ويمكننا الآن أن نبني تصوراً عن شخصية هذا المهدي
1 - أنه يقتل العرب وليس بينه وبينهم إلا السيف.
2 - أن جسمه جسم إسرائيلي.
3- سيحكم بحكم آل داود «اليهود»
4 - أكثر عساكره من أولاد العجم.
5 - لن يسير بسيرة محمد.
6 - سيأتي بكتاب جديد على العرب شديد.
7 - يشمئز الناس من وحشيته ودمويته «وهذه الخصلة في اليهود إلى اليوم»
وهذا غيض من فيض من سيرة هذا المهدي الخواف، الذي سيملأ الأرض دما وقتلا، بدل أن يملأها رحمة وعدلا ...
علاقة المنتظر عند الشيعة بالدجال !
تقدم أنه من الثابت عند أهل السنة أن النبي بشّر بوجود رجل من أهل بيته سيخرج في آخر الزمان وهو من علامات القيامة الكبرى لقبه المهدي, وعلى يديه سينتصر أهل الإسلام على خصومهم من يهود ونصارى وغيرهم,
وهو رجل سيملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً, وقد أخبر النبي عن وجود علم آخر من أعلام الساعة ألا وهو المسيح الدّجّال, وأنّ ما قاله رسول الله عن وصف الدّجّال هو عين حقيقة الرّجل الذي ينتظره الشيعة الرّوافض ويسمّونه المهدي
, وهو كذلك نفس الرجل الذي ينتظره اليهود ويعتقدون فيه الخلاص والذي سيرفع أمرهم. فنحن أمام حقيقتين هما:
الحقيقة الأولى:
حقيقة المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هو عيسى بن مريم عليه السلام, الذي سينزل في آخر الزمان في زمن المهدي أثناء قتاله مع الدّجال.
الحقيقة الثانية:
حقيقة المنتظر عند الشيعة الرّوافض, أو المسيح الدجال عند أهل السنة, أو ملك اليهود المنتظر وأنّ أوصاف هؤلاء الثلاثة تنطبق على شخص واحد فهي ثلاثة أسماء لشخص واحد. هـذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى".
والحديث لن يكون عن مهدي السنة, ولا عن عيسى عليه السلام, ولكن سيكون في الحديث عن الحقيقة الثانية إن شاء الله تعالى.
بيان ارتباط المذهب الشيعي باليهود
ارتباط المذهب الشيعي بالعقيدة اليهودية اكتشافه ليس وليد اليوم
ولا هو من إفرازات الفكر التآمري الذي صار مصدر هزء عند أكثر الناس, بل إن الأئمة الأوائل قد كشفوا هذا الارتباط وتحدّثوا عنه,
قبل وجود تهمة الفكر التآمري,والتي صارت كافية عند البعض في إسقاط أي معلومة أو أي استنتاج, وكأنّ معاداة أعداء الله تعالى من يهود ونصارى وأذناب لهما قد توقّفت عند زمن شعارات الإنسانية.
فهذا الإمام الشعبي رحمه الله
(هو: عامر بن شراحيل المتوفى سنة 104هـ، ثقة تابعي ومن أهل الكوفة.), كان خشبياً
(الخشبيّة:
طائفة من الشّيعة كانت ترفض القتال بالسيف, ويحمل أتباعها سيوفاً من خشب)،
ثم تاب من بدعتهم, وكان من أخبر الناس بهذه الطائفة,
وقد حدّث أصحابه عن صلة العقيدة بين الشيعة واليهود.
قال مالك بن مغول:
قلت للشعبي: ما ردّك على هؤلاء القوم, وقد كنت منهم رأساً؟
قال:
رأيتهم يأخذون أعجازاً لا صدور لها, ثمّ قال لي:
يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم أو يملئوا لي بيتاً ذهباً أو يحجّوا إلى بيتي هذا على أن أكذب على عليّ رضي الله عنه لفعلوا, ولا والله لا أكذب عليه أبداً.
يا مالك إني قد درست الأهواء فلم آت فيها أحمق من الخشبية, فلو كانوا من الطّير لكانوا رخماً, ولو كانوا من الدّواب كانوا حمراً... يريدون أن يغمصوا دين الإسلام كما غمص بولس بن يوشع ملك اليهود دين النصرانية ...
منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء... يا مالك: إنّ محنتهم محنة اليهود.
وقد حاول بعض الشيعة المعاصرين؛
وهو مرتضى العسكري في كتاب له سمّاه
((عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى))
أن ينفي وجود هذه الشخصية مع أن كثيرا من علماء الشيعة على إثبات شخصية ابن سبأ.
فهذا القمي في كتابه ((المقالات والفرق)) (ص25): يقر بوجوده ويعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته، وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة. وقال به النوبختي في كتابه ((فرق الشيعة)) (ص32).
وقال به الكشي في كتابه المعروف ((رجال الكشي)) والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبـار شيوخ الشيعة.
السمات اليهودية لمهدي الشيعة المنتظر
أولاً: مهدي الشيعة سيحكم بشريعة داود وآل داود وبتوراة موسى كما تقدم:
قد تقدم ما جاء في كتاب ((الحجة من الأصول)) في ((الكافي)) قول الكليني: ((باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة عليهم السلام والرّحمة والرضوان)).
وواضح من هذه النصوص الشّيعية التي قدمناها أن حكم المهدي الشيعي سيكون بشريعة داود , وهو ردّ على زعم أنّ مقصد الكلام هو إقامة الحق فقط لا شريعة داود , والمغايرة بين شريعة محمد وبين شريعة آل داود معلومة واضحة قال تعالى: لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنهَاجًا [المائدة:48].
ثانياً: مهدي الشيعة المنتظر يتكلم العبرانية:
تقدمت الرواية التي جاءت في كتاب ((الغيبة)) للنعماني: ((إذا أذن الإمام دعا الله باسمه العبراني ...)).
ثالثاً: اليهود من أتباع المهدي الشيعي المنتظر:
روى الشيخ المفيد في ((الإرشاد)) (ص402): عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: "يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى, وسبعة من أهل الكهف، ويوشع بن نون، وسليمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصاراً".
وواضح من النص أن القصد هم قوم موسى وأما البقية ممّن ذكروا فمن أجل التّمويه فقط. وقد تقدمت الرواية أنه لا يكون معه أحد من العرب.
وبهذا نخلص إلى أن مهدي الشيعة:
1- يحكم بشريعة آل داود, وبقرآن جديد ليس هذا الذي بين أيدينا .
2- لسان المهدي هو العبرانية.
3- أتباعه من اليهود.
4- أعداء المهدي المنتظر عند الشيعة هم العرب وقريش خاصة وتقدمت الرواية أنه لن يكون من أنصاره أحد من العرب .
5- أنه يستفتح المدن بتابوت موسى كما تقدم .