من بدع شهر شوال
عيد الأبرار
من بدع شهر شوال : بدعة عيد الأبرار ،
وهو اليوم الثامن من شوال .فبعد أن يتم الناس صوم شهر رمضان ،
ويفطروا اليوم الأول من شهر شوال-وهو يوم عيدالفطر-
يبدأون في صيام الستة أيام الأول من شهر شوال ،
وفي اليوم الثمن يجعلونه عيداً يسمونه عيد الأبرار .
التشاؤم من الزواج في شهر شوال
لقد كانت العرب تطير من عقد المناكح في شهر شوال ،
وتقول : إن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقة الجمل
إذا لقحت وشالت بذنبها، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم طيرتهم ،
و قالت عائشة رضي الله عنها (تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم
في شوال، وبنى بي في شوال ،
فأي نسائه كانت أحظى عنده مني),
فالسبب الذي جعل العرب في الجاهلية يتشاءمون من الزواج
في شهر شوال : هواعتقادهم أن المرأة تمتنع من زوجها
كامتناع الناقة التي شولت بذنبها بعد اللقاح من الجمل.
قال ابن كثير رحمه الله
(وفي دخوله صلى الله عليه وسلم بها بعائشة رضي الله عنها
في شوال ردّ لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول
بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين ،
وهذا ليس بشيء)ا.هـ
فالتشاؤم من الزواج في شهر شوال أمر باطل ؛
لأن التشاؤم عموماً من الطيرة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم
عنها بقوله:
(لا عدوىولا طيرة).
من بدع شهر ذو الحجة
تحية البيت الطواف
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
و لا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه –
أي حديث تحية البيت الطواف- ,
بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد
تشمل المسجد الحرام أيضا ,
والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه ,
فلا يقبل إلا بعد ثبوته و هيهات, لا سيما و
قد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف
كلما دخل المسجد في أيام المواسم , فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة ,
(وما جعل عليكم في الدين من حرج)
. و إن مما ينبغي التنبه له أن هذا الحكم إنما هو بالنسبة لغير المحرم ,
و إلا فالسنة في حقه أن يبدأ بالطواف ثم بالركعتين بعده.
التمسح بستور الكعبة
لا يجوز التمسح بستور الكعبة أو جدرانها بل هو منكر وبدعة والواجب منعه ؛ فلم ينقل عن سلفنا الصالح انه كان يتبرك بستور الكعبة أو بجدرانها
والخير كل الخير في اتباع من سلف من الصحابة والتابعين
رضوان الله عليهم أجمعين.
صلاة ركعتين بعد السعي
قال الألباني رحمه الله: صلاة ركعتين بعد السعي ,
و هي بدعة محدثة لا أصل لهافي السنة كما نبه على ذلك غير واحد
من الأئمة كأبي شامة و غيره كما ذكرته في ذيل
(حجة النبي صلى الله عليه وسلم).
زيارة المسجد النبوي
اعتقاد بعض الحجاج أن زيارة المسجد النبوي من متعلقات الحج،
وهذا اعتقاد باطل؛ فلا علاقة بين الحج وزيارة المسجد النبوي ،
أن بعض الزائرين يطوفون بقبرالنبي ويتمسحون بحجرته وربما قبّلوها،
وكل هذا من البدع المحرمة ،
أن بعض الزائرين يدعو النبي لكشف الكربات أو حصول الرغبات،
وهذا شرك أكبر مخرج من الملة.
زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام
زيارة المساجد التي بنيت بمكة غير المسجد الحرام:
كمسجد الصفا وكمسجد المولد وغيره،
فليس قصد شيء من ذلك من السنة ولا استحبه أحد من الأئمة.
وإنما المشروع إتيان المسجد الحرام خاصة،
وكذلك قصد الجبال والبقاع التي حول مكة كجبل حراء
فإنه ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم زيارة شيء من ذلك،
بل هو بدعة.
صعود جبل عرفات
يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على صعود جبل عرفات
الذي اشتهر عند الناس باسم:
جبل الرحمة ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم صعود هذا الجبل
في حجه ولا اتخذه منسكاً ،
ودرج على ذلك الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة
ومن تبعهم بإحسان، فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم
ولا اتخذوه منسكاً لهم؛ والذي ثبت أنه صلى الله عليه وسلم
وقف تحت هذا الجبل عند الصخرات الكبار،
ولذا قال كثير من العلماء:
إن صعود هذا الجبل في الحج على وجه النسك بدعة.
من بدع عيد الأضحى
تخصيص قيام ليلة العيد
إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب
إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد ،ولا يوجد لهم مستند صحيح
في قولهم هذا . ولايكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك ،
بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فيرفعون إليه قوله :
(من أحيى ليلة الفطر والأضحى ، لميمت قلبُه يوم تموت القلوب)
وهذا حديث موضوع ،
لا تجوز نسبته لرسول اللهصلى الله عليه وسلم ،
فضلاً عن مشروعية العمل به،
ودعوة النّاس إلى تطبيقه
افتتاح خطبة العيد بالتّكبير
خطبة العيد كغيرها من الخطب تفتتح بالحمد ,
فلم يأتي دليل يخصص افتتاح خطبةالعيد بالتكبير ,
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى:
وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله ،
ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه كان يفتتح خطبتي العيدين بالتكبير.
صلاة العيدين في المسجد
السنة الماضية في صلاة العيدين أن تكون في المصلى،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجدالحرام)
, ثم هو مع هذه الفضيلة العظيمة خرج صلى الله عليه و سلم
إلى المصلى و تركه،
فهذا دليل واضح على تأكد أمر الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين،
فهي السنة، و صلاتهما في المسجد بدعة،
إلا أن تكون ثم ضرورة داعية إلى ذلك.