العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب > كتب ووثائق للدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-12, 09:05 PM   رقم المشاركة : 1
محب آل البيت الاشراف
عضو ذهبي






محب آل البيت الاشراف غير متصل

محب آل البيت الاشراف is on a distinguished road


الدفاع عن ام المؤمنين رضي الله عنها

قال الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري:
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ جَارًا لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَارِسِيًّا كَانَ طَيِّبَ الْمَرَقِ فَصَنَعَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ جَاءَ يَدْعُوهُ.
فَقَالَ: « وَهَذِهِ؟! ». لِعَائِشَةَ.
فَقَالَ لاَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ! ».
فَعَادَ يَدْعُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « وَهَذِهِ؟!».
قَالَ: لاَ!
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « لاَ!!».
ثُمَّ عَادَ يَدْعُوهُ!
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « وَهَذِهِ؟!!».
قَالَ: نَعَمْ ؛فِى الثَّالِثَةِ!.
فَقَامَا يَتَدَافَعَانِ حَتَّى أَتَيَا مَنْزِلَهُ!!.
الله أكبر ، أصل في حسن الخلق وأصل في الحب بين الزوجين!
هذا الحديث يدلك أيها المسلم على عظم الحب الذي كان بين رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبين حبه أم المؤمنين عائشة فتأمل حرصه على أن تكون معه ، وتأمل تدافعهما ، وإنما يكون هذا بين حِبّين متصافيين ،وفيه إكرام أم المؤمنين وحرص النبي-صلى الله عليه وسلم- على إكرامها.
قال النووي-رحمه الله تعالى- في شرحه:
(وَهَذَا مِنْ جَمِيل الْمُعَاشَرَة ، وَحُقُوق الْمُصَاحَبَة ، وَآدَاب الْمُجَالَسَة الْمُؤَكَّدَة)اهـ.
وقال المُناوي في فيض القدير:
(فامتنع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من إجابته لما كان بها من الجوع، فلم يستأثر عليها بالأكل، وهذا تقتضيه مكارم الأخلاق، سيما مع أهل بيت الرجل، ولذلك قيل : وشبع الفتى لؤم إذا جاع جاره)اهـ..
وقال الحافظ في الفتح:
(فَالْمُسْتَحَبّ لِلدَّاعِي أَنْ يَدْعُو خَوَاصّ الْمُدَّعُو مَعَهُ كَمَا فَعَلَ اللَّحَّام بِخِلَافِ الْفَارِسِيّ فَلِذَلِكَ اِمْتَنَعَ مِنْ الْإِجَابَة إِلَّا أَنْ يَدْعُوهَا ، أَوْ عَلِمَ حَاجَة عَائِشَة لِذَلِكَ الطَّعَام بِعَيْنِهِ ، أَوْ أَحَبَّ أَنْ تَأْكُل مَعَهُ مِنْهُ لِأَنَّهُ كَانَ مَوْصُوفًا بِالْجَوْدَةِ وَلَمْ يُعْلَم مِثْله فِي قِصَّة اللَّحَّام)اهـ.
وقال القاضي عياض :
(يحتمل أنه إنما صنع له قدر ما يكفيه لما به من الجوع ، فرأى أنّ حضور غيره معه مما يضر به في سدّ خلته !، فامتنع –صلى الله عليه وسلم- من الإجابة لكرم خلقه –صلى الله عليه وسلم- وحسن عشرته ،مع ما كانت عليه عائشة من المنزلة لديه ؛ ومثل هذا قول مالك : "من أراد أن يكرم رجلا فليبعث به إليه ،فإنما يقبح بالرجل أن يأكل دون أهله")اهـ.
قال صاحب"تكملة فتح الملهم" :
(هذه التوجيهات كلها سائغة ،وربما يخطر بالبال احتمال أنّ الرجل الداعي كان في قلبه شيء من قلة الإكرام لعائشة –رضي الله عنها(1)- ،فعلم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بطريق الوحي أو بالقرائن أنّ عدم دعوته لعائشة ليس لعدم استطاعته لذلك ، وإنما هو قلة اعتنائه بها ، فأراد أن يزداد الرجل إكراما لأم المؤمنين –رضي الله عنها- وإلا فقد ثبت في كثير من الواقعات أن –عليه الصلاة والسلام- استجاب للدعوة بانفراده ،ولم يعلق إجابته بأن تكون معه عائشة –رضي الله عنها- ،والله سبحانه أعلم).
وقوله : (فقاما يتدافعان) : قال النووي:
(معناه يمشي كل واحد منهما في إثر صاحبه).
قال صاحب التكملة:
(وأذكر أني رأيت في بعض الكتب أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- سابق عائشة-رضي الله عنها- في هذه الواقعة ، ولكن لا يحضرني الآن عزوه ، وقد أخرج ابن ماجه في النكاح حسن المعاشرة عن عائشة قالت : "سابقني فسبقته" ،وليس في هذه الروايات موضع المسابقة ووقته! ؛ فإن كان ما أذكره ثابتا فيمكن أن يكون التدافع هنا بمعنى المسابقة)اهـ.
قلت: وموضع المسابقة المطلق جاء مقيدا في سنن أبي داود وغيره بأنه كان في بعض أسفاره ، قال أبو داود :
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْأَنْطَاكِيُّ مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَقَ يَعْنِي الْفَزَارِيَّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ قَالَتْ: فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ، فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ!.
والله أعلم.
(1) فيكون هذا الفارسي مع رأس المنافقين هما سلف الفرس في الطعن في أم المؤمنين في كل زمان!والله المستعان.

وسئل العلامة ابن باز:
ما هو واجب المسلم تجاه أمهات المؤمنين, زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب:
(واجبهم محبتهن والترضي عنهن، كالترضي عن الصحابة، ومحبتهن في الله، يحبهن في الله كما يحب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويترضى عنهم، رضي الله عنهن وأرضاهن، هذا واجب المؤمن محبة الصحابة في الله ومحبة أزواج النبي في الله والترضي عن الجميع رضي الله عن الجميع)اهـ.
سماحة العلامة ابن باز .(نور على الدرب).
وقال العلامة أبو نعيم الأصبهاني واصفا أم المؤمنين عائشة -رضوان الله عليها- في الحلية:
(ومنهم الصديقة بنت الصديق، العتيقة بنت العتيق، حبيبة الحبيب، وأليفة القريب، سيد المرسلين محمد الخطيب، المبرأة من العيوب، المعراة من ارتياب القلوب، لرؤيتها جبريل رسول علام الغيوب، عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، كانت للدنيا قالية، وعن سرورها لاهية، وعلى فقد أليفها باكية)اهـ.
والحمد لله رب العالمين.









 
قديم 11-02-18, 04:53 PM   رقم المشاركة : 2
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


جزاك الله خيرا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:16 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "