[color="rgb(46, 139, 87)"]أعظم مصيبة الشرك بالله تعالى ( إنَّ الشرك لظلم عظيم) الذنب الذي توعَّد الله مرتكبه بإبطال جميع إعماله ولو كان نبيَّا.
فأعظم وصيّٓة أبٍ لإبنه هي وصيَّة لقمان عليه السلام عندما أوصى إبنه وذكرها الله تعالى في سورة لقمان (يا بُنَيَّ لا تُشْرِك بالله إنَّ الشرك لظلمٌ عظيم ). ... ذم الشرك:
وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة في التحذير من الشرك، وبيان خطره، وأنه أعظم ذنب عصى الله به، وأنه لا أضل من فاعله، وأنه مخلد في النار أبداً لا نصير له ولا حميم ولا شفيع يطاع.
بل إن الآيات والأحاديث الواردة في ذلك لا تحصى إلا بكلفة.
قال تعالى: { {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء:48}.
وقال: { {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا } (سورة النساء:116}.
وقال: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} (سورة المائدة:72).
وقال: { وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (سورة الحج:31).
وقال للرسل وهم صفوة الخلق: {وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (سورة الأنعام:88).
وقال لخاتمهم محمد صلّى الله عليه وسلّم: { {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (سورة الزمر:65).
وغيرها من الآيات.
ومن الأحاديث الواردة في ذلك.
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار"(1).
وحديث جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة"(2).
__________
(1) - أخرجه البخاري 2/69، ومسلم 1/94.
(2) - أخرجه مسلم 1/94.[/color]
بارك الله بك وجعلة جنة الفردوس مثواك.
المقصود بكلامي ان ضياعنا لديننا هو سبب ما نحن فيه من ذل وهي اكبر من مصيبة تحكم اعداءنا بنا