العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-18, 04:59 PM   رقم المشاركة : 11
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


نسب اهل الكتاب دينهم الى ابراهيم او العكس لا يضر وقد جمعت معهم مشركي قريش
فاذا قال اليهود ان ابراهيم كان يهوديا فمعنى هذا حال دينهم هو حال دين ابراهيم وكذلك النصارى وهذا خلاف الواقع لان ابراهيم كان حنيفا موحدا لله ( الفكرة ان المرجع والامام هنا وللجميع ابراهيم) لكن من اتخذه اماما على معتقد شركي باطل وادعى انه ابراهيم كان عليه فقد بين الله جل جلاله من هم على دين التوحيد وما جاء به ابراهيم من شعائر عبادية هو محمد صلى الله عليه واله والمسلمون الذي سماهم ابراهيم بذلك .

ماذا فهمت من قولي الائمة من هذه الامة من الشهداء ؟

وماذا فهمت من تعقيبي على الاخت البغدادية في المنتجبين ؟

اما تحفظك على عنوان الموضوع فمن حقك ان تتحفظ فربما اكون مخطا في فهمي فارينا ما عندك لعلنا نستفيد هذا وبارك الله فيك .







 
قديم 03-05-18, 07:35 PM   رقم المشاركة : 12
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road





حياكم الله وبياكم أخي الكريم/ أبو جنى1 - وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

قولك:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
   اود ان اقول رحلة نبي الله ابراهيم .... إلخ، وبقوة والقرينة واضحة .


معذرة من اين جئت بهذا التفسير :



ومن هو القائل والمرجح لهذا القول أدناه (الذي ينقض بعضه بعضا ويتناقض مع سياق الآيات والقصص الحق في القرآن)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
   انه لم يعبد غير الله ابدا وانه لم يكن من المشركين لانه كان شاكا فيما يعبده قومه فبحث عن ربه الحق فطرته وسلامة قلبه وتوصل الى ذلك فاستحق انه يكون امام الائمة في التوحيد وهو الاصح عندنا .





أخرج الإمام/ مسلم، في صحيحه من حديث سيدنا الإمام/ تميم الداري – رضي الله عنه وأرضاه:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»
(صحيح مسلم، 1 - كِتَابُ الْإِيمَانَ، 23 - بَابُ بَيَانِ أَنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، ج1 ص74 ح رقم: 95-(55).


وقد نصحت لك ولنفسي من قبل:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Muhamad Sulaiman مشاهدة المشاركة
  
الأخ الكريم/ أبو جنى1، أذهب الله عنا وعنك الرجس وطهرنا وإياك تطهيرا، نأمل التريث قليلاً فهناك الكثير الذي يتحتم مناقشته بهذا الموضوع.

وإن كان موضوعك الجديد يحمل نفس نهج استشهادك الغير سليم بآيات من القرآن الكريم والتقول على الله بغير علم، فأعلم يرحمك الله أننا لا نقبل عن كتاب الله أي قولٍ كان إلا ببرهان، واحذرك ونفسي فالقول على الله بغير علم قرين الشرك.
قال الحق سبحانه:
۩ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) ۩ سورة الأعراف.

وقد أورد الإمام/ ابن كثير – رضي الله عنه، في مقدمة تفسيره من الأحاديث التي تحذر عن القول في القرآن بالرأي وبدون علم.




وطالع هنا للأهمية:
العامي لا يجوز له القول في القرآن بمجرد رأيه
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...ang=A&Id=67614









التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» حقبة من التاريخ : خلافة امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه
»» نقل القرآن سماعاً من صدر إلى صدر ينفي أهمية المكتوب
»» الخرافة مهدي الرافضة معطل في عصر الظهور والغيبة
»» بيان الإسلام: تبشير الكتاب المقدس بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
»» أقوى أوجه الشبه على الإطلاق بين (معممين / عوام) الرافضة، وعباد الصليب
 
قديم 03-05-18, 09:13 PM   رقم المشاركة : 13
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


هذا لم يكن رايا اخي بدون علم بل بعلم وبدليل السياق وقد اوضحت ذلك .
اما اذا كنت تريد تفسير اغلب المفسرين المرجحين مقام المناظرة لا النظر فالعبرة ليس بالكثرة بل بالدليل.

ويتبين لي انك فهمت كون الخليل ارشده الله لسلوك طريق الهداية اليه اصبح مشركا واقر بعبادة غير الله ابتداءا فاذا كان هذا هو فهمك فقد جانبك الصواب

فقد اتاه رشده من قبل ولم يعبد الاصنام ولا الكواكب والنجوم بتاتا بل ظل ينكر على أبيه و قومه ويلتمس الطريق الى الله الذي وجده في فطرته وهو الذي جاء ربه بقلب سليم .







 
قديم 04-05-18, 06:29 PM   رقم المشاركة : 14
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
   حيا الله اخينا محمد سليمان وكنت اتمنى ان ياتي من يناقشني فيما اوردته والحمد لله وجدت اليوم مشاركتك الجميلة.

الحقيقة لم أتوقع أن تكون بانتظار من يناقشك في ما كتبته حول ما اوردته من أهل السنة
واعترف أني وجدت موضوعك فيه من الغرابة ما فيه مع أن فحواه نفي علو الإمامة على مقام النبوة ولكن وضعت شيء من عقائد الرافضة في مشاركتي السابقة بانتظار ما عندك من استقراء .

بالفعل مشاركات الأخ محمد سليمان في محلها وقد أفادنا جميعاً من خلال الروابط التي أرفقها بارك الله فيه
النقاط المحورية حول إيمان النبي إبراهيم أصبحت فحوى الموضوع لكن للآن ما زلت تصر على استقراءك بالرغم من إرشادك إلى خطأ ما تبنيته وفيه الطعن في إيمان نبي التوحيد الحنيف إبراهيم عليه السلام !

اقتباس:
اود ان اقول رحلة نبي الله ابراهيم كانت من الشك بمعبودات قومه ولا يدل هذا انه عليه السلام عبد معبوداتهم لقوله تعالى (ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. اذ قال لابيه وقومه ماهذه التماثيل التي انتم لها عاكفون)

واضح أن اعتقادك لم يكن في وقوع النبي في الشرك فعلاً ومن المشاركة الأولى ، لكن واضح أن مفهومك هو وجود الشك في قلب إبراهيم وربطه بالكواكب ، وهذا ما نفاه علماءنا وخاصة السلف الذي منهم وصل الدين إلينا فأنصحك أن تتطلع على التفاسير قبل أن تنظر في مسائل كبرى كهذه ، إضافة لوجود الكثير من الأخطاء الإملائية .

اقتباس:
وبالفعل كان بعد ذلك من الموقنين عندما التمس في البحث عن ربه الحق الكواكب والقمر والشمس وعرف انها لا يمكن تكون تلك ارباب الهة

اقتباس:
وهذا يرجح انه كان في مقام النظر لا المناظرة فالسياق يدل على ذلك وبقوة والقرينة واضحة .

أقرأ من تفسير أبن كثير حول الآيات من سورة الأنعام

وكيف يجوز أن يكون إبراهيم ناظراً في هذا المقام، وهو الذي قال الله في حقه
{ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَآ إِبْرَٰهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَـٰلِمِينَ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ ٱلتَّمَـٰثِيلُ ٱلَّتِىۤ أَنتُمْ لَهَا عَـٰكِفُونَ }

{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ }
الأعراف 172 ومعناه على أحد القولين كقوله { فِطْرَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِى فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا } كما سيأتي بيانه. فإذا كان هذا في حق سائر الخليقة، فكيف يكون إبراهيم الخليل الذي جعله الله أمة قانتاً لله حنيفاً، ولم يك من المشركين، ناظراً في هذا المقام؟ بل هو أولى الناس بالفطرة السليمة، والسجية المستقيمة، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك ولا ريب، وما يؤيد أنه كان في هذا المقام مناظراً لقومه فيما كانوا فيه من الشرك، لا ناظراً قوله تعالى.

http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...1&LanguageId=1

اقتباس:
وقد تعمدت ان اضع عبارة رحلته من الشك الى اليقين فهذه اقوى مصاديق امامة ابراهيم عليه السلام لمن تمعن

عودة لقولك العبارة ( رحلة نبي الله ابراهيم كانت من الشك بمعبودات قومه ) فهنا يجعل كلامك فيه الربط التالي :
رحلة نبي الله ابراهيم كانت من الشك بمعبودات قومه إلى اليقين بمعبودات قومه ، وبما أن قصدك نفي هذا بالطبع فانصحك أن لا تكتب إلا باطلاع وعلم

وأيضاً استعملت مفردة شيعية ( مصاديق ) مع ( المنتجبين ) !! وليس هناك نكتة أبداً







من مواضيعي في المنتدى
»» بالسلاح عنوة إلى مجلس المحافظة/ المليشياوي مثنى التميمي محافظاً لديالى
»» تهنئة عيد الفطر المبارك
»» إختطاف 26 صياد قطري بعد العمال الأتراك الحدث كما تقرأه سنة العراق
»» هل سمعتم بتواقيع المهدي ؟ !!
»» عزت الشابندر : أنا من أوصلت المالكي الى رئاسة الوزراء
 
قديم 04-05-18, 10:20 PM   رقم المشاركة : 15
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


تسعدني مشاركاتكم
تأويلات عديدة جاءت في تفسير الايات اعلاه وذهب اغلب المفسرين الى ان الخليل كان في مقام الاحتجاج وهذا غير صحيح والعبرة بالدليل لا بالكثرة مع احترامنا للعلماءنا ، الخليل حاجج نفسه ولَم يحاجج قومه الا بعد ان هداه الله اليه وسياق الايات واضح جدا ولا داعي للتكرار. فمسيرته هذه وما بعدها أتم كلمات ربه وإلا كيف تكون الاختبارات !

نعم الامامة لا تعلو على النبوة والرسالة وإلا اصبح كل امام من غير الرسل والانبياء في امر ما افضل من النبي والرسول ،
واغلب الناس يظنها على نوع واحد فالنبي قد يكون له اكثر من إمامة دينية كنبي الله ابراهيم عليه السلام .

أعتذر عن الأخطاء الإملائية ، وبالنسبة للمنتجبين النكتة فيها انهم ليسوا قلة قليلة بل هم الأئمة من السابقين الاولين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم باحسان اعتقد واضحة .
مصداق ومفهوم تعبيرات فلسفية ولا يقتصر استخدامها على الشيعة .







 
قديم 05-05-18, 12:14 AM   رقم المشاركة : 16
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road





«اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»


نقطة البحث هي:
نقض قولك أن سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – لم يكن عارفاً بالله!! باحثاً عن الإله الحق.

قلت:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  
نبي الله ابراهيم نال هذه الامامة العامة ببجدارة برحتله من الشك الى اليقين ...


وقولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  
وبالفعل كان بعد ذلك من الموقنين عندما التمس في البحث عن ربه الحق الكواكب والقمر والشمس وعرف انها لا يمكن تكون تلك ارباب الهة

وتقول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  
اود ان اقول رحلة نبي الله ابراهيم .... إلخ، وهذا يرجح انه كان في مقام النظر لا المناظرة فالسياق يدل على ذلك وبقوة والقرينة واضحة .

وأخيراً قولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  
الخليل حاجج نفسه ولَم يحاجج قومه الا بعد ان هداه الله اليه وسياق الايات واضح جدا ولا داعي للتكرار



والســـــــؤال:

وماذا عن أمسه القريب؟!!
ألم يكن فيه إشراق ومغيب للشمس! وتعاقب لليل والنهار وليل يضيء فيه القمر ونجوم وكواكب ثم أفولها!!

فهل كان سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – بحاجة للنظر إلى الكواكب والقمر والشمس بحثاً عن ربه حتى إذا أفلت تحقق له بطلان ألوهيتها؟!!
أم إنه – صلوات الله وسلامه عليه – كان في معرض إقامة الحجة على خصمه؟!



ولنقض هذا القول استدل عليك بنص التنزيل فقط لا غير، من سياق الآيات ذاتها ومن قصص القرآن الحق.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


الآيات من قوله الحق سبحانه وتعالى:

۩ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) ۩

۩ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) ۩

۩ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) ۩

۩ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) ۩

۩ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) ۩

۩ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) ۩ سورة الأنعام.

ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


(أولاً): قوله جل شأنه:
۩ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) ۩ سورة الأنعام.

والســـــــؤال:

ما البديل الذي عرضه على قومه عن عبادة الأصنام؟!
إلى ماذا كان يدعوهم سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – وقد حكم بالضلال المبين على اتخاذهم الأصنام ألهه؟!

أم تراه:
يحكم بالضلال المبين ويطالبهم بالبحث عن الإله الحق إذ لا تعجبه هذه الأصنام!!

ولاحظ:
أن هذا كان قبل حادثة تحطيم الأصنام وإقامة الحجة على قومه.


وهذه الآية الكريمة توضحها آيات أخرى أن خليل الرحمن – صلوات الله وسلامه عليه – كان نبياً يدعو أباه وقومه إلى عبادة الله الواحد القهار.

فأول من دعاه سيدنا/ إبراهيم – صلواته الله وسلامه عليه – إلى نبذ الأوثان وعبادة الله الحق، كان أبيه آزر فهو أحق الناس بدعوته وهدايته


ولنقرأ من قوله سبحانه:

۩ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) ۩

۩ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) ۩ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) ۩

۩ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) ۩ سورة مريم.


والآية اللاحقة في سورة مريم إثبات أن سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – قد كان بعث بالنبوة حين دعا أباه وقومه إلى نبذ عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد القهار

قال تعالى:
۩ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) ۩ سورة مريم.

فلم يقل سبحانه (وجعلناه نبياً) وإنما قال جل شأنه: ۩ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ۩.



وأيضاً في تبكيته لقومه لعبادتهم الأصنام بعد أن ألزمهم الحجة

قال تعالى:
۩ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) ۩ سورة الأنبياء.


وفي قوله جل شأنه:


۩ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) ۩

۩ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) ۩ سورة العنكبوت.


يقول الإمام/ الطاهر بن عاشور – رضي الله عنه:

۩ وإِبْراهِيمَ ۩، عطف على نُوحاً [العنكبوت: 14]. وَالتَّقْدِيرُ: وَأَرْسَلْنَا إِبْرَاهِيمَ.
وإِذْ ظَرْفٌ مُتَعَلِّقٌ بِ (أَرْسَلْنَا) الْمُقَدَّرِ، أَيْ فِي وَقْتِ قَوْلِهِ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ إِلَخْ وَهُوَ أَوَّلُ زَمَنِ دَعْوَتِهِ.
وَاقْتَضَى قَوْلُهُ: ۩ اعْبُدُوا اللَّهَ ۩، أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا عَابِدِينَ لِلَّهِ أَصْلًا.
(التحرير والتنوير (ج20 ص224)


المعنى وَأُرْسَلْنَا إبراهِيمَ عَطْفاً على نوح.
معاني القرآن وإعرابه للزجاج (4/ 164)


(وَإِبْرَاهِيمَ): مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَفْعُولِ فِي «أَنْجَيْنَاهُ» أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ: وَاذْكُرْ، أَوْ عَلَى أَرْسَلْنَا.
التبيان في إعراب القرآن (2/ 1030)


(الواو) عاطفة (إبراهيم) معطوف على (نوحا)
الجدول في إعراب القرآن (20/ 319)


(وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ) كلام مستأنف لسوق قصة ثانية بعد قصة نوح والطوفان.
وابراهيم منصوب بفعل محذوف تقديره ولك أن تجعله كلاما معطوفا فتعطف ابراهيم على نوحا وتعلق الظرف بأرسلنا والمعنى عندئذ أرسلنا إبراهيم حين بلغ من السن مبلغا يخاطب فيه قومه بعبارات الوعظ والإرشاد،
إعراب القرآن وبيانه (7/ 413)


والســـــــؤال:
هل ينهى سيدنا/ إبراهيم - صلوات الله وسلامه عليه - عن عبادة الأصنام ويحكم عليهم بالضلال المبين، ثم يقع هو في عبادة الكواكب والنجوم؟!!


فهذا أصدق دليل من سياق الآيات على أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان نبياً عارفاً بربه موقنا به قبل دعوته لقومه لعبادة الله عز وجل وإقامته للحجة على قومه عبدة الأوثان ومن ورائهم (الصابئة) في بطلان عبادتهم للكواكب.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


(ثانياً): قوله سبحانه:
۩ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) ۩ سورة الأنعام.


والســـــــؤال:
هل أراه الله عز وجل الملكوت ليوقن (أي: يعلم تحقيقاً لا شك فيه)، ثم لما تراءى له الكوكب أعتقد به إلهاً!!


اليَقِينُ: العِلْم وإزاحة الشك وتحقيقُ الأَمر، وقد أَيْقَنَ يُوقِنُ إيقاناً، فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَن يَقَناً، فهو يَقنٌ.
واليَقِين: نَقيض الشك، والعلم نقيضُ الجهل، تقول عَلِمْتُه يَقيناً. ويَقِنْتُ الأَمْرَ
وَمُوْقِن: اسم فاعل من (أَيْقَنَ – يُوقِنُ) وهو مشتق من (اليَقِينُ): أي: صار متحققاً من غير لبس أو شك.




يقول الإمام/ الفخر الرازي:

الْحُجَّةُ الرَّابِعَةُ:
أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ إِنَّمَا وَقَعَتْ بَعْدَ أن أراه اللَّه ملكوت السموات وَالْأَرْضِ حَتَّى رَأَى مَنْ فَوْقَ الْعَرْشِ وَالْكُرْسِيِّ وَمَا تَحْتَهُمَا إِلَى مَا تَحْتَ الثَّرَى، وَمَنْ كَانَ مَنْصِبُهُ فِي الدِّينِ كَذَلِكَ، وَعِلْمُهُ باللَّه كَذَلِكَ، كَيْفَ يَلِيقُ بِهِ أَنْ يَعْتَقِدَ إِلَهِيَّةَ الْكَوَاكِبِ؟
(مفاتيح الغيب – ج13 ص39).



وفي قوله جل شأنه:
۩ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) ۩ سورة الأنعام.

الْفَاءُ تَقْتَضِي التَّرْتِيبَ، فَثَبَتَ أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ إِنَّمَا وَقَعَتْ بَعْدَ أَنْ صَارَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الْمُوقِنِينَ العارفين بربه.

ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ


(ثالثاً): وفي قوله سبحانه:
۩ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) ۩ سورة الأنعام.



فقوله تعالى:
۩ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي ۩،
أي: لئن لم يثبتني ويحفظني على الهدى وليس كما فهمت أنه لم يكن على الهدى!!
لأن الأمر كله منوط بمشيئة الله عز وجل كما أخبر سبحانه على لسان سيدنا/ شعيب – صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:
۩ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89) ۩ سورة الأعراف.

ولهذا كان من دعاء سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم - كما في قوله تعالى:
۩ ...وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ۩ من الآية: 35 سورة إبراهيم.



وهاك بعض أقوال الأئمة في الآية:

أَيْ لَئِنْ لَمْ يُثَبِّتْنِي عَلَى الْهِدَايَةِ وَيُوَفِّقْنِي لِلْحُجَّةِ لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ لِلْحَقِّ فَيَظْلِمُونَ أَنْفُسَهُمْ وَيَحْرِمُونَهَا حَظَّهَا مِنَ الْخَيْرِ
فتح القدير للشوكاني (2/ 153)



وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي تَنْبِيهٌ لِقَوْمِهِ عَلَى أَنَّ مَنِ اتَّخَذَ الْقَمَرَ إِلَهًا وَهُوَ نَظِيرُ الْكَوْكَبِ فِي الْأُفُولِ فَهُوَ ضَالٌّ فَإِنَّ الْهِدَايَةَ إِلَى الْحَقِّ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ وَلُطْفِهِ.
البحر المحيط في التفسير (4/ 566)



يقول الإمام/ الطاهر بن عاشور:

وَقَوْلُهُ: ۩ فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ۩

قَصَدَ بِهِ تَنْبِيهَ قَوْمِهِ لِلنَّظَرِ فِي مَعْرِفَةِ الرَّبِّ الْحَقِّ وَأَنَّهُ وَاحِدٌ، وَأَنَّ الْكَوْكَبَ وَالْقَمَرَ كِلَيْهِمَا لَا يَسْتَحِقَّانِ ذَلِكَ مَعَ أَنَّهُ عَرَّضَ فِي كَلَامِهِ بِأَنَّ لَهُ رَبًّا يَهْدِيهِ وَهُمْ لَا يُنْكِرُونَ عَلَيْهِ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ قَائِلُونَ بِعِدَّةِ أَرْبَابٍ. وَفِي هَذَا تَهْيِئَةٌ لِنُفُوسِ قَوْمِهِ لِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مِنَ التَّصْرِيحِ بِأَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرَ الْكَوَاكِبِ.

ثُمَّ عَرَّضَ بِقَوْمِهِ أَنَّهُمْ ضَالُّونَ وَهَيَّأَهُمْ قَبْلَ الْمُصَارَحَةِ لِلْعِلْمِ بِأَنَّهُمْ ضَالُّونَ،
لِأَنَّ قَوْلَهُ:
۩ لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ۩، يُدْخِلُ عَلَى نُفُوسِهِمُ الشَّكَّ فِي مُعْتَقَدِهِمْ أَنْ يَكُونَ ضَلَالًا، وَلِأَجْلِ هَذَا التَّعْرِيضِ لَمْ يَقُلْ: لَأَكُونَنَّ ضَالًّا، وَقَالَ لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ لِيُشِيرَ إِلَى أَنَّ فِي النَّاسِ قَوْمًا ضَالِّينَ، يَعْنِي قَوْمَهُ.


وَإِنَّمَا تَرَيَّثَ إِلَى أُفُولِ الْقَمَرِ فَاسْتَدَلَّ بِهِ على انْتِفَاء إلهيته وَلَمْ يَنْفِهَا عَنْهُ بِمُجَرَّدِ رُؤْيَتِهِ بَازِغًا مَعَ أَنَّ أُفُولَهُ مُحَقَّقٌ بِحَسْبِ الْمُعْتَادِ لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ الِاسْتِدْلَالَ عَلَى أَسَاسِ الْمُشَاهَدَةِ (لا) عَلَى مَا هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي الْعُقُولِ لِأَنَّ الْمُشَاهَدَةَ أَقْوَى.
التحرير والتنوير (7/ 321)




ويفصل د/ أبو النور الحديدي القول في هذه القضية مختارا هذا الرأي من آراء العلماء لأدلة منها *(1).

الأول:
أن القول بربويية الكواكب كفر، والكفر غير جائز على الأنبياء بالإجماع.
قال الخطيب الشربيني:
لا يجوز أن يكون لله تعالى رسول يأتي عليه وقت من الأوقات إلا وهو له موحد، وبه عارف، ومن كل معبود سواه بريء.


الثاني:
أن الله تعالى أخبر عنه قبل هذه الواقعة أنه قال لأبيه آزر: ۩ ...أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) ۩ سورة الأنعام؛
فهذا يدل على أن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - قد عرف ربه قبل هذه الواقعة.


الثالث:
أنه دعا أباه إلى التوحيد، وترك عبادة الأصنام برفق،
قال تعالى:
۩ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) ۩ سورة مريم.
وفي هذه الواقعة دعاه إلى هذا بالكلام الحسن، والرفق يقدم عادة على العنف؛ فدل هذا على أن هذه الواقعة إنما وقعت بعد أن دعا أباه إلى التوحيد مرارا، وهو لا يدعو غيره إلى الله إلا إذا كان عارفا به، فثبت أن هذه الواقعة إنما وقعت بعد أن عرف ربه بمدة.


الرابع:
أن هذه الواقعة إنما وقعت بعد أن أراه الله ملكوت السماوات والأرض، وقد أكسبته تلك الرؤية يقينا؛
قال تعالى:
۩ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) ۩ سورة الأنعام،
أي:
ليكون بسبب تلك الإراءة من الموقنين،
ثم قال تعالى:
۩ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) ۩ سورة الأنعام،

والفاء تقتضي الترتيب؛ فدل هذا على أن هذه الواقعة إنما وقعت بعد أن صار إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - من الموقنين العارفين بربهم.


الخامس:
النص في أكثر من موضع في القرآن الكريم على أن هذه المحاجة كانت مع قومه، وذلك يتضح من قوله لهم:
۩ ...قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ۩ جزء من الآية: 78 سورة الأنعام،
وفي قوله تعالى:
۩ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) ۩ سورة الأنعام،
وفي قوله تعالى:
۩ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) ۩ سورة الأنعام،

فهذا يدل على أنه كان في هذا المقام مناظرا لقومه فيما كانوا عليه من الشرك، وليس متأملا أو متحيرا.


السادس:
إخبار الله تعالى عنه بأنه آتاه رشده من قبل، وكان عالما باستحقاقه الرسالة لتجنبه الشرك وسوء الفعال *(2)، وقبيح الصفات،
قال تعالى:
۩ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) ۩ سورة الأنبياء *(3)،
وقال عنه أيضا:
۩ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) ۩ سورة الصافات *(4)، أي: لم يشرك قط - كما قال القرطبي.

وقال تعالى عنه:
۩ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) ۩ سورة النحل.


فهذه الأدلة على أن إبراهيم – عليه الصلاة والسلام - كان في هذا المقام مناظرا قومه، ومعنى هذا:

أن قول الخليل عن كل من الكواكب والقمر والشمس: "هذا ربي" ليس عن اعتقاد؛ لأنه من قبيل استدراج الخصم بإظهار موافقته؛ ليسمع الحجة، ويتم إلزامه؛ فإنك عندما ترى الخصم عنيدا لا يسمع لقولك ودليلك لو صرحت بمقصودك يكون من الأوفق - لتصل إلى هدفك - أن تتكلم بما يوهم في الظاهر أنك توافقه على مذهبه - وأنت تخالفه باطنا - لكنك فعلت هذا استدراجا له؛ حتى يأنس إليك، ويستمع لقولك، وحجتك التي تتمكن بها من إبطال مذهبه،
وقول الخليل عليه السلام: "هذا ربي" من هذا القبيل، فإنه أراد أن يبطل قولهم بربوبية الكواكب، إلا أنه كان قد عرف - من تقليدهم لأسلافهم وبعد طباعهم عن قبول الحق - أنه لو صرح بالدعوة إلى الله تعالى لم يقبلوا ولم يلتفتوا إلى ما يقول؛ فمال إلى طريقة تقبل بهم إليه، وعمد إلى أسلوب يستدرجهم إلى استماع الحجة، وذلك بأن يتكلم بما يوهم أنه موافق لهم وعلى منهجهم - مع أن قلبه مطمئن بالإيمان - ومقصوده من ذلك أن يتمكن من إقامة الدليل على إبطال معتقدهم.
ومعلوم أثر أسلوب الاستدراج في انقياد الخصم، وتعريفه خطأه، وقوم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - على خطأ فاحش، وضلال مبين، ولا يقبلون المصارحة بخطئهم وضلالهم؛ فلا مناص من اللجوء إلى أسلوب الاستدراج؛ فإنه الأسلوب الأمثل - حينئذ - في تسكين الخصم، وانتزاع عناده، حتى إذا سلس *(5)، قياده، وأنس إلى من يحاجه، واستمع إلى قوله أمكن إقامة الدليل على بطلان مذهبه ومعتقده؛ فيتم المراد من إبطال باطله، وإظهار الحق الذي يلزمه.
ومحاجة الخليل - عليه الصلاة والسلام - لقومه المعاندين لا تستغني عن هذا الأسلوب، ولا يجدي معهم غيره، وكما قال العلامة أبو السعود: لو صدع إبراهيم – عليه الصلاة والسلام - بالحق من أول الأمر لتمادوا في المكابرة، والعناد، ولـجوا في طغيانهم يعمهون *(6)، *(7).

*(1) عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د/ محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص270: 276.
مصدر النقل:
موسوعة بيان الإسلام: الرد على الافتراءات والشبهات – ق1 م6 ج9: شبهات حول الأنبياء والرسل 1.
الشبهة: السادسة عشر – ص87.
ادعاء وقوع إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - في الشرك(*)
تنبيه إدارة الموقع:
أخى المسلم: يمكنك الاستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع.
الرابط:
http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=01-04-0016

*(2) سوء الفعال: الأفعال السيئة.
*(3) عاكفون: مقبلون على عبادتها.
*(4) قلب سليم: خال من العيوب، خالص من الذنوب.
*(5) سلس: لان وسهل وانقاد.
*(6) لجوا في طغيانهم يعمهون: تمادوا في ضلالهم يتحيرون.
*(7) عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د/ محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص273: 276.




والســـــــؤال:

وَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ الْخَلِيلُ، نَاظِرًا فِي هَذَا الْمَقَامِ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِي حَقِّهِ:

۩ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) ۩ الْأَنْبِيَاءِ،
(تفسير القرآن العظيم – ج3 ص262).


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ



وفي قوله تعالى:
۩ ...قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) ۩ سورة الأنعام.


الســـــــؤال:
يتبرأ من شركهم بمن؟!

وهذه الآية نفهمها من قوله جل شأنه:


۩ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) ۩

۩ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) ۩

۩ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) ۩

۩ رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) ۩

۩ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) ۩ سورة الشعراء.



فهو – صلوات الله وسلامه عليه – بعد أن أقام على قومه الحجة في بطلان عبادتهم للأوثان بين لهم من صفات الله الإله الحق فهو سبحانه: الخالق، الهادي، الرزاق، الشافي، المحيي المميت ...، فهو عز وجل وحده الإله الحق.


ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ



وفي قوله جل شأنه:

۩ وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) ۩ سورة الأنعام


الســـــــؤال:
هل بمجرد إثبات أن الكواكب والقمر والشمس آلهة باطلة عرف سيدنا/ إبراهيم – صلوات الله وسلامه عليه – إلهه الحق وأن هذا الإله الحق هو الله عز وجل؟!

فقال لقومه: ۩ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّه ۩، وقوله: ۩ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ ۩.



وفي قوله جل شأنه:

۩ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) ۩ سورة الأنعام.


يقول الإمام/ فخر الدين الرازي:

الْحُجَّةُ الثَّامِنَةُ:
أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةَ إِنَّمَا حَصَلَتْ بِسَبَبِ مُنَاظَرَةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَعَ قَوْمِهِ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ هَذِهِ الْقِصَّةَ
قَالَ:
{وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ}، وَلَمْ يَقُلْ عَلَى نَفْسِهِ، فَعُلِمَ أَنَّ هَذِهِ الْمُبَاحَثَةَ إِنَّمَا جَرَتْ مَعَ قَوْمِهِ لِأَجْلِ أَنْ يُرْشِدَهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ وَالتَّوْحِيدِ. لَا لِأَجْلِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَطْلُبُ الدِّينَ وَالْمَعْرِفَةَ لِنَفْسِهِ.
(مفاتيح الغيب – ج13 ص40).

ஜ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ۩۞۩ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ஜ



وختاماً:
قال الله عز وجل:

۩ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) ۩

۩ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) ۩ قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) ۩

۩ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) ۩ سورة مريم.



ويقول الحق سبحانه:

۩ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) ۩
۩ فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) ۩ سورة الصافات.



وقال سبحانه:

۩ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) ۩

۩ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) ۩
إلى قوله سبحانه:
۩ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) ۩

۩ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) ۩

۩ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) ۩ سورة العنكبوت.



وقال سبحانه:

۩ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) ۩

۩ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) ۩

۩ قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) ۩

۩ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) ۩ سورة الشعراء.


هل لا زلت على قولك أن سيدنا/ إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – لم يكن يعرف إلهه وكان يبحث عنه حين مناظرته للصابئة؟!!



وقول سيدنا إبراهيم/ صلى الله عليه وسلم: ۩ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ۩، عندما دعاه قومه للخروج يوم عيدهم، لم يقصد به المرض البدني والعضوي، وإنما قصد به الهم النفسي والحزن الشديد على ما هم به من ضلالة.



الســـــــؤال:
هل لا زلت على قولك (الأصوب عندك) بأن خليل الرحمن سيدنا/ إبراهيم – صلوات الله وسلامه عليه – كان غير عارفاً بالله الواحد الأحد الإله الحق باحثاً عنه؟!!











التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» الخرافة مهدي الرافضة معطل في عصر الظهور والغيبة
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
»» أقوى أوجه الشبه على الإطلاق بين (معممين / عوام) الرافضة، وعباد الصليب
»» بيان الإسلام: الزعم أن قاعدة تقوية الحديث الضعيف بكثرة طرقه على إطلاقها
»» بأي عقل وعلى أي منطق قبلت الرافضة القرآن المتواتر عن طريق الصحابة وطعنت في السنة
 
قديم 05-05-18, 01:53 PM   رقم المشاركة : 17
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


السلام عليكم اخي الحبيب

اقول باختصار بدون حشد اقوال المفسرين لان اقوال المفسرين او العلماء يستدل بها لا لها واستيطع ان اتيك باقوال اخرى مخالفة لكني افضل مسايرة الايات القرانية بدون تقليد وجمود وتحريك الفكر .

وعلينا تتبع السياق القراني بنظمه المتسق وانسجام اياته وترابطها بشكل عجيب يبهر القارئ فيجد فيما ذكرته من الايات التي دار ناقشنا حولها :

الخطوة الاولى : ان الله قد اتى ابراهيم رشده من قبل فالهمه بداية الطريق اليه فراى ان اباه وقومه عبدوا اصناما لا تضر ولا تفع فانكر عليهم .

الخطوة ثانية : اراه الله بعد انكاره على أبيه و قومه عظيم خلقه في السموات والارض لتفكر ويتامل حتى يصل الى اله الحق بيقين وليكون من المقنين ولام هنا لام التعليل اي ليصبح بعد ذلك موقنا وهذا ما حصل والخطوة الثالثة تبين ذلك .

الخطوة الثالثة : تفكر خليل الله ابراهيم في الاجرام السماوية واستدل على ان الكوكب الذي يلمع او القمر الذي يطلع او الشمس التي تسطع لا يمكن ان تكون اله لافلوها وانما هي ايات من ايات الله في خلقه ومع ذلك التمس هداية الله ومعونته حتى لا يكون من القوم الضالين فانطلق من صفاءفطرته اولا الى رجاحة عقله ثانيا واستدل بالمنطق على زيف الوهية الاصنام اولا وزيف الالوهية الاجرام السماوية ثانية فوصل حينها الى اليقين .

وبعد ذلك اعلن برائته من معبودات قومه فحاجه قومه فرد عليه كيف تجاججونني في الله وقد هداه بعد اتمام رحلته اليه واختباره له ولا اخوف من الهتك وهي باطلة لا تضر ولا تنفع
فاقام حجته عليهم بما اراه الله وهداه .

فالحجاج كان بعد الوصول الى اليقين عبر رحتله الايمانية من الفطرة والضمير ثم العقل والمنطق الى الله فاتمها فاستحق ان يكون اماما لمن يريد ان يهتدي الى ربه بالنظر الى اياته في خلقه .

ولم تكن المحاجة اثناء كلامه مع نفسه في افول تلك الاجرام ! بل كانت بعد وصوله الى اليقين واعلان البراءة من شرك قومه فتامل

وان شاء الله ستجد جميع اجوبتك اعلاه

هذا والحمد لله رب العالمين







 
قديم 05-05-18, 03:18 PM   رقم المشاركة : 18
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road




حقيقة لا أدري كيف فهمت قولي هذا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhamad sulaiman مشاهدة المشاركة
  
ولنقض هذا القول استدل عليك بنص التنزيل فقط لا غير، من سياق الآيات ذاتها ومن قصص القرآن الحق.




رجاءً من الله عز وجل أن يهديك إلى التسليم لقوله الحق مما سقته لك من آيات الذكر الحكيم.

فلا تضطرني إلى ما ليس منه بد، فما زلت ألمح وأدفع وأُداري ولا أصرح.


فاتقى الله في نفسك وفي المسلمين.




أما ما سقته من أقوال المفسرين، فلا علاقة لك به وإنما هو لعوام المسلمين حتى لا يفتنوا في دينهم، فأنا لا أحاورك على الخاص.



ولن أخرج في ردي عليك في رسالتك أعلاه برقم: (18)، عما ذكرت من نصوص الذكر الحكيم، لأفضح جحودك ومكابرتك عن التسليم والإذعان للحق.
(بعد أن تجيب على سؤالي التالي)

يتبع......،







التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» منكر السنة/ ايمن1 - ما هي الأدوات اللازمة لفهم وتدبر القرآن الكريم
»» إمام الرافضة يقول: وعصيتك بفرجي - هل يقصد الزنا أم عمل قوم لوط
»» د/ محمد المسير - حان الوقت للخروج من قفص الإتهام
»» حديث: فأعرضوه على القرآن، وضعته الزنادقة، ويدفعه حديث: "أوتيت الكتاب ومثله معه"
»» الرافضي/ الاشتر النخعي 55 - هل سقطت العصمة المطلقة للأنبياء بدين الرافضة أم لا
 
قديم 05-05-18, 03:20 PM   رقم المشاركة : 19
Muhamad Sulaiman
عضو فضي








Muhamad Sulaiman غير متصل

Muhamad Sulaiman is on a distinguished road



أريد أولاً أن تبين للقراء تناقضك أدناه

قلت سابقاً:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  
الخليل حاجج نفسه ولَم يحاجج قومه الا بعد ان هداه الله اليه وسياق الايات واضح جدا ولا داعي للتكرار

والأن تقول:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جنى1 مشاهدة المشاركة
  

ولم تكن المحاجة اثناء كلامه مع نفسه في افول تلك الاجرام ! بل كانت بعد وصوله الى اليقين واعلان البراءة من شرك قومه فتامل



اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.








التوقيع :



يَرْتَدُّ عَنْ إِسْلَامِهِ مَنِ انْتُهِكَ حُرُمَةُ ذِي الْعَرْشِ وَوَحْيًا وَرَسِلاً وَصَحِباً وَمَلَّكَ


موسوعة بيان الإسلام: الرد على الإفتراءات والشبهات



الشيخ/ الجمال:
القرآن الكريم يقر بإمامة المهاجرين والأنصار ويهمل إمامة أئمة الرافضة

نظرات في آية تطهير نساء النبي

القول الفصل في آية الولاية "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ"

نموذج لتهافت علماء الرافضة وكذبهم لتجنب شهادة القرآن بكفرهم

د/ أمير عبد الله
حِوار بين د.أمير و مؤمِن مسيحي " مُصحف ابن مسعود وقرآنية المعوذتين"


من مواضيعي في المنتدى
»» بيان الإسلام: الرد على افتراء أن تقديس الحجر الأسود عبادةٌ وثنية
»» هل الرفق واللين هما الأصل الذي يحرم الخروج عنه
»» واجبات الإمام من دين الرافضة عجز الـ لا درزن المقدس عن القيام بها
»» منكر السنة/ ايمن1 - أين نجد الفرق بين النبي والرسول من القرآن الكريم
»» إلى جميع المخالفين الذين يسجلون بالمنتدى بمعرفات إسلامية
 
قديم 05-05-18, 05:22 PM   رقم المشاركة : 20
أبو جنى1
عضو







أبو جنى1 غير متصل

أبو جنى1 is on a distinguished road


ليس تناقضا اي لم تكن تلك المحاجة مع نفسه هي كانت مع قومه بل المحاجة مع قومه كانت بعد ذلك
النفي واقع على المحاجة الاولى عندما كان متفكرا ان تكون هي المحاجة الثانية مع قومه فيما بعد
وليس نفي مع نفسه .







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "