رسالة إلى كل صوفي قبل أن تحرم من حوض رسول الله صلى الله عليه و سلم

[@الدومري@]

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه ومن والاه ...

أما بعد .... نقول لمن تبع طريقا غير طريق رسول لله صلى الله عليه و سلم و لمن تبع فرقا غير

فرقة رسول الله صلى الله عليه و سلم الناجية بإذن الله .... و هم يتحججون و يدافعون عن بدعهم

و ضلالاتهم بدون وجه حق ... و تم تلبيس إبليس اللعين عليهم و أضلهم بعلم أو بغير علم ..وهم

يضلون الناس و يدعوهم إلى إتباع فرق غير فرقة السنة و الجماعة .... نقول لهم كناصحين

داعين إلى الله تعالى و إلى صراطه المستقيم كما قال تعالى آمرا رسوله الكريم : "قُلْ هَـذِهِ

سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) صدق الله العظيم

ما رحل رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم من الحياة الدنيا إلا وهو مبلغ لرسالته كاملة غير

منقوصة أو مبهمة ... و بالتالي امرنا الله تعالى بإتباع نهج رسولنا محمد كما آتانا إياه دون زيادة

أو نقصان لقوله تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) صدق الله العظيم .

و في الحديث عن مالك أنه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تركت فيكم أمرين ما مسكتم بهما كتاب الله و سنة نبيه ". موطأ مالك ج20 ص899 .

و في مسند أحمد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين".
ج4 ص 126 .

و في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة و السلام :" أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ... " ج2 ص592 .

وبالتالي بين رسول الله صلى الله عليه و سلم و أمر بإتباع كتاب اله و سنته دون زيادة أو

نقصان ...و بهذا يكون المسلم بإذن الله تابعا للفرقة الناجية كما بين رسول الله صلى الله عليه و

سلم في حديثه الشريف : إن بني إسرائيل افترقت على إحدى و سبعين فرقة و إن امتي ستفترق

على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة و هي الجماعة ".

و أقول لمن أحدث بعد رسول الله صلى اله عليه و سلم بأن يراجع نفسه و يتوب إلى الله لأنه و

الله أعلم سوف يحرم من حوض رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم و إثبات ذلك قوله عليه

الصلاة و السلام :" إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ، ليردن علي أقوام أعرفهم و يعرفونني ثم يحال بيني و بينهم فأقول إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن غير بعدي."
صحيح البخاري ج5 ص2406.

وقوله عليه الصلاة و السلام :" ترد على أمتي الحوض و انا أذود الناس ...............وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك ".
صحيح مسلم ج1 ص217

وبالتالي نفهم و نستخلص من أحايث رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم أن كل من يبتدع في

دينه محدثات لم ترد عن رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم فهو في النار و لن يرد حوضه صلى

الله عليه و سلم ... وكل هذه الفرق الضالة المضلة التي تبتدع بدعا و ضلالات ما أنزل الله بها

من سلطان و تتهم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم بخيانة الأمانة و أنه لم يكمل الرسالة ..

لأنك عندما تأتي بشئ جديد في الدين لم يكن على زمان رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم

فأنت تنتقص من رسالة رسولنا محمد و تعتبره لم يبلغ أمانته كاملة و أنك انت أيها المبتدع سوف تكمل ما نسي رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم أن يبلغنا إياه !!!

فأنصح كل مسلم مشى و سار على غير نهج السنة و الجماعة و تسمى بأسماء فرق ضالة

مضلة لن تفيده يوم القيامة في شئ أن يتوب إلى الله تعالى و يعود إلى النهج و الصراط المستقيم

قبل أن يحرم من ورود حوض رسوله محمد صلى الله عليه و سلم لبدع تافه مردودة على وجوه

مبتدعيها ..... و أقول لمن يستميت في الدفاع عن فرقته الضالة المضلة و أذكره بقوله تعالى :" قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105)صدق الله العظيم .

فباب التوبة يا أخواني مفتوح إلى لحظة الموت أو قيام الساعة ... فعودوا إلى الله يا من تبع

الضلالات و الأهواء و توبوا إليه و استغفروا لضلالكم و ذنوبكم قبل يوم الحساب ....فرسول الله

صلى الله عليه و سلم لم يكن شيعيا او أشعريا او حبشيا أو صوفيا أو نقشبنديا أو أو أو ... كان حنيفا مسلما أمرنا بإتباع سنته و إتباع الجماعة ....هذا والله تعالى اعلم .