الطريق الواحد و العشرون : رواه أبو بكر بن مردويه قال : أنا فهد بن إبراهيم البصري ، قال : أنا محمد بن زكريا ، قال : أنا العباس بن بكار الضبي ، قال : أنا عبدالله بن المثنى الأنصاري ، عن عمه ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك ، أن أم سلمة ضيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا أو ضباعا فبعث إليه ، فلما وضع بين يديه قال : اللهم جئني بأحب خلقك اليك يأكل معي من هذا الطير ، فجاء علي بن أبي طالب ، فقال له أنس : إن رسول الله على حاجة ، فرجع علي ، واجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء ، قال : اللهم جئني بأحب خلقك إليك وأوجههم عندك ، فجاء علي ، الحديث .
قلتُ : وهذا إسناده ضعيف قد سبق وأوضحنا لعلة فيه سابقاً , وعلته هو عبد الله بن المثنى , وسبق وأوردتُ ترجمته , وذكره إبن الجوزي في العلل المتناهية , وهو ضعيف الحديث , وفي إسناده كذلك ( العباس بن بكار ) وهو ضعيف ووصفه الدراقطني : ضعيف . ميزان الاعتدال 4/84 . لسان الميزان 3/236 .
الطريق الثاني و العشرون : رواه ابن مردويه قال : أنا الحسن بن محمد السكوني ، قال : أنا الحسن ابن علي النسوي ، قال : أنا إبراهيم بن مهدي المصيصي ، قال : أنا علي بن مسهر ، عن مسلم أبي عبد الله ، عن أنس قال : أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يده فقال اللهم ادخل علي من تحبه وأحبه . فجاء علي فاستأذن ، فقلت له : إنه على حاجة ، رجاء أن يجئني رجل من الأنصار ، ثم استأذن الثانية ، فقلت : إنه على حاجة ، فلما أن كانت الثالثة ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته ، فقال : ادخل ، فدخل فأمره فطعم .
العلل المتناهية رقم : 375 .
قال ابن الجوزي : فيه إبراهيم بن مهدي ، قال أبو بكر الخطيب : ضعيف الحديث .
الجرح و التعديل 2/138 . تهذيب الكمال 2/216-217 . العلل المتناهية رقم : 376 .
قلت : ليس كذلك ، المذكور في السند هو إبراهيم بن مهدي المصيصي من تلامذة علي بن مسهر –كما في السند- و ثقه أبو حاتم , أما الذي ذكر ابن الجوزي معلا به الحديث فهو الأبلي ، فقد ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال مترجما بعد المصيصي للتمييز ، فقال : إبراهيم بن مهدي بن جعفر الأبلي أبو إسحاق البصري متأخر عن هذا-يقصد المصيصي- ثم قال –أي ابن الجوزي- في طريق تلاه –ولا أدري لم عده طريقا مستقلا- : رواه ابن مردويه من حديث مسلم الملائي عن أنس . قال الفلاس : مسلم منكر الحديث جدا . وقال يحيى بن معين : لا شيء . وقال البخاري : ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه . وقال علي بن الجنيد : هو متروك . قلتُ : وسبق وترجمتُ : لمسلم الملائي وكان ضعيف الحديث لا يعتبر به منكر , قال ابن الجوزي : ولا أظن مسلما أبا عبد الله في الحديث قبل هذا إلا الملائي .
موضح أوهام الجمع و التفريق 2/398 .
قلتُ : وهو نفسه وذكره المزي في تهذيب الكمال , و يشتركان في الكنية و الحديث المروي .و له متابعة قاصرة رواها الخطيب في موضح أوهام الجمع و التفريق ، قال : أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه قال : حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق إملاء ، حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي ، حدثنا يونس بن أرقم ، حدثنا مسلم بن كيسان الضبي ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أهدي إلى رسول الله r أطيارا فقال: اللهم اتني بأحب خلقك إليك ؛ قال أنس فقلت : اللهم إن شئت جعلته رجلا من الأنصار ؛ فقال رسول الله r : ما أنت بأول رجل أحب قومه ؛ فجاء علي فلما رآه رسول الله r قال : اللهم و إليّ .
التاريخ الكبير 8/410 . الجرح و التعديل 9/236 . ميزان الاعتدال 7/311 . المغني 2/765 .
فيه : يونس بن أرقم الكندي ، قال البخاري في التاريخ : يونس بن أرقم الكندي البصري وكان يتشيع سمع يزيد بن أبي زياد معروف الحديث روى عنه محمد بن عقبة . وسكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل. و قال الذهبي : يونس بن أرقم عن يزيد بن أبي زياد و طبقته ، و عنه عبيد الله القواريري ، لينه عبد الرحمن بن خراش .
قلتُ : وله متابعات ومتابعات يونس لا تزيد من قوة طريق حديث الطير بل الحديث مضطرب , ولا تصلح متابعات يونس وله إثنتان فقط أن تقوي هذا الإسناد بل هذا الإسناد واهٍ , ولا تنفع متابعتان يونس .
لسان الميزان 3/80 .
الطريق الثالث و العشرون : ذكره الحافظ في اللسان من رواية أبي الصلت الهروي عن الدراوردي عن سليمان بن الحجاج الطائفي عن أنس رضي الله عنه .
و قال الحافظ : وهو موضوع ، والمتهم به أبو الصلت , قلتُ : و العجب من الحافظ هنا يتهم الرجل بالوضع ، و في التقريب [رقم : 4070] يقول : صدوق له مناكير و كان يتشيع ، وأفرط العقيلي ، فقال : كذاب .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 321 :
و قال العقيلى : رافضى خبيث .
و قال مسلمة عن العقيلى : كذاب .
و قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد .
و قال الحاكم ، و النقاش ، و أبو نعيم : روى مناكير .
و قال الحاكم : وثقه إمام أهل الحديث يحيى بن معين .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : كان ضابطا ، و رأيت ابن معين عنده .
و قال محمد بن طاهر : كذاب . اهـ .
قال المزي في تهذيب الكمال :
( ق ) : عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشى ، أبو الصلت
الهروى ، مولى عبد الرحمن بن سمرة ، سكن نيسابور ، و رحل فى الحديث إلى البصرة و الكوفة و الحجاز و اليمن ، و هو خادم على بن موسى الرضى ، أديب فقيه عالم .
اهـ .
قال المزى 18 / 75 :
قال أحمد بن سيار المروزى : أبو الصلت الهروى ذكر لنا أنه من موالى عبد الرحمن ابن سمرة ، و قد لقى و جالس الناس و رحل فى الحديث ، و كان صاحب قشاف و هو من المعدودين فى الزهد ، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى الغزو فأدخل على المأمون ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه ، و حبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم و قول القرآن مخلوق ، و جمع بينه و بين بشر المريسى و سأله أن يكلمه . و كان عبد السلام يرد على أهل الأهواء من المرجئة و الجهمية و الزنادقة و القدرية ، و كلم بشرا المريسى غير مرة بين يدى المأمون مع غيره من أهل الكلام . كل ذلك كان الظفر له و كان يعرف بكلام الشيعة و ناظرته فى ذلك لأستخرج ما عنده ، فلم أره يفرط
و رأيته يقدم أبا بكر و عمر و يترحم على على و عثمان و لا يذكر أصحاب النبى
صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل ، و سمعته يقول : هذا مذهبى الذى أدين الله به
، إلا أن ثم أحاديث يرويها فى المثالب . و سألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث و هى أحاديث مروية نحو ما جاء فى أبى موسى و ما روى فى معاوية ، فقال : هذه أحاديث قد رويت . قلت : فتكره كتابتها أو روايتها أو الرواية عن من
يرويها ؟ فقال : أما من يرويها على طريق المعرفة فلا أكره ذلك ، و أما من
يرويها ديانة و يريد عيب القوم فإنى لا أرى الرواية عنه .
أخبرنا بذلك أبو العز بن المجاور ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندى ، قال : أخبرنا أبو منصور الشيبانى ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ ، قال : قرأت على الحسن بن أبى القاسم ، عن أبى سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوى ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام ، يقول : سمعت أحمد بن سيار
ابن أيوب يقول . فذكره .
و به ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مكرم القاضى ، قال : حدثنا القاسم ابن عبد الرحمن الأنبارى ، قال : حدثنا أبو الصلت الهروى ، قال : حدثنا
أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " أنا مدينة العلم و على بابها ، فمن أراد العلم فليأت
بابه " .
قال القاسم : سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث ، فقال : هو صحيح .
قال أبو بكر بن ثابت الحافظ : أراد أنه صحيح من حديث أبى معاوية و ليس بباطل ،
إذ قد رواه غير واحد عنه .
و قال أبو بكر المروذى : سئل أبو عبد الله عن أبى الصلت ، فقال : روى أحاديث
مناكير . قيل له : روى حديث مجاهد عن على : " أنا مدينة العلم و على بابها "
قال : ما سمعنا بهذا . قيل له : هذا الذى ينكر عليه ؟ قال : غير هذا ، أما هذا فما سمعنا به . روى عن عبد الرزاق واحدا لا نعرفها و لم نسمعها . قيل :
لأبى عبد الله : قد كان عند عبد الرزاق من هذه الأحاديث الرديئة ؟ قال : لم
أسمع منها شيئا .
و قال عمر بن الحسن بن على بن مالك ، عن أبيه : سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى ، فقال : ثقة صدوق إلا أنه يتشيع .
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى ، فقال : قد سمع و ما أعرفه بالكذب . قلت : فحديث الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عباس ، فقال : ما سمعت به قط ، و ما بلغنى إلا عنه .
و قال مرة أخرى : سمعت يحيى و ذكر أبا الصلت الهروى . فقال : لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب ، و هذه الأحاديث التى يرويها ما نعرفها .
و قال عبد الخالق بن منصور : سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت ، فقال : ما أعرفه
. فقلت : إنه يروى حديث الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عباس " أنا مدينةالعلم و على
بابها " فقال : ما هذا الحديث بشىء .
قال الحافظ أبو بكر بن ثابت : أحسب عبد الخالق سأل يحيى عن حال أبى الصلت قديما
و لم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه ثم عرفه بعد فأجاب إبراهيم بن الجنيد عن حاله .
و أما حديث الأعمش فإن أبا الصلت كان يرويه عنه ، فأنكره أحمد بن حنبل و يحيى
ابن معين من حديث أبى معاوية ثم بحث يحيى عنه فوجد غير أبى الصلت قد رواه عن
أبى معاوية .
و قال عباس بن محمد الدورى : سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن
صالح فقلت ، أو قيل له : إنه حدث عن أبى معاوية ، عن الأعمش " أنا مدينة العلم
و على بابها " فقال : ما تريدون من هذا المسكين ، أليس قد حدث به محمد بن جعفر
الفيدى ، عن أبى معاوية ، هذا أو نحوه .
و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سألت يحيى بن معين عن أبى الصلت الهروى
فقال : ليس ممن يكذب . فقيل له فى حديث أبى معاوية عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن
ابن عباس " أنا مدينة العلم و على بابها " ، فقال : هو من حديث أبى معاوية ،
أخبرنى ابن نمير ، قال : حدث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه . و كان أبو الصلت
رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث و يكرم المشايخ ، و كانوا يحدثونه بها .
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى : سألت أبا على صالح بن محمد عن أبى الصلت
الهروى ، فقال : رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه ، و رأيت يحيى بن معين عنده
و سئل عن الحديث الذى روى عن أبى معاوية ، حديث على : " أنا مدينة العلم " فقال
: رواه أيضا الفيدى . قلت : ما اسمه ؟ قال : محمد بن جعفر .
و قال زكريا بن يحيى الساجى : يحدث بمناكير ، هو عندهم ضعيف .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : لم يكن عندى بصدوق ،
و هو ضعيف ، و لم يحدثنى عنه . و أما أبو زرعة فأمر أن يضرب على حديث أبى الصلت
و قال : لا أحدث عنه و لا أرضاه .
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : كان أبو الصلت الهروى زائغا عن الحق مائلا
عن القصد ، سمعت من حدثنى عن بعض الأئمة أنه قال فيه : هو أكذب من روث حمار
الدجال ، و كان قديما متلوثا فى الأقذار .
و قال أبو أحمد بن عدى : له أحاديث مناكير فى فضل أهل البيت و هو متهم فيها .
و قال أبو بكر البرقانى : عن أبى الحسن الدارقطنى : كان رافضا خبيثا ، قال لى
دعلج : إنه سمع أبا سعد الهروى الزاهد و قيل له : ما تقول فى عبد السلام بن
صالح ؟ فقال : نعيم بن الهيصم ثقة . فقيل : إنما سألتك عن عبد السلام ؟ فقال :
نعيم ثقة . لم يزد على هذا .
قال أبو الحسن : و روى عن جعفر بن محمد الحديث ، عن آبائه ، عن النبى صلى الله
عليه وسلم أنه قال : " الإيمان إقرار بالقول ، و عمل بالجوارح . . . . . " الحديث .
و هو متهم بوضعه لم يحدث به إلا من سرقه منه ، فهو الابتداء فى هذا الحديث .
قال أبو بكر البرقانى : و حكى لنا أبو الحسن أنه سمع يقول : كلب للعلوية خير من جميع بنى أمية . فقيل : فيهم عثمان ؟ فقال : فيهم عثمان .
قال أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن السامى الهروى : مات يوم الأربعاء لست بقين من شوال سنة ست و ثلاثين و مئتين .
روى له ابن ماجة هذا الحديث ، و قد وقع لنا عنه عاليا جدا .
أخبرنا به أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك المقدسى ، قال : أنبأنا المؤيد بن عبد الرحيم بن الإخوة ، قال : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامى ، قال : أخبرنا أبو سعد الكنجروذى ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، قال :
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه ، قال : حدثنا أبو الصلت
عبد السلام بن صالح الهروى ، قال : حدثنا على بن موسى الرضى ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن على بن الحسين ، عن أبيه ، عن على بن أبى طالب ، قال : سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ما هو ؟ قال : " معرفة بالقلب و إقرار باللسان ، و عمل بالأركان " .
رواه عن محمد بن إسماعيل الأحمسى و سهل بن زنجلة الرازى ، عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .
تابعه الحسن بن على التميمى الطبرستانى ، عن محمد بن صدقة العنبرى ، عن موسى بن
جعفر . و تابعه أحمد بن عيسى بن على بن الحسين بن على بن الحسين بن على بن
أبى طالب العلوى ، عن عباد بن صهيب ، عن جعفر بن محمد . اهـ .
التاريخ الكبير 4/7 , الجرح و التعديل 4/106 .
سليمان بن الحجاج الطائفي ذكره كل من البخاري في التاريخ و ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحا أو تعديلا . و قال العقيلي في الضعفاء : الغالب على حديثه الوهم , و قال الذهبي في المغني: شيخ للدراوردي لا يعرف . وأعلاه نجد ترجمة أبو الصلت الهروي وهو ضعيف الحديث . عليه عول الشيخ أحمد بن الصديق في تصحيح حديث "أنا مدينة العلم و علي بابها" مع اختراع و تطبيق قواعد لا تعرف عند المحدثين . و من أراد المزيد من أجل معرفة حال هذا الرجل و حديثه فلينظر السلسلة الضعيفة للألباني رقم : 2955 .
موضح أوهام الجمع و التفريق 2/304 .
الطريق الرابع و العشرون : أخرجه الخطيب في موضح أوهام الجمع و التفريق ، قال : أخبرنا الحسن بن محمد الخلال ، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعي ، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب ، حدثنا عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة ، عن أبي الخليل ، قال : حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أهدت أم أيمن لرسول الله r طيرا فقال : اللهم ائتني …الحديث . قال أحمد بن نصر : أبو الخليل هذا اسمه عائذ بن شريح.
لسان الميزان 3/226 . الجرح و التعديل 7/16 . المجروحين 2/193-194 .
عائذ بن شريح صاحب أنس متكلم فيه ، قال أبو حاتم : في حديثه ضعف . وقال ابن طاهر : ليس بشيء . و قال ابن حبان : كان قليل الحديث ممن يخطىء على قلته حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد وفيما وافق الثقات ، فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا . قال الذهبي في المغني : عائذ بن شريح عن أنس لم أر لهم فيه تضعيفا!؟ ولا توثيقا إلا قول أبي حاتم في حديثه ضعف . قلت : وما هو بحجة .
المجروحين 3/125 . و انظر أمثلة أخرى تقرب من الخمسين ، مثل : 1/135 – 1/213 – 2/19 – 2/222 – 3/30 – 3/138 .
قسيم المتابعات و الشواهد أو هيئة للتوصل إليها ، و يتضح هذا من خلال كلامه السابق الذي أخرج حديثه عن حد الاحتجاج و لو وافق حديث الثقات . وهذا منهج مسلوك عنده طبع مجموعة من التراجم المذكورة بكتابه المجروحين ، من ذلك قوله في ترجمة يحيى بن هاشم السمسار : كان ممن يضع الحديث على الثقات ، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات ، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة ولا الرواية بحال . والله أعلم
الجرح و التعديل 5/158 .
و الراوي عن أبي الخليل أيضا ضعيف ، قال أبو حاتم : عبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفى سكن مصر ، روى عن عمه حمزة بن المغيرة ، روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي ، سمعت أبي يقول : هو عم علان بن المغيرة المصري ، وليس بالقوي.
الضعفاء 2/301 .
قال العقيلي : كان يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له . و ضعفه ابن عدي في الكامل .
الجرح و التعديل 9/165 .
يحيى بن عبد الله بن بكير المصري قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : يكتب حديثه ولا يحتج به كان يفهم هذا الشأن . قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م ق ) : يحيى بن عبد الله بن بكير القرشى المخزومى ، أبو زكريا المصرى ، مولى بنى مخزوم ، و قد ينسب إلى جده .
قال أبو سعيد بن يونس : يقولون مولى عمرة بنت حنين مولاة بنى مخزوم . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو حاتم : يكتب حديثه و لا يحتج به ، و كان يفهم هذا الشأن .
و قال النسائى : ضعيف .
و قال فى موضع آخر : ليس بثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .
قال أبو سعيد بن يونس : ولد سنة أربع و خمسين و مئة ، و توفى سنة إحدى و ثلاثين و مئتين .
و قال عبد الغنى بن سعيد المصرى : ولد سنة خمس و خمسين و مئة ، و مات بعد الثلاثين .
و قال ابن حبان : مات فى النصف من صفر سنة إحدى و ثلاثين و مئتين .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 237 :
و قال أبو داود : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو صالح أكثر كتبا ، و يحيى بن بكير أحفظ منه .
و قال الساجى : قال ابن معين : سمع يحيى بن بكير الموطأ بعرض حبيب كاتب الليث ، و كان شر عرض ، كان يقرأ على مالك خطوط الناس و يصفح ورقتين ثلاثة ، قال يحيى : و سألنى عنه أهل مصر ؟ فقلت : ليس بشىء .
و قال الساجى : هو صدوق ، روى عن الليث فأكثر .
و قال ابن عدى : كان جار الليث بن سعد ، هو أثبت الناس فيه ، و عنده عن الليث ما ليس عند أحد .
و قال مسلمة بن قاسم : تكلم فيه ، لأن سماعه من مالك إنما كان بعرض حبيب .
و قال الخليلى : كان ثقة ، و تفرد عن مالك بأحاديث .
و قال البخارى فى " تاريخه الصغير " : ما روى ابن بكير عن أهل الحجاز فى " التاريخ " فإنى أنفيه .
و قال ابن قانع : مصرى ثقة . اهـ .
رتبته عند ابن حجر : ثقة فى الليث و تكلموا فى سماعه من مالك
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، قال أبو حاتم : كان يفهم هذا الشأن و لا يحتج به ، و قال النسائى : ضعيف ، قلت : كان صدوقا واسع العلم مفتيا . قلتُ : وروايته في صحيح مسلم معتبرة وصحيحة . يتبع .
حديث سعد بن أبي وقاص في حلية الأولياء لأبي نعيم.من النسخة الإلكترونية:
حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا زيد بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن الجهم، قال: حدثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر، قال: حدثنا سليمان ابن محمد المباركي، قال: حدثنا محمد بن جرير الصنعاني -وأثنى عليه خيراً- قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب ثلاث خلال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، وحديث الطير، وحديث غدير خم . غريب من حديث شعبة والحكم، ما كتبناه إلا من هذا الوجه وهذا موضوع على شعبة لا شك.