جابر بن يزيد الجعفي والاتجاه الباطني_الاتجاهات الباطنية
تحقيق الحلقة الثانية : تألیف السيد علي أكبر الحائري ص186 [2]
وكونهم في الغالب من ذوي الاتجاهات الباطنية المنحرفة على ما يظهر من تراجمهم [2]
[2] ومنهم (جابر بن يزيد الجعفي) الذي يستشهد على اتجاهه الباطني بما يروى عنه من قوله: حدثني أبو جعفر (ع) بسبعين ألف حديث لم أحدث بها أحداً قط، و لا أحدث بها أحداً أبداً. قال: فقلت لأبي جعفر (ع): جعلت فداك إنك قد حملتني وقراً عظيماً بما حدّثتني به من سركم الذي لا احدث به أحداً، فربما جاش في صدري حتى يأخذني منه شبه الجنون. قال: يا جابر فإذا كان ذلك فأخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة و دل رأسك فيها ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا و كذا. (اختيار معرفة الرجال، الحديث).
فأخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة و دل رأسك. اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي للطوسي ج2 ص442
فأخرج إلى الجبانة واحتفر حفيرة ثم دل رأسك فيها ثم طُمّه. (أي إدفنه). الكافي للكليني ج8 ص157
أحفر لها حفيرة في الجبانة وتحدث بها فإذا أخرجت رأسك منها إدفنها. الهداية الكبري للخصيبي ص399
فأخرج إلى الجبان فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها. الإختصاص للمفيد ص67
و من المثير للانتباه أنّ أمثال هذه الروايات لا تصل إلينا إلاّ عن طريق أصحاب هذا المسلك الباطني ولا يصل عن هؤلاء من مسائل الحلال والحرام إلاّ النزر القليل . وهذا ما يشير إليه النجاشي في ترجمته لجابر بن يزيد الجعفي حيث قال : ( قلّ ما يورد عنه شيء في الحلال والحرام ).
شرح الأصول من الحلقة الثانية - الشيخ محمد صنقور علي البحراني 1 / 441