العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-06, 12:17 AM   رقم المشاركة : 1
سعد العراقي
مشترك جديد





سعد العراقي غير متصل

سعد العراقي is on a distinguished road


Post لم يحرم ابن تيميه المولد النبوي يا متمسلفه

لم يحرم ابن تيمية المولد النبوي يامتمسلفة (بقلم المنهاج)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده وبعد ،،
فقد كثر الخلاف حول عمل المولد النبوي وأكثر كتاب الساحة دعوا إلى مناقشة الموضوع مناقشة علمية وطلب مني أن أدلي بدلوي في هذه المسألة مع أني غير محبة للخوض في هذه القضايا ولكن حسبي أن أنقل أقوال أهل العلم في المسألة ليظهر للقراء ذلك .
وقبل أن أذكر الأقوال أود أن أقول :

1- ان الحكم في مسألة المولد انما هو في الذي خلا من المنكرات كالاختلاط والغناء وغيرهما مما يكون التحريم بسبب العوارض لا الذاتيات وكلامنا في عمل المولد المجرد من ذلك وينظر في ذلك كلام ابن الحاج في المدخل (2/3) وفتاوى مخلوف (1/131)
2- ان القول بوجوب المولد لم يقل به أحد فيما نعلم فيبقى الحكم دائراً بين الأحكام الأربعة .
3- إن حرف المسألة في المولد هو في تحقيق معنى البدعة إذ غالب استدلال المحرمين بذلك ويمكن أن يرجع في ذلك إلى الكتب المؤلفة في هذا الموضوع وما أكثرها .
ولقد أجاز المولد أو استحبه كثير من العلماء بل صنفوا فيه المصنفات ومن أشهر من صنف فيه :
1- ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابين أحدهما اسمه المورد الصاوي في مولد الهادي وجامع الآثار في مولد المختار
وانظر مقدمة كتاب توضيح المشتبه لابن ناصر الدين (1/73) 2-

2- العراقي صاحب ألفية الحديث واسم كتابه : المورد الهني في المولد السني
3- .نسب محمد بخيت المطيعي في كتابه أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام ص63 أبي الحافظ ابن حجر كتاباً اسمه حسن المقصد في عمل المولد وبعد البحث في كتب الحافظ لم أجد هذا الكتاب من بين مؤلفاته فلعل ذلك سبق قلم منه لأن الكتاب مطبوع للإمام السيوطي
4- الإمام السخاوي له كتاب اسمه الفخر العلوي في المولد النبوي ذكر ذلك مشهور أل سلمان في كتابه مؤلفات السخاوي ص186
5- ملا علي قاري في كتابه المورد الروي في المولد النبوي وهو مطبوع وقد ذكره محقق كتابه شرح النزهة ص79
6- ابن كثير له كتاب في المولد طبع بتحقيق د 0 صلاح المنجد
7- السيوطي في كتابه حسن المقصد في عمل المولد بتحقيق مصطفى عطا .
وقد ذكر أهل السير والتاريخ أن أول من أحدث فعل ذلك [صاحب اربل] الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين على بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد وكان له آثار حسنة وهو الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون .
قال ابن كثير في تاريخه (13/158) كان يعمل المولد النبوي في ربيع الأول ، ويحتفل به احتفالاً هائلاً وكان [ شهماً ] شجاعاً بطلاً عالماً رحمه الله وأكرم مثواه
وذكر ذلك الذهبي في السير _22/335) ،وابن خلكان في الوفيات (4/117) والفاسي في العقد الثمين (7/103)
أقوال العلماء في عمل المولد :
* قول الإمام السخاوي :
" ولو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيداً أكبر فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر فرحم الله امرءاً اتخذ ليالي هذا الشهر المبارك وأيامه أعياداً لتكون أشد علة على من في قلبه أدنى مرض وأعيا داء "
* قول العلامة فتح الله البناني :
" إن أحسن ما ابتدع في زماننا هذا – كما قال الإمام أبو شامة وغيره – ما يفعل كل عام في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهارالزينة والسرور فإن ذلك – مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء – مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكر الله تعالى على ما من به إيجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله رحمه للعالمين "
* قول العلامة القسطلاني :
" ولا زال أهل الإسلام بعد القرون الثلاثة يحتفلون بشهر مولده عليه الصلاة والسلام ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات ويظهرون السرور ، ويزيدون في المبرات ، ويعتنون بقراءة قصة مولده الكريم ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم "
* قول الإمام بن عياد :
" وأما المولد فالذي يظهر لي أنه من أعياد المسلمين ، وموسم من مواسمهم وكل ما يفعل فيه مما يقتضيه وجود الفرح والسرور بذلك المولد المبارك من إيقاد الشمع ، وإمتاع البصر والسمع ، والتزين بلبس فاخر الثياب ، وركوب فاره الدواب ، أمر مباح لا ينكر على أحد قياساً على غيره من أوقات الفرح "
* كلام الحافظ أبى الفضل ابن حجر في عمل المولد :
" وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه :
أصل عمل المولد بدعة لم ينقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة ، ولكنها مع ذلك فقد اشتملت على محاسن وضدها فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة وإلا فلا "
قال : وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ، فسألهم فقالوا : هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى فنحن نصومه شكراً لله تعالى "
فيستفاد منه فعل الشكر لله [ تعالى ] على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة أو دفع نقمة ويعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة والشكر لله [ تعالى ] يحصل بأنواع العبادات كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة وأي نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو نبي الرحمة في ذلك اليوم .
وعلى هذا فينبغي أن يتحرى اليوم بعينه حتى يطابق قصة موسىعليه السلام في يوم عاشوراء
ومن لم يلاحظ ذلك لا يبالي بعمل المولد في أي يوم في الشهر بل توسع قوم فنقلوه إلي يوم من السنة وفيه ما فيه فهذا ما يتعلق بأصل عمله .


** ما يجب أن يقتصر عليه عمل المولد :
وأما ما يعمل فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاء شيء من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلي فعل الخير والعمل للآخرة .
** ما يجب تجنبه :
وأما ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور بذلك اليوم لا بأس بالحاقه به وما كان حراماً أو مكروهاً فيمنع وكذا ما كان خلاف الأولى . انتهى
وقال السيوطي
" وظهر لي تخريجه على أصل آخر وهو ما أخرجه البيهقي عن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة " مع أنه قد ورد أن جده عبدالمطلب عقَّ عنه في سابع ولادته والعقيقة لا تعاد مرة ثانية فيحمل ذلك على أن الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم إظهاراً للشكر على إيجاد الله تعالى إياه رحمة للعالمين وتشريفاً لأمته كما كان يصلي على نفسه لذلك فيستحب لنا أيضاً إظهار الشكر بمولده باجتماع الإخوان وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات .
وقال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي في كتابه المسمى بـ " مورد الصادي في مولد الهادي " :
" وقد صح أن أبا لهب يخفف عنه عذاب [ النار ] في مثل يوم الاثنين لإعتاقه ثويبة سروراً بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ثم أنشد :
إذا كان هذا كافراً جاء ذمة **** وتبث يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائماً **** يخفف عنه للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره **** بأحمد مسروراً ومات موحدا
وانظر ما كتبه الإمام الصالحي في كتابه سبل الهدى والرشاد (1/362) فقد فصل في المسألة
واختلف القائلون باستحباب ليلة المولد هل الأفضل هذه الليلة أم ليلة القدر
قال الونشريسي في المعيار المعرب ( 8/255) :
" وقد اختلف فقهاء تونس في مجلس الخليفة أبي العباس رحمه الله تعالى هل ليلة القدر أفضل أم ليلة مولد سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل ؟ فقيل ليلة القدر أفضل ، وبه قال القاضي أبو العباس بن حيدرة وقيل ليلة مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبه قال الخطيب الإمام المحدث أبو عبدالله بن مرزوق التلمساني وقيل يمكن ليلة المولد في ليلة القدر على القول بانتقالها وبه قال ابن عرفة ، وقيل بالوقف وهو رابع الأقوال وألف كل واحد من هؤلاء القضاة في تصحيح قوله تأليفاً قيل وإن كان معظماً عند المسلمين لكن وقعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الاجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة والتعظيم له صلى الله عليه وسلم هو اتباع السنن والاقتداء بالآثار لا بإحداث بدع لم تكن للسلف الصالح
انظر ما كتبه القسطلاني في المواهب (1/145) وتعليق الزرقاني في شرحه (1/135) حيث قال : " وهذا الذي ساقه المصنف وأقره متعقب قال الشهاب الهيثمي فيه احتمال واستدلال بما لا ينتج الدعي لانه أن أريد أن تلك الليلة ومثلها من كل سنة إلى يوم القيامة أفضل من ليلة القدر فهذه الأدلة لا تنتج ذلك كما هو جلي وأن أريد عين تلك الليلة فليلة القدر لم تكن موجودة إذ ذاك وانما أتى فضلها في الأحاديث الصحيحة على سائر ليالي السنة بعد الولادة بمدة فلم يمكن اجتماعهما حتى يتأتى بينهما تفضيل وتلك انقضت وهذه باقية إلي اليوم وقد نص الشارع على أفضليتها ولم يتعرض لليلة مولده ولا لامثالها بالتفضيل أصلاً فوجب علينا أن نقتصر على ما جاء عنه ولا نبتدع شيئاً من عند نفوسنا القاصرة عن إدراكه إلا بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم على انا وسلمنا أفضلية ليلة مولده لم يكن له فائدة إذ لا فائدة في تفضيل الأزمنة إلا بفضل العمل فيها وأما تفضيل ذات الزمن الذي لا يكون العمل فيه فليس له كبير فائدة إلى هنا كلامه وهو وجيه ثم إذا قلنا بما قال المصنف وقلنا أن الولادة نهاراً فهل الأفضل يوم المولد أو يوم البعث والأقرب كما قال شيخنا أن يوم المولد أفضل لمن الله به فيه على العالمين ووجوده يترتب عليه بعثه فالوجود أصل والبعثة طارئة عليه وذلك قد يقتضي تفضيل المولد لأصالته
وقال العدوي في حاشيته على الخرشي (8/136)
وأما الوصية على المولد الشريف فذكر أنها الفاكهاني أن عمل المولد مكروه والمكروه يلزم الوارث أو من يقوم مقامه ~إنفاذ الوصية به وقد ذكر ذلك الشامي ا0هـ
وفي هذا دليل على المالكية وان قالوا بكراهة المولد إلا انهم ينفذون الوصية
وانظر كلام المطيعي في كتابه أحسن الكلام
أما من حرم المولد أو حكم ببدعيته فأشهرهم من المتأخرين الفاكهاني في كتابه المورد في عمل المولد وهو الذي عليه علماء نجد اليوم وقد ألفوا فيه مؤلفات ذكرها الأثري في مقدمة تحقيقه للكتاب المذكور ص9
وقد انتقد الفاكهاني السيوطي في كتابه حسب المقصد ص50 والصالحي في سيرته (1/368)

وقال :
ويرحم الله تعالى القائل :
لمولد خير العالمين جلال **** لقد غشى الأكوان منه جمال
فيا مخلصاً في حق أحمد هذه **** ليال بدا فيهن منه هلال
فحق علينا أن نعظم قدرة **** فتحسن أحوال لنا وفعال
فنطعم محتاجاً ونكسو عارياً **** ونرفد من أضحى لديه عيال
فتلك فعال المصطفى وخلاله **** وحسبك أفعال له وخلال
لقد كان فعل الخير قرة عينه **** فليس له فيما سواه مجال
والقائل أيضاً :
يا مولد المختار أنت ربيعنا **** بك راحة الأرواح والأجساد
يا مولداً فاق الموالد كلها **** شرفاً وساد بسيد الأسياد
لا زال نورك في البرية ساطعاً **** يعتاد في ذا الشهر كالأعياد
في كل عام للقلوب مسرة **** بسماع ما نرويه في الميلاد
فلذاك يشتاق المحب ويشتهي **** شوقاً إليه حضور ذا المعياد
والخلاصة
إن هذه المسألة خلافية وقد رأينا أجلة من العلماء قال بجوازه أو استحبابه ولهم في ذلك توجيهات
إلا أن القول الوسط في هذه المسألة ما اختاره شيخ الإسلام في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم ص266 وهو انه يفرق بين المؤمن المسدد وبين عوام الناس فلا يحسن من الأول ويقبل من الثاني حيث قال في كتابه المذكور :
" إنما العيد شريعة فما شرعه الله اتبع وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ، وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع : من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيداً مع اختلاف الناس في مولده فإن هذا لم يفعله السلف ، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ، ولو كان هذا خيراً محضاً ، ~أو راجحاً : لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا .
ثم قال :
فتعظيم المولد واتخاذه موسماً : قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس : ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء : إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال : دعه ، فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب أو كما قال مع أن مذهبه : أن زخرفة المصاحف مكروهة وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط
وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده : أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضاً مفسدة كره لأجلها
فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ككتب الأسمار أو الأشعار أو حكمه فارس والروم ا0هـ
هذه عجالة سريعة في هذا الموضوع وهو بحاجة إلى أن يفرد ببحث مستقل وأنا أقول للإخوة الذين يحرمون المولد أن استدلالتكم ليس فيها شيء من الصناعة الفقهية ولا الموارد الأصولية فإن ترك السلف لا يدل على تحريمه كما لا يخفى على من درس علم أصول الفقه والقول بأنه بدعة في الدين فيه ما فيه إذ المسألة بحاجة إلى تحقيق المناط والله من وراء القصد
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت استغفرك واتوب إليك .




------------------
المنهاج_ قـــطـر


18 Feb 2005 by الفرزدقي







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "