بسم الله الرحمن الرحيم,
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أضيف بواسطة اسماعيل النقشبندي
عقيدة وحدة الوجود هي :
أن ذات الله موجودة في كل ذرة في هذا الكون . (أستغفر الله )
هذا القول كفر .
و المعتقد اعتقاداً جازماً بذلك كافر .
و أنا أبرأ إلى الله من كل كافر يعتقد هذا الكفر
[/B] |
|
|
|
|
|
إذا فقول ابن عربي كفر لأنه يقول بهذا القول كما يسأتي.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
و سأثبت ذلك من كلام الشيخ محيي الدين رحمه الله بذاته ...
1- قال الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله تعالى في عقيدته الصغرى: (تعالى الحق أن تحله الحوادث أو يحلها)[الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
ما ذكرته هنا هو نفي الحلول و ليس وحدة الوجود , و بينهما فرق. فمن قال بالحلول لزمه تعدد الموجودات أي وجود الحال و المحلول فيه و هذا خلاف قول ابن عربي لأنه لا يرى ثمة شيء سوى الله. فهو و إن نفى الكفر اللازم للحلول ليس لأجل التوحيد الذي جاء به الأنبياء و المرسلون و لكنه نفاه لتعارضه مع التوحيد الذي جاء به إبليس و أوحاه إلى ابن عربي, و هذا التوحيد هو توحيد الوجود فلا شيء إلا الله, و كل ما نراه هو الله فيشبهه ابن عربي بظهور النور في الزجاج, يظهر في كل زجاجة بحسب لونها و هو واحد في نفسه, و العياذ بالله.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
2- وقال في عقيدته الوسطى: (اعلم أن الله تعالى واحد بالإِجماع، ومقام الواحد يتعالى أن يحل فيه شيء، أو يحل هو في شيء، أو يتحد في شيء) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
و لنسوق قول ابن عربي كاملا ليتبين لنا مراده من هذه العبارة:
قوله "وهو معكم أينما كنتم" أي ليس لكم وجود معين دون الواحد فالبواحد تظهر أعيان الأعداد فهو مظهرها ومغنيها فالألف نعته إذ بالألف وقعت ألفة الواحد بمراتب العدد لظهوره فهو الأوّل والآخر وإذا ضربت الواحد في نفسه لم يظهر في الخارج بعد الضرب سوى نفسه وفي أي شيء ضربت الواحد لم يتضاعف ذلك الشيء ولا زاد فإن الواحد الذي ضربته في تلك الكثرة إنما ضربته في أحديتها فلهذا لم يظهر فيها زيادة فإن الواحد لا يقبل الزائد في نفسه ولا فيما ضرب فيه فلا يتضاعف فهو واحد حيث كان فتقول واحد في مائة ألف بمائة ألف واحد في اثنين باثنين وواحد في عشرة بعشرة لا يزيد منه في العدد المضروب شيء أصلاً لأن مقام الواحد يتعالى أن يحل في شيء أو يحل فيه شيء"
و الكلام واضح في تقرير عقيدة وحدة الوجود و نفي ما يضادها من حلول كما قلنا من قبل.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
3- وقال في باب الأسرار: (لا يجوز لعارف أن يقول: أنا الله ، ولو بلغ أقصى درجات القرب، وحاشا العارف من هذا القول حاشاه، إِنما يقول: أنا العبد الذليل في المسير والمقيل) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
و هذا الكلام ينفي الحلول لا وحدة الوجود, فلا يجوز لعبد أن يقول أنا الله لأن الله ليس محصورا فيه (أي على زندقة ابن عربي) بل متعدي إلى كل ما نراه و ما لا نراه فلا شيء إلا الله, و لهذا إستحسن ابن عربي قول قوم نوح: " لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا" , قال في "الفصوص" في فص الحكمة النوحية: " و مكروا مكرا كبارا" لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو كأنه عدم في البداية, فيدعى إلى الغاية ادعوا الله. فهذا عين المكر, و قالوا في مكرهم: " " لا تذرن آلهتكم و لا تذرن ودا و لا سواعا و لا يغوث و يعوق و نسرا" لأنهم لو تركوهم لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا هؤلاء, فإن للحق في كل معبود وجها, يعرفه من يعرفه و يجهله من يجهله. كما قال في المحمديين: " و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه" و ما قضى الله بشيء إلا وقع! فالعارف يعرف من عبد و في أي صورة ظهر حتى عبد و إن التفريق و الكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة و القوى المعنوية في الصورة الروحانية فما عبد عبد الله في كل معبود!!!!!
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
4- وقال في الباب التاسع والستين ومائة: (القديم لا يكون قط محلاً للحوادث، ولا يكون حالاً في المحدَث) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
و أيضا هذا نفي للحلول المعارض لوحدة الوجود, فابن عربي يقول بأن كل ممكن موجود فعلم الله أزلي و الممكنات في علمه أزليه و هي أعيان يظهر منها إلى الخارج بقدر ما يبدوا. يقول السرهندي النقشبندي في المكتوبات (ج 2 / ص 5) في بيان قول ابن عربي و أتباعه:
" و يسمون حقائق الممكنات أعيانا ثابتة و يثبتون هذين التعينين العلميين في مرتبة الوجوب و يقولون أن تلك الأعيان ما شمت رائحة من الوجود الخارجي و لا موجود في الخارج غير الأحدية المجردة أصلا و هذه الكثرة التي ترى في الخارج إنما هي عكس تلك الأعيان الثابتة انعكست في مرآة ظاهر الوجود الذي لا موجود في الخارج غيره و عرض لها الوجود التخيلي كما أن صورة شخص إذا انعكست في المرآة يعرض لها وجود تخيلي في المرآة و هذه الصورة المنعكسة ليس لها وجود إلا في التخيل و لم يتحلل في المرآة و لم ينتقش في وجهها شيء أصلا فإن كان الإنتقاش فهو في التخيل حيث يتوهم أنه في وجه المرآة و حيث كان هذا المتخيل المتوهم صنع الحق جل سلطانه الذي له إتقان تام لا يرتفع برفع الوهم و الخيال و يترتب عليه الثواب و العذاب الأبديان."
فإذا فالحوادث ممتنعة في الوجود لأن ما نسميه نحن بالحوادث و المخلوقات عند ابن عربي أزلية لأنها قبل ذلك كانت موجودة من حيث الإمكان فكل ممكن موجود بعينه و ما ظهر منها فهو انعكاس " في مرآة ظاهر الوجود الذي لا موجود في الخارج غيره " , أعوذ بالله من هذا الكفر.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
5- وقال في باب الأسرار: (من قال بالحلول فهو معلول، فإِن القول بالحلول مرض لا يزول، وما قال بالاتحاد إِلا أهل الإِلحاد، كما أن القائل بالحلول من أهل الجهل والفضول) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
أما قول ابن عربي: " من قال بالحلول فهو معلول، فإِن القول بالحلول مرض لا يزول" فقد ساقه في معرض تقرير عقبدة وحدة الوجود. يقول: " ما ثمّ سوى عينك فلا تكن جاهلاً بكونك لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على اله إلا الحق فقد الحق الخلق بالحق قال أين هذا التعالي وما ثمّ أعلى من الله المتعالي فالنزول علوّ والبعد دنوّ ومن ذلك الأنس في اليأس من العذاب الحاضر تعلق الخاطر من يئس استراح وحرج من القيد وراح الأنس بالمشاكل والمشاكل مماثل والمثل ضد والضدية بعد والأنس بالقرب فما ثمّ أنس ليس في الأنس خير لما فيه من إثبات الغير من أنس بنفسه فقد جعلها أجنبية وهذا غاية النفس الأبية ومن تغرب عن نفسه جهل في جنسه واستوحش في أنسه الأنس بالأنس لا يكون إلا للمغبون والكتاب المكنون لا يمسه إلا المطهرون وما ثمّ إلى الجنة وهم منا في أجنة فهم أهل الكمون وعما بالهم كالبطون هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض بأبيكم وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم بب************م فأين التزكية مع هذه التخلية ومن ذلك من جلّ ملّ من الاستبلال لا يرد إلا على الاعتلال ومن قال بالحلول فهو معلول وهو مرض لا دواء لدائه ولا طبيب يسعى في شفائه مريض الكون"
و أما نفي الإتحاد فهو من نفس الباب حيث أن الإتحاد يكون من أعيان مفترقة إجتمعت و اتحدت فهو مخالف لوحدة الوجود, قال ابن عربي في الباب التاسع والخمسين وخمسمائة: " الكل عين واحدة فلا اختلاف وما ثم عدد فيكون الائتلاف"
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
6- وقال في الباب التاسع والخمسين وخمسمائة بعد كلام طويل: (وهذا يدلك على أن العالم ليس هو عين الحق، ولا حل فيه الحق، إِذ لو كان عينَ الحق، أو حلَّ فيه لما كان تعالى قديماً ولا بديعاً) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
و قد بينا لك أن هذا الكلام الطويل الذي حذفته يقرر عقيدة وحدة الوجود, فلا تكن كحاطب ليل لا تدري ما تحمل!!
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
7- وقال في الباب الرابع عشر وثلاثمائة: (لو صحَّ أن يرقى الإِنسان عن إِنسانيته، والمَلكُ عن ملكيته، ويتحد بخالقه تعالى، لصحَّ انقلاب الحقائق، وخرج الإِله عن كونه إِلهاً، وصار الحق خلقاً، والخلق حقاً، وما وثق أحد بعلم، وصار المحال واجباً، فلا سبيل إِلى قلب الحقائق أبداً) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81].
8- وكذلك جاء في شعره ما ينفي الحلول والاتحاد كقوله:
ودعْ مقالةَ قوم قال عالمُهم بأنَّه بالإِله الواحد اتحَدا
الاتحادُ مُحُالٌ لا يقول به إِلا جهولٌ به عن عقلهِ شَرَدَا
وعن حقيقتِه وعن شريعتِه فاعبدْ إِلهَك لا تشركْ به أَحَدا |
|
|
|
|
|
و هذا كله نفي للإتحاد و هو معارض لوحدة الوجود كما تقدم.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
9- وقال أيضاً في الباب الثاني والتسعين ومائتين: (من أعظم دليل على نفي الحلول والاتحاد الذي يتوهمه بعضهم، أن تعلم عقلاً أن القمر ليس فيه من نور الشمس شيء، وأن الشمس ما انتقلت إِليه بذاتها، وإِنما كان القمر محلاً لها، فكذلك العبد ليس فيه من خالقه شيء ولا حل فيه) [الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي، كما في اليواقيت والجواهر ج1. ص80-81]. |
|
|
|
|
|
و كما ساق ابن عربي هذا المثال في نفي الحلول و الإتحاد فقد أورده أيضا في إثبات وحدة الوجود. قال في الباب الثامن والخمسين وخمسمائة: " وقد ذكر الله أنه جعل الشمس ضياء وجعل القمر نوراً فلهذا جعلنا نورها ضوءاً من أجل الوجه الخاص الذي (هو) لله في كل موجود أو من كون إفاضة الضوء على مرآة الجسم المسوّي فظهر في الانعكاس ضوء الشمس كظهوره من القمر فلذا سمينا الروح الجزئي نوراً لأن الله جعل القمر نوراً لأنّ الله جعل القمر نوراً فهو نور بالجعل كما كانت الشمس ضياء بالجعل وهي بالذات نور والقمر بالذات محو فللقمر وللشمس البقاء"
كفر و زندقة و تترحم على قائلها!! هدانا الله و إياك. و قد خفي كفره و زندقته على من هو أعلم منك , و لكن حين تبين له الحق تبرأ منه. قال ابن تيمية -رحمه الله-: " و قد قدم علينا أكبر مشايخ تلك البلاد من السعدية حسام الدين الكرماني حاجا و خاطبته في حال هؤلاء و بينت له كلام ابن عربي و غيره ما كان طالبا له حتى رجع عن تعظيم هؤلاء و كفر بما يقوله ابن العربي من الكفريات, و قال: ما كنا نعرف حقيقة حال هؤلاء, و لا نعرف أن كلامهم مشتمل على هذا كله, مع أنه كان من أكثر المشايخ تعظيما لإبن عربي و هو من الغلاة في سعد الدين و جرت لنا معه فصول أظهر الله بها الحق و بين حال التوحيد و تلبيس هؤلاء المنافقين"
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم