جدة تودع موظف "الخطوط" الذي أصبح أشهر مغسّل للأموات

[الشامخ السني]

26 عامًا قضاها في تكريم المتوفين


جدة تودع موظف "الخطوط" الذي أصبح أشهر مغسّل للأموات

توفي صباح الخميس (5 فبراير 2015) مغسل الأموات المعروف الشيخ عباس بتاوي، بعد أسابيع من خضوعه لعملية جراحية، وسيصلى عليه في جدة.
وعمل الشيخ بتاوي متطوعًا بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعمل إمام مسجد ومُغسّلًا للأموات في مقبرة الفيصلية بمحافظة جدة، بعد تقاعده من وظيفته المرموقة بالخطوط الجوية السعودية.
ودشن مغردو "تويتر"، الوسم: "#وفاة_الشيخ_عباس_بتاوي" الذي شاركوا فيه بآلاف التغريدات التي نعوا من خلالها مغسل الأموات الشيخ عباس بتاوي، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال الداعية الكويتي الشهير نبيل علي العوض: "توفي الشيخ #عباس_بتاوي مكرِّم الأموات، اللهم اغفر له وارحمه؛ فقد كان سببًا لهداية الكثيرين.. الصلاة عليه في جدة اليوم".
وقال عطاالله العنزي: "الشيخ عباس بتاوي كان يُغسل الأموات أكثر من 26 عامًا. سيُغسَّل اليوم في مغسلة الأموات. يا رب رحمتك نرجو".
وتناقل المغردون مقطع فيديو يُظهر الشيخ البتاوي يروي محاضرة يعظ بها الناس من داخل أحد القبور، أكد فيها أن "القبر هو المقر الرئيسي للإنسان"، موضحين أنه "اليوم يدخل القبر ميتًا لا واعظًا".
وسبق أن أدلى الشيخ بتصريحات صحفية أكد فيها أنه قرر التفرغ الكامل لأعمال الدعوة والإرشاد والوعظ؛ لما رآه من عبر وعظات يشيب لها الشعر، مؤكدًا أنه لا يتقاضى أي أجر من جراء القيام بأعمال الدعوة والتغسيل، كما نجح في تأسيس أول مغسلة أموات بجدة، وله العديد من الطلاب والطالبات في مجال التغسيل وتجهيز الأموات منتشرون في بقاع كثيرة من المملكة.
وعُرف بتاوي بكثرة قصصه عن الموتى التي كان يشاهدها بنفسه ويرويها ليعظ بها الناس ويهديهم إلى سواء السبيل.


كلمة الشيخ عباس بتاوي داخل القبر