آية أرجو التأمل فيها

[ابو عساف]

يقول الله تعالى لنبيه الكريم: ((قل لا أملك لنفسي نفعا، ولا ضرا، إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير، وما مسني السوء))

النبي لو كان يعلم الغيب لفعل شيئين اثنين وهما:
-الأستكثار من الخير لنفسه .
-وتجنب السوء .

وهذا أمر طبيعي يفعله كل عاقل .. ويفعله كل شخص إن آتاه الله مفاتيح الغيب .

ولكننا نجد الرافضة في كتبهم يتكلمون عن أئمتهم أنهم يعلمون الغيب ... وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم .
وتوثيق هذا الكلام موجود في كتاب الشيخ الخراشي .. (أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق)
فأقول:
أولاً: بنص هذه الآية الكريمة السابقة الذكر... النبي لا يعلم الغيب .... والرافضة يقولون عن أئمتهم أنهم يعلمون الغيب .... إذاً فالرافضة جعلوا أئمتهم خيرا من النبي صلى الله عليه وسلم .... وهذا كفر لا يشك فيه عاقل.

ثانياً: بما أن الأئمة يعلمون الغيب فلماذا لا يعملون مثل النبي صلى الله عليه وسلم لو أنه كان يعلم الغيب:
يستكثرون من الخير لأنفسهم
ويتجنبون السوء

والأئمة كما في كتب الرافضة لم يفعلوا شيءً من هذين الأمرين
لم يستكثروا من الخير لأنفسهم .. ولأهلهم .... ولمذهبهم الذي يزعم الرافضة أنهم المذهب الحق !!!

ولم يتجنبوا السوء الذي يحيط بهم ... فقد كانت تحاك حولهم المؤامرات الكثيرة ... ووقعوا في فخ ما أُحيك لهم من مؤامرات ... فعلى سبيل المثال: الحسين قد خانته شيعته ... فلو أنه كان يعلم الغيب لماذا لم يتجنب هذا الأمر ؟!
وقس هذا الأمر على باقي الأئمة .

ونرى أيضاً في كتب الرافضة أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم ... وأنهم أغلبهم أو كلهم ... ماتوا مقتولين .... فلماذا لم يتجنب هؤلاء الأئمة هذا السوء والسم والقتل .. الذي يعده لهم أعداءهم .
فلو أن رجلا قتلي وأنا أعلم الغيب .... لكنت تجنبته ومنعته من قتلي ... وهذا الأمر يفعله كل عاقل .... وقد بينا أن النبي صلى الله عليه وسلم لو أنه كان يعلم الغيب ... لتجنب السوء ....
فلماذا لم يتجنب الأئمة السوء .. ويتشبهون بجدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!