بسم الله الرحمن الرحيم,
أجيبك يا عاشق, بإذن الله, فيما يلي:
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
أنتم لا تجدون غضاضة في قول إبن تيمية بمقولة الاستقرار على العرش |
|
|
|
|
|
لعلك تعني "لا تجدون غضاضة في قول ابن عباس –رضي الله عنهما- بمقولة الإستقرار على العرش, حيث أنه أقدم من نسبت إليه هذه المقولة. و ابن عباس –رضي الله عنه- هو ترجمان القرآن و قد دعا النبي –صلى الله عليه و سلم- له بالفقه في الدين و تعلم القرآن, فقوله حجة إن لم يخالفه أحد
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
، التي لم ترد لا في الكتاب ولا في السنة |
|
|
|
|
|
الصفة هي الإستواء على العرش, و أما الإستقرار فهو بيان لها من قول ابن عباس –رضي الله عنهما- و علماء التفسير و منهم الكلبي الشيعي. فالصفة هي الإستواء و هي واردة في كتاب الله و بيانها: الإستقرار, العلو, الإرتفاع ,و الصعود.
قال ابن القيم في نونيته:
و أقرأ تفاسير الأئمة ذاكري الإس **** ناد فهي هدايةالحيران
إلى أن قال:
فلهم عبارات عليها أربع **** قد حصلت للفارس الطعان
و هي استقر و قد علا و كذلك ار**** تفع الذي ما فيه من نكران
و كذاك قد صعد الذي هو أربع
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
، وهي تستدعي التجسيم |
|
|
|
|
|
هذا بفهمك السقيم, و إلا فنحن نثبت استواء استقرار كيف شاء الله و أراد على ما يليق بعظمته لا استقرار راحة كما يستريح الخلق.
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
، كما أن فيها ما فيها من التطاول على مقام الالوهية |
|
|
|
|
|
إذا كان الله أثبت لنفسه في كتابه الإستواء فأي تطاول هذا؟! هل أنتم أعلم من الله و نبيه بما يليق بوصفه و ما لا يليق؟! سبحانك هذا بهتان عظيم. ثم تقولو ن بأن الله جوهر و أن الله لا خارج الكون و لا داخله و تأتون بأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان و عدلتم عما و صف الله به نفسه وما وصفه النبي –صلى الله عليه و سلم- به لأوصافكم هذه؟!
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
ثم إنه إذا كانت أولت قول بإن تيمية وإبن عثيمين بالاستقرار على أنه عنا به الاستواء، وهو اللفظ الوارد في القران الكريم في قوله { الرحمن على العرش إستوي}، فلماذا لا تقبلون تفسير الشيعة وتأويلهم للفظة "العبد" ب " الخادم" أو " المطيع"، أم أنكم تستخدمون ميزانا مُزدوجا؟؟؟؟ |
|
|
|
|
|
أولا نحن لا نتأول قولهما أن الإستقرار هو الإستواء بل هذا هو حقيقة قولهما على ما سبق أن بيناه من قول السلق و قول ابن القيم. و أما قولكم عبدالحسين فلماذا لا تقولون خادم الحسين أو مطيع الحسين و تستخدمون لفظة عبد التي تعني العبودية لهم؟!
و حتى مع كون العبد بمعنى خادما فقد نهى عنها النبي –صلى الله عليه و سلم-: " لا يقل أحدكم أطعم ربك وضيء ربك و ليقل سيدي و مولاي و لا يقل أحدكم: عبي و أمتي و ليقل قتاي و قتاتي و غلامي"
قال الله تعالى-: " إن كل من في السموات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا" ففي إطلاق هاتين الكلمتين علي غير الله تشريك في اللفظ, فنهاهم عن ذلك , كما أن لو شخصا سمى نفسه بالرحمن و قصد بذلك بأني الرحمن بين قومي فلا أرحم مني بينهم لم يعتبر بتأويله بل ينكر عليه و يعزر من قبل السلطان و كذلك عبد الحسين و عبد الرضا. و كذلك من سجد لقبر الحسين و قال لا أقصد عبادته و لكن أسجد لله عند قبره لكرامته عند الله و فضله, لم يأخذ بقوله و ينكر عليه و يعزر من قبل السلطان إن لم ينتهي. فأين هذا اللفظ المنهي عنه شرعا من بيان للفظ شرعي ورد على لسان ترجمان القرآن؟!
و عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه- كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو فسماه النبي –صلى الله عليه و سلم- عبد الرحمن و عمرو ليس بإله يعبد من دون الله عند الكفار , فلم نجد أن النبي –صلى الله عليه و سلم- أبقى تسميته و تأولها بمعنى خادم و مطيع؟!
على أن هذه التسميات بعبد الحسين و عبد الرضا محدثة عند الإثني عشرية حين زاد غلوهم في الأئمة و شركهم فيهم و ما علمنا بأن القدماء كانوا يتسمون بها.
و أما قول العامي (و حق النبي) فهذا منهي عنه. قال النبي –صلى الله عليه و سلم-: " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" أو كما قال –صلى الله عليه و سلم- و هناك أحاديث أخري في النهي عن الحلف بغير الله و أما التأويلات التي أتيت بها , و هي في الحقيقة من تلبيس إبليس, و هي: " في حين أن هذا الشخص قصده تأكيد قوله أو كلامه بذكر النبي، فيعلم السامع بأنه صادق في قوله لأنه يبعُد أن يكون كاذبا ما دام ذكر حق النبي، وذلك لعظم حقه ومكانته صلى الله عليه وآله عند المسلم، فيُحمل قوله على الصدق" فهذا هو معنى القسم و الحلف بعينه: و هو تأكيد قول المتكلم أو كلامه بذكر عظيم فالمخلوقات يقسمون بالله و الله يقسم بما عظم من مخلوقاته و هذا كثير في القرآن (و الليل , و الفجر , و الشمس ...).
و أما إنكارك على إنكاركنا فهو جهل بالشريعة و ما نهى النبي –صلى الله عليه و سلم- عنه, و لو كنت عالما بأحاديث النبي –صلى الله عليه و سلم- لنهيت كذلك إن كنت مخلصا في دينك, و عاشقا للمصطفى -صلى الله عليه و سلم- كما تزعم و من حب المرء (و لا أقول عشق فهذه الكلمة لا تناسب العلاقة بيننا و بين رسول الله -صلى الله عليه و سلم- لأن لها دلالات سلبية كأن تكون بدافع جنسي) لمن يحب حفظه لحديثه و تتبعه و الحرص عليه
. و قد لاحظت أنك تعقب بالجواب على السؤال الذي تورده كقولك " أولت قول بإن تيمية وإبن عثيمين بالاستقرار على أنه عنا به الاستواء" و قبلها قد صرحت بنسبة النص الذي سقته إلى عثمان بن سعيد الدارمي مع قولك قال ابن تيمية كذا مما يدل على أنك مماطل قد أكثر الجدال في هذه المواضيع و حفظ جواب خصمه فلا أرى خيرا في إجابتك بل الخير في تجاهلك , و إنشاء الله يكون هذا آخر رد مني على ما تتطرحه.
هذا والله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.