هل صحيح أن التصوف بوابة للتشيع ؟
إذا كان الجواب نعم ،، لماذا التصوف بوابة التشيع ؟
وهل من حقائق تذكر تدلل على أن التصوف بوابة للتشيع ؟
الجواب :
السلام عليكم
لقد ترك التشيع آثارا واضحة في التصوف كما صرح بذلك جمع من العلماء والمحققين كابن خلدون في مقدمته وغيره حيث قارن هؤلاء ما عند الشيعة من الغلو في الأئمة ومن تقديس قبورهم وقولهم بالعلم الباطن المسمى عند المتصوفة بـ «العلم المكتوم» أو «اللدني» الذي يزعمون أن عليا - رضي الله عنه - أخذه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من دون الناس، وأخذه عنه الخاصة.
لقد قارنوا ذلك بما يوجد في كتب التصوف. وانتهوا إلى تلك الحقيقة وهي أن التصوف «فرع من التشيع».
عتقد الرفاعية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نور محض وأنه لو بدا من نوره مثقال ذرة لاحترق ما بين العرش إلى الثرى
وأن أهل بيته أنوار الوجود اللامعة وهي أجزاء من الرسول النورانية
بل قالوا عن الرفاعي نفسه أنه مظهر الأنوار الإلهية لأن الله خلقه من نور وجهه. ويعتقد الشيعة مثل ذلك فيقولون بأن الأنبياء والأوصياء مخلوقون من نور عظمة الله.
ويعتقد الرفاعية أن مشايخهم وأئمتهم أمان لأهل الأرض. ولقد قالوا بأن الشيخ علي الرفاعي كان أمانا لأهل الأرض وظلا ظليلا على سائر الخلق.
وفي المقابل ينقل الشيعة عن أئمتهم قولهم: «ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء». «ولو رفع الإمام من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله».
ويرى الرفاعي أن الأولياء خزائن الله في أرضه وسمائه يضع فيهم ودائع سره وآياته التي لم يطلع عليها ملك مقرب ولا نبي مرسل.
وهذا ما تعتقده الشيعة في أئمتها فيقولون بأن عندهم: علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء.
ويشابهون الرافضة في قولهم بأن الله خلق الكون لأجل النبي محمد. بينما يضيف الشيعة أهل البيت اليه.
ويوافقونهم في الاستغاثة بالموتى. وتقسيم الدين الى شريعة وحقيقة. وظاهر وباطن.
ويعتبر ابن عربي شيخا أكبر عند الفريقين عند أكابر الشيعة كالخميني كمال الحيدري. والصوفية يعظمونه ويعتبرونه شيخا أكبر.
والغلو سمة ظاهرة عند الفريقين.
وبالجملة فيجب الحذر من الصوفية ومن طريقهم الممهدة للتشيع. وبالله التوفيق ..