العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-08-11, 05:56 PM   رقم المشاركة : 1
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


Angry ممارسات وثنية في قلب العالم الإسلامي

ممارسات وثنية

في قلب العالم الإسلامي



الخميس 04, أغسطس 2011


طلحة الناصر

لجينيات ـ لا أشك أن عنوانا كهذا سيكون صادما للكثير، من جهتين،


أولاهما أن الممارسات الوثنية ارتبطت في الذهنية الحضارية بأمور تدل على الجهل والتخلف والانحطاط، إذ كيف يمكن في عصر التقدم والعلم والمعرفة أن يتصور وجود إنسان يسجد لوثن أو يركع لصنم أو يذبح لشجر وحجر؟!


وثانيهما أن هذا الانحطاط في قلب العالم الإسلامي، في سوريا التي تبسط عليها ملائكة الرحمن بأجنحتها.




لقد عبد أهل الجاهلية الأوثان فأقاموا الَّلات والعزى ومناة. ثم ظن العرب أنهم نجوا من الوثنية بدعوة التوحيد، لكنها عادت من جديد وبنسخ مستحدثة.



ليست الوثنية هي في عدم معرفة الله، ولا هي حتى في عدم الإقرار بخالقهم،ويخطيء من يظن أن المشركين كانوا ينكرون وجود الله، أو أن معركة الأنبياء التاريخية مع أتباع الأوثان كانت معركة نظرية تدور حول وجود الله.



لقد بين القرآن ذلك أوضح بيان فقال:

"وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ". الزخرف.



وعندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش:

قولوا كلمة تدين لكم بها العرب، قالوا: قل وأبيك، عشر كلمات.

فقال: قولوا لا إله إلا الله.

فقالوا: أجعل الآلهة إلها واحدا؟.

ولو كانت الوثنية مقصورة على التماثيل والأصنام لما كانت مشروعة في الأمم من قبلنا، لأن التوحيد هو دين الله الخالص لجميع الأمم.



قال البغوي في تفسير قوله تعالى
( وتماثيل وجفان كالجواب ..)

أي: كانوا يعملون له تماثيل، أي: صورا من نحاس وصفر وشبة وزجاج ورخام. وقيل: كانوا يصورون السباع والطيور. وقيل : كانوا يتخذون صور الملائكة والأنبياء والصالحين في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة،

ولعلها كانت مباحة في شريعتهم،

كما أن عيسى كان يتخذ صورا من الطين فينفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله. انتهى كلامه.




إن الوثنية إذن أوسع من ذلك.

ماهي الوثنية؟



هى تنـزيل العبد منـزلة الله، أو تشبيه الله بخلقه، أو إعطاء العبد مالا يصح أن يكون إلا لله من صفات أو أسماء لا تكون إلا له، أو صرف مالا يجوز صرفه من الأعمال إلا لله. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.



في زمن الرق والعبودية كان على العبد أن يبقى ذليلا أو مطيعا، وإذا تمرد على سيده فهو مستحق للقتل أو التعذيب، أو يرحمه سيده فيبيعه في سوق العبيد.



الشعب السوري الذي انتفض على النظام الظالم، يواجه اليوم هذه الخيارات، فإما أن يقتل شر قتلة،أو يعذب ويشوه جسده وتقطع أعضاؤه،أو يهجّر خارج البلد غير مأسوف عليه.



لقد صدم الناس عامة بما نقلته قنوات الإعلام العالمية، من رؤية المعتقلين المعصوبين وهم عراة، مقيدة أيديهم، مربوطة أعناقهم، يسحبون من رقابهم بالحبال كالعبيد تماما في العصور الوثنية.



وفي حالة أخرى يرفس الضابط أحد المعتقلين بحذائه العسكري الغليظ كغلظ كبده، والمعتقل مقيدة يداه إلى ظهره، ووجهه على الأرض، وبقعة من دم أنفه على الأرض، ويصيح به: بدك حرية ... هاي حرية. إنهمإذن يعتبرونها ثورة عبيد.(انظر 1)



في هذه المقالة سأوجز سبعة مظاهر للوثنية في سوريا الحاضرة:



1. الحلول والتجسيد:

والمقصود به في الأديان هو تجسد الإله في صورة البشر.

وإن هذا اللون مع شناعته وقبحه لدى جميع ذوي العقل من سائر الطوائف والملل، إلا أنك لتسمع من أتباع النظام وشبيحته ما هو بتصريح لا تلميح، من أن بشار هو الله، وأنه هو المعبود، ولئن قالوا ذلك عن بشار فلقد قالوه عن أبيه من قبل. (انظر 2)



أحد أتباعه عمل لنفسه موقعا سمى نفسه عبد بشار الأسد، ملأه بالتسبيح والتهليل، وبالسجود والتعظيم. ومما قال فيه معلقا على صورته وهو يسجد لبشار: ما أطيب أن يسجد العبد للرب.. أنا عشقي إلك قدر ما له حد ... يا ربي الأسد ... ما يهمك أحد ... فأنت أحد أحد أحد.



وآخر في موقع ثان يقول: ألا يدلكم صمود سوريا أمام قوى الشر العالمية كلها ومن ورائها أمريكا وإسرائيل، ألا يدلكم على أن بشار يستحق العبادة؟ فقد قهر من لايقهر.



ويقول: أتشرف بأن أعبد إصبعك الصغير الذي في قدمك.



تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

وفي آخر المقالة إشارة إلى أحد منابع هذا اللون الصارخ من ألوان الوثنية القديمة الحديثة.



2. السجود والركوع والعبادة

فقد طفحت على وسائل الإعلام الإلكترونية والفضائية، العشرات من الصور التي تظهر بشكل فج، ممارسة هذه الأعمال التي لاتصح إلا لله وحده، ويتسابق بعض الأتباع في صورة هستيرية لتقبيل الصور والسجود لها، وإظهار صنوف الطاعة والخضوع والولاء. (انظر 3)

وقد ذكر أهل العلم أن السجود مع الخضوع والتذلل هو كفر بالله،



ويكفي فيه الفعل ولو لم يتلفظ فيه الفاعل بألفاظ الكفر والخضوع، ويتأكد ذلك إذا كان السجود لأنصاب أو تماثيل أو صور، حيث لايمكن صرفه إلا أن يكون على وجه التعظيم والذل.(انظر 4)



3. نصب التماثيل على وجه التقديس

الإسلام حرم اتخاذ التماثيل سدا لذريعة التعظيم المفضية إلى الشرك، سواء كانت التماثيل من نصب الناس لأنفسهم أو من تنصيب الشعوب لها تقديرا وتكريما،

وأجد من المناسب نقل أسطر من مقالة كتبها فيصل القاسم بعنوان "لماذا لايحطمون تماثيلهم في الغرب؟"

قال فيها: إن التماثيل التي تقيمها الشعوب تحميها،

أما التماثيل التي تقيمها الحكام فإنما تقيمها لإرهاب الشعوب ولتقديس أنفسهم.



وإنك لو كتب الله لك زيارة سوريا قبل سنوات أو أشهر، كنت تجد من الواضح أن الناس لايجرؤون أن يحدوا النظر إلى هذه الأنصاب، أو يلقوا باتجاهها أعقاب السجائر، أو يشيروا إليها بلفظة جارحة، إنها إذن التهمة الكبرى بتوهين نفسية الأمة، والخيانة العظمى بالنيل من هيبة الدولة. حيث انحسرت الأمة كلها والدولة في شخص هذا المنصوب ربا من دون الله.




4. الأمر بالسجود والهتاف للحاكم بالألوهية



وإذ يمارس الأتباع وثنيتهم الصارخة بالسجود والهتاف الإلهي للحاكم، فإنهم لايكتفون بذلك، بل يجبرون المعتقلين والمعذبين عليه(انظر 5)،



وربما منعوا عنهم الحاجات الأساسية كالماء أوقضاء الحاجة إلا بتقديم قرابين العبودية لربهم ومعبودهم، في صورة تشبه المنقول عن وثنيات الجاهلية الأولى أو القرون الوسطى في أوروبا. (انظر 6)



ويدل على انتشار ذلك مايرسل للبوطي -عليه من الله مايستحق- من أسئلة وفتاوى حول هذه القضية، فقد وجه له عبر موقع "نسيم الشام" من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار. أجاب البوطي بقوله: "اعتبر صورة بشار بساطا.. ثم اسجد فوقه"، على حد قوله.



ولست هنا في معرض نقاش المسألة بقدر الإشارة إلى مدى انتشار قضية طلب السجود والركوع للحاكم بأمره.


5. إعطاء القدسية على أوامر الحاكم وإضفاء صفة التشريع الإلهي



النظام الحاكم في نظر أتباعه لاينطق عن الهوى، ومخالفة أوامره وتشريعاته ليست مخالفة تستوجب العقوبة الرادعة فحسب، بل هو الكفر بالنظام الموجب للموت بأبشع صورة، وملاحقة الأهل والأبناء والإخوان، واستباحة الأموال والأعراض، فهذه الأوامر ذات قدسية إلهية.




إن إعطاء حق التشريع للبشر في مخالفة أمر الله هو ما اختلط على عدي بن حاتم رضي الله عنه عندما جاء فدخل المسجد وصليب معلق في رقبته وهو نصراني، والرسول عليه الصلاة والسلام يقرأ (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ). استفظع عدي الموضوع، إذ كيف يتحول الحبر والراهب إلى رب؟ فشرح له النبي صلى الله عليه وسلم:



( بلى، إنهم حرَّموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم) رواه أحمد والترمذي.



الكل شاهد مجلس الشعب وكيف يهتف ويصفق بيديه ورجليه،



وهو منظر لا يمت للقرن الحالي بصلة فضلا عن بلد الإسلام وحصنه،



وإنما هو موجود في بقايا ستالينية عفنة.



يقوم أحد أعضاء المجلس –لاحظ أنه المجلس الذي يمثل الشعب-



وينعق بأن رئيسه بلغ من كمال أوصافه ما لم يبلغه نبي ولا رسول،



ويجب أن يحكم مالم يبلغه ملك سليمان في أعظم مجده حيث يجب أن يحكم العالم أجمع.



والكل يهز رأسه، وأنى لهم المخالفة وهو الرب المتسلط على رقابهم.(انظر 7)




هذه النقطة هي قلب مايسمى بالوثنية السياسية، التي تقدس الحاكم وتشريعاته، وتجعل الحاكم وزمرته فوق النقد، ولذلك فإن هذه العقيدة لايمكن أن تتقبل النقد من خارج الهالة المقدسة مطلقا، وهذا مادعا النظام إلى اعتبار المحتجين هم من الفلسطينيين في البداية ثم من المندسين من الخارج ثم اعتبارهم من العناصر المسلحة السلفية، لأن بنية هذه العقيدة ترى أن أي نقد ولو في سبيل الإصلاح إنما هو خيانة منافية للوطنية، وأنه استهداف للوطن بمؤامرة خارجية تديرها قوى العالم.




6. إضفاء صفات الله وأسمائه على الحاكم



لقد تولى السدنة في سوريا كبر هذا اللون من العبودية، فهم الذين يقفون خلفه يوحون إلى الناس زخرف القول غرورا،فهو النافع الضار، وهو المعطي المانع، ومن يعطه فلا مانع له ومن يمنعه فلا معطي له، وهو الذي إذا أمر وجبت طاعته وإذا نهى حرمت مخالفته، وهو الذي يستعبد من يشاء ويحرر من يشاء، وهو المعطي للمال المغدق على من أحب المقتر المانع لمن كره.وبذلك يستحق الرهبة والرغبة.



هو الذي يستوجب الخضوع والخشوع، تموت النفوس كلها وتفنى ولا يثار ضده غبار من أنف معارض أو مخالف، تقدم له طقوس التعظيم ومراسم التقرب وخطابات التبجيل،وتقدم إليه القرابين في الحروب، هو الخالد وإن مات، هو للأبد وإلى أبد الأبد.



تبت أيديهم وألسنتهم ...




7. الحقد على الإسلام خصوصا وعلى سائر الأديان عموما.



يعمد أتباع النظام في أي أزمة إلى تخريب المساجد والكنائس على حد سواء، بالهدم والحرق والتخريب، وتدمير المحتويات. الأمر الذي تستنكره كل العهود والمواثيق. وربما عمدوا إلى مساجد المسلمين ليقوموا بإعلان وثنيتهم وتأليه حاكمهم من خلال هتافات تتلى في مآذنها، أو نقوش تكتب في محاريبها. (انظر 8)




لقد دمّر الأسديون مساجد حماة في عام 1982، وحتى المساجد التي اتخذت ملاجيء للناس دُمِّرت على رؤوس مَن فيها، وقد أحصت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في تقاريرها 63مسجداً تم تدميرها، منها 38 مسجدا دمّر بشكل كامل، وترافق ذلك مع قتل الأئمة والخطباء والمؤذّنين، ما غيب الأذان عن المدينة ثلاثة أشهر، ومن أشهر المساجد التي دُمِّرت:




جامع الكيلاني والجامع الكبير ومسجد سعد بن معاذ وجامع السلطان ومسجد بلال بن رباح وجامع عمر بن الخطاب وجامع الشريعة.. وغيرها.



ومورست سياسة حرب الأديان على الكنائس أيضا، فقد تم تدمير أربع كنائس ونهبها، أشهرها كنيسة حماة الجديدة التي كانت تعتبر تحفةً معماريةً فريدة، واستغرق بناؤها سبعة عشر عاما، كما تم تدمير قسم من "مدرسة الراهبات" المسيحية القريبة.



واليوم في درعا وحماة واللاذقية يتم تدنيس المصاحف، وإحراقها وإطفاء السجائر في أوراقها. في مشهد بدائي همجي.(انظر 9)



وقبل أن نختم ...




أجد أنه من غير الإنصاف تجاوز الوقوف على خبر تمت إذاعته بعد شهرين من تولي حافظ الأسد السلطة في سوريا عبر انقلاب عسكري، حيث أذاع راديو دمشق عصرا، وفي نشرة إخبارية رسمية على الساعة 4.15 خبرا يقول فيه: "فخامة الرئيس الفريق حافظ الأسد يشهر إسلامه"



الخبر كان له وقع الصاعقة على بعض الناس في العالم الإسلامي،وتساءلوا: هل هو غير مسلم؟ بينما مر على الكثيرين منهم مرور الكرام.



مضت عقود حتى أدرك الناس أن الطائفة النصيرية التي سماها الفرنسيون بالعلوية والتي ينتمي إليها الرئيس هي طائفة يكفرها كل علماء المسلمين، وأن وجود رئيس غير مسلم على رأس السلطة مخالف للدستور.



ماعلاقة هذه الطائفة بالوثنية، وهل هذه المظاهر والصور نابعة منها؟



المعلومات المتاحة عن عقيدة النصيرية محدودة بسبب أن هذه الطائفة سرية انطوائية، وكل من كتب عنها قديما أو حديثا من داخلها تعرض للتصفية.



النصيرية يجعلون علياً إلهاً ولذلك كانت عامة علماء الشيعة يكفرونها أيضا إلى حين جاءت حقبة السبعينات فحصل التزاوج السياسي بينهما، وتقول النصيرية بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص. و لم يكن ظهور اللاهوت في صورة الناسوت إلا إيناساً لخلقه وعبيده.



زعيمهم سليمان المرشد كان راعي بقر،احتضنه الفرنسيون وأعانوه على ادعاء الربوبية. ثم جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، ثم قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم.



الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث) وهو الذي ورث الربوبية المزعومة عن أبيه.



للاستزادة انظر نبذة عن عقيدة النصيرية. (انظر 10)



وانظر مراسيم وطقوس الدخول في عقيدة النصيرية. (انظر 11)




وبالتالي فإنهم يتعلقون ويتوسلون بالأموات، ففي كل جبل -تقريبا- تجد ضريحا لرجل صالح عندهم يزورونه بين الحين والاخر. وبعض هذه الأضرحه يأتيها أفواج من كل مكان ( تركيا وإيران ....) في يوم محدد فتراهم يذبحونويأكلونوكأنهم في عيد.



وهنا يبرز تساؤل: هل الوثنية العقدية الموجودة لديهم ساهمت في ظهور الوثنية السياسية؟ أم أنهما خطان متوازيان؟



الذي يظهر للمراقب أن الوثنية السياسية استغلت الوثنية العقدية لدى الطائفة ووجدت فيه مايساهم في تعزيزها. ويدل على ذلك ممارسة بعض ألوان وصنوف الوثنية من قبل المنتسبين لأهل الإسلام السني هناك.
وأخيرا




فإن الوثن والوثنية ليست صورة واحدة بدائية تتمثل في انطراح جسد العابد على أعتاب الوثن طالبا غفران الذنب الكبير أو شفاء الجسد العليل، وإنما هي أوسع من ذلك، فقد يكون الوثن صنما منصوبا يحتفى به ويتقرب إليه، وقد يكون بشرا متجاوزا الحد (طاغوت) فوق النقد مبرأ من الخطأ، أقواله تشريع وأعماله تشريع، وقد يكون راية أو فكرة جاهلية لا تقبل المراجعة ولا النقد، يموت في سبيل بقائها كل أحد.




وأقبح هذه الأوثان ما تمازج فيه الوثنان فتنصب له الأصنام الشاهقة، ويقدس روحه وجسده، ويطاع طاعة الله، ويقتل ويشرد كل من يخالف أمره.



قال الله تعالى: "ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ".



وقال: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ".



لقد كانت معارك التوحيد تدور رحاها بين الأنبياء وأتباع الوثن على أمر غير المعرفة بالله أو الإقرار بخلقه لهم، لقد كانت معارك طاحنة قاسية، رجم فيها الأنبياء بالحجارة، وسالت منهم الدماء الطاهرة، وهجّروا من بيوتهم وبلدانهم، وهددوا بالقتل وقتلوا.



وإن الذي يقوم به الناس في أرض الشام بانتفاضة سلمية، لهو من الجهاد في سبيل الله بإزالة هذه الوثنية التي فرضت على الناس فرضا. حتى إذا سقطت الأصنام المنصوبة منذ عقود على أم رأسها، وداسها الناس وركلوها بالأقدام، كان ذلك برهانا على أنهم خلعوها من قلوبهم ونفوسهم، وأعلنوها حرية وانعتاقا من عبادة العبيد، وتوحيدا خالصا إلى رب العبيد.



طلحة الناصر



http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...ontentid=64260





======================






من مواضيعي في المنتدى
»» صوفيات:خطاب مفتوح إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من:عبد الرحمن الوكيل
»» ألفاظ صحيحة وألفاظ خاطئة
»» { قالوا سُبحانكَ ما كان ينبغِي لنا أَن نتخِذ مِن دونِكَ من أولياء }
»» اغضب / قصيدة للشاعر فاروق جويدة
»» ثمرات التوحيد
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "