السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل غدا نلتقي :
.......................... علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم يرفضون إحضار القلم والكتاب لرسول الله
تنبيه :
....... إن المشكلة أو الرزية كما وصفها ابن عباس ليست في تقديم الكتاب أو عدم تقديمه ، لأنه لا فائدة من كتابة الكتاب بعد قولهم للنبي صلى الله عليه و آله بأنه هجر أو قول عمر بأنه غلبه الوجع .
فما فائدة كتاب قد كتبه شخص كان يهجر أو أنه كان غالب عليه الوجع .
فالذي يهجر أو غالب عليه الوجع يقول كلاما ليس له معنا أو لا يمكن الأخذ به .
فلو قال قائل بأن النبي صلى الله عليه و آله قد كتب كتاب من اتبعه لن يضل ، فسوف يقول آخرون بأن النبي صلى الله عليه و آله قد كتب ذلك الكتاب و هو في حالة المرض و كان قد غلبه الوجع ، فلا نأخذ بذلك الكتاب بل نرجع إلى كتاب الله .
و هذا ما أكده عمر عند ما قال (إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا ) .
إذا ً المشكلة ليست في تقديم الكتاب و إنما المشكلة هي في اتهام النبي صلى الله عليه و آله بأنه غلبه الوجع أو انه يهجر أو أنه هجر كما جاء في البخاري .
صحيح البخاري : .......................... قال عمر : غلبه الوجع
.................... 114 - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: (اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: (قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع). فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
صحيح البخاري ....................... فقالوا : هجر
.................... 2888 - حدثنا قبيصة: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال:
اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه).
صحيح البخاري ................ فقالوا: ما له أهجر استفهموه
............... 2997 - حدثنا محمد: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول: سمع سعيد ابن جبير: سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: (ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: (ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه) .