قتلوك....قاتلهم الله تعالى
أبتْ الثورة السّوريّة الاّ أنْ تضمّك الى ركب الشهداء....و كوكبة خيار اهل الارض....
ويلٌ لقاتلك....قتل فيك الخشوع....الصلاح....بله الاسلام...
شيخنا...و حبيبنا...كنّا سنفرح سويّاً بزوال طاغوت الشّام فأرى اليوم أنّ سهم الموت أصابك لتلتحق بإخوانك...بأصدقائك...برفقاء دربك.
كأنّي بك يوم ارتقيتَ منبر مسجد السلام مرتجلاً بعد غياب الخطيب...تخطيتَ الركاب دون خوفٍ و لا وجلٍ...لتقف في مكانٍ فرّ منه أصحاب الهجرة...فخطبتَ بنا كلاماً بليغاً ذرفت منه العيون و خشعت له القلوب...يرحمك الله تعالى...
شيخنا...هنيئا لك الموت...هنيئا لملك الموت قابضاً...قل لمحمدٍ صلى الله عليه و سلّم أمّتك أنجبت سعداً و خالداً.....,و انّ جبل محسنٍ سيعود طاهراً بذنوبٍ من دماء ذكيّة.........
أبتْ طرابلس الاّ أنّ تواسي حمص في محنتها...و درعا في فضّ بكارتها...و دمشق في مخاضها.
البارحة قدّمنا رياحيين طرابلس في تلكلخ و اليوم نقدّم عنبرها في المنكوبين....
تالله ما (رفعت عيد) ذاك الشبيح العلويّ القاطن في جبل محسنٍ الاّ صورة مصغرة عن طاغوت الشّام...
ليعلم العالم بأسره أنّنا لنْ يهدأ لنا بالٌ و لنْ يطيب لنا مقامٌ.....حتى نكيل دمّ أهل السنة بمكيال اهل المدينة....فكلّ قطرة دمٍ سنيٍّ تعدل قنطاراً و مثله من دماء العلويّة النّصيريّة,,,
لنْ ندعكم تفرّون من الموت....فأنتم و ما تملكون غنيمة للمسلمين....رجالكم عبيد و نساؤكم إماء....
لنْ تعود القدس الى صلاحها حتى يعود جبل محسنٍ الى سلفيّيه....
الى كلّ منْ راسلني....يسأل ماهية غيابي....فأقول لكم معزيّاً...و مسليّاً...
طرابلس تُذبح...تُنحر...و لنْ يستقيم ظلٌ و القلم راقد على جنبيه....
أبى قلم صاحبكم أنْ يدوّن جرحاً...حزناً...حتى يكون نصراً...فرحاً
يا علويّة جبل محسنٍ...يا فئران الخفافيش...سيوفنا ستطالكم...رماحنا ستقتلكم...حالكم حال الأسير يبكي قيده وغلّه!!!
تعرفون شخصي....و مكان اقامتي....فلا تبخلوا و أنتم اهل الجود و الكرم بالنّحر...أنْ تقدموني قرباناً الى الله تعالى....
طال ليلٌ....وولّى صبحٌ....ابحث عن موتةٍ تزغرد لها والدتي...و يسجد شكرا لها والدي.
اللهم...ارحم طرابلس...أيدها بجندٍ...اختم لها بنصرٍ....
علي سليم