيرة .. فيبكي بعضهم ويتأثر آخرون بما يقرأ عليهم ... جلسنــــــــا هناك قليلاً ... وفعلنـــــــــا ما كانوا يفعلــــــون .

وقبيل المغرب خرجنا من ذلك المكــــــان وتوجهنـــــــا إلى السوق الملاصق للمكان حيث اشترينا أربع رزمـــــات من الشموع الصغيرة وعدد من الشموع الكبيرة وتوجهنــــــا إلى ساحة "الحرم" بسطنا الفرش وقضينا ليلتنا تلك في رحــــــاب ذلك "الضريح" ..
وأخــــــــذت والدتي وجدتي تحدثنــــا عن المعجزات التي وقعت لمن توجه بالدعاء الخالص إلى ذلك الضريح .. وأعطينا قطعاً من القمـــاش أخضر اللون لنربطهــــا على أيدينا تلك الليلة!!.

......
.....
..

أسئلة كثيرة جالت في خاطري وأنا أتذكر هذه الأشيـــــــاء .........
ترى أين نحن من الإسلام الحقيقي؟؟؟!!!
أين نحن من العقيدة التي جــــــــاء بها محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟!!!
كيـــــــــــــــف يضمن المسلم أن ينجو من عذاب النار وهو يعتقد بأن الأموات ينفعون ويضرون ... وأنه ينبغي عليه أن يذبح للأموات ويتقرب لهم وينذر لهم ويستجيب لرغباتهم ... ترى أهذا هو الإسلام؟!!
أهذا هو التوحيــــــد الذي أمرنا الله به؟؟!!!
أهذه هي العقيدة التي تفرد الله بالدعـــــــاء والرجــــــــاء والخوف والنذر والتقرب والذبح والحلـــــــــف وغير ذلك؟؟!!


كاتبه الدكتور أمير الحداد نفع الله به







 
قديم 19-12-02, 07:26 PM   رقم المشاركة : 3
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


عبرات تسكب على التوحيــــــــــد..

شريط قيم..

وهو عن القبور والأضرحة في العالم الإسلامي .. وما يعمل فيها.. ومن المستفيد من أموالها..

دراسات بالأرقام يقدّمها الشيخ بأسلوبه الرّاقي..

إلى جانب بعض المحاضرات الأخرى القيّمة..

وإليكم هذا الرابط للاستماع:

http://www.islamway.com/bindex?secti...scholar_id=277

................

[sound]http://www.islamway.com/arabic/images/lessons/msahly///3abarat3alatawheed.rm[/sound]







 
قديم 19-12-02, 07:28 PM   رقم المشاركة : 4
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


حقيقة الوسيلة شرعا

هذه عقيدتنا

6- ونؤمن بأن الدعاء والاستغاثة عبادة لله، وصرفها للمخلوق ظلمٌ وجور .
قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } . فسمى الله من ترك دعائه مستكبراً عن عبادته . وقال تعالى: { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين . ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين } . وفي هذه الآية أمرٌ من الله لعباده أن يدعوه وهم متضرعين أي ملحين، غير مجاهرين بدعائهم، بل مخفينه . وأمرهم أن يدعوه وهم وجلين خائفين مشفقين من عذابه، طامعين في رحمته وبره وإحسانه .
وقال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } .
و عن النعمان بن بشير-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } قال: ( الدعاء هو العبادة ) . وقرأ : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } إلى قوله: ( داخرين ) .
والاستغاثة من العبادة-أيضاً-: قال تعالى: { أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون } . وقال تعالى: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم } . والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده ومن سار على هداهم واقتفى أثرهم كانوا إذا أجدبت الأرض وحُبست السماء عنهم لجئوا إلى ربهم يدعونه ويستغيثون به لرفع البلاء عنهم، ويقولون اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل إذا أصابهم الجدب والقحط فإنه كان يرفع يديه ويقول: (اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ) . وكانوا إذا حزبهم أمر يفزعون إلى ربهم يسألونه ويجأرون إليه ويستغيثون به .
فانظر إلى حال الموحدين الذين أخلصوا الدين لله في السراء والضراء ، ثم انظر إلى حال من دعا غير الله أو استغاث به من مشركي اليوم. بل انظر إلى حال المشركين الأولين فإنهم كانوا أحسن حالاً من مشركي اليوم؛ فالأولون كانوا إذا ضاقت بهم السبل، وحلت بهم الشدائد، تركوا ما كانوا يعبدون من دون الله ولجئوا إلى الله مخلصين له موحدين، قال الله عنهم : { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } .
وأما مشركي اليوم فإنهم إذا حلت بهم الخطوب أو حل بهم البلاء دعوا أوليائهم وساداتهم ومشايخهم يطلبون منهم الغوث، ويسألونهم كشف البلاء . فهذا يقول: مدد يا جيلاني، وهذا يقول: أغثني يا بدوي، وهذا يدعو الحسين، وهذا ينادي شيخ طريقته ويسأله التوبة والمغفرة وهذا كله شركٌ بالله عز وجل . فمن يجيب المضطر إلا الله، ومن يكشف السوء إلا الله، ومن يدفع الضر إلا الله، ومن يجلب النفع إلا الله، ومن يشفي المريض إلا الله . قال تعالى –حاكياً قول إبراهيم عليه السلام- : { وإذا مرضت فهو يشفين . والذي يميتني ثم يحيينِ . والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } .
ومنشأ ضلال هؤلاء القوم-والله أعلم- أنهم لما أذنبوا وظلموا أنفسهم ظنوا أنهم ليسوا أهلاً لئن تُقضى حوائجهم أو تُرفع دعواتهم إلا عن طريق وسائط فيهم من الصلاح والتقى ما يكون أدعى لقبول طلبهم وقضاء حوائجهم . وغفل أولئك القوم عن ربهم وأنه سبحانه غير محتاج إلى من يرفع إليه حاجات عباده، فهو المطلع عليهم، العالم بخفاياهم { يعلم ما في السموات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور }.
وهو قريبٌ منهم -بعلمه- يسمع كلامهم ويرى مكانهم . فقد روى أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده ) .
وخلاصة القول: أن الدعاء والاستغاثة عبادات، والعبادة لا تكون إلا لله الواحد الأحد لا شريك له، ومن دعا أو استغاث بغيره كائناً من كان فقد أشرك؛ ومن أشرك بالله فقد خسر خسراناً مبيناً .

7-- ونعتقد أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما يكون بدعائه وشفاعته وهو حيٌ؛ والمتوسل به بعد موته أو بجاهه-وجاهه عظيم- آثم عند الله .
والوسيلة : هي ما يتقرب إليه[ إلى الله ] من الواجبات والمستحبات .
وجماع الوسيلة التي أمر الله الخلق بابتغائها هو التوسل إليه باتباع ما جاء به الرسول –صلى الله عليه وسلم _ قاله ابن تيمية .
والتوسل المشروع يكون: إما بالتوسل بالإيمان بالله وبطاعته، أو التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وبشفاعته وهو حيٌ، ومن هذا قول عمر بن الخطاب لما أجدبوا، قال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا.
والتوسل الممنوع هو: التوسل به[ بالنبي صلى الله عليه وسلم] بمعنى الإقسام على الله بذاته، والسؤال بذاته، فهذا الذي لم تكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه، لا في حياته ولا بعد مماته، لا عند قبره ولا غير قبره… قاله ابن تيمية .


9- ونعتقد بأن رفع القبور، وتزينها بالرخام ونحوه، وتجصيصها، ووضع القباب عليها، وإسراجها، ووضع الستور عليها، وبناء المساجد عليها، أو دفن المقبور بها. كل ذلك محدث في الدين ومحرم، وهو وسيلة إلى الشرك . ونعتقد أن الطواف على القبور، والاستغاثة بالمقبورين، وسؤالهم ودعائهم شرك يحبط العمل .
وذلك أن الناس إذا رأوا قبراً مزيناً وعليه الستور والسُّرج والقباب، وزُيّن بالرخام ونحوه؛ تعلقت قلوبهم به، ولبّس عليهم شياطين الجن، وشياطين الإنس من السدنة ونحوهم، فأوقعوا في قلوبهم أن هذا الولي أو الرجل الصالح المقبور، يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضرر، ويشفع لهم عند الله . ثم لا يلبثوا حتى يقعوا في الفتنة والشرك.
ومن أجل ذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد . فعن جندب-رضي الله عنه- قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك ) . وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا ) قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا . وعنها: أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها مارية فذكرت له ما رأت فيها من الصور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله ) . فهذه الأحاديث الصريحة الصحيحة، قاضية بتحريم اتخاذ قبور الأنبياء أو الصالحين مساجد، سواءٌ بالبناء عليها، أو بدفن الميت فيها . وأما الطواف على القبور، وسؤال المقبورين، ودعائهم والاستغاثة بهم من دون الله فهو جحدٌ لحق الله، وشركٌ يحبط العمل .
وكذا يحرم تجصيص القبور، فعن جابر-رضي الله عنه- قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه .
ويحرم –أيضاً- رفع القبور حتى يكون ظاهراً وبارزاً . فعن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته .
ومع صراحة الأحاديث في تحريم رفع القبور والبناء عليها وتزيينها، إلا أن كثيراً من الناس تعلقوا بالمقبورين، فأصبحوا يتقربون إليهم، ويذبحون عند قبورهم، ويقدمون القرابين لهم ، ويطوفون بقبورهم، ويسألونهم من دون الله، ويرجون منهم النفع والضر، بل إن بعضهم يعتقد أن الدعاء عند القبر أجوب له من الدعاء في المسجد، والغلاة منهم من يفضل زيارة قبور شيوخهم على حج بيت الله الحرام. والواحد منهم يجد عند قبر من يعظمه رقه وخشوعاً لا يجدها في بيوت الله .
ووضعوا في ذلك أحاديث مكذوبة . كقولهم : إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور. وقولهم: قبر فلان ترياق مجرب . وغير ذلك من الكلام الباطل .
ولم يكن معروفاً عند السلف الصالح البناء على القبور أو شيء من هذه البدع، حتى ضعفت الدولة العباسية، وتسلطت الدولة الفاطمية – العبيدية الرافضية- على الحكم، فأظهرت المذهب الشيعي الرافضي، وكان من أبرز ما أظهروه في تلك الفترة هو بناء الأضرحة، وبناء المساجد على القبور ، وجعل لها سدنة يقومون على شئونها، ويجبون الأموال من الناس ظلماً وعدواناً . وقد ألف رجل من الرافضة يقال له ( ابن النعمان) المعروف بالمفيد كتاباً في (مناسك حج المشاهد) حشد فيه من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل زيارة الأضرحة وما يقال عندها من الدعوات . وهذا ضلال مبين وخروج عن الصراط المستقيم، ولقد أفسدت هذه الأضرحة عقائد كثير من المسلمين، بما أدخلت عليهم في دين الله مالم يأذن به، وعلقت قلوبهم بالمخلوقين دون الخالق . ووقعوا في الشرك الذي يحبط العمل .


ونؤمن بالشفاعة التي تكون يوم القيامة وهي كثيرة، ولنبينا عليه الصلاة والسلام ستة أنواع من الشفاعة .
فمنها: الشفاعة العظمى، وهي المقام المحمود المذكور في قوله تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) . فيتخلى عنها النبيون ويقوم بها نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فيأتي ويسجد تحت العرش. قال أنس-رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم… فأنطلق حتى أستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله ثم يقال ارفع رأسك وسل تعطه وقل يسمع واشفع تشفع .. الحديث ) .
ومنها: شفاعته -صلى الله عليه وسلم- لأهل الجنة في دخولها .
ومنها: شفاعته -صلى الله عليه وسلم- لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار، فيشفع لهم أن لا يدخلوها .
ومنها: شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بذنوبهم، فيخرجون منها بشفاعته –صلى الله عليه وسلم- . ففي حديث أنس في الشفاعة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود إليه فإذا رأيت ربي مثله ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أعود الرابعة فأقول ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود ) قال أبو عبد الله: إلا من حبسه القرآن يعني قول الله تعالى : {خالدين فيها } .
ومنها: شفاعته –صلى الله عليه وسلم- لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفع درجاتهم .
ومنها: شفاعته-صلى الله عليه وسلم- في تخفيف العذاب عن بعض الكفار، وهذه خاصة بأبي طالب وحده . فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عنده عمه فقال: ( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه ) .
ومنها: شفاعة النبيون، والملائكة، والمؤمنون .
ومنها: شفاعة الشهداء . فعن المقدام بن معديكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه) .
واعلم أن الشفاعة لا تكون مقبولة إلا بتوفر شرطين: أولهما: أن يأذن الله للشافع في الشفاعة، والثاني: أن يرضي الله عن المشفوع له . وهي في قوله تعالى: { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } . وقوله: { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } .


وله صلى الله عليه وسلم من الخصائص لا تكون لغيره، فمن خصائصه أنه يتبرك بآثاره، فيتبرك بشعره، وبريقه، وبعرقه، وبالماء الذي يفضل من وضوءه، وكان الصحابة يلتمسون ذلك ابتغاء الشفاء، وحصول البركة . وهذا في حياته فقط. وأما الآن فلم يبقى شيءٌ من آثاره حتى يُتبرك بها .
ونُعظم نبينا صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً، ولا نغلو فيه ولا نجفو عنه . فلا نقول إنه رجلٌ عبقري وذكي، كما تقوله الفلاسفة القدماء ومن تأثر بهم في هذا العصر . ولا نغلو فيه كالصوفية الذين يدعونه، ويستغيثون به من دون الله ويسألونه المدد وقضاء الحوائج، وتفريج الكربات.. وغير ذلك من الأمور التي لا تكون إلا لله جل في علاه .
و لا نقول كما قال قائلهم:
يا اكر الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فمن جودك الدنيا وضرتها ***ومن علومك علم اللوح والقلم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيدي *** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
فسبحان الله ! ماذا أبقى هذا الضال لله عز وجل ؟ . مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله ) .
ومحبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم واجبة، وهي مقدمة على النفس والمال والأهل والوالد والولد : (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين ) .
ولا نُقيم له مولداً إظهاراً لحبه، لأننا نتبع ولا نبتدع، فلم يأمرنا نبينا –صلى الله عليه وسلم- بذلك، ولم يفعله صحابته من بعده –وهم أشد الناس حباً له، وأحرص الناس على الخير-، ولم يفعله التابعون من بعدهم، ولا تابع التابعين. فعلم من ذلك أن عمل المولد له صلى الله عليه وسلم بدعة في الدين لم يأذن بها الله . وأول من أحدث بدعة المولد رجلٌ يقال له: عمر بن محمد الملا، ثم عمل بها المظفر ملك إربل من بعده . ثم روج لهذه البدعة دولة عبيد بن القداح الدولة الفاطمية الرافضية الباطنية . حيث نشرت هذه البدعة في المساجد وروجت لها .
وأهل التصوف ينقمون علينا في ذلك ويقولون أنتم لا تحبون النبي صلى الله عليه وسلم، ونقول لهم: حبه صلى الله عليه وسلم يكون في اتباع هديه والاستنان بسنته، وسلوك سبيله، فنحن متبعين لا مبتدعين .
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف


[shdw]
12- ونتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته ، وحبهم من الدين.
قال الطحاوي في عقيدته: ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نُفْرط في حب أحدٍ منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونُبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم. ولا نذكرهم إلا بخير . وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان .
قال الله تعالى: { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } . وقال تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } . وقال تعالى: { للفقراء المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . والذين تبوءوا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أُوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم } . ففي هذه الآيات ثناء الله على المهاجرين والأنصار ومن بايعه تحت الشجرة، وفيه رضاه عنهم؛ ورضى الله عن العبد يستلزم محبته له ونصره وإكرامه بدخول جنته التي أعدها لعباده الصالحين . ثم ندبنا الله إلى الاستغفار لهم وألا نحمل في صدورنا شيئاً عليهم . وحُرم علينا سبهم أو القدح بهم قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه ) .
ولا نخوض فيما جرى بينهم من فتن وقتال ، ولا نجور على أحدٍ منهم، بل ننزلهم منازلهم، وهم ما بين مصيب له أجران، ومخطئ متأول -مغفورٌ له-، له أجرٌ واحد . وهم قومٌ سلمت أيدينا من الخوض في دمائهم؛ فلتسلم ألسنتنا من الخوض في أعراضهم .
وأهل بيته صلى الله عليه وسلم لهم من الخصوصية ما ليس لغيرهم من التوقير والنصرة والذكر الحسن . فقد حدث زيد بن أرقم-رضي الله عنه- فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة: ( فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم ) . والمعنى: أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لهن من التوقير والنصرة والمحبة مثل ما لآل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، ولكن ينفرد أولئك عنهن بتحريم الصدقة عليهم وإلا فهن من أهل بيته صلى الله عليه وسلم بنص القرآن قال تعالى: { يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } .
والرافضة غلت في هذا الباب غلواً كبيراً . فعظمت علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- حتى رفعوه عن مرتبة الصحبة والبشرية، إلى مرتبة النبي المعصوم، والغالية منهم عدوه إلهاً يعبد من دون الله . وفي المقابل كفّرت الرافضة أكثر الصحابة ووصفتهم بالردة ولم يستثنوا منهم إلا عدد يسير . فقاتل الله الرافضة الذين كذبوا بالكتاب والسنة، فالله يثني على صحابة رسوله في كتابه ويرضى عنهم، ورسوله-صلى الله عليه وسلم- بشّر كثيراً منهم بالجنة، ونهى عن سبهم، ثم يأتي أولئك الزنادقة فيسبون خير البشر بعد الأنبياء والرسل .
ولم يسلم بيته –صلى الله عليه وسلم – من طعن الرافضة ووصفهم لعائشة-أم المؤمنين-رضي الله عنها- بالجريمة الشنيعة التي برأها الله منها، ومن كان عنده ذرة من إيمان ويقرأ القرآن فلا يلتفت إلى قول المبطلين ويترك كلام رب العالمين .
وأهل العلم والإيمان يقولون: أهل بيته صلى الله عليه وسلم لهم حق النصرة والمحبة والتعظيم اللائق بهم . وصحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لهم شرف الصحبة التي لا يدانيها منزلة. فهم قومٌ اختارهم الله لصحبة نبيه، وقاتلوا معه، ونصروا دينه، ونزل عليهم القرآن، وقدموا أنفسهم وأرواحهم وبذلوها لدين الله، وحملوا سنة نبيهم وبلغوها إلى الخلق . فرضي الله عنهم، وجزاهم الله عنا كل خير، وجمعنا الله بنبينا وبهم في جنته؛ اللهم آمين . [/shdw]

هذا من كتاب عقيدتنا للشيخ فؤاد الشلهوب حفظه الله-..







 
قديم 20-12-02, 12:37 PM   رقم المشاركة : 6
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


إيـــــــــــاك أخي النعمان...







 
قديم 03-01-03, 07:19 PM   رقم المشاركة : 7
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road








 
قديم 03-01-03, 08:27 PM   رقم المشاركة : 8
قالية الروافض
عضو مميز





قالية الروافض غير متصل

قالية الروافض


بارك الله فيك ونفع بك
والحقيقه استفيد من مواضيعك كثيرا







 
قديم 03-01-03, 08:39 PM   رقم المشاركة : 9
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


لله يبارك بكِ.....
نسأل الله أن يبارك بالجهود..







 
قديم 04-01-03, 06:49 AM   رقم المشاركة : 10
فاضح الشيعة
لااله الا الله
 
الصورة الرمزية فاضح الشيعة





فاضح الشيعة غير متصل

فاضح الشيعة is on a distinguished road


جزاك الله خير اخوي المنهج وبارك فيك







التوقيع :
اللهم أنصر أهل السنة في العراق وسوريا واليمن
من مواضيعي في المنتدى
»» ابو ابراهيم عليك فيهم ..الله يقويك
»» لماذا يخوفونا بـأبو صالح حمار القايله ؟؟؟
»» صورة فتاة مبتذلة تجلس على آيات من القرآن لماذا ولمن ؟
»» العقيدة الصحيحة وما يضادها للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
»» حوار ساخن مع الداعية الشيخ الدكتور سلمان العودة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "