عبدالواحد
بسم الله نكمل,
قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ). هذا خير دليل أن منكري السنة لا يرجون الله ولا اليوم الآخر.. لأنهم اختاروا أن لا يكون لهم في رسول الله أسوة حسنة .. وأنى لهم ذلك وهم ينكرون السنة؟
قال تعالى ( آل عمران {31} قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {32} قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) إتباع النبي علامة على حب العبد لله وشرط حتى يحبه الله و يغفر له. وهكذا انتفت عن منكري السنة حبهم لله وحب الله لهم. وعصوا الله الذي أمرهم أن يطيعوا الرسول أيضاً. في أي شيء أطعتم الرسول؟ طاعته لا تكون إلا بالاستجابة لأمر منه .. وهذا شرط لا ينطبق على من ينكر أوامره و نواهيه في السنة. ولا يمكنكم التلاعب بتفسير "الطاعة" مع وجود آية أخرى يأمركم فيها الله بان يكون (لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) .
قال تعالى { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
وهذه آية أخرى تهدم كلام الزميل الذي يدعي أن النبي مهمته فقط إسماع الناس القرآن وكفى. الله كلف النبي بأن يقضي بين الناس, ومن لا يسلم بحكمه ينتفي عنه الإيمان. فهل تجد في نفسك يا منكر السنة حرج في حكم النبي ؟ بل تجد في نفسك ما هو أكثر من ذلك لأنك ترفض الاحتكام إليه أصلاً.
سألتك أين أنت من تعليم النبي .. التعليم الذي منّ الله به على المؤمنين كما تقول الآية؟
من كل مداخلتك الطويلة العريضة لم اجد إلا هذا السطر اليتيم :
اقتباس:
ولقد جاوبتك (سبحانك ربي) قائلا : انه لديك فيه (في الفرقان) تعليم الله المباشر وهو تعليم رسوله العبد المبلغ .
لم تجب من قبل, وأما جوابك الآن فهو خطأ مركب يا عزيزي .. مرة أخرى يكذبك الله لأنه تعالى فرق بين ما تحاول الخلط بينهما:
يقول الله تعالى في سورة البقرة {129} ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
الله يقول انه كلف النبي بتلاوة آياته.. وتعليم الكتاب (علاوة على التلاوة) .. وتعليم الحكمة (علاوة على تعليم الكتاب).
فمن نصدق الآن .. كلام الله أم كلامك أنت؟
سؤال: الحكم الذي يحكم به النبي بين الناس -الملزم لكل مؤمن- هل يندرج تحت قوله تعالى ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) ام لا؟
ولا أظنك تجرؤ على الرد...
------------------------------------------------------------------
هنا انتهى النقاش فعلياً لان السطر في الاقتباس السابق هو الرد اليتيم على صلب الموضوع, ولم يبقى له سوى محاولة التملص بحشو المداخلة بكلام عام.
------------------------------------------------------------------
اقتباس:
ولكي انهي هذه المهاتره اريدك ان تعلم عدة اشياء :
1_القرآن ليس مبهما وليس معسرا للذكر وليس هو بمجرد طلاسم ورموز تحتاج الى توضيح ملزم ومتكامل معها ومكمل لها بل هو متكامل مع بعضه بعضا .
لم يقل احد أن القرآن طلاسم .. قصة الطلاسم هذه لن تنفعك بعد الآن.. و متى ذكرتها سأسألك عن موقفك من كتب التفاسير هل نحرمها حتى لا نقول عن القرآن طلاسم؟ فدعك من الأسلوب الملتوي فلن ينفعك معي. السؤال هو : لماذا ترفض السنة النبوية؟ وعليك ان تخترع جواباً لا يتناقض مع قبولك للتفاسير.
اقتباس:
2_القرآن بحر غير متناهي من العلوم ,فهو الذي لا تنقضي عجائبه ,وكل يوم يكتشف فيه المسلمون و البشريه كلها امور جديده تحتاج الى التعليم ,وبالتالي قد يرى احدهم فهما صحيحا لآيه ويراها آخر بشكل آخر وكليهما يحتاج الى تعليم وكليهما صحيح وغير متعارض مع بعضه وغير خارج عن محكم التنزيل
هنا تقر بنفسك ان القرآن له علوم كثيرة ويحتاج الى تعليم في أمور عديدة لا بد للمفسر والباحث أن يجمع بينها. وكررت مرتين عبارة (يحتاج إلى تعليم) لكنك أنكرت ذلك عن النبي .. وهذا دليل تخبط.. تارة ترفض وصف الله لنبيه بأنه يعلّم الكتاب و الحكمة.. وحجتك في ذلك أن القرآن ليس طلاسم. ثم تناقض نفسك و تقبل أن يعلمّ البشر كلام الله رغم أنهم أقل حكمة من النبي . بل أكثر من ذلك تقبل ان يكون للقرآن أكثر من فهم مصدره بشري لكنك في المقابل ترفض ان يعلم النبي لأصحابه أي شيء. تخبطك هذا ما هو إلا نتيجة الكبر والإصرار على إنكارك لسنة رسول الله.
تقول بما القران هو (هدى للمتقين) و (ولا يزيد الظالمين الا خسارا) :
اقتباس:
وبالتالي فان تعليم القرآن لا يحتاج الى كلام ملزم له بالمطلق كما قال الرسول انه ليس ملزم بهدى كل الناس للقرآن (وأن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) وقوله تعالى (ليس عليك هداهم)
رتب أفكارك يا عزيزي.. أين المقدمة هنا وأين هي النتيجة وما هو الرابط بين (عدم إجبار النبي الناس على الإيمان) وبين ما نقول؟ ما يهمني من ترنحك هذا هو أمر واحد: رفضك إتباع سنة من كان خلقه القرآن, ولا بأس عندك أن تتبع مفاهيم جديدة للقرآن غير ملزمة له بالمطلق!!
هل تعلم يا المحتكم انك لخصت مخطط منكري السنة ..
1- المرحلة الأولى تقولون فيها ان القرآن محكم لا يحتاج إلى تفسير .. والهدف هو التخلص من سنة وتعليم النبي
2- وبعد ذلك تأتي مرحة التخلص من القرآن نفسه بأن تغيروا الشعار السابقة وتميعوا مفاهيم القرآن و تجعلوها غير ملزمة.
اقتباس:
اللفاظ الله لكلماته محدوده في الكتب السماويه فقط وفي اللسان العربي بالقرآن المجيد فقط ,اما معاني الله لكلماته فهي غير متناهيه ولا منقطعه الى يوم الدين سواء في رؤى الصالحين والاولياء وسواء في آيات الله من حولك التي نعبر عنها بالفاظنا البشريه ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ) (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) .
كلمات الله ليست محصورة في كتبه السماوية. هذا خطأك الأول. ثم خلطت بين تعدد معاني الكلمة الواحدة و بين تعدد كلمات الله. وما هو هدفك من ذلك؟ هو نفس ما سبق ذكره.. تمييع معاني القرآن بحيث يصبح عددها لا متناهي !!! ويصبح كل يقول برأيه بحجة أن كل كلمة في القران لها معاني غير متناهية ويضيع المعنى الأصلي ويصبح غير ملزم لأحد. لكن لو سألتك هل يحق للنبي أن يخبرك عن بعض تلك المعاني "اللامتناهية"؟ سترفض لأنك الآن في المرحلة الثانية أي مرحلة ما بعد التخلص من سنة النبي .
عشرة أسطر من الكلام العالم من نوعية القرآن لم يقصص كل قصص السابقين .. ثم تقول :
اقتباس:
وانتم يا صاحبي لا تتطرقون لأمور اخرى لم يقصصها القرآن بل تأتون بمبادئ ومفاهيم اخرى جديده لم يأت بها القرآن .
تقصد مفهوم هجر السنة وهذا مفهوم ليس فقط غير مذكور في القرآن بل مناقض له كما سبق إثباته.
اقتباس:
_تعليم الله المباشر لك عن طريق الرسول المبلغ حقيقه لا يستطيع الربانيون الحنفاء ان يتجاهلوها تماما كما خلقك الله مباشرة عن طريق ابويك والحيود عن ذلك شرك بالله .
وما دام كل تعليم للنبي هو في الحقيقة تعليم مباشر من لله .. لماذا تنكر سنة النبي إذاًَ؟
اقتباس:
لا أظن ان الذين اوتوا العلم الذين يتلى عليهم القرآن في الآيه المستشهد بها قد يكونوا من الذين في قلوبهم زيغ ممن يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض او ممن يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ,وان كان هذا ظنك فهو مشكلتك ,
هذا ليس ظني, فهل هذا مشروع افتراء أم تساءل فقط؟
اقتباس:
فالآيه هنا بينة انه لا حاجة للذين اوتوا العلم من قبل القرآن بان يسمعوا كلام بشري يقص ما يقصه القرآن وحكم قد فصل القرآن فيه لكي يؤمنوا به ,بل آمنوا به لمجرد تلاوته وهنا تكلم الله عن الكتاب (القرآن) بصفه عامه ولم يقل بعضا دون بعض .
. أنت تساوي كلام النبي بكلام أي بشر لا يوحى اليه وهذا تطاول على من قال تعالى عنه { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}
والنطق يشمل كل ما تلفظ به من تلاوة وتعليم أيضاً ..
. كذبت على الله ودسست في الآية ما ليس فيها .. الآية لم تقل أن الذين آمنوا لا حاجة لهم بسنة النبي .
. إذا كان إيمان من سمع بعض الآيات يغنيه عن سنة النبي .. بنفس المنطق سيغنيه عن بقية الآيات التي لم يسمعها قبل إيمانه.
. الإيمان بآية واحدة تُلزم المؤمن أن يتبع كل ما جاء به النبي دون أن يتخير بعض الوحي و ينكر الآخر ..
ثم سألتك عن تفاسير البشر لكلام الله, تقول
اقتباس:
ومن قال لك احرق ؟ لا تحرق شئ بل يدرس كل كلام البشر ويؤخذ منه ما لا يتعارض مع الاصل الثابت من احسن الحديث ,ولكن لا اضيف من عندى مرجعيه مكافئه لألفاظ الله الذي ليس له ند او كفؤ .
أولاً: لم يقل احد أن القرآن و السنة هما في نفس المرتبة. كلامهما وحي من الله لكن القرآن كلام الله باللفظ.
ثانياً: تقبل الآن الاحتفاظ بكلام البشر بشرط ان يوافق القرآن, و ترفض الاحتفاظ بكلام النبي الذي يستحيل أن يخالف القرآن.
مازال السؤال قائم, لماذا تقبل تفاسير البشر وترفض كلام النبي ؟
اقتباس:
الافلاس هو ان تناقض نفسك بان تقول ان الوحي المتلوا هو القرآن فقط ثم تتلوا ذكرا وحكما وانباء للغيب وكلام لله نفسه بذاته عن جبريل فيه اعجاز (كما تقولون) واللفاظ ايسر للذكر بالنسبة اليكم وابين من القرآن لفهم القرآن ثم تقولون هو ليس خارجا او منفصلاعن القرآن بل هو تعليم تابع له ,اليس هذا هو التناقض بذاته ؟
إذا فهم أحد جملة مفيدة من هذا الاقتباس فليفسره لي.
في الختام.. أطلب منك ان تتخيل نفسك في مدينة النبي بين الصحابة .. ثم أنظر هل ستكون من المنافقين أم لا..
فإن صلى النبي لن تصلي مثله لأنك ترى أن القرآن يغ************ عن السنة.
وإن علمك دعاء سترفضه بحجة عدم وجوده في القرآن.
وإذا نهاك لن تنتهي وإذا أمرك لن تطيع
إلا إذا ورد النهي أو الأمر في القرآن
.. ألخ
فهل هذا وصف لحال المنافق ام لديك تبرير؟