العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-11, 11:29 PM   رقم المشاركة : 1
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


المـوقـف من الرافـضة رسالة إلى وجـهاء الأمـة وقادتـها

رســالة إلى وجهاء الأمـــة وقادتها
المـوقف من الرافـضة
د. حامـد الخليـفة ...................... 13/12/2010م - - - - - منقـول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...............وبعد:
- فإنّ أي عمل يُبنى على الصدق والأمانة والصراحة يؤتي أُكله ويعطي ثماره، وأي لبس أو تغافل أو تهويل أو تهوين لا يتوافق مع الواقع، فإنه سيكون سبباً في التيه والفشل، قال النّبي r: (ومن يتحرَّ الخير يعطه ومن يتوق الشرَّ يوقه).
والرائد لا يكذب أهله، وفيما يجري حولنا من تغيرات سياسية، وفتكات أمنية، وتحالفات عقدية، وأطماع توسعية، وانهيارات دولية، ما يكفي، لإيقاظ ذوي الشأن كل في موقعه، لاستقاء العبرة، واستنهاض الهمة، ومباشرة العمل لسد منافذ الخطر، وحماية أمن الأمة وعقيدتها، من الأخطار المحدقة باستقرارها وهويتها، ولا خطر أكبر من ظهور قوى تجاهر باستهداف أمن الأمة وهويتها، وتفخر باغتيال قادتها، وإرهاب أئمتها، وجعل هذه المقاصد الهدامة ثقافة يُنشؤون عليها أجيالهم ويشيدون عليها آمالهم، ويعلنون أنّ في ذلك رداً حضارياً وواجبًا دينياً، والغريب أنهم يجدون في خارج الأمة مَن يتستر على تصريحاتهم العدوانية وأطماعهم التوسعية، وفي الداخل بعض من يواليهم ويمدهم بالمال والأسرار، من غير أن يخشى عقوبة أو محاسبة! وهذا مؤيد بالشواهد الحية المكشوفة في الصحافة والإعلام، وبما كشف عنه من شبكات تجسسية ومحاولات انقلابية، وما خفي أعظم.
قال الشوكاني: (لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له! لأنه عنده مباح الدم والمال! وكل ما يظهره الرافضي من المودة فهو تَقيِّة يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة! وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي، وإن آثره بجميع ما يملكه؛ وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن!!) أدب الطلب: 59.
فشرّ الرافضة قد استفحل أمنياً وعقدياً واقتصادياً وأخلاقياً واجتماعياً، وفي ميادين أخرى كثيرة خرج فيها عن الطوق، ولا حيلة أمام عقلاء الأمّة وقادتها إلا بالتعاضد والتشاور، ومباشرة العمل والفعل الذي يحمي أمن البلاد ومصالح العباد، على المدى المنظور والبعيد، وهذا ما نأمله في قادتنا وأمنائنا وعلمائنا، لما هم عليه من الفطنة والنباهة، ولما يمليه عليهم واجب المسؤولية من الحيطة والحذر،قال النّبي r: (فطوبى لمن جعله الله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وويل لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير) صحيح الجامع: (7557) (4108) حسن. ويمكن تحقيق ذلك من خلال القيام بمسح شامل لمصادر الخطر المتوقعة، في دراسات جادة وأصيلة، واضحة المسالك بيّنة الأهداف والمقاصد، عميقة التجارب، قطعية الشواهد، ترصد: مصادر هذا الخطر ومنابعه، وأسبابه ووسائله، وأهدافه ومقاصده، وأعوانه وأدواته، وميادينه وساحاته، وثماره ونتائجه، وسبل علاجه ومواجهته.
وكل محور من هذه المحاور يندرج تحته فروع عدة تُكوِّن دراستها بمجموعها رؤية واضحة ومتكاملة، يمكن على أساسها مباشرة وسائل العلاج والتصدي، لوئد بذور هذا الشر إن كان في طور النشأة والتكوين، وتحجيمه إن كان في حال النمو والتجمع في أماكن التوطين، أو التهيؤ والاستعداد لمواجهته من خلال الإعداد بحسب الاستطاعة إن لم يكن هناك حل حاسم آخر يمكن اللجوء إليه مثل: قطع التواصل والعلاقات مع مصدر الشر والتآمر إن كان كيانا مستقلاً، ورصد قنواته ونشاطات حلفائه على جميع المستويات .
ولعل أهم ما يجب أن يتنبه إليه قادة الأمة وساستها؛ هو معتقد الرافضة فيهم وفي شعوبهم، ذلك المعتقد القائل: (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح) بحار الأنوار: 62/349، فلا يوجد في عقائد الرافضة ما يبيح لهم التعاون وحسن الجوار مع أهل السنّة إن تمكنوا منهم؟! وثقافة التحريض والكراهية التي تضخها وسائل إعلامهم الدينية والصحفية والتربوية وغيرها؛ ضد أهل السنة ورموزهم تؤكد ذلك، وتبين أنّه لا فرق في عقيدتهم بين السنّي المحالف لهم؛ وبين السنّي المخاصم لهم؟ وإن كان هناك تمييز بينهما في الموقف السياسي؛ فإنّه لا فرق بينهما في عقيدة الرافضة! ولا في المناهج العلمية والتربوية عندهم؟.
والعقلاء لا يجاورون الشر، وإن جاورهم لا يغفلون عنه، ومن أكبر الشرّ أن تُبتلى الأمّة بجوار من تُبجله ويحتقرها، وتُحسن إليه ويُسيء إليها، وتفي له ويغدر بها، وتنصح له ويحقد عليها، وتحرص على عافيته ويسعى إلى خرابها! ولعل إهمال مواجهة الرافضة إعلامياً، والتغافل عن أخطارهم المحدقة سياسياً، يُعد من أكبر أسباب استطالة مخالبهم في بلاد أهل السنة، وثقة كثير من الناس بهم، ذلك أنّ الرافضة يحمون أتباعهم، ويبذلون ما يملكون لتحقيق أهدافم، فأصبح هذا الإهمال وذلك التغافل، من أكبر أعوانهم وأقوى أنصارهم، ذلك أنّهم يتحركون في فضاء شاسع، فلا يقف أمام مشاريعهم الاستفزازية والعدوانية، مقاومة سياسية، ولا تحصينات عقدية، وكل ذلك صورهم أمام عامة النّاس أنّهم قوة لا تقهر، وفي الحقيقة أنّهم لا يستطيعون الثبات أمام عقيدة الكتاب والسنة، ولا أمام نتاجها الحضاري والأخلاقي، ولا أمام ولاء أبنائها لها ولأوطانهم وقياداتهم، فلم تُبتلى أمّة السنّة والجماعة بخطر وواجهته بسلاح العقيدة مع الفطنة والتعاون والحزم، إلا وصرف ذلك الخطر وهزم أعوانه، ولم تهمل سلاح العقيدة في مواجهة المخاطر، أو تتغافل عنه إلا واستُبيح أمنها، وأُتي على بنيانها، وإذا كان لكل أمر سبباً وعلة، فإنّ من أوسع الأسباب المعينة للرافضة، هو التهاون في معرفة أسباب أحقادهم، ومناهجهم في تغذيتها، وعدم اختيار الوسائل المناسبة لعلاجها ودفع مخاطرها! أما أبرز أسباب مخاطر الرافضة فتتمثل في:
1- استهدافهم لعقيدة الأمة وقيادتها، ورموزها وهويتها، وأمنها وحضارتها، في غارة متواصلة متجددة بلا تردد، أباحوا لإنجاحها وتحقيق أهدافها كل السبل المتاحة، من التزييف والتحريف كما هو ظاهر في شهادتهم على القرآن بكتابهم الآثم: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب) إلى تكذيب السنة النبوية ورد صحيحها! وتكفير الصحابة y إلى الغدر بقادة الأمّة كما حصل لأمير المؤمنين الفاروق رضي الله عنه، في أفجر مؤامرة وأقذرها، يوضح أبعادها مقام أبي لؤلؤة المجوسي (بابا شجاع الدين) مروراً بإسهام شعوبيتهم في إسقاط الدولة العربية الإسلامية الأموية، ثم تحالفهم مع التتار في إسقاط الدولة العباسية، والتحالف الصفوي مع الصليبيين على الدولة العثمانية، إلى استباحة العراق المعاصر! وما يجري عيانا من عدوان على السنّة وأهلها والحرص الظاهر على تسعير الفتن وتخريب الأمن في كل بلد لهم فيه أتباع، مما لم يعد يستره تقيّة ولا باطنية! وبما يبين أن هذا العدوان المستمر نتاج ثقافة عقائدية متجددة لا يمكن مواجهتها إلا بعقيدة الكتاب والسنة، وموالاة الصحابة y والتعاون التام بين الرعاة والرعية.
2- إيمانهم بعقيدة البراءة من السنّة وأهلها كما هو واضح في معتقدهم القائل: ( إنا لَم نجتمع معهم - أهل السنة - على إله ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إنّ ربهم هو الذي كان محمدٌ نبيَّه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النّبي؛ بل نقول: إنَّ الرب الذي خليفة نبيِّه أبو بكر، ليس ربَّنا، ولا ذلك النّبي نبينا) نعمة الله الجزائري: الأنوار النعمانية،2/278. وهذا يوضح ما عليه القوم من عقيدة المفاصلة والبراءة من أهل السنة، ومعلوم أنّ ما تفعله العقائد في النفوس أقوى من كل فعل آخر، فسلاح العقيدة لا يُواجه إلا بسلاح مثله، وهم يستخدمون هذا السلاح على أوسع نطاق ضد أمتنا وقادتنا مع الحرص على تجديده وتطويره بما يتوافق مع كل مرحلة تمر بها دعوتهم وسياستهم.
3- تربية الرافضة على ثقافة الاستعلاء والكبروثقافة تحقير العرب وعقيدتهم وأئمتهم من الخلفاء الراشدين والصحابة المكرمين والقادة المعاصرين، وهذه الثقافة الشعوبية جعلتهم يعظمون أبا لؤلؤة المجوسي ويتباركون بزيارته إجلالا لما قام به من جريمة، وهذا خطر متجدد لا يواجهه إلى تجديد التمسك بالعقيدة الصحيحة، والولاء للصحابة رضي الله عنهم، والبراءة من أعدائهم، والحذر الدائم من بوائقهم المغذية لأسباب الشقاق والفتن الداخلية.
4- أن ولاء الشيعة الحقيقي في عقيدتهم وثقافتهم لا يرتبط بأوطانهم ولا يخضع لحكوماتهم مهما حاولوا التستر على ذلك، والأدلة المعاصرة فضلاً عن الماضية، أكثر من أن تُحصى! فهم إن تظاهروا بطاعة ومحبة من يحكمهم بالقوة، فإنهم بالوقت ذاته يعملون على نسف أركان حكمه، وتمزيق أوصال شعبه، تحت شعارات "التقية تسعة أعشار الدين" و"من لا تقية له لا دين له" فحياتهم السرية الطويلة أورثتهم هذه الثقافة المنكوسة، كيف لا ومن لا يؤمن بالإمامة عندهم ويكفر بالخلافة فهو كافر؟! قال شيخهم المفيد في كتاب المسائل: (اتفقت الإمامية (الرافضة) على أنّ من أنكر إمامة أحد من الأئمة، فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار) وقال شيخهم الطّوسي: (ودفع الإمامة كفر) تلخيص الشّافي: 4/131، بحار الأنوار: 8/368.وعقيدة الشيعة: إنّ النّاس ارتدوا بعد وفاة النّبيr إلا ثلاثة، أبو ذر والمقداد وسلمان. وعقيدتهم تقول: "ارتد النّاس بعد قتل الحسين t إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى بن الطويل، وجبير بن مطعم" رجال الكشي: ص123، أصول الكافي: 2/380.
وما هذه النصوص إلا نماذج تبين موقع أهل السنة في عقيدة القوم وثقافتهم، وتؤكد أنهم لا يوالون ولا يتفاعلون إلا مع التوجيهات القادمة إليهم من وراء الحدود! ويبين أن الجنسية الورقية لا قيمة لها في ضمائرهم، وكيف يكون لها قيمة عندهم وشعارهم الذي يعملون به هو (غش السنّة تدخل الجنّة) فلن يستطيع حكيم أن يقودهم، ولا سياسي أن يسوسهم، إلا إذا جعل في صميم منهجه أنّ عقيدتهم لا تبيح لهم ولاءً لحكومةٍ ولا لوطنٍ إن لم يكن منهم ولهم، وأن أول مهامهم تتمثل في العمل المتواصل على صرف أنظار السلطات الأمنية والدينية السنية؛ عن مشاريعهم التجسسية والتسللية؛ إلى دوائر اقتصاديات ومخابرات وعقارات وجنسيات؛ ومناهج الدراسة وسياسات البلدان التي هم فيها، حتى إذا صارت لهم شوكة صرحوا بشعارهم القائل: (لا ولي إلا علي ولا قائد إلا جعفري!) وهذا مؤكد بالوقائع من أيام الخليفة المستعصم العباسي الذي جعل أمور الدولة في يدي وزيره الرافضي ابن العلقمي، فكافأه ذلك الوزير بالتواصل مع التتار على إسقاط الخلافة التي ائتمنته، والدولة التي فوضته في إدارة شؤونها ورعاية مصالحها!.
والأمثلة والشواهد على هذا الغدر الذي يمثل الرد الوحيد على سياسة السنة القائمة على محاولة تكريم الشيعة والعمل على غسل سخائم صدورهم، ومحاولات البعض على التقارب والتعاون والتصافي معهم! انطلاقا من قول النّبي r: (بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) صحيح الجامع: (342) فأين هذه المحاولات والمواقف النبيلة التي عمل بعض أهل السنة وقادتهم على تبنيها؛ من مواقف الرافضة القائمة على اجتثاث كل ما هو سني واحتقار كل ما هو عربي! ومخالفة ما يصدر عن علماء الكتاب والسنّة، كما في توجيهات علمائهم لأتباعهم إن كانوا في بلاد السنة: (ائت فقيه البلد فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإنه الحق) عيون الأخبار، 225.وقولهم (كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متوثق بعروة غيرنا) الفصول المهمة:225. فهذا التفاوت في المواقف يؤكد أنه لا بد من رسم سياسات راشدة حازمة يلتقي عليها أهل السنة والجماعة، تتعامل مع الرافضة بنباهة وحزم يدفع شرهم، ويكشف مكرهم، ويحمي الأمة من الفتن الداخلية، ويحفظ المجتمع من التمزقات الطائفية.
من سبل معالجة أخطار الرافضة

لعل أهم سبل معالجة مخاطر الرافضة، تتمثل في كشف وسائلهم ثم الرد عليها بمناهج يجب أن تتوافق مع مواقفهم المتبعة في تعاملهم الثابت مع أهل السنة عقديا وسياسياً وأمنياً وإعلامياً وأخلاقياً وغير ذلك، تلك المواقف والوسائل التي لا زالت تتطور وتتأقلم مع كافة الظروف الممتدة منذ حوالي ألف وأربعمائة عام، مما أكسبهم خبرات نادرة ومهارات دقيقة في تمرير أهدافهم، والوصول إلى مقاصدهم، وهذا ما يتأكد لكل متابع يوماً بعد يوم، ومواقفهم هذه قامت في نشأتها على أمرين أساسيين.
الأول: مداهنة أهل السنة ومداراتهم، عامتهم وقياداتهم، وعلى جميع الأحوال ما داموا لا شوكة لهم ولا دولة، وأن يبذلوا في سبيل تحقيق ذلك المال والأعراض بكل أنواعها.
الثاني: إذا كان لهم شوكة ودولة لا يجوز لهم أن يرحموا أهل السنة ولا بحال من الأحوال! وأن يبذلوا في سبيل القضاء على عقيدة السنة ومقوماتها كل السبل المتاحة لهم، من التشويه والتحريف والإقصاء؛ إلى التصفية الجسدية والتغييب والتشريد، ولهم أن يستعملوا في سبيل ذلك كل الوسائل من الغش والغدر والاستباحة ونقض العهود والتحالف مع الأعداء! وهذه حقائق متأصلة في عقيدة القوم تفسد على أهل السياسة سياستهم وعلى أهل الحكمة حكمتهم، فلا سبيل إلى سل أحقادهم التي تغلي في صدورهم على أهل السنة ضمن أبواب المعروف والحسنى والتسامح! وذلك لأمرين:
الأول: أنهم أصحاب عقيدة في هذا الميدان تقوم على مخالفة السنة وأهلها في كل شيء والعمل على استئصالهم بكل ما يتيسر من وسائل! فتكونت لديهم عقيدة متفجرة ضد كل ما هو سني، يستقون بذورها في مراحلهم التعليمية والدعوية، فعدل عمر t عندهم ظلم وقتله نصرة للمظلومين! وارتكاب الفاحشة عندهم تكون تحت مسوغ الرد على عمر الفاروق t الذي حرم المتعة بزعمهم، وعثمان t الذي جمع القرآن عندهم ظالم! وقتله نصرة للقرآن! وبمثل هذا يسوغون عداوتهم لبقية أعلام الأمة وقادتها، ولا يتوقفون عند هذا الحد بل إنهم يكافؤن كل من يغدر أو يفجر أو يخون أهل السنّة بجعله، بطلاً قومياً لهم، كما يدينون بذلك لابن العلقمي ونصير الدين الطوسي عملاء هولاكو التتاري الوثني، وذلك أن القوم يرون في أمثال أولئك الخونة أملا من آمالهم القائمة على تمهيد الأرض لظهور المهدي الذي لن يظهر وعلى وجه الأرض راية لأهل السنة كما يدينون بذلك!.
الثاني: أن القوم باطنية يسرون غير ما يُظهرون ويباح لهم في سبيل ذلك الغدر والنكث والنقض والغش! وكل ما يعينهم على إيذاء السنة! فهذه المحاور وما يتفرع عنها قواعد متأصلة في عقيدة القوم، لا يجوز بحال لأحد من أهل السنة أن يظن أنه مستثنى منها، وإن كان هناك أولويات عند القوم ربما تجعل البعض يشعر بالطمأنينة إليهم أو الثقة بهم، فإنما هذا ثمرة من ثمار سياساتهم التي يعملون بها؛ لسلب خصومهم وسائل الحذر والاستعداد، مما يفرض على المعنيين في أمة السنّة والجماعة، التزام منهج الحيطة والحذر من تلك السياسات والاستعداد للتعامل مع نتائجها؛ وتأصيل هذه المعاني في ثقافتهم وثوابتهم، ولاسيما من يمارس منهم التعامل الرسمي مع الرافضة بكل ألوانه، فضلاً عن الجهات الأمنية والإعلامية والاجتماعية، ومن يجهل ذلك لا يمكن أن ينجح في مهامه، فحفاظاً على المصالح العليا للبلاد والعباد وأداءً للأمانة، يجب أن يتنبه أولي الأمر السياسي والفكري والأمني ومن يتعامل معهم من الآخرين، إلى أمرين:
الأول: مهارة القوم في المكر والتلبيس وقدرتهم على التدليس والبهتان! وشرعية ذلك في ثقافتهم، وأهمية إدراك وسائلهم التي يتبعونها في إحداث الفرقة بين الأخوة بالمراوغة وزرع الألغام بالمنعطفات، وتغذية أسباب التقاطع بين الأرحام، وحصد ثمار كل ذلك لمصالحهم، والناظر في أسباب كثير من الفتن التي استعرت بين أبناء الأمة الواحدة يتبين له أنّ القوم قد جعلوا من هذه الأهداف أركاناً تستند عليها مقاصد عقيدتهم! التي تعتمد على منهجين متناقضين لتحقيق نتائج متشابهة، تتمثل في:
- سياسة مدح الحليف والبذل له في كل الميادين، حتى يثق بهم ويعطيهم المقادة، ليجعلوا من حوله من يزرع لهم تحت شعارات مضلِّلة، وشركات خاسرة، حتى إذا أينع زرعهم، رفعوا راية من يحصد لهم، ليقبضوا نتاج ما زرعوه من مدح وبذل، وحينها تكون قد توطأت أقدامهم في حقول من كان حليفاً لهم.
- والسبيل الآخر القذف والإفك والقدح في المخالف واستعمال كل وسائل التقبيح والتزييف والطعن، والإصرار على ذلك في كل أحوالهم لا يبالون في وصف الآخرين لهم بالحقد أو الكذب أو الجهل، ولا يلتفتون إلى حدود اللياقة وقيم الموضوعية، حتى يؤلبوا أكبر قدر من الأتباع المهووسين بشعاراتهم، فيُسخرونهم للحصول على مواطئ قدم في ميادين خصومهم كما فعلوا ويفعلون مع حليفهم! وهذا يعني أنّ مسالمهم ومنابذهم في النهاية عندهم سواء وإن اختلفت أساليب التعامل مع كل منهما!.
فالناظر في عقيدة الرافضة في (آل البيت) وكيف وصلت بهم إلى تأليههم، مقابل البراءة من إخوانهم الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عن الجميع، وبث مثالب العرب خاصة من دون الأمم، وتدينهم بالثقافة الشعوبية القائمة على تفضيل الشعوب كافة على العرب الذين منهم آل البيت y فهذه الثقافة متجذرة في أدبياتهم، وكثيرا ماستدعوا مفرداتها وأعملوا محاورها في ندواتهم وتعليماتهم وفضائياتهم ضد أمتنا وقادتنا وعقيدتنا! فالناظر في هذا يعلم ما سبق ويفقهه، ويتبين له لماذا الرافضة دائماً ينبشون في الخلافات والفتن.
الثاني: هو قدرتهم على اختراق الحصون الأمنية والعلمية، وما يتبعها من قلاع الأمة، والتستر تحت تلك المظلات بعد اختراقها، ومباشرة العمل على إحداث الصدوع بين أبناء الصف الواحد، والعمل على جميع الجبهات بعد تصدعها، فالتعامل مع المرؤوسين بالتحريض! ومع الرؤساء بالتظاهر بالحرص على مكانتهم وقيادتهم، ووجوب طاعتهم، حتى إذا تم لهم ما يريدون من نزع الثقة بين الشعوب وحكامها، عملوا على أن يكونوا هم الوسطاء بين الطرفين، للتمكن من إدامة أسباب الخلاف والتطاحن، حتى إذا ضعف الجميع، وتمكنوا من ناصية المسؤولية، قدموا أتباعهم وأقصوا ما سواهم! ليمضي أولئك المتخاصمون أيامهم ندماً وحسرة على ما فرطوا بحق أخوتهم ومصالح أمتهم.
*والحاصل أنّ عداوة الرافضة لأهل السنّة عداوة متأصلة في نفوسهم، وسحق السنّة والانتقام منهم على ما أنجزته حضارتهم يمثل هدفاً أساسياً لعامة المشاريع التي يؤسسون لها في حياتهم، ولتحقيق ذلك يستعملون كافة الوسائل المتاحة لهم وهذه هي حالهم على مر التاريخ، لم تتغير أهدافهم لا في حال قوتهم ولا في حال ضعفهم، ولكن لديهم القدرة الفائقة على التأقلم مع الظروف التي يمرون بها والعمل ضد السنة وأهلها بما يتوافق مع الحال التي يكونون عليها.
وهذا يوجب أن تنشأ في الأمة ثقافة موازية لثقافة الرافضة تضعهم في الموضع الذي وضعوا فيه أهل السنة، وتوجب على أولي الشأن كل في موقعه أن يهيئ السبل التي تزيد من تحصين الأمة وحمايتها من خلال اعتماد ثقافة مبنية على محاور وثوابت لا يمكن اختراقها ولا اختزالها ولا تسخيرها في غير ما يخدم أمن الأمة ويحمي عقيدتها، مع التأكيد على انتهازية شعارات الرافضة، وتناقضها مع واقع الأحداث، وبيان حقيقة مواقفهم الباطنية، وذلك من خلال مناهج تربوية وإعلامية قويمة تفصح عن تجربة الأمة مع الرافضة في حال قوتهم وفي حال ضعفهم، وتكون جزءاً من المحاور الثقافية التي يتلقاها الطالب والجندي والسياسي والإعلامي والقاضي والمحامي، فضلا عن طلاب الشريعة والخطباء وأئمة المساجد.
فهذه المناهج في حال تطبيقها تثمر المحافظة على تماسك المجتمع وحماية وحدة نسيجه الداخلي، وتولد الحذر من مشاريع التفتيت والفتنة التي يتبناها الرافضة، وتنمي الحرص على مواجهة الدعاية التي يروجون لها؛ وأنهم ضد المشاريع الصهيونية والأعمال الاستعمارية، فالمقارنة بين أهداف الصهاينة وأهداف الرافضة، تبين أنها تكاملية تفاعلية توافقية، لا يوجد فيها ما يشير إلى تصادمها، ولا اختلافها في غير التنافس على مناطق النفوذ، وعلى الأولويات، وكلاهما يعمل على استخدام القوة والهيمنة والاحتلال والاختراق الأمني والاقتصادي والفكري! يقابل ذلك أن الحصانة الفكرية من مخاطر اليهود موجودة في الأمة إلى حد كبير، ويتلقاها أبناؤها على شكل إرشادات عقدية وتوجيهات نبوية، أما الرافضة فتخفى أخطارهم على كثير من الناس عامتهم وخاصتهم، لعمق عقيدة التَقيِّة الباطنية في مناهجهم، وقدرتهم على التخفي باسم الإسلام للنيل من عقيدة السنّة ووحدة أهلها؛ والطعن في رموز العلم والأمن والسياسة والفتوح والوحدة فيها!.
فعداوة الرافضة لأمة الكتاب والسنة عداوة مستحكمة تقوم عليها عامة المحرضات المكونة لعقيدتهم؛ ولا يمكن بحال الاطمئنان إلى ما يصدر عنهم من أقوال وشعارات، فالفرق شاسع بين تغيير الأسلوب ووسائل العمل وبين تبديل الهدف، فالرافضة دائماً يُغيرون في التكتيك ووسائل الدعوة ولغة التعامل، لكن أهدافهم ثابتة وأحقادهم عميقة ومتشعبة، وإستراتيجيتهم ومقاصدهم واحدة، تجاه عقيدتنا وقيادتنا، وشعوبنا واستقرارنا، تحت كل الظروف التي يعملون بها، وعلى هذا فلا مناص أمام قادة الفكر والسياسة والأمن الاجتماعي والاقتصادي في الأمة من التعامل معهم؛ إلا بالريبة والشك والحذر، ورصد مخالبهم ومواقع تغلغلهم، وتنقية الصف الداخلي من كل مَن له صلة بهم، قال تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}..... هذا والله أعلم.






 
قديم 08-04-11, 11:53 PM   رقم المشاركة : 2
حربية
عضو ذهبي






حربية غير متصل

حربية is on a distinguished road


مقال رائع وفي الصميم

ولن ترتاح دول الخلج العربي الا بعد ان تطهر بلادها من الشيعه الكلاب

هم لايستطيعون ان يفعلوا شي لانهم جبناء ولكن زعزة الامن واثارة الفتن تسبب شي من القلق

يجب ان نرفع جميعاً شعار طهروا دول الخليج من الشيعه الكلاب






 
قديم 08-04-11, 11:59 PM   رقم المشاركة : 3
ريم الشاطي
عضو ماسي






ريم الشاطي غير متصل

ريم الشاطي is on a distinguished road


لا بد لنا ان نتماسك
فهوا سلاحنا ضد اذناب اليهود







 
قديم 09-04-11, 12:06 AM   رقم المشاركة : 4
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حربية مشاهدة المشاركة
  
مقال رائع وفي الصميم


ولن ترتاح دول الخلج العربي الا بعد ان تطهر بلادها من الشيعه الكلاب

هم لايستطيعون ان يفعلوا شي لانهم جبناء ولكن زعزة الامن واثارة الفتن تسبب شي من القلق


يجب ان نرفع جميعاً شعار طهروا دول الخليج من الشيعه الكلاب

جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم
والله يهدي أهل السنة لما فيه خيري الدنيا والآخرة






 
قديم 09-04-11, 12:19 AM   رقم المشاركة : 5
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الشاطي مشاهدة المشاركة
   لا بد لنا ان نتماسك
فهوا سلاحنا ضد اذناب اليهود


بارك الله فيكم

لا تماسك بين أهل السنة
من غير البراءة من الرافضة
وممن يتعامل أو يتعاون معهم
!






 
قديم 10-04-11, 11:31 PM   رقم المشاركة : 6
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road



بعض أهازيج أهل السنة في إحدى قرى درعا السورية
http://www.youtube.com/watch?v=IHkrXSY8KCM&NR=1






 
قديم 10-04-11, 11:41 PM   رقم المشاركة : 7
صقر المدينه
عضو فعال







صقر المدينه غير متصل

صقر المدينه is on a distinguished road


للاسف نحن اهل السنه والجماعه لسنا على قلب واحد ولسنا على كلمة واحده ..... متى نتفق الله اعلم

الخطر الصفوي الرافضي امام ابوابنا فهل تنتظر دق الباب ؟؟؟؟؟ بل سيدقون اعناقنا بتخاذلنا







التوقيع :












من مواضيعي في المنتدى
»» شرخ في عمود المطاف المعلق .. ومخاوف من إنهياره
»» مالحقيقه من هالصورة ؟
»» شر البليه مايضحك ........ لايفوتكم
»» قصيدة : لو كان خلق الله على الحق يمشون : رائعة
»» القااااااافله تسير والكلاب تنبح
 
قديم 11-04-11, 12:14 AM   رقم المشاركة : 8
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر المدينه مشاهدة المشاركة
   للاسف نحن اهل السنه والجماعه لسنا على قلب واحد ولسنا على كلمة واحده ..... متى نتفق الله اعلم

الخطر الصفوي الرافضي امام ابوابنا فهل تنتظر دق الباب ؟؟؟؟؟ بل سيدقون اعناقنا بتخاذلنا


الله المستعان
ولا حول ولا قوة إلا بالله






 
قديم 12-04-11, 11:48 PM   رقم المشاركة : 9
فتح روما
عضو ذهبي






فتح روما غير متصل

فتح روما is on a distinguished road


هل هناك أحد يقرأ؟
؟
قال الشوكاني:
((لا أمانة لرافضي قط على من يخالفه في مذهبه ويدين بغير الرفض بل يستحل ماله ودمه عند أدنى فرصة تلوح له! لأنه عنده مباح الدم والمال! وكل ما يظهره الرافضي من المودة فهو تَقيِّة يذهب أثره بمجرد إمكان الفرصة! وقد جربنا هذا تجريباً كثيراً فلم نجد رافضياً يخلص المودة لغير رافضي، وإن آثره بجميع ما يملكه؛ وكان له بمنزلة الخول وتودد إليه بكل ممكن!!))
أدب الطلب: 59.






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "