الشيعة والخرافة

[مايهزك ريح]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وبعد:

عندما أتأمل وجوه الشباب الشيعي\الإمامي وهو يلطم ومبالغته في ضرب صدره بيده، اتسائل كيف لهذا الشباب أن يبني أمة أو أن يدفع عنها غمَّة، ولكن بالنظر إلى واقع الحسينية باعتبارها مصدر التلقي للشيعي نجد أن الخرافية فيها قد أخذت تطوراً مثيراً وعجيباً مما جعلني أطرح هذا الرأي ليس للإخوة المسلمين فقط وإنما للشيعة أيضاً طالباً منهم تحريك عقولهم لإيجاد مخرج من ظلمة الخرافية هذه.

بالنظر إلى كتب الرواية عند الشيعة وبغض النظر عن مدى صحة أسانيد الروايات من عدمها ومدى معقولية الرواية أتصور أن هذه القصص كما في كافي الكليني وما جمعه المجلسي في بحاره كانت فعلاً متداولة بطريقة أو بأخرى، أتصور أن العقلية الشيعية الآن هي امتداد للعقلية الشيعية القديمة، فكما يدور في مجالس الشيعة اليوم من قصص خرافية وأكاذيب لا يصدقها عاقل فإنه - ووفقاً لرأيي المتواضع- كانت تدور مثلها في عهد الكليني والصدوق والطوسي... إلخ، فهؤلاء ما هم إلا مدونين لهذه القصص في كتبهم باعتبارها مروية عن المعصومين.

ولكن سريّة المجالس الشيعية في أغلب فترات التاريخ صعّبت من خروجها للعلن، بعكس الحاضر اليوم فإن الصورة والتسجيل لا أقول "فضح" ما يتداوله الشيعة وإنما "أفصح" الشيعة عما يعتقدونه من خلال الصورة والتسجيل، ولنا أن نتعامل معهم وفقاً لخرافيتهم تلك في تصديق المحالات والإيمان بالخرافات.

ومن الملاحظ في كلام علماء الأمة أنهم عندما يذكرون الشيعة يتبعون ذلك -عادة- بذكر خرافيتهم وإيمانهم بالقصص العجيبة، وهذه نقطة مهمة جداً وتفيدني الآن عندما أقول للشيعة أن الخرافة في دينهم شكلت القاعدة في بناء الفكر الشيعي\الإمامي، وسؤالي للشيعة هنا: هل مروياتكم عن المعصومين التي هي في تصور مخالفيكم (خرافة ودجل) حقيقة فعلاً؟ بمعنى أن أسانيدها موثوقة + يمكن للعقل أن يقبلها.