العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-08, 12:36 PM   رقم المشاركة : 41
عدو الباطل
عضو ذهبي






عدو الباطل غير متصل

عدو الباطل is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجد محسن مشاهدة المشاركة
   الله الله

فهل طالب الاله يرضى ببعده ...
حشاه وانما يحتاج الى الوصلا

مريد المعنى له سمة في وجهه
ونور على الجبين ضاء فتلالا

قريبا اديبا ذا حياء وثقة
صفوحا عن العذال معتبر الخلا

له همة تسمو على كل همة
فلا شيء يمنعه والوعر يرى سهلا

ولا وطر من دون مرامه
فلا يهفو لاهل كما لا يرى عذلا

وله وصف جميل يكفي في وصفه
انه مريد الحق يا حبذا النًزلا

الله الله و الصلاة والسلام على رسول الله


يعني ( مريد الحق ) قصدك أنا









التوقيع :
أحــــب الرســول وآل الرســول مـحبة مــستمــسك بالــــهدى
لهم في فؤادي هوىً من هوى أبيهم ألـيـسـوا بـــنـي أحـمـــد
وأرجـوا بـحبـي لـهــــم زلـــفــة إلـى الله عـنـد النـشــور غــدا
ولا سيما من تباهت بهم ذرى المــجد والــفضل لــن يــجحــدا
عــلــي وفــاطــم والحــســنان ومن مثلهم في الورى سـؤددا
بــرئت إلــى الله مـن كــل مـن أسـاء لـهـم فـافتـرى وأعتـدى
أســاء الغــلاة وضــل الجـفــاة فــكـل عـن الـحـق قـــد أبـعـدا
من مواضيعي في المنتدى
»» طلب منكم أخواني أهل السنة
»» أنظروا يامسلمين حكم من استهان بالرسول عند السستاني
»» با لله عليكم ياناس هذا من صدق عالم .... فتاوى سستانية
»» الرسول وعلي تزوجوا متعة ......... أخزاكم الله يارافضة
»» استفسار من السنة والشيعة
 
قديم 12-07-08, 12:39 PM   رقم المشاركة : 42
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


الله الله

حلوة منك , رضي الله عنك







 
قديم 12-07-08, 12:54 PM   رقم المشاركة : 43
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


أخي أمجد :
لماذا لا نقول : محمد محمد .. ونكتفي .. مثل : الله الله ؟؟

الله الله
الذكر فقط لاسم الجلاله الله , او الاسماء الحسنى ويكون الذاكر الانسان المسلم من تبع محمد رسول الله , فيتحقق الشرطين (( اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ))

وهل تعلم انك تكتب اسم الله في جسمك اثناء صلاتك , وفي السجود و النوم تكتب اسم محمد

فانت يا اخي المسلم , وجميع المسلمين ان شاء الله في خير كثير بمنة الله تعالى ,
ما اريد قوله اننا ( المسلمين )و الحمد و المنة لله ذاكرون لله تعالى بانفاسنا و السنتنا وقلوبنا و عقولنا و اجسامنا و في جميع احياننا ادركنا ذلك ام لم ندركه .
والله دخولنا على الله بالله فقط , والله ان الدعوة لله فقط وهذا ما نريده ان شاء الله تعالى
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صادق الوعد الامين وعلى و صحبه اجمعين , والحمد لله رب العالمين







 
قديم 12-07-08, 03:32 PM   رقم المشاركة : 44
ابن عمر
عضو نشيط





ابن عمر غير متصل

ابن عمر is on a distinguished road


الحمد لله وبعد

كنت احسبك تحاور ياامجدوه وتكتب من قولك لا من نقلك

كل ما أتيت به لتبرر بدعتك في جواز الذكر بالاسم المفرد نقلته ودلست في النقل

فالبحث يحتوي على الرأي المخالف بعدم الجواز وهو الصواب والموافق للشرع لكنه لا يوافق هواك فطمسته

أنظر يا امجد ما جاء في المبحث والمباحث الأخرى جاءت في نقولك السابقة

http://www.alwatanyh.com/forum/f2/t28605.html

المبحث الخامس
أدلة من قال بعدم المشروعية

أولا : أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والسلف قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/556: ( فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم ) اه
وقال الصنعاني في تطهير الاعتقاد ص 48 : ( ثم انظر هل أتى في لفظة من الكتاب والسنة ذكر الجلالة بانفرادها وتكريرها ؟ أو الذي في الكتاب والسنة هو طلب الذكر والتوحيد والتسبيح والتهليل، وهذه أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعيته وأدعية آله وأصحابه خالية عن هذا الشهيق والنهيق والنعيق !!! الذي اعتاده الذي من هو عن الله وعن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمته ودله في مكان سحيق ) اه
وقد تقدم أن قلنا : ما كان ينبغي للشيخ أن يكتب تلك الألفاظ , لكن سبحان من له الكمال !!
وأجيب :
بأن ذلك وارد في الأحاديث النبوية والآثار عن الصحابة والسلف كما سيأتي وعلى فرض عدم الورود فإن مجرد الترك لا يدل على المنع ما دام الأمر داخلا في أصول الشريعة العامة والذكر بالاسم المفرد داخل في عموم الذكر والأمر راجع إلى ما يسمى بالبدعة الإضافية وللفقير بحث عن البدعة الإضافية بين المجيزين والمانعين
ثانيا : أن الذكر بالاسم المفرد ليس مفيدا لمعنى من المعاني بخلاف سبحان الله ونحوها من الأذكار والشرع لم يشرع من الذكر إلا ما كان يؤدي معنى من المعاني قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/556: ( الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان كلاما تاما مفيدا مثل لا إله إلا الله ومثل الله أكبر ومثل سبحان الله والحمد لله ومثل لا حول ولا قوة إلا بالله ) اه
وقال كما في مجموع الفتاوى 10/226 : ( وأما الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهى ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة ولا شرع ذلك رسول الله ولا يعطى القلب بنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا
وإنما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم عليه بنفي ولا إثبات فان لم يقترن به من معرفة القلب وحالة ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره ) اه
وقال الصنعاني في تطهير الاعتقاد ص 48 : ( فإن إطلاق الجلالة منفردا عن إخبار عنها بقولهم ( الله الله ) ليس بكلام ولا توحيد، وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني ولو أن رجلا عظيما صالحا يسمى بزيد وصار جماعة يقولون ( زيد زيد ) لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية، ولا سيما إذا زادوا إلى ذلك تحريف اللفظ ) اه
وأجيب :
- باندفاع ذلك بالتقدير كما تقدم في كلام الإمام المناوي , قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 2/63 : ( لأن هذا الذكر المبتدع الذي هو لا يفيد بنفسه إلا أنه مطلقا ليس فيه بنفسه ذكر لله إلا بقصد المتكلم ) اه
- وبمنع كون الشرع لم يشرع من الذكر إلا ما كان تام المعنى بما سيأتي من الآيات والأحاديث والآثار إن شاء الله
- وأما قول الصنعاني بأن تكرار الاسم المفرد فيه استهزاء فهو قياس مع الفارق فإن الشخص لو كررت له قولك : ( أنت قوي ) مرات لعد ذلك استهزاء , يقول الشيخ سعيد حوى في كتابه تربيتنا الروحية ص 246 : ( من ذكر أي اسم لله عز وجل فقد ذكر الله .إن بعضهم يغالط في هذا المقام فيقول : لو أنك بدأت تذكر اسم إنسان ( فلان فلان فلان ) و ( يافلان يا فلان يا فلان ) فإنه يتضايق من ذلك ، ولا يكون لفعلك معنى، وهذا قياس خاطئ ، فإن ذكر الله مطلوب، ونفع ذلك لنا كبير وكثير، إذ إن ذكر الله هو الذي يوقظ قلوبنا ويحييها ، فأن تقول: ( الله الله الله ) فذلك ذكر لله ، وذكر نافع لقلوبنا، لتبقى متذكرة ربها ، إن ذكر الله يتحقق بذكر أسمائه كلها ... ) اه
ثالثا : أن الذكر بالاسم المفرد لا يدخل به الكافر في الإسلام قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/ 561 –562 : ( وكذلك بالأدلة العقلية الذوقية فإن الاسم وحده لا يعطى إيمانا ولا كفرا ولا هدى ولا ضلالا ولا علما ولا جهلا ... ولو كرر الإنسان اسم الله ألف ألف مرة لم يصر بذلك مؤمنا ولم يستحق ثواب الله ولا جنته فإن الكفار من جميع الأمم يذكرون الاسم مفردا سواء أقروا به وبوحدانيته أم لا ) اه
وقال ابن القيم في طريق الهجرتين 498 : ( ... ولا مفيد شيئا ولا هو كلام أصلا ولا يدل على مدح ولا تعظيم ولا يتعلق به إيمان ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملة فلو قال الكافر الله الله من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من جملة الذكر أو يكون أفضل الأذكار ) اه
وأجيب :
بأن : سبحان الله والحمد لله لا يدخل بها الكافر في الإسلام ولا تحل بها الذبيحة وهي متفق على مشروعية الذكر بها بل لو قال الكافر لا إله إلا العزيز لم يدخل في الإسلام كما قرره الفقهاء فلا تلازم بين كون اللفظ ذكرا وكونه يصلح به الدخول للإسلام وتحل به الذبيحة

هل تريد أن أثبت للجميع بأنك حامل أسفار يا امجدوه ؟

و إن رغبت في زيادة التوضيح لضلالتكم يا صوفية البدع عليك بالرابط التالي

http://www.saaid.net/feraq/sufyah/69.htm

والله الهادي إلى سواء السبيل






التوقيع :
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» هذا والله الشاعر ......لله دره ؟
»» الدعاوى المزعمومة على سهل بن عبد الله التستري ?
»» نعم خال المؤمنين معاوية رضى الله عنه رغم الأنوف
»» الدعاء الدعاء الدعاء هو العبادة.....................!
»» ما الذي يريده هؤلاء الملاحدة
 
قديم 12-07-08, 04:02 PM   رقم المشاركة : 45
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


الله الله
عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الا أنبئكم بخير اعمالكم و ازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم "؟ قالوا بلى ,
قال : " ذكر الله تعالى " رواه الترمذي







 
قديم 12-07-08, 04:19 PM   رقم المشاركة : 46
ابن عمر
عضو نشيط





ابن عمر غير متصل

ابن عمر is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امجد محسن مشاهدة المشاركة
   الله الله
عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الا أنبئكم بخير اعمالكم و ازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم "؟ قالوا بلى ,
قال : " ذكر الله تعالى " رواه الترمذي

http://www.saaid.net/feraq/sufyah/69.htm






التوقيع :
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
من مواضيعي في المنتدى
»» عبد القادر يحتلم في ليلة أربعين مرة
»» هواتف من جوانب الحق سبحانه وتعالى للفقيه المقدم محمد بن على باعلوي / 1
»» ونطقت النطف في ظهر علوي بن الفقيه المقدم
»» حديث "انا مدينة العلم وعلي بابها" حديث موضوع مكذوب
»» حزب الشيطان................................؟
 
قديم 12-07-08, 04:49 PM   رقم المشاركة : 47
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


الله الله

شكرا للاخ ابن عمر على الرابط , وجزيت خيرا ان شاء الله


http://www.alwatanyh.com/forum/f2/t28605.html


وكل له نصيبه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فإن رمت أن تحظى بقلب منوَّرٍ نقيٍّ من الأكدار فاعكف على الذكرِ
وثابر عليه في الظلام وفي الضيا وفي كل حال باللسان وبالســـرِّ
فإنك إن لازمته بتوجــــهٍ بدا لك نورٌ ليس كالشمس والبـدرِ
ولكنه نورٌ مـــن الله واردٌ أتى ذكره في سورة النورِ فاستقــرِ
الدر المنظوم لذوي العقول والفهوم ص 233

الله الله







 
قديم 12-07-08, 05:19 PM   رقم المشاركة : 48
سني بفضل الله
عضو ذهبي






سني بفضل الله غير متصل

سني بفضل الله is on a distinguished road


[QUOTE=امجد محسن;591980]الله الله
عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الا أنبئكم بخير اعمالكم و ازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم "؟ قالوا بلى ,
[size=5]قال : " ذكر الله تعالى " رواه الترمذي [/
size][/QUOTE

سؤال يا اخي
هل تترك مسالة ذكر الله بدون ضابط من المشرع
ام تضبط مسالة ذكر الله تعالى . وفق مايحدده لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنعلم ماهو الذكر من غير الذكر

ان قلت تضبط المسالة فماهو الضابط ومن يحدده ويشرعه لنا
ان قلت تترك مسالة ذكر الله بدون ضابط
فهذا يعني ان كل مدعي يستطيع ان يدعى ان يقوله هو ذكر الله تعالى

فسمعنا من يقول اه ..اه ويدعي ان هذا ذكر

وتوجد في اذكار بعض الطرق الصوفيه كلمات غير عربيه

ويقول اصحابها انها من ذكر الله .

سؤالي يا اخي

اليس كل مدعي يستطيع ان يقول مايشاء ثم يقول هذا ذكر
.






من مواضيعي في المنتدى
»» إن كان تابع احمد متوهباً فأنا المقربأنني وهابي
»» إلى الزاحفين على وجوهم إلى قبر الحسين تذكروا بوم سحب الوجوه في النار
»» حقيقة حزب الله محاضرة لشيخ ممدوح الحربي
»» ياشيعي لماذا تدعوا أموات غافلون عنكم تدعون = تتوسلون
»» برنامج لا تنس ذكر الله الاصدار الجديد روعة للتحميل
 
قديم 12-07-08, 11:17 PM   رقم المشاركة : 49
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


الله الله

طبعا هنالك ضوابط للذكر و كيفيته يحددها شيخ الطريقة حسب كل شخص وما يستحقه و ما يستطيع احتماله .
طبعا هذا كلام ممكن تستغربه كثيرا ,







 
قديم 12-07-08, 11:31 PM   رقم المشاركة : 50
امجد محسن
موقوف





امجد محسن غير متصل

امجد محسن is on a distinguished road


الله الله

السلام عليكم
هذا الكلام منقول من الرابط الذي دلنا عليه اخونا ابن عمر له جزيل الشكر , ارحتني من البحث شكرا .
ونبدأ برأي من رأى عدم مشروعية الذكر بالاسم المفرد ..................................

ذكر بعض من قال بعدم المشروعية
-الإمام العز بن عبد السلام :
في مواهب الجليل 6/290 وفتاوى عليش 1/14: ( وسئل الشيخ عز الدين بن عبد السلام : عن الرجل يذكر فيقول ( الله الله ) ويقتصر على ذلك هل هو مثل قوله سبحان الله والحمد الله والله أكبر وما أشبه ذلك أم لا وإذا لم يكن بمثابته فهل هو بدعة لم تنقل عن السلف أم لا ؟
فأجاب : هذه بدعة لم تنقل عن الرسول ولاعن أحد من السلف وإنما يفعله الجهلة والذكر المشروع كله لا بد أن يكون جملة فعلية أو اسمية وهو مأخوذ من الكتاب والسنة وأذكار الأنبياء والخير كله في أتباع الرسول وأتباع السلف الصالحين دون الأغبياء من الجاهلين ) اه
لكن هناك قول آخر للإمام العز بن عبد السلام وهو ما ذكره الشعراني في الأنوار القدسية ص 72 حيث قال : ( كان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول : اختلف العلماء في أيما أفضل قول العبد : ( الله الله الله ) أو ( لا إله إلا الله ) فذهب قوم من الصوفية إلى أن ذكر الجلالة أفضل للمبتدئ وذهب جمهور الصوفية والمحدثين والفقهاء إلى أن لا إله إلا الله أفضل للمبتدئ والمنتهي وذهب قوم إلى أن لا إله إلا الله ذكر المبتدئ وقول الله الله فقط ذكر المنتهي ولكل من الأقوال الثلاثة وجه انتهى ) إنتهى كلام الشعراني
ولعل القول الأول من الإمام العز كان في أول الأمر قبل أن يصحب الصوفية ثم لما صحبهم صار يثني عليهم ويمدحهم كما ذكر ذلك عنه الإمام السبكي في طبقاته الكبرى والإمام المناوي في طبقاته الكبرى أيضا ويشهد لذلك كلام العز المبثوث في قواعده وغيرها من كتبه
-الإمام تقي الدين ابن تيمية :
قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/556 وما بعدها : (... فأما الاسم المفرد مظهرا مثل : الله الله أو مضمرا مثل : هو هو فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم ... وربما غلا بعضهم في ذلك حتى يجعلوا ذكر الاسم المفرد للخاصة وذكر الكلمة التامة للعامة وربما قال بعضهم لا إله إلا الله للمؤمنين و الله للعارفين وهو للمحققين ...
فإن قيل : فالذاكر أو السامع للاسم المجرد قد يحصل له وجد محبة وتعظيم لله ونحو ذلك قلت : نعم ويثاب على ذلك الوجد المشروع والحال الإيماني لا لأن مجرد الاسم مستحب وإذا سمع ذلك حرك ساكن القلب وقد يتحرك الساكن بسماع ذكر محرم أو مكروه ...
وأبعد من ذلك ذكر الاسم المضمر وهو : هو فإن هذا بنفسه لا يدل على معين وإنما هو بحسب ما يفسر من مذكور أو معلوم فيبقى معناه بحسب قصد المتكلم ونيته ...
فإن قيل : إذا لم يكن هذا الذكر مشروعا فهل هو مكروه ؟ قلت : أما في حق المغلوب فلا يوصف بكراهة فإنه قد يعرض للقلب أحوال يتعسر عليه فيها نطق اللسان مع امتلاء القلب بأحوال الإيمان وربما تيسر عليه ذكر الاسم المجرد دون الكلمة التامة وهؤلاء يأتون على ما في قلوبهم من أحوال الإيمان وما قدروا عليه من نطق اللسان ...
وأما مع تيسر الكلمة التامة فالاقتصار على مجرد الاسم مكررا بدعة والأصل في البدع الكراهة , وما نقل عن أبى يزيد والنوري والشبلي وغيرهم من ذكر الاسم المجرد فمحمول على أنهم مغلوبون فإن أحوالهم تشهد بذلك مع أن المشايخ الذين هم أصح من هؤلاء وأكمل لم يذكروا إلا الكلمة التامة ) اه
وقوله : محمول على أنهم مغلوبون يخالفه ما تقدم ذكره من الروايات عن الشبلي , وقوله : أن المشايخ الأكمل لم يذكروا إلا الكلمة التامة يخالفه أيضا ما تقدم عن الجنيد سيد الطائفة وغيره
وقال أيضا في درء تعارض العقل والنقل 8/535 : ( فأما مجرد ذكر الاسم المفرد وهو قول القائل ( ( الله الله ) فلم تأت به الشريعة وليس هو كلاما مفيدا إذ الكلام المفيد أن يخبر عنه بإثبات شيء أو نفيه ) اه
-الإمام ابن قيم الجوزية :
وقال ابن القيم في طريق الهجرتين 498 : ( فإن الذكر بالاسم المفرد غير مشروع أصلا ... وبالغ بعضهم في ذلك حتى قال الذكر بالاسم المضمر أفضل من الذكر بالاسم الظاهر فالذكر بقوله هو هو بالاسم المضمر أفضل من الذكر بقولهم الله الله ) اه
-الإمام الخطيب الشربيني :
في طبقات المناوي الكبرى 4/129 : في ترجمة كريم الدين الخلوتي : ( أنكر عليه في حياته فقيه الشافعية الشيخ شمس الدين الخطيب الشربيني في الابتداء بالذكر بالجلالة وقال : هو مبتدأ ولا بد لكل مبتدأ من خبر
فعمل الشيخ في الرد عليه رسالة حاصلها : أن القوم ما زالوا على هذا المنوال ووجدوا بركته وتأثيره وأن الخبر محذوف تقديره المعبود أو المطلوب أو الموجود ونحو ذلك مما يلائم حال العامي أو مقام السالك
وفي الحقيقة هو اعتراض لا ينبغي جوابه إلا بالسكوت لكونه أوهى من بيت العنكبوت ولو أحب من هو دون الشيخ أن يجمع في رده مجلدا ضخما لأمكنه ذلك ) اه
-الإمام الصنعاني :
قال في تطهير الاعتقاد ص 48 : ( أما المتسمون بالمجاذيب الذين يلوكون لفظ الجلالة بأفواههم ويقولونها بألسنتهم ويخرجونها عن لفظها العربي فهم من أجناد إبليس اللعين !!!، ومن أعظم حمر الكون !!! الذين ألبستهم الشياطين حلل التلبيس والتزيين ... ) اه
أقول : ما كان ينبغي للشيخ أن يكتب تلك الألفاظ , لكن سبحان من له الكمال !!

المبحث الرابع
ذكر من قال إن ذلك ليس بذكر , ومن قال يثاب فاعله ولو لم يكن ذكرا

من أهل العلم من قال إن الاسم المفرد ليس بذكر ولكنه جائز ومنهم من قال مع كونه ليس بذكر إلا أن من قاله يؤجر على ذلك لحسن قصده
في فتاوى الرملي 4/357 : ( سئل : عن قول القائل في مجلس الذكر ( الله الله ) في حال صَحْوِهِ هل يسمى ذكرا أو لا ؟ فأجاب : بأنه لا يسمى ذكرا عرفا لعدم إفادته لكنه يثاب لقصد الذكر ) اه
وفي حاشية الرشيدي على نهاية المحتاج 1/ 132 : ( قوله : ذكر الله ) أي ما يثاب عليه المشتغل به ثواب الذاكر كما هو صريح عبارته التي تبع في صدرها الجلال المحلي , فشمل ذلك القرآن وبعضه , والجمل التي فيها ثناء على الله تعالى
وخرج به اسم الله تعالى مفردا بناء على أنه ليس بذكر , وكذلك ما عطف عليه , ولهذا قال ويلحق بذلك فتأمل ) اه
وقد تقدم معنا قول ابن تيمية : ( فإن قيل : فالذاكر أو السامع للاسم المجرد قد يحصل له وجد محبة وتعظيم لله ونحو ذلك
قلت : نعم ويثاب على ذلك الوجد المشروع والحال الإيماني لا لأن مجرد الاسم مستحب وإذا سمع ذلك حرك ساكن القلب ) اه

المبحث الخامس
أدلة من قال بعدم المشروعية

أولا : أن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والسلف قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/556: ( فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة ولا هو مأثور أيضا عن أحد من سلف الأمة ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم ) اه
وقال الصنعاني في تطهير الاعتقاد ص 48 : ( ثم انظر هل أتى في لفظة من الكتاب والسنة ذكر الجلالة بانفرادها وتكريرها ؟ أو الذي في الكتاب والسنة هو طلب الذكر والتوحيد والتسبيح والتهليل، وهذه أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعيته وأدعية آله وأصحابه خالية عن هذا الشهيق والنهيق والنعيق !!! الذي اعتاده الذي من هو عن الله وعن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمته ودله في مكان سحيق ) اه
وقد تقدم أن قلنا : ما كان ينبغي للشيخ أن يكتب تلك الألفاظ , لكن سبحان من له الكمال !!
وأجيب :
بأن ذلك وارد في الأحاديث النبوية والآثار عن الصحابة والسلف كما سيأتي وعلى فرض عدم الورود فإن مجرد الترك لا يدل على المنع ما دام الأمر داخلا في أصول الشريعة العامة والذكر بالاسم المفرد داخل في عموم الذكر والأمر راجع إلى ما يسمى بالبدعة الإضافية وللفقير بحث عن البدعة الإضافية بين المجيزين والمانعين
ثانيا : أن الذكر بالاسم المفرد ليس مفيدا لمعنى من المعاني بخلاف سبحان الله ونحوها من الأذكار والشرع لم يشرع من الذكر إلا ما كان يؤدي معنى من المعاني قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/556: ( الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان كلاما تاما مفيدا مثل لا إله إلا الله ومثل الله أكبر ومثل سبحان الله والحمد لله ومثل لا حول ولا قوة إلا بالله ) اه
وقال كما في مجموع الفتاوى 10/226 : ( وأما الاسم المفرد مظهرا أو مضمرا فليس بكلام تام ولا جملة مفيدة ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهى ولم يذكر ذلك أحد من سلف الأمة ولا شرع ذلك رسول الله ولا يعطى القلب بنفسه معرفة مفيدة ولا حالا نافعا
وإنما يعطيه تصورا مطلقا لا يحكم عليه بنفي ولا إثبات فان لم يقترن به من معرفة القلب وحالة ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره ) اه
وقال الصنعاني في تطهير الاعتقاد ص 48 : ( فإن إطلاق الجلالة منفردا عن إخبار عنها بقولهم ( الله الله ) ليس بكلام ولا توحيد، وإنما هو تلاعب بهذا اللفظ الشريف بإخراجه عن لفظه العربي ثم إخلاؤه عن معنى من المعاني ولو أن رجلا عظيما صالحا يسمى بزيد وصار جماعة يقولون ( زيد زيد ) لعد ذلك استهزاء وإهانة وسخرية، ولا سيما إذا زادوا إلى ذلك تحريف اللفظ ) اه
وأجيب :
- باندفاع ذلك بالتقدير كما تقدم في كلام الإمام المناوي , قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 2/63 : ( لأن هذا الذكر المبتدع الذي هو لا يفيد بنفسه إلا أنه مطلقا ليس فيه بنفسه ذكر لله إلا بقصد المتكلم ) اه
- وبمنع كون الشرع لم يشرع من الذكر إلا ما كان تام المعنى بما سيأتي من الآيات والأحاديث والآثار إن شاء الله
- وأما قول الصنعاني بأن تكرار الاسم المفرد فيه استهزاء فهو قياس مع الفارق فإن الشخص لو كررت له قولك : ( أنت قوي ) مرات لعد ذلك استهزاء , يقول الشيخ سعيد حوى في كتابه تربيتنا الروحية ص 246 : ( من ذكر أي اسم لله عز وجل فقد ذكر الله .إن بعضهم يغالط في هذا المقام فيقول : لو أنك بدأت تذكر اسم إنسان ( فلان فلان فلان ) و ( يافلان يا فلان يا فلان ) فإنه يتضايق من ذلك ، ولا يكون لفعلك معنى، وهذا قياس خاطئ ، فإن ذكر الله مطلوب، ونفع ذلك لنا كبير وكثير، إذ إن ذكر الله هو الذي يوقظ قلوبنا ويحييها ، فأن تقول: ( الله الله الله ) فذلك ذكر لله ، وذكر نافع لقلوبنا، لتبقى متذكرة ربها ، إن ذكر الله يتحقق بذكر أسمائه كلها ... ) اه
ثالثا : أن الذكر بالاسم المفرد لا يدخل به الكافر في الإسلام قال ابن تيمية كما في الفتاوى 10/ 561 –562 : ( وكذلك بالأدلة العقلية الذوقية فإن الاسم وحده لا يعطى إيمانا ولا كفرا ولا هدى ولا ضلالا ولا علما ولا جهلا ... ولو كرر الإنسان اسم الله ألف ألف مرة لم يصر بذلك مؤمنا ولم يستحق ثواب الله ولا جنته فإن الكفار من جميع الأمم يذكرون الاسم مفردا سواء أقروا به وبوحدانيته أم لا ) اه
وقال ابن القيم في طريق الهجرتين 498 : ( ... ولا مفيد شيئا ولا هو كلام أصلا ولا يدل على مدح ولا تعظيم ولا يتعلق به إيمان ولا ثواب ولا يدخل به الذاكر في عقد الإسلام جملة فلو قال الكافر الله الله من أول عمره إلى آخره لم يصر بذلك مسلما فضلا عن أن يكون من جملة الذكر أو يكون أفضل الأذكار ) اه
وأجيب :
بأن : سبحان الله والحمد لله لا يدخل بها الكافر في الإسلام ولا تحل بها الذبيحة وهي متفق على مشروعية الذكر بها بل لو قال الكافر لا إله إلا العزيز لم يدخل في الإسلام كما قرره الفقهاء فلا تلازم بين كون اللفظ ذكرا وكونه يصلح به الدخول للإسلام وتحل به الذبيحة
المبحث السادس :
أدلة من قال بالمشروعية :
لمن قال بالمشروعية أدلة من الكتاب والسنة والنظر :
أما الكتاب فآيات ومنها :
- قول الله تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ... )
- وقوله سبحانه : ( ... والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ... )
- وقوله عز وجل : ( ...واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار )
- وقوله تعالى : ( ... اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا )
- وما شابهها من الآيات
ووجه الاستدلال بهذه الآيات :
أن الذكر بالاسم المفرد داخل في ذكر الله دخولا أوليا لأن من قال لك : اذكر فلان فيصح أن تذكره بالاسم المجرد فتقول فلان ويصح أن تذكره بلفظ مركب فتقال فلان كذا وتذكر له صفة أو نحوها فما هو الذي أخرج الذكر بالاسم المفرد عن هذه الآيات ؟ مع أنه داخل فيها دخولا أوليا
أما إذا قيل لك اذكر اسم فلان فلا يتبادر إلى الذهن سوى ذكر الاسم المجرد والأمر بذكر الاسم وارد في القرآن ومن ذلك :
- قوله تعالى : ( واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا )
- وقوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
- وقوله تعالى : ( ومن أظلم ممن متع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه )
- وقوله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه )
- وقوله تعالى : ( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات )
قال الشيخ ابن البيطار في كتابه حلية البشر بتاريخ القرن الثالث عشر 1/387 : ( وما أتى الذكر قط إلا بالاسم " الله " خاصة معرى عن التقييد فقال: " اذكروا الله ذكراً كثيراً " وما قال بكذا وقال : " ولذكر الله أكبر " ولم يقل بكذا وقال : " حتى لا يبقى على وجه الأرض من يقول : الله الله " فما قيده بأمر زائد على هذا اللفظ ) اه
وقال الشيخ سعيد حوى في كتابه تربيتنا الروحية ص246 : ( من قال : ( الله ) فقد ذكر الله عز وجل ، وحقق الأمر القرآني: [وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ] {المزمل:8} ، فاسم ربنا هو الله ، فمن ذكره فقد ذكر الله بلا شك ولا ريب، ومن نازع في ذلك فإنه مخطئ .) اه
وقد يدخل في ذكر اسم الله الاسمُ المضاف إليه صفة أو نحوها , لكن دخول ذلك فيه دخول ثانوي أو قل مجازي أو قل يحتاج إلى قرينة , كما في قوله تعالى : ( ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ) فليس المراد أن يقال : ( الله ) فقط , بل المراد التسمية

وأما السنة فأحاديث ومنها :
1-حديث أنس رضي الله عنه :
ففي صحيح مسلم 1/131 : ( عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : ( الله الله ) اه
وفي لفظ لمسلم 1/131 : ( لا تقوم الساعة على أحد يقول : ( الله الله ) اه
قال الإمام النووي في شرح مسلم 2/178 : ( قوله صلى الله عليه وسلم على أحد يقول ( الله الله ) هو برفع اسم الله تعالى وقد يغلط فيه بعض الناس فلا يرفعه
واعلم أن الروايات كلها متفقة على تكرير اسم الله تعالى في الروايتين وهكذا هو في جميع الأصول قال القاضي عياض رحمه الله : وفى رواية بن أبى جعفر يقول : لا إله إلا الله , والله سبحانه وتعالى أعلم ) اه
وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 5/226 : ( أي لا يُذكَرُ الله فلا يبقى حكمة في بقاء الناس، ومن هذا يُعرَفُ أن بقاء العالم ببركة العلماء العاملين والعُبَّاد الصالحين وعموم المؤمنين، وهو المراد بما قال الطيبي رحمه الله: معنى حتى لا يُقالَ الله، الله حتى لا يُذكَرَ اسمُ الله ولا يُعبَد ) اه
2-حديث حذيفة رضي الله عنه :
في مستدرك الحاكم 4/548 : ( عن سعد بن حذيفة قال : رفع إلى حذيفة عيوب سعيد بن العاص فقال ما أدري أي الأمرين أردتم تناول سلطان قوم ليس لكم أو أردتم رد هذه الفتنة فإنها مرسلة من الله ترتعي في الأرض حتى تطأ خطامها ليس أحد رادها ولا أحد مانعها وليس أحد متروك يقول : ( الله الله ) إلا قتل ) اه
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه , وقال الذهبي في التلخيص : صحيح
وهذا وإن كان موقوفا فله حكم الرفع لأنه لا يقال من قبيل الرأي وحذيفة رضي الله عنه راوية أحاديث الفتن
3-حديث ابن عمر رضي الله عنه :
في الجواب الكافي لابن القيم ص 31 : ( روى ابن أبي الدنيا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبه, ووزراء فجرة, و أعوانا خونة, وعرفاء ظلمة, وقراء فسقة سيماهم سيما الرهبان , وقلوبهم أنتن من الجيف, أهواؤهم مختلفة فيتيح الله لهم فتنة غبراء مظلمة فيتهاوكون فيها
والذي نفس محمد بيده لينقضن الإسلام عروة عروة حتى لا يقال : ( الله الله ) اه
4-حديث علي رضي الله عنه :
في مستدرك الحاكم 4/596 : ( عن محمد بن الحنفية قال : كنا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي رضي الله عنه هيهات ثم عقد بيده سبعا فقال ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل : ( الله الله ) قتل ... ) اه
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
5-حديث ابن مسعود رضي الله عنه :
في مستدرك الحاكم 4/539 : ( عن عبد الله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : ( الله الله ) اه
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , قال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
6-حديث ابن عباس رضي الله عنه :
في الفتن لأبي عمرو الداني 4/827: ( عن ابن عباس قال : لا تقوم الساعة وواحد يقول : ( الله الله ) اه
7-حديث أنس رضي الله عنه :
قال الجصاص في أحكام القرآن 5/380: ( حدثنا عبد الباقي قال حدثنا إسماعيل بن الفضل قال حدثنا العباس بن أبي طالب قال حدثنا حجاج قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن ثمامة عن أنس قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى شيئا أعجبه فقال : ( الله الله ) ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره شيء ) اه
8-قصة بلال رضي الله عنه :
ففي مصنف عبد الرزاق 11/234 وشعب البيهقي 2/238 وتاريخ ابن عساكر 10 /443 والاستيعاب لابن عبد البر 1/181 : ( عن معمر عن عطاء الخراساني قال : كنت عند سعيد بن المسيب فذكر بلالا رضي الله تعالى عنه فقال: كان شحيحا على دينه و كان يعذب في الله عز وجل ، و كان يعذب على دينه فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال : ( الله الله ) اه
وفي مصنف ابن أبي شيبة 6/396 ومسند أحمد 1/404 وسنن ابن ماجه 1/53 وصحيح ابن حبان 15/558 ومستدرك الحاكم في 3/320 : ( عن ابن مسعود قال : ... فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول : ( أحد أحد ) اه
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص : صحيح وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/23 : هذا إسناد رجاله ثقات
9- شعار الصحابة في غزوة بدر :
في سيرة ابن هشام 3/182: ( وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر: أحد أحد ) اه
وإذا لاحظنا في هذين الأثرين كون ذلك في العهد النبوي فهما من المرفوع

فإن قيل : إن الأحاديث السابقة ليس المراد بها إفراد اسم الله وإنما هناك تقدير في الكلام مثل يا الله أو لا إله إلا الله أو سبحان الله أو نحو ذلك
فالجواب : أن التقدير لا يظهر في الأحاديث وإن سلمنا أنها كلها فيها تقدير فيقال : إن ذكر الذاكر بالاسم المفرد هو كذلك , ففيه تقدير بحسب الحال وعلى فرض عدم التقدير فلا مانع من ذلك

وإن قيل : إن المقصود بالحديث حتى لا يبقى من يؤمن بالله
فالجواب : أن تكرار اللفظ يدل على إرادة الذكر قال الشيخ العلاوي في رسالته في الاسم المفرد ص 19 : ( وأبلغ شاهد يعتمد عليه في هذا الحديث هو مجيء لفظ الجلالة مكررا فكان صريحا في إرادته ذكر ذلك الاسم أما لو جاء غير مكرر لاحتمل أن يكون المراد به : حتى لا يبقى على وجه الأرض من يعتقد وجود الله أما مع وجود التكرار فلا احتمال ) اه

وإن قيل : إن بعض ما ذكر في الأحاديث والآثار هو في تكرار الاسم المفرد وليس في الذكر بالاسم المفرد
فالجواب : أنه لا فرق فإذا دلت الأحاديث والآثار على جواز تكرار الاسم المفرد فلا فرق بين أن يكون التكرار للذكر أو لغير الذكر
قال الشيخ علي محفوظ في كتابه ( مضار الابتداع ) ص 294 عن البناني : ( اعلم أن ذكر الاسم المفرد المعظم مجردا عن التركيب بجمله , وهو قول : ( الله الله ) مما تداولته السادات الصوفية واستعملوه بينهم ...
إلى إن قال : وفي الصحيح لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : ( الله الله ) وهو شاهد في الجملة بذكر هذا الاسم وحده لا سيما على رواية النصب ولا نزاع في جواز التلفظ بالاسم الكريم وحده فأي مانع أن يكرره الإنسان مرات كثيرة
وكونه لم ينقل عن السلف لا يقتضي منعه ولا كراهته وكم أشياء لم تكن في عهد السلف مع أنها جائزة ) اه

وأما النظر :
فإن التفكر في معاني أسماء الله تعالى وصفاته مشروع , والمكرر لاسم الجلالة ( الله ) إنما هو يتفكر في معاني أسماء الله تعالى , فكلما قال : ( الله ) فإنه يتذكر معنى اسم من أسماء الله أو صفة من صفاته .
وإذا كرر اسما آخر من أسمائه تعالى مثل ( العليم ) فإنه يظل يتفكر في معنى ذلك الاسم كلما ذكره , هذا كله لمن يذكر بحضور القلب رزقنا الله ذلك

فإن قيل : بما أنه يوجد من قال بكراهة الذكر بالاسم المفرد فالأحوط إذن هو اجتنابه
فالجواب : أن اجتناب ما اختلف في كراهته احتياطا إنما يكون إذا كان الخلاف دائرا بين الكراهة والإباحة أما إذا كان الخلاف دائرا بين كراهته واستحبابه فليس من الأحوط حينئذ اجتنابه بل من الأحوط فعله , قال الأجهوري في شرحه على خليل : ( قال المواق : ما اختلف في ندله وكراهته ففعله أفضل , وهكذا ما اختلف في سنيته وكراهته لا يكون أحط رتبه من المباح بل نصوا على ما اختلف في مشروعيته أنه أرفع درجة من المباح ) اه من رسالة العلاوي في الاسم المفرد ص 20
فائدة :
كتاب العلاوي في الذكر بالاسم المفرد قرظ له طائفة كبيرة من علماء المغرب العربي ومؤلفه هو أحمد بن مصطفى العلاوي

تنبيه مهم :
استدلال بعضهم على الذكر بالاسم المفرد بقوله تعالى : ( قل الله ثم ذرهم ..) -كما تقدم عن الشبلي والرازي والخادمي وغيرهم - لا يصح لأن ذلك في الآية كان جوابا على سؤال وارد في أولها وهو ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ... قل الله ثم ذرهم ... )
ولا شك أن هؤلاء الأئمة لم يخف عليهم ذلك لكن لعل ذلك كان منهم على سبيل ما يسمى بالتفسير الإشاري , ثم وقفت على كلام لابن عجيبة في أن ذلك منهم كان على سبيل التفسير الإشاري قال ابن عجيبة في شرح الحكم ص 366 : ( كثيرا ما يستدل الصوفية بهذه الآية [ قل الله ثم ذرهم ] على الانقطاع إلى الله والغيبة عما سواه وهو تفسير إشاري لا تفسير معنى اللفظ لأنها نزلت في الرد على اليهود حيث قالوا : ( ما أنزل الله على بشر من شيء ) فقال لهم الحق تعالى ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ) فلما لم يجيبوا قال الله لنبيه ( قل الله ) أي قل لهم أنزله الله ثم لا تجادلهم بل ذرهم في خوضهم يلعبون
والصوفية -رضي الله عنهم - يقرون الظاهر ويقتبسون إشارات خفية لا يعرف مقصودهم غيرهم ولذلك رد عليهم بعض المفسرين حيث لم يعرف قصدهم ( قد علم كل أناس مشربهم )
وأما ذكر هذا الاسم باللسان مجردا ففيه ثلاثة أقوال :
احدها الجواز مطلقا والثاني الكراهة مطلقا والثالث التفصيل يجوز لأهل النهايات دون أهل البدايات والمشهور الأول ) اه
وقال ابن عجيبة أيضا حول استدلال القوم بهذه الآية في شرح الحكم ص 80 : ( ثم تلا الشيخ هذه الآية ( قل الله ثم ذرهم ... ) على طريق أهل الإشارة , قل : الله بقلبك وروحك وغب عما سواه ثم ذر الناس أي اتركهم في خوضهم يلعبون أي يخوضون في السوى لاعبين في الهوى , وقد اعترض بعض المفسرين على الصوفية استشهادهم بهذه الآية ولم يفهم مرادهم , قد علم كل أناس مشربهم ... ) اه
وللفقير بحث في ( التفسير الإشاري ) ذكرنا فيه : معنى التفسير الإشاري .. أمثلة له .. حكمه وأقوال أهل العلم في قبوله .. الفرق بينه وبين التفسير الباطني .. شروط قبوله .. بعض التفاسير الإشارية .. وما إلى ذلك , وسينشر قريبا إن شاء الله تعالى







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "