مستجدات وتطورات الساحة العراقية

[سيد قطب]

أميركا تريد النفط وإيران تريد الأرض والإنسان الموالي لها، ما يتطلب شراكة لا تتوقف عند إنجاز الاحتلال ولا حتى عند وضع البلاد على حافات التقسيم وزرع الفتن التي تسفك الدماء حتى تتفكك عرى اللحمة الوطنية، بل تتجاوز كل ذلك إلى إدامة هذه الكوارث وتغذيتها وقطع سبيل أي محاولة وطنية للعودة بالعراق إلى صيغته الوطنية القومية.

أميركا تريد ثروات عراق مجزئ، وتريد عراقا لا يهدد أمن الكيان الصهيوني.

أما إيران والحوزة وأحزابها وميليشياتها فتريد بعض العراق وإن أمكن كله و(كله) يتضمن وجوبا تبديلا ديموغرافيا يشييع سنة العراق وقد يستغرق هذا المشروع عشرات السنين.

وهكذا تتوالد وتتجدد قوائم الشراكة التي لا تفسرها رشوة قدمت للسيستاني لأنه قد يكون أكثر ثراء من كل رؤوساء أميركا، ولأنه ثري بما يكفي، فإن الرشوة الأمريكية الأعظم له هي تحقيق حلم الدولة الشيعية الفارسية التي عمل عليها مع إيران الشاه ومن ثم مع ايران الخمينية.

لقد تأسست الشراكة بين أميركا وإيران ومرجعية النجف ضمنا وعلنا على قوائم ورافعات سياسية ظاهرة بينة أكثرها وضوحا أن الحوزة ومراجعها لم تفت ولم تحرض شعبا ولا جيشا ولا حزبا ولا ميليشيا ضد الصهيونية التي احتلت فلسطين وشردت أهلها أي أنها موافقة على الاحتلال الصهيوني ولم تصدر فتوى جهاد ضد الجيوش التي غزت أرض المسلمين في العراق وليبيا بل على العكس كانت فتاوى المرجع السيستاني ونظرائه بعدم مقاتلتهم في العراق وأصدروا فتوى ضد داعش لكي يبدأ مشروع التغيير الديموغرافي في مدن العراق الثائرة، لكنهم لم يصدروا ولا شتيمة ضد الصهاينة.
.

[سيد قطب]

د. كاظم عبد الحسين عباس

هناك ثلاث كيانات مختلفة هي أمريكا وإيران ومرجعيات النجف و لكل منها أهدافه وغاياته ومناهجه وسبل إنجازها، فإن الزعم بوجود تعاون وتعاضد وتخادم بينها يقتضي حتما إثباتات وقائعية وإجرائية ويتطلب تحديد القواسم المشتركة القائمة بينهم والعمليات الناتجة والحاصلة فعلا تحت مظلة هذه القواسم. ونحن نؤكد مسبقا أنها تكاد تكون كيانا واحدا بثلاثة ألوان مختلفة نسبيا علما أن الألوان مظهر فيزيائي لا يمس جوهر الكيان وطبيعته البنوية.

أمريكا غزت العراق لتغير النظام والثقافات والثوابت التي كان يسير عليها البلد لتحقق مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الذي يغتصب أرض فلسطين.

إيران أقام عليها خميني دولة (دينية شيعية) وقامت وتقوم بعمليات عسكرية ومدنية لنشر سلطتها على الأقطار العربية التي يشكل (الشيعة) جزءا من طيفها السكاني فخلقت بذلك أخطر شرخ في الجسد العربي.

أما مرجعيات النجف فهي مدارس ومراجع مهمتها الأساسية نشر (التشيع) وإدامته عبر مدارس وجوامع ومراقد وعلاقات اجتماعية واستثمارات وعلاقات سياسية مع دول وأحزاب. ومن مهامها المعروفة في العراق وأهدافها المعلنة منذ عشرات السنين إقامة نظام (دولة شيعية) في العراق.

بغض النظر عن الهوية القومية لمرجعيات النجف، وبغض النظر عن الخلافات الدائرة حول هذه الهوية، فانها تلتقي عند هدف استراتيجي مع نظام دولة الولي الفقيه الإيراني ألا وهو (إقامة الدولة أو الامبراطورية الشيعية)، وهذا الهدف تحديدا يقف وراء إنشاء الأحزاب والمليشيات (الشيعية) قبل مجيئ خميني للسلطة وبعده.

التقت السياسة الأمريكية مع سياسة إيران والحوزة ومرجعياتها على هدف واحد هو إسقاط النظام الوطني القومي في العراق ومنح الأحزاب (الشيعية) فرصة ظلت تعمل لتطالها منذ خمسينيات القرن العشرين،

[سيد قطب]

داعش هو المبرر والحجة للتوغل الايراني في اي منطقة عربية

حكومة بغداد تسعى لزج قواتها داخل الأراضي السورية

أكد مسؤولٌ في وزارة الدفاع العراقية اليوم الخميس، أن حكومته تدرس خيارات عدة في التعامل مع عناصر تنظيم “الدولة” على الحدود مع سورية، من بينها توغلٌ محدود لقوات “كوماندوس” الحكومية في مناطق دير الزور، وبدعم أميركي.

وقال المسؤول، خلال تصريح صحفي، أن “التعامل الحالي من قبل الحكومة مع ملف الحدود السورية العراقية يأتي في سياق دفاعي، وأن هناك إنتشارٌ عسكري واسع ومكثف على طول الشريط الحدودي بين البلدين، مشيراً الى أن هناك خططاً عدة تمّ طرحها للتعامل مع الملف، من بينها التوغل داخل الأراضي السورية من قبل “الكوماندوس” الحكومية، وهي وحدات خاصة مدرعة، وبغطاء جوي أميركي، لتنفيذ مهمات ضد جيوب ومعاقل “التنظيم” بالأراضي السورية المحاذية للعراق”.

وأضاف، أن “الموضوع يبقى حتى الآن في إطار المقترح، الى جانب إقتراحات عدة، تدرسها بغداد، أحدها الإكتفاء بالقصف الجوي والمدفعي لمصادر الخطر على العراق، والتي يمكن أن تحدد داخل سورية”.

وفي السياق، قال، عضو اللجنة الأمنية في البعاج، إحدى المدن الحدودية العراقية مع سورية ضمن محافظة نينوى،”محمد عدنان”، أن “التنظيم موجود على شكل جيوب محاصرة ومرصودة وضعيفة، وهو بحكم المشلول حالياً، والقوات الأمنية موجودة على طول الحدود”.

[سيد قطب]

فضيحة غرق الأموال تهدّد بإطاحة شخصيات رفيعة

أعلن نائب في البرلمان، أن هناك تحركاً لفتح تحقيق وإستجواب محافظ البنك المركزي “علي العلاق” وجمع ملفات تدين جهات سياسية متورطة في عملية سرقة 7 مليارات من داخل البنك، في وقت رجح مسؤولون أن تجر القضية جهات وشخصيات سياسية متنفذة.

وقال نائب عن تحالف النصر، بتصريح صحفي، أنّ “قضية البنك المركزي بدأت، ولا يمكن أن تمر من دون حساب، وأن نواباً بدأوا بجمع تواقيع لإستجواب محافظ البنك المركزي في البرلمان، وعدداً من المسؤولين الكبار فيه”.

وأكد أنّ “جهات من داخل البنك كشفت ملابسات خطيرة في الحادث، وعن أحزاب سياسية مستفيدة منها، وأن هناك معلومات وأدلة ستكشف عن صفقات فساد كبيرة داخل البنك المركزي، بدعم وتنسيق مع جهات معينة، مبيناً أنّ جلسة الإستجواب ستجر جهات سياسية أغرقت البنك بملفات الفساد طوال سنوات”.

وأشار إلى أنّ “زعيم دولة القانون نوري المالكي، سيكون أول شخص يأتي اسمه بصفقات البنك المشبوهة، فضلاً عن أشخاص آخرين يعملون كأذرع لجهات سياسية، مبيناً أنّ تواقيع النواب ستقدم لرئاسة البرلمان خلال الجلسة البرلمانية المقبلة”.

وبدأت جهات سياسية معينة بالعمل على تسويف قضية البنك المركزي، من خلال تشكيل لجان تحقيقية خاصة لمتابعة القضية.

[سيد قطب]

الموصل: مطالبات بالكشف عن مصير 10 آلاف مفقود

طالب مسؤول محلي في مدينة الموصل، حكومة بغداد كشف مصير نحو 10 آلاف مفقود من أهالي المدينة منذ صيف 2014، بينما تتحدّث مصادر عن وجود أغلبهم في السجون الحكومية.

وقال، المسؤول خلال تصريح صحفي، طالباً عدم الكشف عن إسمه، أنّ “أهالي المفقودين، والذين يصل عددهم نحو 10 آلاف شخص، حملونا مسؤولية الكشف عن ذويهم الذين فقدوا منذ عدة سنوات ولم يعرفوا مصيرهم بعد، مبيناً أنّ أعضاء الحكومة المحلية بدأت بالتحرك للتواصل مع حكومة بغداد، محاولين الوصول إلى خيوط ترشدهم نحو مصير هؤلاء أو بعضهم”.

وأضاف، أنّ “عمليات نينوى لديها معلومات عن عدد كبير منهم، لكنّها تتحفظ عليها، مضيفاً أننا تواصلنا مع قيادة العمليات، ولم نحصل على شيء”.

وبين، أن “هناك معلومات وصلت من بغداد، تكشف عن وجود نحو 4 آلاف من المفقودين داخل السجون الحكومية، وأن الحكومة المحلية تعمل حالياً على الوصول إليهم، محملاً قيادة العمليات والحكومة مسؤولية معاناة الأهالي، ومعاناة المختطفين داخل السجون”.

وأوضح، أن ”الأهالي سيلجأون إلى المنظمات الدولية في حال إستمرت الجهات المسؤولة بالتكتم عن المختطفين، مشدداً على أنّ حقوق الناس والأهالي لا يمكن تجاهلها”.

ويؤكد وجهاء وشيوخ عشائر في المحافظة أنّ جهات حكومية ومليشياوية منعت منظمات مدنية من متابعة الملف.

وقال الشيخ “غالب الشمري”، أن “أهالي الموصل تواصلوا مع منظمات المجتمع المدني، ووعدتهم بتبني القضية، وأن جهات حكومية ومليشيات منعتها من متابعة الملف”.

وذكر، “الشمري” أنّ “الملف ذو جانب إنساني وأخلاقي، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها تجاهه، وأنه يجب على البرلمان ونواب المحافظة أن يطالبوا بمساءلة قيادات الأجهزة الحكومية والفصائل المسلحة داخل البرلمان”.

[سيد قطب]

يعاني العراق بعد عام 2003، من دخول كميات كبيرة من المواد المخدرة من ايران إلى أراضيه، بسبب سيطرة الأحزاب ومليشياتها على المنافذ الحدودية والسيطرات الرئيسية، حيث تقوم تلك المليشيات بتسهيل عملية إدخال تلك المواد من إيران بهدف إنتشارها بين الشباب الذين يعانون البطالة والفقر في ضل الفساد والإهمال الحكومي لهم.

[سيد قطب]

تحذيرات دولية من تأثير العقوبات ضد إيران على العراق

تغلغلت إيران في العراق على جميع الأصعدة منذ العام 2003، وذلك لإستحواذ أتباعها على مناصب ومراكز سياسية مؤثرة في الحكومة، فبات البلد يتأثر بما تتأثر به طهران من عقوبات وضغوط.

وأعلنت مفوضة العدل الأوروبية “فيرا يوروفا” في تصريح لوسائل الإعلام، أن العقوبات الأمريكية ضد إيران قد تؤثر على أمن واستقرار العراق وأفغانستان.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في الـ 5 من تشرين الثاني الجاري، وتتعلق بقطاعين حيويين بالنسبة لطهران هما النفط والبنوك

[سيد قطب]

تواصل المساعي الايرانية لإغراق العراق بالمخدرات

أعلنت هيئة المنافذ الحدودية ، إعتقال مسافرين عراقيين قادمين من إيران، بحوزتهم كمية من المواد المخدرة نوع “thcحشيشة” تقدر بـ (1.5 كغم) في منفذ الشلامجة الحدودي شرق البصرة، معبئة داخل ” 785 علبه” زنة العلبة الواحدة “2 غم”.

وأضافت الهيئة أن هذه العملية النوعية نفذت فجراً من قبل مفرزة شرطة الكمارك وموظفي الكمرك المدني ومكافحة المخدرات واستخبارات المنفذ وبالتنسيق المشترك والمباشر مع شعبة البحث والتحري.

وتابعت أنه تم إحالة المسافرين وفق محضر أصولي إلى شعبة مكافحة المخدرات في قضاء شط العرب لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

ويُعد الفقر والبطالة والإقصاء والتدهور الأمني أهم مقومات انتشار وباء المخدرات والخمور الداخلة من الإيران، في حين أصبح الخطر حالياً يهدد حياة الأطفال الذين تم استدراجهم أولاً بحجة التدخين إلى أن أصبحوا مدمنين على تعاطي المخدرات في محافظات ميسان والبصرة وكربلاء جنوبي العراق، وذلك من أجل إيجاد زبائن جدد فضلاً عن التنافس الشديد بين الشبكات التي تعتبر طهران المورد الرئيس لهم.

[سيد قطب]

* نائب: نسبة الأمية في العراق قد تصل إلى 50%

كشف عضو لجنة التربية في مجلس النواب العراقي، “قصي الياسري”، ، عن وصول نسبة الأمية في العراق إلى أكثر من 40% وربما تصل إلى سقف الخمسين.

وقال الياسري في تصريح له، أن نسبة الأمية تتفاقم في البلاد رغم كل الحديث السابق عن أهمية محوها، والمراكز التي من المفترض أن تُنشأ لهذا الغرض غير موجودة حتى الآن”.

وأضاف “تعود أسباب الأميّة إلى عوامل عدة، منها الأزمات التي عاشتها البلاد، وتردي الواقع التعليمي والبطالة وكذلك المشاكل المجتمعية المتعلقة بالنزوح وغيرها”.

وكانت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، نسرين هادي، قالت الشهر الماضي إن نسبة الأميّة في العاصمة العراقية بلغت 50 في المئة، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6- 40 عاما.

وتشير تقارير رسمية صادرة عن وزارة التربية العراقية إلى إن نسب الأمية في القرى والأرياف أعلى من المدن والمناطق الحضرية، ويعود ذلك لجملة أسباب اجتماعية وأخرى تتعلق بضعف الجانب التوعوي، فضلًا عن تردي الواقع الخدمي في المناطق الريفية، وغياب وسائل التعليم الأساسية.

[سيد قطب]

* الحكومة العراقية تصر على استمرار التعامل مع ايران رغم العقوبات

قال مصدر حكومي عراقي، اليوم أن العراق إتفق مع إيران على مبادلة منتجات أغذية عراقية بإمدادات غاز وطاقة إيرانية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن بغداد تسعى حالياً للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها بإستيراد الغاز الإيراني المُستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، وأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل.

ومنحت واشنطن العراق إعفاء يمكنه من استيراد إمدادات الغاز والطاقة الإيرانية ومنتجات الأغذية حين استؤنفت العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني الأسبوع الماضي. لكن الولايات المتحدة تقول إن الإعفاء مدته 45 يوما فقط.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.

وتشمل العقوبات 50 من البنوك الإيرانية وفروعها وأكثر من 200 من الأشخاص والمركبات في قطاع الشحن وشركة الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير) وأكثر من 65 من طائراتها.

من جهة أخرى، قال وزير التجارة العراقي “هاشم العاني”، اليوم الأربعاء، أنه سيسعى لزيادة الميزانية الحكومية لبرنامج دعم الغذاء العراقي الضخم في 2019.

وأضاف أن الميزانية الحكومية للعام 2018 بلغت 1.5 تريليون دينار عراقي (126 مليار دولار).

وشرح الوزير خلال مؤتمر صحافي في بغداد أن هدفه هو تحسين جودة المنتجات وكمياتها في نظام بطاقات التموين.

وينفق العراق، أحد أكبر مستوردي الحبوب في الشرق الأوسط، مليارات الدولارات سنويا على برنامج لدعم أسعار الغذاء من أجل توفير الخبز وأغذية أساسية أخرى بأسعار في المتناول.