العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-04-11, 06:00 PM   رقم المشاركة : 1
محب ام المؤمنين
عضو فعال







محب ام المؤمنين غير متصل

محب ام المؤمنين is on a distinguished road


رجل صوفي يسأل شيخ سني

السؤال؟
إني أنتمي إلى فرقة صوفية قاديرية لنا شيخ يسمونه غوث الزمان ويقولون إنه على اتصال بالله وبالرسول ويستنجدون به فماذا أفعل؟

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا تخلو فرقة من فرق الصوفية اليوم من انحراف في العقيدة، وزيع عن الحق، ومخالفة للهدي، فتكثر فيهم الشركيات كدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، واعتقاد النفع والضر فيمن يسمونهم أولياء. وكل هذه الأمور شرك أكبر يخرج معتقده عن الملة، لقول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء:48].
وقال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً* قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً* قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً [الجـن ].
واتخاذ الأولياء والشيوخ وسائط يدعونهم من دون الله ويتقربون إليهم بالقرب ويتمسحون بأضرحتهم لا يختلف عن شرك المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.. إذ يقول الله تعالى حكاية عنهم وعن علاقتهم بأوثانهم: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3].
وربما كان هؤلاء في كثير من المواقف أشد شركا من أولئك؛ لأن المشركين الأوائل كانوا يدعون غير الله حال الأمن أما حال الخوف فيلجؤون إلى الله تعالى، قال الله عنهم: فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت:65].
أما هؤلاء فيدعون ويستغيثون بغير الله تعالى في جميع الأحوال، هذا بالإضافة إلى ما عندهم من بدع ومحدثات أحدثوها في دين الله، وقد ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
ويُذاد أناس يوم القيامة عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: أمتي أمتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
فننصحك أن لا تنتمي إلى أي فرقة من فرق الصوفية، وأن تعتزلهم وتبذل النصح لمن تعرف منهم، فالدين النصيحة. وعليك أن تطلب العلم الشرعي على يد العلماء الموثوق في عقيدتهم وعلمهم لتعبد الله تعالى على علم وبصيرة بعيداً عن الشرك والبدع.
وتسمية الشيخ المذكور بغوث الزمان تسمية منكرة صادرة عن ذلك الاعتقاد الفاسد الذي يعطي مثل هؤلاء بعض خصائص الألوهية، وليعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته قد انقطع عن الدنيا، وليس له اتصال بأحد، ولم يمت حتى اكتمل شرعه، قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً [المائدة:3].
فالاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالمنامات والرؤى المزعومة التي قد تبنى عليها كثير من العقائد الفاسدة، بل الاتصال به بالتمسك بهديه واقتفاء أثره والحذر من مخالفته، قال الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
وقال الله تعالى: وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا [النور:54].
والله أعلم.




وهذا أخر..... السؤال؟





كنا نتناقش أنا وصديق لي في مسألة الصوفية والفرق الإسلامية المتعددة فكان رأيي أن مذهب أهل السنة والجماعة هو فقط الصواب، وهو يقول إن هناك بعض الفرق الموجودة حالياً أيضا على صواب وما يفعلونه جائز مثل بعض أصحاب الطرق الصوفية ،وحاولت إقناعه أن كل هذه المسائل تعد من البدع على الأقل أن يسمي الشخص نفسه جعفريا أو شاذليا أو غير ذلك لأنه ببساطه لم يسم أي أحد نفسه ـ مع الفارق طبعاًـ محمديا أو صديقيا أو عمريا في عهد الصحابة أو التابعين, وعجزت عن إقناعه لأنه متشبث برأيه بشكل غريب . فهل من الممكن أن توجهوا لي وله كلمة تبينوا لنا فيها من المصيب ومن الخطأ ولماذا ؟ وجزاكم الله كل الخير.</SPAN></SPAN>



الإجابــة:






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجواب قد حسمه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: وتفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه و أصحابي. رواه الترمذي وحسنه الألباني.</SPAN>
قال المناوي في فيض القدير: ما أنا عليه من العقائد الحقة والطرائق القويمة وأصحابي فالناجي من تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واقتدى بسيرهم في الأصول والفروع.</SPAN>
وقال عليه الصلاة والسلام: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة. رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.</SPAN>
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ثم من طريقة أهل السنة والجماعة اتباع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا، واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، واتباع وصية رسول الله حيث قال: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ويعلمون أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس، ويقدمون هدى محمد على هدى كل أحد، وبهذا سموا أهل الكتاب والسنة، وسموا أهل الجماعة، لأن الجماعة هي الاجتماع، وضدها الفرقة، وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين، والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وهم يزنون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال باطنة أو ظاهرة مما له تعلق بالدين، والإجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح إذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الأمة. مجموع الفتاوى 3/157</SPAN>
وبذلك يتضح أن أهل السنة والجماعة بحق هم الذين يتبعون السنة وما اجتمع عليه سلف الأمة، هم أهل الصواب دون غيرهم من الفرق الإسلامية المخالفة للسنة.</SPAN>
والمتصوفة على أغلب أحوالهم الآن ليسوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإن كان في المتقدمين منهم من كان محققا لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 322، وانظر أيضا لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 596، ورقم: 8500.</SPAN>
</SPAN>أما بخصوص التسميات والنسب فلا حرج فيها إذا كانت بقصد التعريف، ما لم يوال ويعاد عليها، وإنما الحرج فيما تشتمل عليه مناهج المسميات والمنسوبات من مخالفات لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.</SPAN>
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وليس لأحد أن يعلق الحمد والذم والحب والبغض والموالاة والمعاداة ... واللعن بغير الأسماء التي علق الله بها ذلك، مثل: أسماء القبائل والمدائن والمذاهب والطرائق المضافة إلى الأئمة والمشايخ ونحو ذلك مما يراد به التعريف.</SPAN>
وقال: فذكر الأزمان والعدل بأسماء الإيثار والولاء والبلد والانتساب إلى عالم أو شيخ إنما يقصد بها التعريف به ليتميز عن غيره، فأما الحمد والذم والحب والبغض والموالاة والمعاداة فإنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه، وسلطانه كتابه فمن كان مؤمنا وجبت موالاته من أي صنف كان، ومن كان كافرا وجبت معاداته من أي صنف كان
والله اعلم






التوقيع :


استمروا يا ابطال سوريا

http://www.youtube.com/watch?v=-0hLLKnrw9o
من مواضيعي في المنتدى
»» رجل صوفي يسأل شيخ سني
»» اشتباكات بين شباب السنة وشباب الشيعه
»» غياب السيستاني
»» الفرق بين علماء السنة والشيعه
»» ضخ 16 مليون كرتونة سجائر إلى تركيا عبر إيران
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "