ولمن لا يعرف إيران عليه أن يبحث وينقب في أصول وتراث (المذهب) الشيعي ،
ليقف على الصورة الحقيقيـة لهذه الدولة الـتي يحـاول البعض أن ينفي عنها ما تصر هي أن تثبته على نفسها ،فحين يذهب البعض إلى القول بمذهبية وطائفية الدولة الإيرانية ينبري من يدافع عنها بقوة واصفا إياها بالحالة الإسلامية التنويرية والقوة الإيمانية التي تجابه قوى الاستكبار للتأسيس لمشروع إسلامي وحدوي تختفي فيه الفوارق المذهبية وينتهي فيه الجميع إلى الأصول والمشتركات المتفق عليها، وبالرغم من هذا الكلام الكبير والبراق الذي تجيده إيران بامتياز فإنها لا تتخلى عن حلمها وحلم أتباع المذهب في أرجاء المعمورة ، وهذا ما نجده جليا في أهم تشريع إيراني ، حيث ورد في المادة (12 ) من الدستور (الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة غير قابلة للتغيير إلى الأبد ) وزيادة في التأكيد فقد روعي أن تحمل هذه المادة بالذات الرقم (إثنا عشر) إشارة لعدد أئمة ( المذهب)، وبذلك فإنها تنسجم مع نفسها وفي الوقت نفسه تصفع بقوة أولئك الذين يحلمون بإيران التي ستنهض بالمشروع الإسلامي الوحدوي من جديد.
هل ظلمنا إيران؟ كتب: زكريا النوايسة - العقبة
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=160709