العلاقة بين الصوفية والشيعة

[أبو فراس السليماني]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

من فوائد كتاب :

العلاقة بين التشيع والتصوف



1 / ذلك لأن الغلو مطية الشرك بالله تعالى ،
وهو أعظم ما عُصي الله تعالى به ،
ولقد أهلك الله القرون الأولى ،
والأمم السابقة كقوم نوح وغيرهم ،
لغلوهم في صالحيهم
حتى وقعوا في الشرك .

ص 8



2 / رأيت أن التصوف والدعوة إلى التزهد والتنسك ؛
من أهم المطايا التي امتطتها الرافضة في سبيل تحقيق مآربها ،
ففتحوا أعظم أبواب الغلو في هذا الدين وتعاليمه وعباداته وعقائده
باسم التزهد والتنسك والتصوف ،
إلى غير ذلك من الشعارات التي فتكت بهذه الأمة منذ قرون ، وما زالت ،
وما زال فئام من الناس مخدوعين بهذه البدعة الخبيثة .

ص 8 باختصار

[أبو فراس السليماني]

3 / ورأيت أن من انخدع من أهل السنة والجماعة بالتصوف
وانحرف عن الجادة القويمة بسببه أعظم عددا
ممن انخدع بالتشيع وانحرف عن دينه بسببه ،

وذلك لأن التشيع قد باين مذهب أهل الحق مباينة لم تعد بعدها قادرة
على إنفاذ حيلها ومكرها بين المسلمين ،
اللهم إلا من لم يزل غارقاً في ظلمات جهله ،
أو أولئك المنتفعين الذين باعوا دينهم بدنياهم ،
فيرددون بين الحين والآخر شعارات الرافضة
في التقارب والوحدة الإسلامية
وعلم الله أنهم كاذبون .

ص 8



4 / وأما التصوف فقد نجح الأعداء في زرعه شوكة عظيمة في جسد الأمة ،
وداءً عضالاً في قلبها ،
حتى أن كثيراً من أهل العلم والفضل قد انخدع بالتصوف والصوفية ،
فتراه يحسن الظن بهم ، وبطقوسهم وعباداتهم وعقائدهم ،
وحتى شطحاتهم ومنكراتهم التي يسعى جاهداً في تأويلها ،
وحملها على بعض وجوه الخير ،
وبحثا عن وجوه من المعاذير
لتلك الشطحات القولية والفعلية
التي ترفضها الأديان والشرائع وحتى الفطر والعقول .


ص 8-9

[أبو فراس السليماني]

5 / قال تعالى :

{ قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق

ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل

وأضلوا كثيراً

وضلوا عن سواء السبيل }

ص 7

[أبو فراس السليماني]

6 / قال الله تعالى :

{ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم

ولا تقولوا على الله إلا الحق }

ص 7

[طارف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني     6 / قال الله تعالى : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق } ص 7

هذا الموضوع يطرح كثيرا من التساؤلات ......

اولها : هل هذه الايات نزلت فيمن يشهد إن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ؟
اذا كان الجواب بنعم ، فما هو الدليل ؟؟
واذا كان الجواب بكلا ، فقد سقط الاستدلال بهذه الايات الكريمة ..!

وثانيا : هل المتصوفة عندكم مسلمين ام لا ؟؟؟

[أبو فراس السليماني]

7 / روى البخاري رحمه الله تعالى

من حديث عمر رضي الله عنه قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ،

فإنما أنا عبدُهُ ،

فقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُه "

ص 7

[طارف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني     7 / روى البخاري رحمه الله تعالى من حديث عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبدُهُ ، فقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُه " ص 7

اذن انت ضد مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ؟؟؟؟؟؟
واذا لم تطرِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف تطرون علماؤكم ؟ وماذا تفسر خطب الصحابة والتابعين عندما يبدؤن حديثهم بحمد الله واطراء الرسول صلى اله عليه وآله وسلم ، وما هو حكمكم عليهم ؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

انتظر اجابتك على التساؤلات ؟

[سالم السهلي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارف     اذن انت ضد مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ؟؟؟؟؟؟ واذا لم تطرِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف تطرون علماؤكم ؟ وماذا تفسر خطب الصحابة والتابعين عندما يبدؤن حديثهم بحمد الله واطراء الرسول صلى اله عليه وآله وسلم ، وما هو حكمكم عليهم ؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ انتظر اجابتك على التساؤلات ؟

معنى الحديث : أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما عملت النصارى مع عيسى، فمدحوه حتى جعلوه إلها،

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارف     هذا الموضوع يطرح كثيرا من التساؤلات ...... اولها : هل هذه الايات نزلت فيمن يشهد إن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ؟ اذا كان الجواب بنعم ، فما هو الدليل ؟؟ واذا كان الجواب بكلا ، فقد سقط الاستدلال بهذه الايات الكريمة ..! وثانيا : هل المتصوفة عندكم مسلمين ام لا ؟؟؟

العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب ,, فالنهي عن الغلو ليس لأهل الكتاب فقط بل هو أمر إلهي عام
وإلا فأنت تُبطل آيات كثيره في كتاب الله باعتراضك الواهي .
وأما مدحه والثناء عليه دون الإطراء فمشروع ومطلوب. قال الله تعالى: [لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ] (الفتح: 9). وتعزيره تعني نصرته، وتوقيره احترامه والثناء عليه بما هو أهله.

[أبو فراس السليماني]

أستاذ طارف هداني الله تعالى وإياك للحق

1 - الغلو والمجاوزة لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كما ننهى عنه أهل الكتاب
فكذلك ينهى عنه المسلمون كما ورد في الحديث السابق

فالمخالفة لا تصح من الجميع
والمسلمون أولى بالاتباع للدين الحق
وعدم التجاوز

2 - الصوفية في الأصل مسلمون
ولكن وقعوا في مخالفات عظيمة للكتاب والسنة
وابتدعوا في الدين ما لم يأذن به الله تعالى

من المخالفات ما هي كفر ومنها ما هو كبيرة أو معصية
وحديثنا عنها من باب { معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون }
ومن باب ( الدين النصيحة )

ولكن من وقع في المكفرات هل يكفر ؟
لا يلزم
فقد يكون جاهلا
أو لم يبلغه العلم
فلابد من توفر الشروط وانتفاء الموانع
والذي يحدد هذه المسائل هم أهل العلم
وليس كل أحد من الناس

وليس هدفنا تكفير أحد ولا إخراج أحد من الدين أو إدخاله جهنم

ولكن هدفنا تعليم الجاهل وإرشاد الضال
وهي وظيفة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم

3 - لو فهمت الحديث لما سألت هذا السؤال

فالمعنى لا ترفعوني فوق منزلتي ومرتبتي التي أنزلني الله تعالى

فأنا عبد لله
فلست بإله ولا رب ولا أعلم الغيب ولا أضر ولا أنفع

وأنا رسول الله

فيجب عليكم اتباعي ولا يجوز لكم تكذيبي ولا مخالفتي

وأما مدح النبي عليه الصلاة والسلام - فداه أبي وأمي ونفسي - بما يشرع فمن الأعمال الصالحة
والصلاة والسلام عليه فضلها معلوم في الكتاب والسنة

فإذا كان النبي عليه السلام يقول لا تطروني بما فيه غلو
كما مدحت النصارى ابن مريم وغلو فيه
فجعلوه إلها أو ابن إله

فالواجب علينا كمسلمين محبين لهذا الرسول الكريم

أن نقول سمعنا وأطعنا

{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ

أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير البشر وخاتم الأنبياء والرسل
سيدنا وحبيبنا وشفيعنا أبي القاسم محمد بن عبد الله
اللهم صلِّ عليه وعلى آله وصحبه وسلم
واسقنا شربة هنيئة بيمينه من نهر الكوثر
واجعلنا من أتباعه في الدنيا
المحشورين تحت لوائه في الآخرة
اللهم آمين

[أبو فراس السليماني]

جزاكم الله تعالى خيرا أستاذنا الفاضل سالم السهلي

وأحسن الله إليكم