أعتقد وأنا أكتب هذا المقال بان الجميع محبط ووصل إلى مرحلة ما أسفل اليأس وهو الغبن والقهر المكبوت داخل النفوس من هول ما نراه من مذابح بحق أهل السنة في سوريا الأبية , لم أعد استطيع بأن استوعب سر هذا الصمت حيال ما يحصل في سوريا من نحر لرقاب وبقر لبطون الحوامل بل وصل الجرم إلى ضرب الأطفال الرضّع بالفؤوس على تلك الرؤوس الصغيرة والتي لاتدري لماذا قتلت وعلى أي معتقد يقتلون .
فقد أجتمع الرافضة بمختلف حكوماتهم ومعتقداتهم على أهل السنة هناك في محاولة لقتل روح الثورة السورية مهما كانت النتائج , فسوريا تمثل الشريان الرئيسي للأديان السماوية ولطوائف المارقة فالعالم بأكمله لا يريد بأن يخسر كعكة واحدة هناك , ولكن السؤال لماذا هذا الاجتماع هل قتل الشرفاء هناك !
لماذا من يعارضون النظام النصيري نجدهم يكتفون فقط بالتصريحات الهادئة في محاولة منهم لإخماد غضب الشعوب السنية من هول مايجري هناك !
ألم يسمعوا بالمجازر التي أرتكبها حزب اللات وحزب أمل الرافضيان بحق أهل السنة في لبنان , هل تناسوا مجازر الصفويين بحق الأهواز السنية وتغيير هويتها إلى أهواز شيعية , هل تناسوا مجازرهم في العراق بحق ما هو عراقي سني وخاصة ممن كان اسمه عمر .!
أم أنهم تناسوا ما ذكره التاريخ عن سبب سقوط الدولة العباسية وذلك بتعاونهم من التتار المغولي وقتل الألوف من أجل مسح الإسلام من الوجود .!
هل تناسوا مايفعله رافضة اليمن من تدمير لمساجد السنة هناك بل وتعدى الأمر إلى نبش القبور وإخراج رفات أهلها ورميها للكلاب الضالة !
أم تناسوا مايفعل الآن في البحرين من ترويع للآمنين في محاولة لتحويلها إلى عراق جديد يُقّتل فيها السنة والشرفاء تحت أعذار كثيرة !
أم تناسوا تشييع الشهيد البحريني أحمد الظفيري والذي قضى بعدما حاول إماطة أذاهم عن الطريق الذي نسال الله بان يكتب له الأجران أجر الشهادة وأجر إماطة الأذى عن الطريق ..!
سوريا هي الحلقة الأهم لرافضة بل هي حياة أو موت بالنسبة لهم فبسقوط دمشق بيد الثوار ستسقط ثمرة التوت لدى الرافضة بل سينهار الهلال الرافضي الذي لازال مشروعه قائم في مصر والسودان واليمن والهدف هو بلاد الحرمين !
لا أعلم ما سبب الصمت الرهيب من قبل الحكومات العربية وبالأخص الخليجية هل هو خوف من الدول الكبرى أم هو العجز عن تقديم العون !
أخشى بأن تكون دولنا الخليجية تنتظر دورها في مذابح تحصل بها مستقبلا لو كتب لرافضة سلطة عليها لاسمح الله .
فمن كان يريد النجاة فليعين أهل سوريا قبل أن تمسه النار كما مست من قبلنا في العراق ولبنان واليمن ,,
اسأل الله جل وعلى بأن يعلي كلمته ودينه في كل بقعه من بقاع الأرض وأن يعين جنده على ذلك ويخذل من يحاول خذلان الإسلام والمسلمين أنه على ذلك لقدير
أخوكم / عآدل الجبيري