العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية > مقالات الأستاذ المهتدي عبد الملك الشافعي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-12-12, 02:17 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


تخبط صنديد الإمامية: شيخهم المفيد يتناقض مع نفسه في بيان موقف الحكام من الأئمة !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فإن شيخهم المفيد قد أكثر من الردود على المخالفين لهم في الإمامة من كل الفرق ، مما جعله أحياناً - بدافع الغَلَبة - يتناسى أصوله عندما يعترضه إشكال من المخالف فيقرر أمراً سبق له أن أثبت نقيضه ، وما موضوعي هذا إلا شاهدٌ على ذلك ..
والطامة الكبرى أن هذا التناقض ليس في قضية غامضة أو فرعية بل تتعلق بحقيقة طالما لهجت بها ألسنة علماء الإمامية ألا وهي موقف الحكام الأمويين والعباسيين من أئمتهم ، وإليكم بيان تناقضه في موطنين هما:

الموطن الأول: محاربة الحكام لأئمتهم والسعي لتصفيتهم والتخلص من خطرهم

وهذه الحقيقة قد نطق بها في معرض مناقشته للمعتزلة وسوقه التبرير لعدم قيام أئمتهم بوظائف الإمامة والمتمثل بكونهم محاربين مطاردين من قبل حكام أزمانهم ، وإليكم نص قوله في كتابه ( رسائل في الغيبة ) ( 3 / 15-16 ):[ وإن كان لهم عذر في ترك إقامة الإمام ، وإن كانوا في كل وقت موجودين ، فذلك العذر لأئمتنا عليهم السلام في ترك إقامة الحدود وإن كانوا موجودين في كل زمان ، على أن عذر أئمتنا عليهم السلام في ترك إقامة الأحكام أوضح وأظهر من عذر المعتزلة في ترك نصب الإمام ، لأنا نعلم يقينا بلا ارتياب أن كثيرا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله قد شردوا عن أوطانهم ، وسفكت دماؤهم ، وألزم الباقون منهم الخوف على التوهم عليهم أنهم يرون الخروج بالسيف وأنهم ممن إليهم الأحكام ، ولم ير أحد من المعتزلة ولا الحشوية سفك دمه ، ولا شرد عن وطنه ، ولا خيف على التوهم عليه والتحقيق منه أنه يرى في قعود الأئمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل هؤلاء القوم يصرحون في المجالس بأنهم أصحاب الاختيار ، وأن إليهم الحل والعقد والإنكار على الطاعة ، وأن من مذهبهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرضا لازما على اعتقادهم ، وهم مع ذلك آمنون من السلطان ، غير خائفين من نكره عليهم من هذا المقال . فبان بذلك أنه لا عذر لهم في ترك إقامة الإمام ، وأن العذر الواضح الذي لا شبهة فيه حاصل لأئمتنا عليهم السلام من ترك إقامة الحدود وتنفيذ الأحكام لما بيناه من حالهم ووصفناه وهذا واضح ].

ونقل كلام المفيد بالمعنى محقق الكتاب محمد رضا الحسيني الجلالي في نفس الكتاب ( 4 / 7-8 ):[ فإن كانوا معذورين في إقامة الأحكام وتنفيذ الحدود ، مع إمكانهم نصب الإمام القائم بذلك ، فكذلك أئمة الشيعة معذورون من إقامتها وتنفيذها مع الظهور. على أن لأئمتنا عليهم السلام عذر أوضح في ترك إقامة الحدود والأحكام وأظهر ، وهو ما لا يعذر المعتزلة به في ترك نصبهم الإمام عليه السلام ، وهو : أن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام كانوا دائما مطاردين من قبل السلطان يعيشون الخوف والفزع لاحتمال الظالمين أنهم يرون الخروج بالسيف ، وأنهم ممن يعتقد جماعة فيهم الإمامة ، وأنهم مراجع لإقامة الأحكام وتنفيذ الحدود . وهذا أمر واضح لا يشك فيه أحد . لكن المعتزلة وغيرهم من المعتزلة لم يتعرض واحد منهم لسفك دمه ولا للتشريد والتعذيب والمطاردة ، ولا خيف ولم يؤخذ على التهمة ، ولا على التحقق ، مع أن المعتزلة يصارحون بآرائهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووجوبهما ، ويتظاهرون بأنهم أصحاب الحق في الولاية والحكم والاختيار ، وأن منهم أهل الحل والعقد ، وينكرون طاعة الخلفاء ، وهم مع ذلك آمنون من السلطان غير خائفين من سطوته . فلا عذر لهم في ترك ما يجب عليهم من نصب الإمام لإقامة الأحكام وتنفيذ الحدود . وأما أئمتنا فهم في تلك الأحوال معذورون بلا ريب. والله الموفق للصواب ].



الموطن الثاني: عدم محاربة الحكام لأئمتهم لعدم تشكيلهم خطراً عليهم
وهذه الحقيقة نطق بها في معرض جوابه عن إشكال وجِّه بوجه التفريق بين غيبة الإمام الثاني عشر وظهور من تقدمه من الأئمة مع أن خوف القتل من حكام أزمانهم كان حاصلاً للجميع ، فهنا تناسى أصوله ومقررات المذهب مدعياً أن الأئمة ما كان عليهم خوف من حكام أزمانهم بسبب التزامهم بالتقية وعدم تجويزهم الخروج بالسيف عليهم وإليكم نص كلامه في نفس كتابه السابق ( رسائل الغيبة ) ( 4 / 12 ) حيث قال :[ وذلك أنه لم يكن أحد من آبائه عليهم السلام كلف القيام بالسيف مع ظهوره ، ولا ألزم بترك التقية ، ولا ألزم الدعاء إلى نفسه حسبما كلفه إمام زماننا ، هذا بشرط ظهوره عليه السلام ، وكان من مضى من آبائه صلوات الله عليهم قد أبيحوا التقية من أعدائهم ، والمخالطة لهم ، والحضور في مجالسهم وأذاعوا تحريم إشهار السيوف على أنفسهم ، وخطر الدعوة إليها ].

ونقل محقق الكتاب محمد رضا الحسيني الجلالي كلام المفيد بالمعنى في نفس الكتاب ( 3 / 3-4 ) حيث قال:[ وأجاب الشيخ : باختلاف الحالتين ، حالة صاحب الزمان عليه السلام ، وحالة الأئمة من آبائه عليهم السلام . إن الذي يظهر من أحوال الأئمة الماضين عليهم السلام أنهم أبيحت لهم التقية من الأعداء ، ولم يكلفوا بالقيام بالسيف مع الظهور ، لعدم مصلحة في ذلك ، ولم يكونوا ملزمين بالدعوة ، بل كانت المصلحة تقتضي الحضور في مجالس الأعداء ، والمخالطة لهم ، ولهذا أذاعوا تحريم إشهار السيوف عنهم ، وحظر الدعوة إليها ، لئلا يزاحم الأعداء ظهورهم وتواجدهم بين الناس . وقد أشاروا إلى مجئ منتظر يكون في أخر الزمان ، إمام منهم ، يكشف الله به الغمة ، ويحيي به السنة ، يهدي به الأمة ، لا تسعه التقية عند ظهوره . و قد ذكر الشيخ في هذا المورد عدة من علامات الظهور . فلما ظهر ذلك من السلف من آباء صاحب الزمان عليهم السلام ، وتحقق عند سلطان كل زمان وملك كل أوان ، علموا من الأئمة الماضين عليهم السلام أنهم لا يتدينون بالقيام بالسيف ، ولا يرون الدعاء إلى أنفسهم ، وأنهم ملتزمون بالتقية ، وكف اليد ، وحفظ اللسان ، والتوفر على العبادات ، والانقطاع إلى الله بالأعمال الصالحات ].

وكرر المفيد تقريره لتلك الحقيقة في كتابه ( الفصول العشرة ) ( ص 73-74 ) حيث قال:[ والذي دعا الحسن إلى ستر ولده ، وكتمان ولادته ، وإخفاء شخصه ، والاجتهاد في إهمال ذكره بما خرج إلى شيعته من النهي عن الإشارة إليه ، وحظر تسميته ، ونشر الخبر بالنص عليه. شئ ظاهر ، لم يكن في أوقات آبائه عليهم السلام ، فيدعونه من ستر أولادهم إلى ما دعاه إليه ، وهو : أن ملوك الزمان إذ ذاك كانوا يعرفون من رأي الأئمة عليهم السلام التقية ، وتحريم الخروج بالسيف على الولاة ، وعيب من فعل ذلك من بني عمهم ولومهم عليه ، وأنه لا يجوز عندهم تجريد السيف حتى : تركد الشمس عند زوال ، ويسمع نداء من السماء باسم رجل بعينه ، ويخسف بالبيداء ، ويقوم آخر ائمة الحق بالسيف ليزيل دولة الباطل . وكانوا لا يكبرون بوجود من يوجد منهم ، ولا بظهور شخصه ، ولا بدعوة من يدعو إلى إمام ، لامانهم مع ذلك من فتق يكون عليهم به ، ولاعتقادهم قلة عدد من يصغي إليهم في دعوى الامامة لهم ، أو يصدقهم فيما يخبرون به من منتظر يكون لهم ].



فليتأمل المنصفون كي وقع شيخهم المفيد في تناقض فاضح بقضية ظاهرة ثابتة في مذهب الإمامية كظهور الشمس في رابعة النهار ، ولكنه أغلق فكره وتناسى أصوله لأجل الغَلَبة وتفنيد قول المخالف ( وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ) !!!

علماً أن الشيخ المفيد هو رئيس مذهب الإمامية وقد تخرج على يديه أبرز أعلام المذهب وهما السيد المرتضى الملقب بعلم الهدى والطوسي الملقب بشيخ الطائفة ..
بل وفوق هذا جاءته كتب الشكر والثناء بتوقيع معصومهم الثاني عشر لجهوده في نصرة المذهب وتفنيد اعتراضات المخالفين ( وإن قاده للوقوع في التخبط ؟!!! )






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "