العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-10, 02:41 PM   رقم المشاركة : 11
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين_الهاشمي مشاهدة المشاركة
  
بسم الله الرحمن الرحيم
أأ) الفاضل الاشباني هداني الله واياك الى الحق ..

1) قلت لك وغيرها فلم انفي ان هناك من يقول بغير القدرة والقوة كالنعمة مثلاً ولكل مقام مقال..

2) حديث النبي في صحيح البخاري ( لما خلق الله آدم مسح ظهره بيمينه وكلتا يديه يمين ثم قال : خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . ثم مسح الأخرى وقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون) .
وكذا حديث (عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل قيل يا رسول الله من هم قال هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه)
فهل تعني لك اليدان هنا القدرة القوة النعمة ...الخ؟!!

3) لانك لن تجد لان المثنى اذا قرن بباء لايأتي مجاز في لغة العرب التي انزل الله بها هذا القرآن..
فإذا قلت (رأيت الرجل بعيني) تعني على الحقيقة لا المجاز او قولهم (سمعت الحديث باذني) فلا تعني المجاز البتة ..
فابحث وهات لنا وننتظرك ان شاء الله ..
فاذا قلت انها تعني القدرة فما فائدة تثنية اليد هنا؟!
بل ان هذا تشريف لادم عليه السلام وذريته حيث خلق ادم بيديه وان كانت تعني القدرة لقال ابليس عليه لعائن الله تترا(وانا ايضاً خلقتني بقدرتك) ولكنه احتج بأصل مادة الخلقة فقال خلقتني من نار وخلقته من طين هرباً من عند نفسه لعلمه ان الله كرم ادم عليه لذا قال له الرب انه فضله عليه بخلقه بيديه فزاد هذا من حنق ابليس اللعين فقال انا خير منه وان خلقته بيديك لانني من نار وهو من طين وهذا قياس فاسد لان خالق النار والطين هو من يفاضل بينهما لا غيره ..
فاذا قلنا في الحديث الشريف والاية الكريمة انها تعني القدرة فان لله قدرتان وهذا تجزىء لصفات الله التي لاتنفك عن ذاته سبحانه..

4) الجواب فوق فيه الكفاية ان شاء الله ..
والله المستعان

أأ) آمين, الحمد لله الذي هداني إلى هذا الملتقى المبارك حيث الأحبة, هذا يدعو لي بالهداية و الآخر بالتوفيق .. الحمد لله الحمد لله و كفى بها نعمة. ما أسعد أيامي معكم هنا أيها الأفاضل.

2) أعرف ذلك و أنا ذكرته لا لأني أعتقد أن اليد في الآية تعني القدرة أو النعمة أو أو, و لكن فقط لأذكر الاجتهادات الأخرى. الذي أعتقده أنا في الآيه هو كما قلت سابقا: المعنى العام و هذا المعنى تقرير أن عقد الميثاق مع الرسول صلى الله عليه و سلم كعقده مع الله تبارك و تعالى من غير تفاوت بينهما كقوله {من يطع الرسول فقد أطاع الله} و أن الله يؤيدهم و ينصرهم. أنا لا أقتطع اليد من الآية الكريمة و أقول هذه قوة أو نعمة أو يد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو 'صفة الله'.

3) الجواب بالنفي: يعني لا أعتقد أن اليد في الأحاديث تعني القوة أو النعمة. لكن اصبر معي شويه و سوف أقول لك اعتقادي أنا في مثل هذه الأحاديث (أنظر إلى الملون بالأحمر):
1- أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله، فنصفه بما وصف به نفسه، وما تمدح لنا به، وأراد أن يعرفنا به من أوصافه أو أفعاله، ولا نخاف من إطلاقها مادام القرآن قد أطلقها، والرسول قد ذكرها، فلسنا أغير على ربنا منه عز وجل، ولا أغير عليه من رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا أحرص على التقديس والتنزيه لله جل شأنه منهما.

2- ألا نزيد من عند أنفسنا على ما وصف به نفسه، أو نغير عبارة القرآن أو السنة بعبارة من عندنا، فهذا قد يدخلنا في مأزِق، أو يوقعنا في مزلق، تزل به أقدامنا. وإنما نلتزم العبارات الشرعية كما وردت، فإذا قال تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[الأعراف:54] لا نقول: هو فوق العرش، فهذه غير عبارة القرآن. وإذا قال: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [الحديد:4]. لا نقول: هو معكم بذاته، لأن هذا تزيّد على النص، ومثل ذلك حديث: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا"[1] لا نقول: ينزل بذاته وكذلك قربه منا، ونحو ذلك.

3- ألا نجمع هذه الصفات أو الأفعال الموهمة لمشابهة الخلق في نسق واحد، أو في سياق واحد، بل نوردها كما أوردها القرآن، وكما أوردتها السنة في مناسباتها، وفي سياقاتها المختلفة.

فلا نقول مثلا: إن لله تعالى وجها وصورة ، وعيناً أعينا، ويدا أو يدين، وأصابع، وكفا وأنامل، وساعدا وذراعا، وقدما أو رجلا، وساقا وجنبا، ونفسا وروحا وحِقوا…إلخ. فإن هذا التجميع بهذا النسق يوحي أنه جسم مركب من أعضاء، ويساعد المخيلة في رسم صورة له، تختلف من شخص إلى آخر. وهو تخيل ليس بصحيح.

ولكن الواجب هنا: أن نورد هذه الأوصاف مفرقة، عندما نذكر الآيات الكريمة أو الأحاديث الصحيحة التي تشتمل عليها. فلا يكون لها ذلك الإيحاء السلبي الموهِم في الأنفس والعقول.

ومن المؤكد: أن الصحابة لم يؤمنوا بهذه الصفات على هذا النحو، ولم يلقنوها بعضهم لبعض على هذا النهج، بل ربما عاش بعضهم ومات، ولم يسمع ببعض هذه الأحاديث التي رواها آحاد منهم، ولم تجمع إلا بعدهم.

4- أن نؤكد أبدا ما دلت عليه النصوص القاطعة، وأجمعت عليه الأمة بكل طوائفها ومدارسها: سلفيين وخلفيين، من تنزيهه – جل ثناؤه - عن مشابهة شيء من خلقه بحال من الأحوال، فهو سبحانه(أحد) في ذاته، أحد في صفاته،أحد في أفعاله {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص:3-4] {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى:11] وهذه نكرة في سياق النفي تعم جميع الأشياء في السماوات أو في الأرض، فهو لا يشبه شيئا، ولا يشبهه شيء.

مقتبسة من آيات الصفات وعوام الناس للدكتور يوسف القرضاوي.

في موضوع آخر حيث الحوار حول رواية تتعلق بآية قيل أنها نزلت في حمامة المسجد, مع أخي و أستاذي الفاضل أبو الحسنين, كنت أذكر له أقوال العلماء الذين فسروا القرآن. تذكرت العالم المفسر القرطبي يذكر أقوالا ثم يذكر هو قوله الذي يختلف عن الأقوال الأخرى, الملاحظ أنه يذكر الأقوال المختلفة حيث وُجد الاختلاف. هذا هو أسلوب العلماء, يذكرون الاجتهادات الأخرى عندما يجوز الاختلاف, أو عندما يكون الاختلاف شيء معقول و عادي و طبيعي جدا.

اليد المذكورة في الأحاديث الشريفة تعني لي ما تعنيه في المعنى العام الذي يوحي به الحديث, لا أستخرج اليد و أقول هذه صفة أو نعمة أو قوة أو أو أو و لذلك أنا أختلف مع الاجتهادات الأخرى.

سوف ننظر إلى العلماء و كيف يتعاملون مع مثل هذه النصوص حيث يجوز الاختلاف و سوف أنقل هنا كلام للإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علاء الدين, إبن حجر العسقلاني.

فتح الباري شرح صحيح البخاري
كِتَاب التَّوْحِيدِ
باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ

(أنظر إلى الملون بالأحمر)

قوله ‏(‏باب قول الله تعالى لما خلقت بيدي‏)‏ قال ابن بطال‏:‏ في هذه الآية إثبات يدين لله، وهما صفتان من صفات ذاته وليستا بجارحتين خلافا للمشبهة من المثبتة، وللجهمية من المعطلة، ويكفي في الرد على من زعم أنهما بمعنى القدرة، أنهم أجمعوا على أن له قدرة واحدة في قول المثبتة ولا قدرة في قول النفاة، لأنهم يقولون إنه قادر لذاته ويدل على أن اليدين ليستا بمعنى القدرة أن في قوله تعالى لإبليس ‏(‏ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي‏)‏ إشارة إلى المعنى الذي أوجب السجود فلو كانت اليد بمعنى القدرة لم يكن بين آدم وإبليس فرق لتشاركهما فيما خلق منهما به وهي قدرته، ولقال إبليس وأي فضيلة له علي وأنا خلقتني بقدرتك كما خلقته بقدرتك، فلما قال ‏(‏خلقتني من نار وخلقته من طين‏)‏ دل على اختصاص آدم بأن الله خلقه بيديه، قال ولا جائز أن يراد باليدين النعمتان، لاستحالة خلق المخلوق بمخلوق، لأن النعم مخلوقة ولا يلزم من كونهما صفتي ذات أن يكونا جارحتين‏.‏

وقال ابن التين قوله ‏"‏ وبيده الأخرى الميزان‏"‏‏.‏

يدفع تأويل اليد هنا بالقدرة، وكذا قوله في حديث ابن عباس رفعه ‏"‏ أول ما خلق الله القلم، فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين ‏"‏ الحديث‏.‏

وقال ابن فورك‏:‏ قيل اليد بمعنى الذات وهذا يستقيم في مثل قوله تعالى ‏(‏مما عملت أيدينا‏)‏ بخلاف قوله ‏(‏لما خلقت بيدي‏)‏ فإنه سيق للرد على إبليس؛ فلو حمل على الذات لما اتجه الرد‏.‏

وقال غيره هذا يساق مساق التمثيل للتقريب لأنه عهد أن من اعتنى بشيء واهتم به باشره بيديه، فيستفاد من ذلك أن العناية بخلق آدم كانت أتم من العناية بخلق غيره، واليد في اللغة تطلق لمعان كثيرة اجتمع لنا منها خمسة وعشرون معنى ما بين حقيقة ومجاز‏:‏ الأول الجارحة، الثاني القوة نحو ‏(‏داود ذا الأيد‏)‏ الثالث الملك ‏(‏أن الفضل بيد الله‏)‏ الرابع العهد ‏(‏يد الله فوق أيديهم‏)‏ ومنه قوله ‏"‏ هذي يدي لك بالوفاء ‏"‏ الخامس الاستسلام والانقياد قال الشاعر ‏"‏ أطاع يدا بالقول فهو ذلول ‏"‏ السادس النعمة قال ‏"‏ وكم لظلام الليل عندي من يد ‏"‏ السابع الملك ‏(‏قل إن الفضل بيد الله‏)‏ الثامن الذل ‏(‏حتى يعطوا الجزية عن يد‏)‏ التاسع ‏(‏أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح‏)‏ ، العاشر السلطان، الحادي عشر الطاعة، الثاني عشر الجماعة، الثالث عشر الطريق، يقال أخذتهم يد الساحل، والرابع عشر التفرق ‏"‏ تفرقوا أيدى سبأ ‏"‏ الخامس عشر الحفظ، السادس عشر يد القوس أعلاها، السابع عشر يد السيف مقبضه، الثامن عشر يد الرحى عود القابض، التاسع عشر جناح الطائر، العشرون المدة، يقال لا ألقاه يد الدهر، الحادي والعشرون الابتداء يقال لقيته أول ذات يدي، وأعطاه عن ظهر يد، الثاني والعشرون يد الثوب ما فضل منه، الثالث والعشرون يد الشيء أمامه، الرابع والعشرون الطاقة، الخامس والعشرون النقد نحو‏:‏ بعته يدا بيد‏.‏

ثم ذكر في الباب أربعة أحاديث للثالث منها أربعة طرق، وللرابع طريقان‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَقَالَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ

الشرح‏:‏

حديث أبي هريرة من طريق أبي الزناد عن الأعرج‏.‏

قوله ‏(‏يد الله‏)‏ تقدم في تفسير سورة هود في أول هذا الحديث من الزيادة ‏"‏ أنفق أنفق عليك ‏"‏ ووقعت هذه الزيادة أيضا في رواية همام لكن ساقها فيه مسلم وأقودها البخاري كما سيأتي في باب ‏(‏يريدون أن يبدلوا كلام الله‏)‏ ووقع فيها بدل يد الله ‏"‏ يمين الله ‏"‏ ويتعقب بها على من فسر اليد هنا بالنعمة، وأبعد منه من فسرها بالخزائن وقال أطلق اليد على الخزائن لتصرفها فيها‏.‏

قوله ‏(‏ملأى‏)‏ بفتح الميم وسكون اللام وهمزة مع القصر تأنيث ملآن ووقع بلفظ ‏"‏ ملآن ‏"‏ في رواية لمسلم وقيل هي غلط ووجهها بعضهم بإرادة اليمين فإنها تذكر وتؤنث، وكذلك الكف، والمراد من قوله ملأى أو ملآن لازمه وهو أنه في غاية الغنى وعنده من الرزق ما لا نهاية له في علم الخلائق‏.‏

قوله ‏(‏لا يغيضها‏)‏ بالمعجمتين بفتح أوله أي لا ينقصها، يقال غاض الماء يغيض إذا نقص‏.‏

قوله ‏(‏سحاء‏)‏ بفتح المهملتين مثقل ممدود أي دائمة الصب، يقال سح بفتح أوله مثقل يسح بكسر السين في المضارع ويجوز ضمها، وضبط في مسلم ‏"‏ سحا ‏"‏ بلفظ المصدر‏.‏

قوله ‏(‏الليل والنهار‏)‏ بالنصب على الظرف أي فيهما ويجوز الرفع، ووقع في رواية لمسلم ‏"‏ سح الليل والنهار ‏"‏ بالإضافة وفتح الحاء ويجوز ضمها‏.‏

قوله ‏(‏أرأيتم ما أنفق‏)‏ تنبيه على وضوح ذلك لمن له بصيرة‏.‏

قوله ‏(‏منذ خلق الله السموات والأرض‏)‏ سقط لفظ الجلالة لغير ذر وهو رواية همام‏.‏

قوله ‏(‏فإنه لم يغض‏)‏ أي ينقص، ووقع في رواية همام ‏"‏ لم ينقص ما في يمينه ‏"‏ قال الطيبي يجوز أن تكون ملأى ولا يغيضها ‏"‏ وسحاء وأرأيت ‏"‏ أخبارا مترادفة ليد الله، ويجوز أن تكون الثلاثة أوصافا لملأى ويجوز أن يكون ‏"‏ أرأيتم ‏"‏ استئنافا فيه معنى الترقي، كأنه لما قيل ملأى أوهم جواز النقصان فأزيل بقوله لا يغيضها شيء، وقد يمتلئ الشيء ولا يغيض، فقيل سحاء إشارة إلى الغيض وقرنه بما يدل على الاستمرار من ذكر الليل والنهار ثم أتبعه بما يدل على أن ذلك ظاهر غير خاف على ذي بصر وبصيرة بعد أن اشتمل من ذكر الليل والنهار بقوله أرأيتم على تطاول المدة لأنه خطاب عام والهمزة فيه للتقرير، قال وهذا الكلام إذا أخذته بجملته من غير نظر إلى مفرداته أبان زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء‏.‏

قوله ‏(‏وقال عرشه على الماء‏)‏ سقط لفظ ‏"‏ قال ‏"‏ من رواية همام، ومناسبة ذكر العرش هنا أن السامع يتطلع من قوله ‏"‏ خلق السموات والأرض ‏"‏ ما كان قبل ذلك، فذكر ما يدل على أن عرشه قبل خلق السموات والأرض على الماء كما وقع في حديث عمران بن حصين الماضي في بدء الخلق بلفظ ‏"‏ كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السموات والأرض‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع‏)‏ أي يخفض الميزان ويرفعها، قال الخطابي الميزان مثل، والمراد القسمة بين الخلق، وإليه الإشارة بقوله يخفض ويرفع‏.‏

وقال الداودي معنى الميزان أنه قدر الأشياء ووقتها وحددها فلا يملك أحد نفعا ولا ضرا إلا منه وبه، ووقع في رواية همام ‏"‏ وبيده الأخرى الفيض أو القبض ‏"‏ الأولى بفاء وتحتانية والثانية بقاف وموحدة، كذا للبخاري بالشك ولمسلم بالقاف والموحدة بلا شك، وعن بعض رواته فيما حكاه عياض بالفاء والتحتانية والأول أشهر، قال عياض المراد بالقبض قبض الأرواح بالموت، وبالفيض الإحسان بالعطاء وقد يكون بمعنى الموت، يقال فاضت نفسه إذا مات، ويقال بالضاد وبالظاء ا هـ، والأولى أن يفسر بمعنى الميزان ليوافق رواية الأعرج التي في هذا الباب فإن الذي يوزن بالميزان يخف ويرجح، فكذلك ما يقبض، ويحتمل أن يكون المراد بالقبص المنع لأن الإعطاء قد ذكر في قوله قبل ذلك سحاء الليل والنهار، فيكون مثل قوله تعالى ‏(‏والله يقبض ويبسط‏)‏ ووقع في حديث النواس بن سمعان عند مسلم وسيأتي التنبيه عليه في أواخر الباب ‏"‏ الميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين ‏"‏ وفي حديث أبي موسى عند مسلم وابن حبان ‏"‏ إن الله لا ينام ولا ينبغي أن ينام يخفض القسط ويرفعه ‏"‏ وظاهره أن المراد بالقسط الميزان، وهو مما يؤيد أن الضمير المستتر في قوله يخفض ويرفع للميزان كما بدأت الكلام به، قال المازري ذكر القبض والبسط وإن كانت القدرة واحدة لتفهيم العباد أنه يفعل بها المختلفات، وأشار بقوله ‏"‏ بيده الأخرى ‏"‏ إلى أن عادة المخاطبين تعاطي الأشياء باليدين معا، فعبر عن قدرته على التصرف بذكر اليدين لتفهيم المعنى المراد بما اعتادوه، وتعقب بأن لفظ البسط لم يقع في الحديث، وأجيب بأنه فهمه من مقابله كما تقدم والله أعلم‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقْبِضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَرْضَ وَتَكُونُ السَّمَوَاتُ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ رَوَاهُ سَعِيدٌ عَنْ مَالِكٍ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ سَمِعْتُ سَالِمًا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَقَالَ أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ

الشرح‏:‏

قوله ‏(‏مقدم بن محمد‏)‏ تقدم ذكره وذكر عمه في تفسير سورة النور‏.‏

قوله ‏(‏إن الله يقبض يوم القيامة الأرض‏)‏ في حديث أبي هريرة الماضي في باب قوله ملك الناس ‏"‏ يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ‏"‏ وفي رواية عمر بن حمزة التي يأتي التنبيه على من وصلها ‏"‏ يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ويطوي الأرض ثم يأخذهن بشماله ‏"‏ وعند أبي داود بدل قوله بشماله ‏"‏ بيده الأخرى ‏"‏ وزاد في رواية ابن وهب عن أسامة بن زيد عن نافع وأبي حازم عن ابن عمر ‏"‏ فيجعلهما في كفه ثم يرمي بهما كما يرمي الغلام بالكرة‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏ويقول أنا الملك‏)‏ زاد في رواية عمر بن حمزة ‏"‏ أين الجبارون أين المتكبرون‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏رواه سعيد عن مالك‏)‏ يعني عن نافع وصله الدار قطني في غرائب مالك وأبو القاسم اللالكائي في السنة من طريق أبي بكر الشافعي عن محمد بن خالد الآجري عن سعيد وهو ابن داود بن أبي زنبر بفتح الزاي وسكون النون بعدها موحدة مفتوحة ثم راء، وهو مدني سكن بغداد وحدث بالري، وكنيته أبوه عثمان وما له في البخاري إلا هذا الموضع، وقد حدث عنه في ‏"‏ كتاب الأدب المفرد ‏"‏ وتكلم فيه جماعة‏.‏

وقال في روايته إن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر أخبره، وقد روى عن مالك ممن اسمه سعيد أيضا سعيد بن كثير بن عفير وهو من شيوخ البخاري، ولكن لم نجد هذا الحديث من روايته، وصرح المزي وجماعة بأن الذي علق له البخاري هنا هو الزبيري‏.‏

قوله ‏(‏وقال عمر بن حمزة‏)‏ يعني ابن عبد الله بن عمر الذي تقدم ذكره في الاستسقاء، وشيخه سالم هو ابن عبد الله بن عمر عم عمر المذكور، وحديثه هذا وصله مسلم وأبو داود وغيرهما من رواية أبي أسامة عنه، قال البيهقي تفرد بذكر الشمال فيه عمر بن حمزة، وقد رواه عن ابن عمر أيضا نافع وعبيد الله بن مقسم بدونها، ورواه أبو هريرة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، وثبت عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه ‏"‏ المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين ‏"‏ وكذا في حديث أبي هريرة ‏"‏ قال آدم اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين ‏"‏ وساق من طريق أبي يحيى القتات بقاف ومثناة ثقيلة وبعد الألف مثناة أيضا عن مجاهد في تفسير قوله تعالى ‏(‏والسموات مطويات بيمينه‏)‏ قال ‏"‏ وكلتا يديه يمين ‏"‏ وفي حديث ابن عباس رفعه ‏"‏ أول ما خلق الله القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين ‏"‏ وقال القرطبي في المفهم كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة وفي حقنا وفي أكثر الروايات وقع التحرز عن إطلاقها على الله حتى قال وكلتا يديه يمين لئلا يتوهم نقص في صفته سبحانه وتعالى لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين، قال البيهقي ذهب بعض أهل النظر إلى أن اليد صفة ليست جارحة، وكل موضع جاء ذكرها في الكتاب أو السنة الصحيحة فالمراد تعلقها بالكائن المذكور معها كالطي والأخذ والقبض والبسط والقبول والشح والإنفاق وغير ذلك تعلق الصفة بمقتضاها من غير مماسة، وليس في ذلك تشبيه بحال، وذهب آخرون إلى تأويل ذلك بما يليق به انتهى‏.‏

وسيأتي كلام الخطابي في ذلك في باب قوله تعالى ‏(‏تعرج الملائكة والروح إليه‏)‏ قوله ‏(‏وقال أبو اليمان أخبرنا شعيب إلخ‏)‏ تقدم الكلام عليه في باب قوله تعالى ‏(‏ملك الناس‏)‏ ‏.‏

الحديث‏:‏

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ سَمِعَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَرَأَ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ

الشرح‏:‏

قوله ‏(‏سفيان‏)‏ هو الثوري و ‏"‏ منصور ‏"‏ هو ابن المعتمر، ‏"‏ وسليمان ‏"‏ هو الأعمش و ‏"‏ إبراهيم ‏"‏ هو النخعي و ‏"‏ عبيدة ‏"‏ بفتح أوله هو ابن عمرو وقد تابع سفيان الثوري عن منصور على قوله عبيدة شيبان بن عبد الرحمن عن منصور كما مضى في تفسير سورة الزمر، وفضيل بن عياض المذكور بعده، وجرير بن عبد الحميد عند مسلم، وخالفه عن الأعمش في قوله عبيدة حفص بن غياث المذكور في الباب، وجرير وأبو معاوية وعيسى بن يونس عند مسلم ومحمد بن فضيل عند الإسماعيلي، فقالوا كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة بدل عبيدة، وتصرف الشيخين يقتضي أنه عند الأعمش على الوجهين، وأما ابن خزيمة فقال هو في رواية الأعمش عن إبراهيم عن علقمة‏.‏

وفي رواية منصور عن إبراهيم عن عبيدة وهما صحيحان‏.‏

قوله ‏(‏قال يحيى‏)‏ هو ابن سعيد القطان راويه عن الثوري‏.‏

قوله ‏(‏وزد فيه فضيل بن عياض‏)‏ هو موصول، ووهم من زعم أنه معلق، وقد وصله مسلم عن أحمد بن يونس عن فضيل‏.‏

قوله ‏(‏أن يهوديا جاء‏)‏ في رواية علقمة ‏"‏ جاء رجل من أهل الكتاب ‏"‏ وفي رواية فضيل بن عياض عند مسلم ‏"‏ جاء حبر ‏"‏ بمهملة وموحدة، زاد شيبان في روايته ‏"‏ من الأحبار‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏فقال يا محمد‏)‏ في رواية علقمة ‏"‏ يا أبا القاسم ‏"‏ وجمع بينهما في رواية فضيل‏.‏

قوله ‏(‏إن الله يمسك السموات‏)‏ في رواية شيبان ‏"‏ يجعل ‏"‏ بدل يمسك وزاد فضيل ‏"‏ يوم القيامة ‏"‏ وفي رواية أبي معاوية عند الإسماعيلي ‏"‏ أبلغك يا أبا القاسم أن الله يحمل الخلائق‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏والشجر على إصبع‏)‏ زاد في رواية علقمة ‏"‏ والثرى ‏"‏ وفي رواية شيبان ‏"‏ الماء والثرى ‏"‏ وفي رواية فضيل بن عياض ‏"‏ الجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏والخلائق‏)‏ أي من لم يتقدم له ذكر، ووقع في رواية فضيل وشيبان ‏"‏ وسائر الخلق ‏"‏ وزاد ابن خزيمة عن محمد بن خلاد عن يحيى بن سعيد القطان عن الأعمش فذكر الحديث، قال محمد عدها علينا يحيى بإصبعه وكذا أخرجه أحمد بن حنبل في ‏"‏ كتاب السنة ‏"‏ عن يحيى بن سعيد وقال‏:‏ وجعل يحيى يشير بإصبعه يضع إصبعا على إصبع حتى أتى على آخرها، ورواه أبو بكر الخلال في ‏"‏ كتاب السنة ‏"‏ عن أبي بكر المروزي عن أحمد‏.‏

وقال‏:‏ رأيت أبا عبد الله يشير بإصبع إصبع، ووقع في حديث ابن عباس عند الترمذي ‏"‏ مر يهودي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا يهودي حدثنا فقال كيف تقول‏:‏ يا أبا القاسم إذا وضع الله السموات على ذه والأرضين على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه ‏"‏ وأشار ‏"‏ أبو جعفر ‏"‏ يعني أحد رواته بخنصر أولا ثم تابع حتى بلغ الإبهام، قال الترمذي حديث حسن غريب صحيح ووقع في مرسل مسروق عند الهروي مرفوعا نحو هذه الزيادة‏.‏

قوله ‏(‏ثم يقول أنا الملك‏)‏ كررها علقمة في روايته وزاد فضيل في روايته ‏"‏ قبلها ثم يهزهن‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏ في رواية علقمة ‏"‏ فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ضحك ‏"‏ ومثله في رواية جرير ولفظه ‏"‏ ولقد رأيت‏"‏‏.‏

قوله ‏(‏حتى بدت نواجذه‏)‏ جمع ناجذ بنون وجيم مكسورة ثم ذال معجمة وهو ما يظهر عند الضحك من الأسنان وقيل هي الأنياب وقيل الأضراس وقيل الدواخل من الأضراس التي في أقصى الحلق، زاد شيبان بن عبد الرحمن ‏"‏ تصديقا لقول الحبر ‏"‏ وفي رواية فضيل المذكورة هنا ‏"‏ تعجبا وتصديقا له ‏"‏ وعند مسلم ‏"‏ تعجبا مما قال الحبر تصديقا له ‏"‏ وفي رواية جرير عنده ‏"‏ وتصديقا له ‏"‏ بزيادة واو، وأخرجه ابن خزيمة من رواية إسرائيل عن منصور ‏"‏ حتى بدت نواجذه تصديقا لقوله ‏"‏ وقال ابن بطال لا يحمل ذكر الإصبع على الجارحة بل يحمل على أنه صفة من صفات الذات لا تكيف ولا تحدد ‏"‏ وهذا ينسب للأشعري ‏"‏ وعن ابن فورك يجوز أن يكون الإصبع خلقا يخلقه الله فيحمله الله ما يحمل الإصبع، ويحتمل أن يراد به القدرة والسلطان، كقول القائل ما فلان إلا بين إصبعي إذا أراد الإخبار عن قدرته عليه، وأيد ابن التين الأول بأنه قال على إصبع ولم يقل على إصبعيه، قال ابن بطال‏:‏ وحاصل الخبر أنه ذكر المخلوقات وأخبر عن قدرة الله على جميعها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا له وتعجبا من كونه يستعظم ذلك في قدرة الله تعالى، وأن ذلك ليس في جنب ما يقدر عليه بعظيم، ولذلك قرأ قوله تعالى ‏(‏وما قدروا الله حق قدره‏)‏ الآية أي ليس قدره في القدرة على ما يخلق على الحد الذي ينتهي إليه الوهم، ويحيط به الحصر لأنه تعالى يقدر على إمساك مخلوقاته على غير شيء كما هي اليوم، قال تعالى ‏(‏إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا‏)‏ وقال ‏(‏رفع السموات بغير عمد ترونها‏)‏ وقال الخطابي لم يقع ذكر الإصبع في القرآن ولا في حديث مقطوع به، وقد تقرر أن اليد ليست بجارحة حتى يتوهم من ثبوتها ثبوت الأصابع بل هو توقيف أطلقه الشارع فلا يكيف ولا يشبه، ولعل ذكر الأصابع من تخليط اليهودي، فإن اليهود مشبهة وفيما يدعونه من التوراة ألفاظ تدخل في باب التشبيه ولا تدخل في مذاهب المسلمين، وأما ضحكه صلى الله عليه وسلم من قول الحبر فيحتمل الرضا والإنكار، وأما قول الراوي ‏"‏ تصديقا ‏"‏ له فظن منه وحسبان، وقد جاء الحديث من عدة طرق ليس فيها هذه الزيادة، وعلى تقدير صحتها فقد يستدل بحمرة الوجه على الخجل، وبصفرته على الوجل، ويكون الأمر بخلاف ذلك، فقد تكون الحمرة لأمر حدث في البدن كثوران الدم، والصفرة لثوران خلط من مرار وغيره، وعلى تقدير أن يكون ذلك محفوظا فهو محمول على تأويل قوله تعالى ‏(‏والسموات مطويات بيمينه‏)‏ أي قدرته على طيها، وسهولة الأمر عليه في جمعها بمنزلة من جمع شيئا في كفه واستقل بحمله من غير أن يجمع كفه عليه بل يقله ببعض أصابعه، وقد جرى في أمثالهم فلان يقل - كذا - بإصبعه ويعمله بخنصره انتهى ملخصا، وقد تعقب بعضهم إنكار ورود الأصابع لوروده في عدة أحاديث كالحديث الذي أخرجه مسلم ‏"‏ إن قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ‏"‏ ولا يرد عليه لأنه إنما نفى القطع، قال القرطبي في المفهم قوله ‏"‏ إن الله يمسك ‏"‏ إلى آخر الحديث، هذا كله قول اليهودي وهم يعتقدون التجسيم وأن الله شخص ذو جوارح كما يعتقده غلاة المشبهة من هذه الأمة، وضحك النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو للتعجب من جهل اليهودي، ولهذا قرأ عند ذلك ‏(‏وما قدروا الله حق قدره‏)‏ أي ما عرفوه حق معرفته ولا عظموه حق تعظيمه فهذه الرواية هي الصحيحة المحققة، وأما من زاد ‏"‏ وتصديقا له ‏"‏ فليست بشيء فإنها من قول الراوي وهي باطلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصدق المحال وهذه الأوصاف في حق الله محال؛ إذ لو كان ذا يد وأصابع وجوارح كان كواحد منا فكان يجب له من الافتقار والحدوث والنقص والعجز ما يجب لنا، ولو كان كذلك لاستحال أن يكون إلها إذ لو جازت الإلهية لمن هذه صفته لصحت للدجال وهو محال، فالمفضى إليه كذب فقول اليهودي كذب ومحال، ولذلك أنزل الله في الرد عليه ‏(‏وما قدروا الله حق قدره‏)‏ وإنما تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من جهله فظن الراوي أن ذلك التعجب تصديق وليس كذلك، فإن قيل قد صح حديث ‏"‏ إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ‏"‏ فالجواب أنه إذا جاءنا مثل هذا في الكلام الصادق تأولناه أو توقفنا فيه إلى أن يتبين وجهه مع القطع باستحالة ظاهره لضرورة صدق من دلت المعجزة على صدقه، وأما إذا جاء على لسان من يجوز عليه الكذب بل على لسان من أخبر الصادق عن نوعه بالكذب والتحريف كذبناه وقبحناه، ثم لو سلمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صرح بتصديقه لم يكن ذلك تصديقا له في المعنى بل في اللفظ الذي نقله من كتابه عن نبيه، ونقطع بأن ظاهره غير مراد انتهى ملخصا‏.‏

وهذا الذي نحا إليه أخيرا أولى مما ابتدأ به لما فيه من الطعن على ثقات الرواة ورد الأخبار الثابتة، ولو كان الأمر على خلاف ما فهمه الراوي بالظن للزم منه تقرير النبي صلى الله عليه وسلم على الباطل وسكوته عن الإنكار وحاشا لله من ذلك، وقد اشتد إنكار ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار، فقال بعد أن أورد هذا الحديث في ‏"‏ كتاب التوحيد ‏"‏ من صحيحه بطريقه، قد أجل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن أن يوصف ربه بحضرته بما ليس هو من صفاته فيجعل بدل الإنكار والغضب على الواصف ضحكا، بل لا يوصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف من يؤمن بنبوته، وقد وقع الحديث الماضي في الرقاق عن أبي سعيد - رفعه ‏"‏ تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفؤ أحدكم خبزته ‏"‏ الحديث، وفيه أن يهوديا دخل فأخبر بمثل ذلك فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ثم ضحك‏.‏

http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...=12&CID=659#s7



3) و لماذا ينبغي أن تكون مجازا؟ لماذا لا ننقل السياق و نفوض في الآي المتشابه مثلا؟

أنا لا أعتد أنها تعني هنا القدرة (قدرتين) لكن أنا أريد أن أفهم لماذا هذا الاجتهاد غير معقول!

ما فائدة تثنية اليد؟ سؤال جميل نعم لماذا نقول قدرتين و القدرة صفة؟ كذلك لماذا نقول يدين إن كانت اليد صفة؟

التشريف لآدم هو أمر الملائكة بالسجود له و هذا الذي نفهمه من السياق أم (((لما خلقت بيدي))) يقصد بها التشريف فأعتقد أن هذا اجتهاد أنا لست مُلزما به. ثم ألم يخلق الله الشيطان بكلمة كن (((انما أمره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون))) و الله خلق آدم بالكلمة (((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون))) فاين التشريف؟ ثم أذكر الآية الكريمة (((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون))) فأين التشريف؟

لنفترض اليد هنا استخرجها النبي صلى الله عليه و سلم أو صحابته الكرام رضي الله عنهم, و قالوا إنها تعني اليد حقيقة أو أنها صفة أو نثبتها بلا تأويل و لا و لا و لا .. لنفترض ذلك, فهل القول بخلق الله آدم بصفة اليد و الشيطان بصفة القدرة, لا يقتضي تفضيل صفة على أخرى إذا تكلمنا هنا عن التشريف؟









 
قديم 20-04-10, 08:06 PM   رقم المشاركة : 12
سيف الدين_الهاشمي
مشرف سابق








سيف الدين_الهاشمي غير متصل

سيف الدين_الهاشمي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الفاضل الاشباني وفقك الله وهداك الى الخير باذنه ..

بداية ارجو منك عدم القص واللصق حتى لا يتشتت المحاور والمتابع ..

يبدو ان امنيتي في حوار طالب علم اشعري لن تتحقق فرجاء خاص ان لا تقص وتلصق ففي الاختصار الافادة ان شاء الله ..

تشعبت في المواضيع رغم ان حديثك في بادي الامر عن صفة اليد فاراك عرجت الى بقية الصفات واخبرتك سابقاً ان لكل حدث حديث فلا تتعجل الامر ولنأخذها صفة صفة حتى لا يتشعب الحوار فيضيع المحاور قبل المتابع ...

بالنسبة لما ذكرته في صفة اليد ..

ولكن قبل الاسترسال لابد من معرفة ظوابط وقواعد اثبات الصفات ..

1- عدم قياس الله سبحانه وتعالى بخلقه لانه سبحانه اخبر (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)

فاننا نثبت لله سمع وبصر وحياة ولكنها ليست كسمع خلقه ولا بصرهم ولا حياتهم وهي صفات حقيقة ليست مجازية ..

2- تشابه الشيئين في الاسم لايلزم تشابههم في المعنى والصفة ولايعني انها مجازاً..

مثال تقريبي : للانسان يد وللطائر يد وللحيوان يد وللجماد يد فهل تشابهت ايديهم ؟!

بالطبع لا وان كانت تشابهت في المسمى ..

فهذا في الخلق فمابالك برب العالمين ...

3- ان صفاته لاتنفك عن ذاته ..

فاذا قلنا ان له سبحانه صفات مجازية واخرى حقيقية وجب ان نقول ان ذاته ربما تكون مجازية وهذا لايستقيم لان ذات الله ذات حقيقية ولكنها اعمالاً لقوله تعالى(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ليست كذوات خلقه ..

ولا يستلزم كونها على الحقيقة انها تعني التجسيم والجارحة فان في هذا القول تكلف وتكييف لم نؤمر به ولم يرد به قول فنمريها كما جائت كما قال السلف رحمهم الله دون تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل...

نعود لما نقلته في شرح الحديث الذي اوردته لك ..

فلو تأملت ما نقلت يا هداك الله ورعاك لوجدت ان قولهم يطابق قول السلف وهو اثبات صفة اليد لله على الحقيقة وليست مجازاً كالقدرة والنعمة والقوة وغيرها..

فقد نقلت في شرح حديث (وكلتا يديه يمين) :

(وقال القرطبي في المفهم كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة وفي حقنا وفي أكثر الروايات وقع التحرز عن إطلاقها على الله حتى قال وكلتا يديه يمين لئلا يتوهم نقص في صفته سبحانه وتعالى لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين، قال البيهقي ذهب بعض أهل النظر إلى أن اليد صفة ليست جارحة، وكل موضع جاء ذكرها في الكتاب أو السنة الصحيحة فالمراد تعلقها بالكائن المذكور معها كالطي والأخذ والقبض والبسط والقبول والشح والإنفاق وغير ذلك تعلق الصفة بمقتضاها من غير مماسة، وليس في ذلك تشبيه بحال، وذهب آخرون إلى تأويل ذلك بما يليق به) انتهى‏

بل ان الامام الطبري شيخ المفسرين رحمه الله قال في تفسير قوله تعالى (بيدي) سورة ص (الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { قَالَ يَا إِبْلِيس مَا مَنَعَك أَنْ تَسْجُد لِمَا خَلَقْت بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْت أَمْ كُنْت مِنْ الْعَالِينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { قَالَ } اللَّه لِإِبْلِيس , إِذْ لَمْ يَسْجُد لِآدَم , وَخَالَفَ أَمْره : { يَا إِبْلِيس مَا مَنَعَك أَنْ تَسْجُد } يَقُول : أَيّ شَيْء مَنَعَك مِنْ السُّجُود { لِمَا خَلَقْت بِيَدَيَّ } يَقُول : لِخَلْقِ يَدِي ; يُخْبِر تَعَالَى ذِكْره بِذَلِكَ أَنَّهُ خَلَقَ آدَم بِيَدَيْهِ , كَمَا : - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْد المكتب , قَالَ : سَمِعْت مُجَاهِدًا يُحَدِّث عَنْ اِبْن عُمَر , قَالَ : خَلَقَ اللَّه أَرْبَعَة بِيَدِهِ : الْعَرْش , وَعَدْن , وَالْقَلَم , وَآدَم , ثُمَّ قَالَ لِكُلِّ شَيْء كُنْ فَكَانَ)
فهاهو الامام الطبري رحمه الله قد اثبت صفة اليد لله على الحقيقة وكذا القرطبي والبيهقي وغيرهم كثير من السلف رحمهم الله والنقول عنهم كثيرة فان احتجت اليها دللناك عليها ..

اما عن استفهامك حول عدم الاخذ بقول من قال ان لله قدرتين فتناقض من نفسك عجيب..
حيث قلت ان الاجتهاد لايلزمك وتريد ان نقبل اجتهاد لايتوافق عقلاً ولا شرعاً بما ان الاشعرية ومن جاراهم يقمون العقل على النقل..
فقياسك ان اقول ان اليدين تعني قدرتين هو هو ان اقول ان اليدان صفة فكيف نثنيها ..
لاننا ببساطة نعلم ان القدرة واليد صفة ذاتية..
فعلمنا ان القدرة واحدة لا تتجزأ ولكن الصفات الذاتية نمريها كما جائت فاخبرنا ربنا عز وجل ونبيه المصطفى ان له يدان صفة ذاته فنسلم ونفوض كيفيتها لله مع علمنا بالمعنى انها على الحقيقة ...

اما قياسك بقوله تعالى (خلقت بيدي) مع قوله (مما عملت ايدينا ) ونفيك لتشريف ادم فمردود لغة وشرعاً...

فانقل لك قول شيخ الاسلام ابن تيمية في المسألة حتى تعرف الفارق بينهما ..
قال شيخ الاسلام رحمه الله (فقوله : ( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) : لا يجوز أن يراد به القدرة ؛ لان القدرة صفة واحدة ، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد ، ولا يجوز أن يراد به النعمة ؛ لأن نعم الله لا تحصى ، فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية ، ولا يجوز أن يكون : " لما خلقت أنا " ؛ لأنهم إذا أرادوا ذلك أضافوا الفعل إلى اليد ؛ فتكون إضافته إلى اليد : إضافة له إلى الفاعل ؛ كقوله : ( بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ ) ، و ( قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ) ، ومنه قوله : ( مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاما) . أما إذا أضاف الفعل إلى الفاعل ، وعدي الفعل إلى اليد بحرف الباء كقوله: ( لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) ، فإنه نص في أنه فعل الفعل بيديه . ولهذا لا يجوز لمن تكلم أو مشى : أن يقال : " فعلتَ هذا بيديك " ويقال : " هذا فَعَلَته يداك "؛ لأن مجرد قوله : " فعلت " كاف في الإضافة إلى الفاعل ، فلو لم يرد أنه فعله باليد حقيقة كان ذلك زيادة محضة من غير فائدة ) مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام ..

اما من ناحية الشرع فحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث الشفاعة في الصحيحين عندما يأتي اهل الموقف الى ادم عليه السلام فيقولون له (( يا آدم أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، فاشفع لنا إلى ربك )
فعلموا ان هذا من خصائصه عليه السلام فلا يجوز ان اسويه بالانعام لما سبق وبين شيخ الاسلام اختلاف المعاني لغة حسب اضافتها ..
..
ويزيد ابن القيم رحمه الله ايضاحاً للمسألة بقوله (لفظ : " اليد " جاء في القرآن على ثلاثة أنواع : مفرداً ، ومثنى ، ومجموعاً :
فالمفرد كقوله : ( بِيَدِهِ المُلكُ )
والمثنى كقوله : ( خَلَقتُ بِيَدَيَّ )
والمجموع كقوله : ( عَمِلَت أَيدِينَا )
فحيث ذكر اليد مثناة أضاف الفعل إلى نفسه بضمير الإفراد ، وعدَّى الفعل بالباء إليهما ، فقال ( خلقت بيدي )
وحيث ذكرها مجموعة أضاف العمل إليها ، ولم يعد الفعل بالباء ، فهذه ثلاثة فروق ، فلا يحتمل ( خلقت بيدي ) من المجاز ما يحتمله : ( عملت أيدينا ) .
فإن كل أحد يفهم من قوله : ( عملت أيدينا ) ما يفهمه من قوله : عملنا ، وخلقنا . كما يفهم ذلك من قوله : ( فبما كسبت أيديكم )
وأما قوله : ( خلقت بيدي ) فلو كان المراد منه مجرد الفعل لم يكن لذكر اليد بعد نسبة الفعل إلى الفاعل معنى ، فكيف وقد دخلت عليها الباء ، فكيف إذا ثنيت !!
وسر الفرق أن الفعل قد يضاف إلى يد ذي اليد ، والمراد الإضافة إليه ، كقوله : ( بما قدمت يداك )، ( فبما كسبت أيديكم )
وأما إذا أضيف إليه الفعل ، ثم عدي بالباء إلى يده ، مفردة أو مثناة ، فهو ما باشرته يده ، ولهذا قال عبد الله بن عمرو : ( إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثا : خلق آدم بيده ، وغرس جنة الفردوس بيده ، وذكر الثالثة )
فلو كانت اليد هي القدرة لم يكن لها اختصاص بذلك ، ولا كانت لآدم فضيلة بذلك على شيء مما خلق بالقدرة )

اما استشكالك عن ان ادم خلق بكن لما اتيته لنا من الاية الكريمة (ان مثل عيسى عند الله )
فهذا بعد اصل الخلقة وهو في نفخ الروح ..
لما علمنا من الحديث الشريف فيما معناه ان الله سبحانه خلق ادم بيده فجعله اربعين عاماً دون ان ينفخ فيه الروح فكان ابليس ينظر اليه ويتعجب ويخافه ...
ختاماً لا تضطرنا الى الاطالة يا رعاك الله حتى لا نسأم او يسأم من يتابع ..
وفقنا الله واياك لكل خير..
والله المستعان







التوقيع :
عن فضيل بن مرزوق سمعت ابا محمد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب يقول لرجل من الرافضة( إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح) قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة (أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بغير طاعة لنفع أباه وأمه) وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة
(( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))
من مواضيعي في المنتدى
»» ابليس والشيخ الصوفي !!
»» العودة الى الله فرصة كل مذنب في شهر المغفرة والرحمات
»» من فسر استوى باستولى فهو مجسم مشبه
»» عجعوج يظهرللموالين (سلواات)
»» عقائد الاسماعيلية السليمانية المكارمة
 
قديم 20-04-10, 09:53 PM   رقم المشاركة : 13
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


أحب الاختصار أيضا لذلك قلتُ:

لهذا السبب سألته سؤال (عام في الحقيقة) أن يثبت لي أن الرسول صلى الله عليه و سلم أو من تخرجوا من مدرسته الشريفة الميمونة رضي الله عنهم, ذهبوا إلى آية محددة أو حديث معين ثم آقتطعوا اليد أو الوجه أو الساق و قالوا (((إن لله وجها))) (((إن لله ساقا))) (((إن لله يدا))) أو قالوا نثبت الساق و اليد و الوجه .. , أو قالوا إن اليد (الوجه, الساق..) صفة الله أو ما شابه ذلك, فعنئذ سنتفاهم, لكن أن يذهب إلى قاعدة قعهدها المجتهدون في علم جديد يسمى العقيدة و يطبق هذه القاعدة على كل النصوص, فأنا لا أرى نفسي مُلزما بهذا الاجتهاد, بل أقدم الاجتهاد المبنى على اللغة العربية و فنونها بالرجوع إلى التفاسير و شروحات الحديث, على تلك الاجتهادات.

1) صحيح ليس كمثله شيء لذلك المسلمون إما يفوضون في الآي المتشابه أو يفهمون المعنى العام الذي توحيه الآية من سياقها أو يؤولون حيث التأويل مقبول لغة و ليس بتكليف.

2) تقول استاذي الفاضل سيف الدين الهاشمي:
للانسان يد وللطائر يد وللحيوان يد وللجماد يد فهل تشابهت ايديهم ؟! نعم يا أخي تتشابه, فالانسان و الطائر و الحيوان أجسام و يد هذا و ذاك أعضاء و جوارح, و هي تشير لتركيب و جسم.

3) نحن نتفق مع القرطبي, فهو كما ترى نقل أقوال مختلفة و هذا ما يفعله أهل العلم عندما يجوز الاختلاف فهو يذكر التفويض, يذكر ما يساق مساق التمثيل للتقريب وبهدف أن لا نفهم أن الله ناقص و يذكر التأويل بما يليق بالله.

أما الطبري فهو نقل ذلك أيضا لأنه يفوض و لا يقول اليد هذه لها معنى و هذا المعنى هو كذا كذا أو الجارحة لكن جارحة ليست كجوارحنا أو كلام من هذا القبيل.

و كي لا أطول و يطول الموضوع سوف أقف هنا و أنا أسأل بدوري السؤال الذي ذكرته في أول مشاركة في هذا الموضوع و أول ما ذركت أيضا في هذه المشاركة.

لماذا اليد صفة ذات و القدرة صفة فعل؟







 
قديم 21-04-10, 12:33 AM   رقم المشاركة : 14
سيف الدين_الهاشمي
مشرف سابق








سيف الدين_الهاشمي غير متصل

سيف الدين_الهاشمي is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم
الفاضل الاشباني وفقك الله ...
لا ادري لم التناقض في الطرح؟!!
كيف لاتأخذ باقوال المجتهدين ثم تريد ان تلزمنا باقوال مجتهدين اخرين حين طالبتنا بتأويل البعض واثبات البعض الاخر من الصفات؟!
فهل هذا التأويل للصفات الذي تأولوه قطعي الثبوت والدلالة ام هو ظني ؟!
بالطبع هو ظني لان تأويل اليد بالقدرة والقوة والنعمة انما هو حملها على هذا المحمل دون دليل قطعي يثبت هذا ولا قرينة لفظية او لغوية على هذا التأويل..
فطالبت باحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تؤيد حمل اليد على الحقيقة فارودنها لك فاتيت لنا باقوال المجتهدين الذين تأولوا رغم - تحفظك على الاجتهاد- وغاية قولهم ويحمل ذلك على كذا ويظن بذلك كذا ..
فدعك من الاجتهاد فالنبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم..
فالاحاديث التي اوردتها لك تؤكد حقيقة اليد صفة لله خبرية ذاتية لاتنفك عنه سبحانه عز وجل ..
فحديث عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين وذكر في الحديث تساؤل الناس عن سبب مقعدهم وقربهم من الله سبحانه لذا فهم الصحابة انها على الحقيقة فلما سالوه صلى الله عليه وسلم لم يسألوه هل اليد هنا تعني كذا او كذا ..
بل سالوه من هم تسليماً لقول الله وقول نبيه وفهمهم لها على حقيقتها ..
وكذا حديث مسح الله ظهر ادم بيمينه ثم اخبر انه مسح الاخرى فهل يصح ان اقول مسح بقدرته او بنعمته او بقوته او ...الخ؟!
لم يساله الصحابة عنها كما ساله الاعرابي في حديث يضحك ربنا فقال الاعرابي : ايضحك ربنا؟ فاكد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فسلم الاعرابي واستبشر خيراً..
هذه عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ..
فهل عندكم انهم تأولوها او استفهموا عنها؟!
ومعلوم انهم كانوا يسألون النبي في الصغيرة والكبيرة افلا يسألونه عن صفات الرب الا لعلمهم بحقيقتها؟!
ثم اعتقد انك مالكي يا شعيب اليس كذلك ؟!
ساكتفي بنقل قول ابن عبدالبر شيخ الاسلام رحمه الله فقد قال ( أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لم يكيفوا شيئا من ذلك . وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئا على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ).
اما قولك وتعليقك حول المثال الذي ضربته لك فاقول يا رعاك الله ..
انما مقصدي عن الصفة لاعن الكيفية فتنبه..
فلا انت تستعمل يدك كما يستعمل الحيوان يده ولا الطائر ..الخفهذا في المخلوق اختلفت الصفات فالله سبحانه ليس كمثله شيء سبحانه ولايقاس بخلقه انما ضربناه لك مثلا في التقريب والتفهيم فتنبه..
اما تعليقك على قول القرطبي في نقله فنسلم لك بهذا انه نقل الاقوال ولكن هل ايد التأويل كما تزعم؟
اين هذا في كلامه ؟
وكذا الطبري والبيهقي عندما علق على الحديث ان الله خلق ادم بيديه ولم يؤول فاين ذكر تأويله؟!
عله توهم منك وفقك الله ..
ثم من اين اتيت اننا نقول بانها جارحة او جسم؟!
هل تفهم من قولنا انها على الحقيقة تعني جارحة او تجسيم؟!
طيب هل السمع والبصر والحياة صفات حقيقية لله ام مجازية؟!
بالطبع هي حقيقية فلماذا لم تتهم من اثبتها بالتجسيم لان هذه الصفات في الخلق تستلزم الجسم والجارحة ..
فالحياة ما عرفناها الا بجسم فهل عرفت كائن حي بغير جسم؟!
اذا ليست هكذا تقاس الصفات فالله لايقاس بخلقه فنحن نثبتها من دون تأويل او تكييف او تمثيل او تشبيه ..
وبخصوص اخر استفهامك فاصححلك ان القدرة واليد صفات ذاتية وليست فعلية ..
فالصفات الذاتية هي التي لاتنفك عن الذات كالعلم والقدرة والسمع والبصر فلا يقدر وقت ما يشاء او يسمع وقت ما يشاء ..
خلاف الصفات الفعلية التي ان شاء فعلها وان شاء لم يفعلها كالاستواء والنزول وغيرها من الصفات ..
والشرح في هذه يطول ..
فهل ابن عبدالبر المالكي مجسم ضال عندما اثبت الصفات على الحقيقة ؟!
الله المستعان






التوقيع :
عن فضيل بن مرزوق سمعت ابا محمد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب يقول لرجل من الرافضة( إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح) قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة (أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بغير طاعة لنفع أباه وأمه) وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة
(( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))
من مواضيعي في المنتدى
»» اخي ابوزرعة
»» من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق دعوة للحوار
»» مالكم كيف تحكمون ؟
»» المعضلات
»» علي جمعة والشيعة والسنة
 
قديم 21-04-10, 01:17 AM   رقم المشاركة : 15
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


طال الكلام و لم تأتي بالدليل على أن رسول الله استخرج اليد من هذه الآية أو ذاك الحديث بعد أن قطعها و جزئها و قال هذه اليد حقيقة أو هذه اليد صفة الله أو هذه اليد صفة ذاتية أو هذه اليد صفة فعلية أو كل هذا الكلام. ثم لم تأتي بكلام الصحابة رضوان الله عليهم من بعده يفعلون هذا, بل جئت أنت بكلام أهل السنة مثل القرطبي الذي يذكر الاجتهادات (و هو أصلا يؤول في مسألة و يفوض في أخرى) و تحاول أن تلبسه ملبس إبن تيمية و بن عبد الوهاب و هذا لا يجوز يا أخي لا يجوز, فكما أن إبن الجوزي كان مظطربا و هو من الحنابلة, كذلك كان شيخ الاسلام إبن عبد البر في بعض المسائل. هل يهم هذا الكلام إن صح أو بطل؟ لا.

دعنا نركز على هذه النقطة:

اقتباس:
فهل ابن عبدالبر المالكي مجسم ضال عندما اثبت الصفات على الحقيقة ؟!

سؤال غير صحيح. عندما تقول الصفة فهنا أنت قررت أنها صفة و انتهى الكلام, هذا كلام يجانب الحقيقة.
السؤال الصحيح ينبغي أن يكون:
اقتباس:
فهل ابن عبدالبر المالكي مجسم ضال عندما اثبت اليد على الحقيقة ؟!

سؤال جميل جدا بارك الله فيك.

إذا كنت تقصد ان اليد هذه حقيقة و لها معنى (أي معلومة) فاذكر لي ما معنى اليد عند إبن عبد البر.

إذا كنت تقصد أنه يثبت اليد بلا معنى و لا كيف فهذا هو التفويض و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


ملاحظة: أنا لا أتهم إبن تيمية أو بن عبد الوهاب بالتجسيم!!








 
قديم 21-04-10, 02:12 AM   رقم المشاركة : 16
سيف الدين_الهاشمي
مشرف سابق








سيف الدين_الهاشمي غير متصل

سيف الدين_الهاشمي is on a distinguished road


اضحك الله سنك ياشعيب!!
بل انت من اطال الجدل والاحاديث صريحة ممن لاينطق عن الهوى واوتي جوامع الكلم بالتصريح ان يدي الله على الحقيقة..
فهل مسح الله على ظهر ادم بقدرته او بقوته او بنعمته؟!
طيب نزيدك هذا الحديث واخبرنا ماذا تفهم منه ولا تاتي لي باقوال المتأولين لانك ترفض هذا تارة وترغب فيه تارة - تناقض- منك جد عجيب..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس ، فقال : الحمد لله ، فحمد الله بإذن الله . فقال له ربه : يرحمك ربك يا آدم ، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس ، فسلم عليهم ، فقال : السلام عليكم ، فقالوا : وعليكم السلام ورحمة الله ، ثم رجع إلى ربه ، فقال : هذه تحيتك وتحية ب************ بينهم ، وقال الله جل وعلا ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت . فقال : اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطهما فإذا فيهما آدم وذريته ، فقال : أي رب ما هؤلاء ؟... الى اخر الحديث الشريف..

الشاهد في الحديث ان الله قبض يداه الى ادم فخيره بينهما فاختار اليمين وكلتا يديه سبحانه يمين مباركة ليست بجارحة ولا جسم وبسطهما وفيهما وكلتا الفاظ لا تتحمل المجاز ولا معنى القدرة النعمة القوة الخ.. ..
فهل فهمت منها انه يقصد النعمة القدرة القوة.. الخ؟!
طيب هذا الحديث تمعن فيه :

عبد الله بن عمر ، أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول : " يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده ، وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها " ، ثم يقول : " أنا الجبار ، أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ " ، قال : " ويتميل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وعن يساره ، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه ، حتى إني أقول : أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم..
قبض- فجعل يقبضها ويبسطها- تمايل النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر..
فهل هذه الفاظ وشروحات تفهم منها انها تعني المجاز ام الحقيقة؟!

هل فهمت منه ان النبي وصفها بالقدرة والقوة والنعمة ام على الحقيقة؟!
ثم اراك رمت الى التفويض المطلق اي تفويض المعنى والكيف ..
فهل لي ان اسألك هل انزل الله علينا كلاماً ليس له معنى اي هذراً لانعرفه ولا محل له من الاعراب ام بلسان عربي مبين كما اخبر ؟!
ثم اراك انتفضت على ابن عبدالبر وقلت بتخبطه وهذا ما سبقك به احد وما علمت من المالكية الا الاعتذار له وتأويل كلامه وهي والله حجة داحضة كتحويرهم قول القيرواني المالكي حين وصف ان الله فوق العرش المجيد بذاته فقالوا : ان المجيد هنا هو الله وليس العرش وهي حجة مضحكة مبكية لان سياق قول القيرواني يدل على انه يتحدث عن علو الله فوق عرشه فرفعوا المجيد خلطاً منهم رغم مقصده واستئناسه بقول ربنا (ذو العرش المجيد) ..
اما تغييرك صفة السؤال ويكأنك تنفي كون اليد صفة ؟!!
فابن عبدالبر يتحدث عن الصفات عموماً فهل الحياة والسمع والبصر مجاز؟
فاذا كان الجواب نعم فلها منحى اخر معك ..
اما اذا كانت لا فلماذا لا تقولون على اليد كذلك ونقول فيها ليست كيد خلقه كما ان سمعه ليس كسمعهم وكذا بصره وحياته..
فهذا معنى قول ابن عبدالبر رحمه الله فتنبه..
فنعود على بدء ..
هل تفهم من الاحاديث عن اليد ان النبي يقصد القوة والقدرة والنعمة وغيرها من تأويلات ..
هل كلام الله ليس له معنى واضح وصريح؟!
ثم هل اتيت لي بمثنى مقرون بباء مضاف الى ضمير المتكلم تأتي مجاز ؟
ننتظرك والله المستعان






التوقيع :
عن فضيل بن مرزوق سمعت ابا محمد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب يقول لرجل من الرافضة( إن قتلك قربة إلى الله فقال إنك تمزح فقال والله ما هو مني بمزاح) قال مصعب الزبيري كان فضيل بن مرزوق يقول سمعت الحسن ابن الحسن يقول لرجل من الرافضة (أحبونا فإن عصينا الله فأبغضونا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بغير طاعة لنفع أباه وأمه) وروى فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن يقول دخل علي المغيرة بن سعيد يعني الذي أحرق في الزندقة فذكر من قرابتي وشبهي برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png ثم لعن أبا بكر وعمر فقلت ياعدو الله أعندي ثم خنقته والله حتى دلع لسانه توفي الحسن بن الحسن سنة تسع وتسعين وقيل في سبع وتسعين وقيل كانت شيعة العراق يمنون الحسن الإمارة مع أنه كان يبغضهم ديانة
(( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ))
من مواضيعي في المنتدى
»» فضح كذبة الدس والتأويل في كتب الصوفية
»» طعن الصوفية في النبي صلِّ الله عليه وسلم
»» الفاضل ليبي سني هنا لو تكرمت
»» عقيدة الامام الاشعري رحمه الله وتلامذته ومقارنة بينها وبين متأخري الاشاعرة
»» من فسر استوى باستولى فهو مجسم مشبه
 
قديم 21-04-10, 06:38 AM   رقم المشاركة : 17
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


الأخ الاشباني

إن الله تعالى
خاطب النبي صلى الله عليه و سلم
و صحابته الكرام

بما يفهمون
"معناه "
(فالله تعالى لا يتكلم عبثاً)

و لكن ربما لا يعلمون

"كيفيته"
فيما لا يعلم كيفيته


فما هو معنى اليد الذي تتبناه ؟
(أو غيرها من الصفات التي وقع فيها الكثير في التشبيه, ففروا إلى التعطيل بدعوى التنزيه)



و سترى
أنك وقعت في نفس الذي تحاول الهروب منه
أو في شر منه


ملاحظة:
الرجاء ذكر ما تتبناه شخصياً
من الأقوال و عدم تكرارها






التوقيع :
الأدعياء كثر
فمدع أن النصرانية على هدي عيسى
-عليه السلام-
و مدع أن التشيع على هدي آل البيت
- رضوان الله تعالى عنهم -
و لا ندري أي الدعوتين أكذب من الأخرى
من مواضيعي في المنتدى
»» عمرو خالد المدافع عن إبليس والمنكر لكفره
»» القرضاوي الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة ولا يعارض تحول المسلم إلى دين آخر
»» محاضرة حشيت بالعلم وددت لو كل مسلم سمعها
»» ماذا تنوي إيران في موسم الحج؟
»» قناة الجزيرة تدعم الحوثيين وتستضيف قادتهم الميدانيين
 
قديم 21-04-10, 01:22 PM   رقم المشاركة : 18
وليد الخالدي
عضو ذهبي







وليد الخالدي غير متصل

وليد الخالدي is on a distinguished road


لله درك يا شيخنا سيف الدين الهاشمي

روعةٌ في الأسلوب وقوةٌ في الحجة وحوارٌ هادئ

ينمّ عن علو عقليّة المتحاورين

زادك الله من فضله وبارك الله فيك ونفع بك

ورفع قدرك وأعلى شأنك وهدى بك شيخنا الفاضل

واسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا

ويهدي شعيب الاشباني إلى ما يحب ويرضى

إنه ولي ذلك والقادر عليه

متابع لكم شيخنا الفاضل ناصر الكتاب والسنة ( سيف الدين الهاشمي )

وصورةٌ مع التحية لأحبتي الأفاضل ( أبو الحسنين وحلم )






التوقيع :
حفيد سيف الله المسلول رضي الله عنه وأرضاه

سألني رافضيٌّ ذات مرّه:

لماذا لا تتشيّع؟!

فقلت له:

لو لم أكن مسلماً موحداً

لأبت عروبتي أن أكون رافضيّاً مشركاً
من مواضيعي في المنتدى
»» عاجل مقتل الملك عبد الله بن عبد العزيز
»» فضيلة الشيخ المفكر الدكتور سلمان بن فهد العودة هل ستعود لفضحهم باعتقادي أنك ستعود!
»» القذافي في ليبيا ونِمرو في أرض الأمل وسقوط الظالم بيد المظلوم
»» عليٌّ وأبنائه يحرمون المتعة وأنتم يا معشر الشيعة تبيحونها فحكم من نأخذ أنتم أم هم ؟
»» الفرق بين السراويل
 
قديم 21-04-10, 03:34 PM   رقم المشاركة : 19
شعيب الاشباني
صوفي






شعيب الاشباني غير متصل

شعيب الاشباني is on a distinguished road


الحوار مع أستاذنا الفاضل سيف الدين_الهاشمي سيدي حلم و السبب هو الحول دون تشتيت الموضوع, لا لأي سبب آخر, بل إن أحذيتك تاج فوق رأسي, فكيف أتاجهل ردك الكريم عن قصد و بدون سبب.

شيخنا الكريم سيف الدين_الهاشمي, آمين و اضحك الله سنك أيضا.
أنا عندما أسأل مسألتي فأقصد بها طبعا إثبات اليد على الحقيقة أو أنها صفة أو كل أو بعض من كلام أنصار إبن تيمية أو بن عبد الوهاب رحمهما الله. أسأل عن حديث أو قول الصحابة في هذا و أنهم فعلا ذهبوا إلى الآية كذا أو الحديث كذا فجزئوه و قطعوه و استخرجوا منه لفظة اليد أو اليدين أو الأيد, ثم قالوا هذه نثبتها على حقيقتها و أنها صفة فعل أو صفة ذات أو أنها نور أو أي شيء من هذا القبيل.

كما لا أحب تقطيع الحديث و استخراج لفظة منه كذلك لا أحب تبتيره فأنا شخصيا لا أقبل ((كلتا يديه يمين)) بل لابد من ذكر السياق بأكمله كاملا غير منقوص حتى نستشعر المعنى العام الذي يدور حوله النص و الأفضل بالإشارة كما يفعل إبن حجر يضع حديث يشرحه ثم يضع أوقوالا أخرى أو أحاديث أخرى حتى نفهم سياق المعنى, لهذا السبب:
- إما كما قال إبن حجر: #وقال غيره هذا يساق مساق التمثيل للتقريب لأنه عهد أن من اعتنى بشيء واهتم به باشره بيديه، فيستفاد من ذلك أن العناية بخلق آدم كانت أتم من العناية بخلق غيره، واليد في اللغة تطلق لمعان كثيرة# فنفهم المعنى المقصود.

- إما تأويل غير مكلف بل تأويل مقبول لغويا, يقول إبن حجر: #وقال غيره هذا يساق مساق التمثيل للتقريب لأنه عهد أن من اعتنى بشيء واهتم به باشره بيديه، فيستفاد من ذلك أن العناية بخلق آدم كانت أتم من العناية بخلق غيره، واليد في اللغة تطلق لمعان كثيرة#

- و إما التفويض.


إذا عندك دليل آخر عن الرسول (صلى الله عليه و سلم) أو الصحابة الغر الميامين رضوان الله عليهم, فسوف نقتل الخلاف, فقط أذكر لي حالة واحدة استخرجوا فيها اليد و ذكروها منفردة (بطريقة توحي التجسيم و التشبيه في النفوس و العقول) و قالوا إن لله يد أو أن اليد حقيقة و اليد هنا تعني كذا كذا... فإن لم تفعل فاعلم يا أستاذي الفاضل أني لست مُلزما باجتهادات أبو علي الحسن بن علي الأهوازي, القاضي أبو يعلى بن الفرَّاء, أبو إسماعيل الهروي, بن الزاغوني, إبن تيمية, إبن القيم و بن عبد الوهاب.







 
قديم 21-04-10, 04:22 PM   رقم المشاركة : 20
حلم
عضو ذهبي






حلم غير متصل

حلم is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شعيب الاشباني مشاهدة المشاركة
  
الحوار مع أستاذنا الفاضل سيف الدين_الهاشمي سيدي حلم
و السبب هو الحول دون تشتيت الموضوع

الأخ شعيب

أولاً
أشكر لك أدبك و لكن أذكرك بهذا الحديث

" انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقلنا أنت سيدنا فقال
" السيد الله تبارك وتعالى "
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: الألباني - المصدر: إصلاح المساجد - الصفحة أو الرقم: 139
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ثانياً
أنت طرحت موضوعاً عاماً و ليس ثنائياً

ثالثاً
أنا و أخي سيف الدين ندندن حول نفس الموضوع
و نرجوا أن يكونون هدفنا جميعاً
الوصول للحق الواحد
الذي لا يمكن أن يتعدد





فأرجو أن تفيدنا بما تعتقده شخصياً
من الأقوال المختلفة

و سيتضح لك بإذن الله تعالى
أن ما من شيء تهرب منه
بمخالفة ما ثبت عن السلف


من إثبات " المعنى " حقيقة
و تفويض " الكيفية "
- فالتفويض عند السلف يكون
" للكيفية "
لا
"للمعنى "
كما هي طريقة المفوضة الضلال -



إلا و ستقع في عينه
أو في شر منه






التوقيع :
الأدعياء كثر
فمدع أن النصرانية على هدي عيسى
-عليه السلام-
و مدع أن التشيع على هدي آل البيت
- رضوان الله تعالى عنهم -
و لا ندري أي الدعوتين أكذب من الأخرى
من مواضيعي في المنتدى
»» نصيحة امام الشيعة المعصوم للشيعية بأن تعمل مثل الكلب عندما يبول
»» يقولون فساء وضراط الأئمة كريح المسك ومن شرب بولهم وغائطهم حرم على النار
»» تأصيل في بدع الضلال و بيان أن المولد من أصرحها
»» سبب حنق فروخ الفرس و اليهود على العهد الأموي
»» زوار الحسين أكثر من زوار الكعبة كذبة رافضية قزوينية
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
شعيب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "