علل الشرائع: عن عبد الرحيم القصير قال: قال لي أبو جعفر (ع): أما لو قام قائمنا (ع) لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد و حتى ينتقم لابنة محمد فاطمة (ع) منها، قلت: جعلت فداك و لم يجلدها الحد ؟ قال: لفريتها على أم إبراهيم (ع)، قلت: كيف أخره الله للقائم؟، فقال: إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا (ص) رحمة وبعث القائم (ع) نقمة.
أقــول: أما فريتها على أم إبراهيم القبطية جارية النبي (ص) فقد تقدم في المجلد الأول أنها: اتهمت مارية بأن إبراهيم من يوسف القبطي، لأنه كان يدخل على أم إبراهيم في غرفتها، و لما سمع النبي (ص) كلامها اشتد غضبه أمر أمير المؤمنين أن يأخذ سيفه ويأته برأس يوسف، و لما مضى علي (ع) إليه رآه يوسف مغضبا فخاف و صعد نخلة أو جدارا، فوقع من فوقه لشدة خوفه فكشف عن عورته فإذا هو مجبوب، فأتى به إلى النبي (ص) وكشفه فرآه خصيا فنزلت آية الإفك ناعية على الحميراء تهمتها لأم إبراهيم، وأما تأخير جلدها فلمصلحة وحكمة إلهية لا تخفى على أولي العقول و الألباب.
و كذلك ورد أنه (ع) يجلدها على ما أتت به في طريق البصرة.(1)
(1) تفسير القمي 2/ 377، تفسير نور الثقلين 5/ 375/ 38.
أحوال الامام المنتظر-المحدث السيد نعمة الجزائري-ص225-226
رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار-المحدث السيد نعمة الجزائري- 3/ 185-186
رفع الصور