عندما يُذبحُ هاشميُ المستقلةِ ذبحَ الخرافِ ؛ ليكونَ كبش فداء ..!!

[البرق اللامع]

بسمِ الله الرحمن الرحيم .. والحمدُ للهِ الواحدِ القهار الذي كشفَ الأسرارَ ، وهتكَ الأسرار ..

أيها الأخوة :

كلنا رأى ما رأى ما حلّ بجحافل الرافضة في قناة المستقلة من هزائم ومخازي وفضائع متتالية ألحقها بهم ، وأذاقهم مرّها تلك الجيوش المظفرة المنصورة من فرسان أهل السنة والجماعة ، أهل الحق والاستقامة ، الذين حدوا الشفرة ، ثمَ كبروا اللهَ فذبحوا وأحسن الذبحة ، وذلكَ بعدَ أن أغمدوا سيوفهم المثلمة ، وركنوا رماحهم المحطمة من مقارعة ومسايفة أعوانِ الشيطانِ وجنده ، ثم شكروا الله بعد ذلك على أن أظهرَ الحق ناصعاً ندياً كالمحجة البيضاء ..

لقد اقتلعتْ أعاصير الحقِ والبرهانِ خيامَ هؤلاء الروافض فأضحوا في العراء تسفي عليهمُ الرياح رمالها ، وتهجم عليهم ذئابُ البيدِ الجوعى لتمزقهم شرّ ممزق ..
وهم في ذهولٍ وعجزٍ وخَرَقٍ من أن يداروا حالتهم المزرية البائسةَ أو يستروها ..
ولا سيما بعد أن أصبحوا مكاناً للتندر والتفكهِ ، ومضرب المثل في الحمق والجنون والخسة والدناءة في كلِ محفلٍ وفي كل واد ..

لقد أصابَ هؤلاء القوم الذعر ، وأعلنوا حالات الطوارئ على وجه السرعة ، وسرى فيهمُ الجزعُ كانتشارِ النار في الهشيم .. فهاهيَ أركان المذهب تتهدم وتتضعضع وهاهو السقف يخرُ عليهم من فوقهم .. ؛ وشيوخ هذهِ الطائفة لا يطيقون هذهِ الهزائم ؛ لأن بقاء هذا المذهب يعني لهم بقاءَ الجاهَ العريض ، والرزق الوافر ، والقعود على عرش الزعامة الدينية ..
فإذن لا بد لهؤلاء الشيوخ من منابذة الهاشمي وكرهه ونهش عرضهِ وعقيدتهِ وإخلاصه بكل إسلوبٍ منحطٍ وضيع رخيص لا يمكن أن يصدر إلا من رخيص ..

أتدرونَ لماذا أيها السادة ...؟

المسألة – وبكل بساطة – ليست مسألة هاشمي ولا مستقلة ولا غيرها ، كلُ ما في الأمرِ أن هناك فضيحة كبرى ، ورزية عظمى وقعوا فيها أمام عوامهم وأتباعهم ، وهذهِ الفضيحة لا بد لها من (كبش فداء) يكون هو الشماعة التي يدارونَ بها فضيحتهم ، ويعلقون عليها هزائمهم وعوارهم أمام أتباعهم وقطعانهم ..

وكان هذا (الضحية والكبش) هو (هاشمي المستقلة) الذي أعطاهم – وللأسف- الفرصة تتلوها الفرصة ليقولوا ما شاؤا كيف شاؤا ، ومن على منبرهِ ، ومن على قناتهِ ، ويعلم الله كم لاقى الهاشميُ من تجريحٍ وجراحٍ بسبب تمكينهِ لهؤلاء من الطعن في خير القرون ..
وإلاّ فهل يوجد أو يمكن أن يوجد مثل الهاشمي ومستقلته يسمح لهؤلاء الأوباش بنهش أعراض الصحابة وأمهاتِ المؤمنين ، وأمام الملايين من الخلائق بلا حسيبٍ أو رقيب ..؟!
ولكم أن تتخيلوا أيها الأكارم أن قناة سحر الرافضية الإيرانية – هدّم اللهُ أركانها_ فتحتْ المجال للبلوشي أو عثمان الخميس أو دمشقية لمجرد نقد المراجع فقط ، فضلاً عن نقد رموزهم من الأئمة الإثني عشر ..؟!
كلا ورب الكعبة ، فهم لا يمكن أن يتجرأوا على ذلك مهما تقادمت الأزمان ومهما تطاولت العهود ، ومهما ادعوا بأنهم لا يخشون من الحوار ..
أيها الأخوة :
هل رأيتم رافضياً وأي رافضي ، وفي أي قناة في العالم يعرض مذهبه بحرية وأمان كما يعرضهُ في قناة المستقلة ، وبمرأى ومسمعٍ من الهاشمي (السني) ..؟!!

فالمسألة يا أخواني :

أنهم يكرهون هذهِ القناة وصاحبها ويصفونهُ بأبشع التهم والصيالم والقبائح ، لا لأنهُ عدوٌ لهم ، ولا لأنهُ كان غير حيادي معهم – كما يزعمون – بل إن الحقيقة الناصعة هي :

أنهم يكرهونهُ ؛ لأن هناك رجالاً – ومن على منبرهِ – هتكوا أسرارهم ، وكشفوا أسرارهم ، وأذلوهم بسلطان الحق ، وملك البرهان ، وضربوا على أيديهم ورقابهم السلاسل والأغلال يطؤهم المؤمنون ، وتدوسهم عساكرُ الله المظفرة .. ، فكانَ ولا بد لهؤلاء الرافضة من معاداة (الهاشمي) والحط من قدرهِ ، والوقيعة في دينهِ وشرفهِ ؛ غضباً لباطلهم المقهور ، وطاغوتهم المحطم بيد الله الغالب ..

وليس بعجيبٍ أن يسعى هؤلاء لمثل هذا الأسلوب الرخيص الوضيع في اتهام الهاشمي ، غير راقبين الله ، ولا راقبين معنىً من المعاني الحاجزة عن السقوط والتردي في هوة الأهواء والقبح التي لايسرها مثل أن تلغ – بكل وقاحة - في دماء الفضائل ، وأن ترتع في الشهوات المتخمة على أشلاء أهل الفضل والشرف الماجد المطهر النقي ..

وليس بمنكرٍ أن ينال الهاشميُ من الأذى والبهتان كما نال الأنبياء وجميع المصلحين على مر التاريخ ، وليس هذا بمنقصٍ من قدرهِ ، بل هي حسناتٌ يخصهُ الله بها لمّا أن صابر وصبر وجاهد في سبيلهِ ودافع عن حرمات الله ، وعن سادات الأولياء السابقين المرضيين ..


ولأجل هذا فالكل يعرف تمامَ اليقين أن دنائتهم هذا حيلةُ مدبرة ، وأسلوبٌ رخيص ، ومكيدةُ دنيئة لا تمرُ مرور الكرام على الألباب الألمعية من بني قومهم ، وهؤلاء القوم لم يكونوا صادقين فيما زعموا وفيما افتروا على الهاشمي، وهذا الافتراء كانَ تضليلاً ، والاصرار عليهِ أيضاً كان خسةً، والأمر كله كانَ افتراءً في تضليل ..

كم هم مساكينٌ هؤلاء الروافض ..

يكفينا عزاً ، ويكفيهم ذلاً وصغاراً أن مذهبهم قائمٌ على التخفي والتقية والمراوغة والقبوع داخل السراديب لقرونٍ متطاولة ، ونصرة الباطل بالكذب والافتراء الحقير ..

وإن ديناً كهذا لخليقٌ بأن يرمى بهِ في كل وعرٍ وحزن - ولا كرامة -

نعوذُ باللهِ من الخذلان ...

اللهم اهد الشيعة للحق ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام ... اللهم آمين ،،،

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ..

والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

وأرجوا أن نلتقي قريباً أيها السادة ..

-----------------------------------

البرقُ اللامع ،،،