العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-05, 03:39 AM   رقم المشاركة : 1
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


انحرافات الصوفية بين الماضي والحاضر

انحرافات الصوفية بين الماضي والحاضر


إعداد رئيس التحرير جمال سعد حاتم



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى وبعد:
فقد تابعنا التصريحات التي صدرت عن الإدارة الأمريكية والتي أعلنت خلالها بأنها ليس لديها مانع من الحوار مع الجماعات الإسلامية في مصر أو ما يطلق عليه تيار الإسلاميين وقد كان مؤتمر الصوفية الأخير مؤشرًا لأنهم يركبون الموجه مع من يأخذون الضوء الأخضر منهم. ومصر مهما كانت الأيادي الآثمة التي تحاول النيل منها سيحميها الله بالإسلام وبالعقيدة الصحيحة وليس بالعقائد الفاسدة التي ننتهز تلك الفرصة لنعرِّج على بعضها حتى يعرف الناس عقيدتهم وذلك نقلا عن المنشور في جريدة الأنباء الدولية في عددها الصادر بتاريخ 26إبريل 2005م.


البداية تعود إلى قبيلة في الجاهلية


مع ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية حاول بعض الأشخاص الإنسحاب من حياة المجتمع الإسلامي من أجل ممارسة نوع من الزهد ولقد أطلق على هؤلاء الناس لفظ الصوفيين، وبما أن الإسلام يقوم أساسا على كتاب الله وسنة رسوله فإن هؤلاء المتصوفين كرسوا وقتهم وخصصوا حياتهم للقراءة وتفسير القرآن وقد أدى هذا بالطبع إلى ظهور بعض الممارسات والاعتقادات ومن هنا صار التصوف يعني الالتزام بطريق في الحياة يمكنهم من الوصول إلي علاقة مع الله.
ورغم أن المتصوفة قد اتبعوا طريقا خاصا إلا أنهم التزموا في بدايتهم بالشريعة الإسلامية ثم سرعان ما ذهبوا أبعد من ذلك من أجل تفسيرات روحانية شطحت بهم عن صحيح الدين.
وعندما انتقل مركز الخلافة الإسلامية إلى بغداد عام 749م بدأ الدين الإسلامي يدخل عليه شيء من المعتقدات اليونانية والفارسية وفي هذه المرحلة حدث تطور في الأفكار الصوفية وظهر التباعد ما بين الفقهاء الأربعة وشيوخ الطرق الصوفية.
ولقد اختلف العلماء وانقسموا شيعا وأحزابا حول أصل هذه الكلمة "الصوفية" فمنهم من قال: إن الصوفية اسم مشتق من الصوف بوصفه اللبسة التي تغلب على هؤلاء الناس وأنه اسم قديم وجد حتى قبل قدوم الإسلام.
وذكر البعض أن الكلمة كانت معروفة وشائعة لتدل على الزهاد السالكين في أوائل القرن الثاني للهجرة "الثامن الميلادي" وهو ما أكده شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأول من حمل اسم "صوفي" هو أبو هاشم الكوفي الذي ولد في الكوفة وأمضى معظم حياته في الشام وتوفى عام 160ه وأول من حدد نظريات التصوف وشرحها هو ذو النون المصري تلميذ الإمام مالك وأول من بوبها ونشرها هو الجنيد البغدادي.
وتعددت الأقاويل في البحث عن أصل الكلمة واشتقاقها فمنهم من قال: إن الكلمة جاءت من هؤلاء الذين يجلسون في الصف الأول بين المسلمين وآخرون ينسبون الكلمة إلى بني صوفة وهي قبيلة كانت تخدم الكعبة في الجاهلية وهناك من يرى أن الكلمة ترجع إلى صوفة القفا وهي خصلة الشعر في القفا والبعض يراها مشتقة من الصفا.
ولابن الجوزي تفسير آخر عن نشأة التصوف يقول فيه: كانت النسبة في زمن رسول اله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان والإسلام فيقال مسلم ومؤمن ثم حدث اسم زاهد وعابد ثم نشأ أقوام تعلقوا بالزهد والتعبد فتخلوا عن الدنيا وانقطعوا إلى العبادة واتخذوا في ذلك طريقة تفردوا بها وأخلاقا تخلقوا بها ورأوا أن أول من انفرد بخدمة الله تعالى عند بيته الحرام رجل يقال له صوفة واسمه الغوث بن مر فانتسبوا إليه لمشابهتهم إياه في الانقطاع إلى الله فسموا بالصوفية!!
ويرى المتخصصون في الصوفية أن بداية تطور الفكر الصوفي كانت طبيعية، فقد ظهر أولا تيار يحاول مواجهة إقبال الناس على الدنيا بعد زمن الفتوحات الكبرى وانشغال كثير من المسلمين عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فبدأ تيار ينادي بالزهد وظهرت جماعات يسمون الفقراء وأخرى تسمى البكائين وثالثة تسمى المحبين وأشهرهم رابعة العدوية.. ثم ظهر أقوام من الصوفية تكلموا عن الجوع والفقر والوساوس والخطرات.. ثم بدأ يظهر على الساحة تيار يقسم الدين إلى ظاهر وباطن ويستغرق في الحديث عن الروحانيات وأحوال القلوب.. والصلة بالله حتى وصلوا إلى ظاهرة الشطح وهي التي لابد لكل صوفي أن يمر بها من خلال 4 مراحل: هي الوجد، ويقصد به كشف حالة بين العبد وربه وظهور ما يجد في باطنه على ظاهره.. ثم مرحلة الغلبة عندما يزيد الوجد ويغلب صاحبه الصوفي ولا يكون مميزا لما يستقبله، ثم مرحلة السكر وهي المرحلة التي يغيب فيها الصوفي عن تمييز الأشياء ويغيب عن نفسه ليدخل في المرحلة الرابعة الشطح وهي من زلات المحققين ومحاولة لوصف ما لا يوصف ولا يؤاخذ صاحبه عليه حتى لو تكلم في ذات الله!!
ولعل أبا اليزيد طيفور بن عيسى الملقب ب "البسطامي" يعد من أشهر الذين شطحوا إذ يقول: غبت عن الله ثلاثين سنة فكانت غيبتي عنه ذكري إياه فلما خنست عنه وجدته في كل حال حتى كأنه أنا .. ألهذه الدرجة يكون الشطح؟.. نعم هكذا هو الحال عند الصوفية.


اقتبسوها من أحبار اليهود وعلم الجفر


يعد الذكر من أركان التصوف، غير أن هناك خلافا واضحا بين أهل السنة والجماعة وبين الصوفية حول مفهوم الذكر، فهو عند أهل السنة والجماعة قراءة القرآن أثناء الليل وأطراف النهار ومجالس العلم لدراسة القرآن وتفاسيره وعلوم الحديث.. وكذا من صلوات النوافل والأذكار الواردة عن رسول الله في الكتب الصحاح والاستغفار من الذنوب والمعاصي وغير ذلك مما هو معروف من الذكر الصحيح وفق هدي رسول الله.
والصوفية يوافقون على ما سبق ويزيدون عليه ما يعرف باسم الذكر المجرد أو الذكر المفرد وهو الذكر الذي تقوم عليه الحضرات حيث يذكرون الله قياما أو قعودا مع التمايل بحركات تناسب كل اسم من الأسماء التي يذكر بها الشيخ ربه.
والغريب أن كل طريقة اختار شيخها مجموعة من أسماء الله الحسنى ليتميز بها عن بقية الطرق. فالطريقة الخلوتية مثلا لهم سبعة أسماء وهي:
1 لا إله إلا الله. 2 الله. 3 هو. 4 حق. 5 حي. 6 قيوم. 7 قهار.
ولقد بحث المتخصصون من علماء الفقه الإسلامي وآداب الدعاء والذكر عن أدلة وجود مثل هذا النوع من الحضرات منسوبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يجدوا غير حديث واحد منسوب للنبي ذكره الإمام أحمد في مسنده وثبت ضعفه بشدة وأنكره أهل علم الحديث. وأخطر ما في الذكر عند الصوفية هو اعتماده على علم الجفر وهو علم يرجع في أصله إلى سحرة بني إسرائيل وكهنتهم وقد استخدمه اليهود المعاصرون لظهور الإسلام ليحسبوا مدة مُلك الإسلام ومتى سيزول وهو علم يقوم على أن كل حرف عربي يقابله رقم حسابي بطريقة "أبجد هوز حطي كلمن" فالألف يعادلها رقم 1 والباء رقم وهكذا.. وعن طريق هذا العلم وهو من أشهر علوم الباطنية عند الشيعة وانتقل للصوفية.
انخرط أهل التصوف في الذكر بالعدد والحساب ليخرج الذكر عن معناه إلى عملية حسابية وضع أساسها اليهود واتبعتها الشيعة وروج لها الصوفية ومشايخهم. وأخطر ما في هذه الطريقة أنها أدخلت بعض الأسماء الغريبة واعتبرتها من أسماء الله الحسنى مثل: ثابت أو ظهير، وزكى.. وهي أسماء يرددها الصوفيون بتكرار يتراوح ما بين 37 - 903 مرة عند الذكر ليتحصل على مراتب الزهد والتصوف.. وهذا ما لم يرد عن رسول الله ولا حتى صحابته الكرام. ولقد اقتبس الصوفية علوم الحرف التي أحدثها اليهود وكانوا يستخدمونها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه العلوم علم الجفر وحساب الجمل والسحر والتنجيم وغيرها من العلوم التي استعان بها أحبار اليهود وهي لا تخرج عن كونها استغاثة بالجن ونوع من الحيل ومهارة السحر ويستعمل الصوفيون هذه العلوم في فك المربوط ومعالجة السحر وهو ما يؤكد علاقتهم بعالم الجن والسحرة.
ولذلك لا تتعجب أن تجد أحد مشايخهم يكتب بعض الحروف والأرقام على طبق ثم يغسله بالماء ويسقي المريض أو المسحور هذا الماء ويوهمون الناس ببركته وقدرته على الشفاء!!
ولا يخفى على أحد كيف أن الطرق الصوفية ابتدعت أذكارا بذاتها وأورادا خاصة تخالف ما كان يذكر به رسول الله ربه عز وجل.
بل ويخالفه مخالفة صريحة بزعم أنها أقرب السبل للترقي نحو الوصول إلى السر الأعظم!!


من الأضرحة والقبور إلى مذابح عاشوراء


هل هناك علاقة بين الصوفية والشيعة؟! سؤال قد يبدو للوهلة الأولى في غير محله.. لكن المتتبع للفكر الصوفي سيرى بوضوح كيف تأثرت الصوفية بالشيعة.
فالعلاقة بين أقطاب الصوفية وأئمة الشيعة والباطنية تظهر جليا في أول شروط الإمام عندهم وهو أن يكون من آل البيت، وأغلب الطرق الصوفية ينتهي نسب مشايخها كما يزعمون لعلي بن أبي طالب وكذلك الأمر عند الشيعة والباطنية.
فمثلا.. الشاذلي والرفاعي والبدوي والدسوقي والجيلاني وغيرهم يزعمون انتهاء نسبهم لآل البيت حتى يتحصلوا على القدسية والهالة التي يحِيطون أنفسهم بها.
والدكتور عبد الفتاح بركة أحد أهم العلماء البارزين في دراسة الصوفية والشيعة يؤكد العلاقة الوثيقة بين التصوف والتشيع ويقول: يغلب على الظن أن هناك تأثرًا في الطرق الصوفية ببعض أفكار الشيعة التي تجعل من الأئمة مركز الدنيا والدين وأمان أهل الأرض وهذا ما روج له أئمة الصوفية باعتبارهم هؤلاء الذين اختصهم الله بتلك المكانة.


الأضرحة.. والقبور


كما أطلقت الشيعة اسم "الأعتاب" على المقابر، أطلقت الصوفية اسم "الأضرحة" عليها أو "المقام" والزائر لهذه الأضرحة عند الصوفية سيجد صورة مصغرة لما يحدث عند مقامات الأئمة في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية في العراق.. فالشيعي إذا دخل إلى أعتاب أي إمام يبادر بالسجود على الأعتاب وإذا سألته عن سر سجوده يقول لك:
نحن أولى بالسجود من بني إسرائيل حيث أمرهم الله تعالى قائلا:
وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم.. {البقرة:58} ثم يقول لك: هل القرية أشرف من مقام الأئمة؟!
وكذلك الأمر عند الصوفي عندما يقبل ويتبرك بالضريح يقول لك: نحن أحق من مجنون ليلى الذي قبل الجدار.
وهناك تشابه واضح أيضا بين الشيعة والصوفية في الاحتفال بيوم عاشوراء وهو العاشر من المحرم الذي صامه الرسول عندما قدم إلى المدينة وعلم أن اليهود يصومونه لنجاة موسى من فرعون فقال النبي:
نحن أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه وقال أنه سيصوم في العام التالي التاسع والعاشر مخالفا لليهود ولكنه قبض صلى الله عليه وسلم في العام التالي..
وقد زاد من اهتمام ذلك اليوم عند الشيعة قتل الإمام الحسين فيه ولا يخفى على أحد ما يقوم به الشيعة في ذلك اليوم من كل عام من مسيرات دموية يعاقبون أنفسهم ويضربون أجسادهم بالجنازير حتى تسيل دماؤهم.
وفي الطريقة الرفاعية نجد أن شيخهم يأمر أتباعه بالخلوة سبعة أيام حزنا على الحسين يصومون فيها ولا ينامون ولا يعاشرون النساء ولا يأكلون من كل ذي روح وألا يتكلم طوال هذه السبع.
وللأضرحة عند الصوفية مكانة لا تضاهيها مكانة أخرى ولم لا وهي تمثل بمن دُفن فيها مركزا لإدارة الكون كما سيوضح في موضوع آخر من هذا الملف.
لقد قلب الصوفية الهدف من زيارة القبور رأسا على عقب فبدلا من الزيارة للاعتبار وتذكر الموت تجد الضريح وقد أحيط بسياج من ذهب وفضة وأضيئ بألوان من السراج الحديثة ومرتفعا عن الأرض تعمدا لمخالفة أمر النبي ويطوف الناس حوله ويقبلونه وبدلا من الدعاء للميت يطلبون الدعاء منه.
ولذلك فلا عجب أن يهتم مشايخ الصوفية وهم أحياء ببناء أضرحتهم والإشراف عليها بأنفسهم حتى يضمنوا تحولهم إلى مناسك للعبادة بعد الموت!!
وياليت الأمر وقف عند هذا الحد في القبور والأضرحة.. بل إن هنالك تخصصا لكل صاحب ضريح فهناك ضريح الشيخ عز الرجال بطنطا.. ومشهور عنه شفاء الأمراض وخاصة أمراض الأطفال وهو بالمناسبة رجل مغربي يقام له مولد كل عام على غرار مولد السيد البدوي.
وهناك ضريح على الحامولي ومشهور عنه زواج العانس ولذلك تردد النساء الزائرات قولهن: "سيدي يا حامولي جوزني وأنا أجيب لك شمعة طولي". هل نعلق على هذه التخاريف والتي تناقض أصل الإسلام؟!
اعترف بأن إبليس شيخه وأستاذه
نكمل في العدد القادم إن شاء الله.

_________________________
منقول من مجلة التوحيد







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» الفوائد المستفاده من كتاب التوحيد للشيخ الفوزان حفظه الله
»» من للملتزمات ؟
»» حقيقة الشيخ والمريد عند الصوفية
»» التصوف عين البدعة والتوحيد دين الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم
»» حقيقة التصوف وموقف الصُوفية من أصول العبادة والدين
 
قديم 22-07-05, 11:39 PM   رقم المشاركة : 2
abo othman _1
مشرف بوابة الرد على الصوفية






abo othman _1 غير متصل

abo othman _1 is on a distinguished road



جزاك الله خيرا أخي الكريم محمد المصراتى

نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك

أبو عثمان






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» وحدة الوجود عند عبد الحليم محمود بين الحقيقة والوهم وأسلمتها
»» أحاديث الأبدال والأقطاب
»» حمل كتاب العلاقة بين التشيع والتصوف
»» شتموا الله فهل شتمت الله معهم ؟
»» انتشار التشيع تحت مظلة التصوف لا بد من وقفة
 
قديم 23-07-05, 07:29 AM   رقم المشاركة : 3
محمد المصراتى
عضو







محمد المصراتى غير متصل

محمد المصراتى is on a distinguished road


واياك أخى الفاضل أبوعثمان........







التوقيع :
السلام عليكم .....
من مواضيعي في المنتدى
»» من صور مكانة المرأة المرموقة فى الأسلام
»» حوار جميل بين الشيخ الألباني و رجل حول حكم الإحتفال بالمولد / مفرغ
»» الوهابية : ليست [ حوزة رافضية ] و لا [ طريقة صوفية ]...
»» الشريعة والحقيقة عند الصوفية
»» الصحابة أمان للأمة
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "