حقاً كم هم مساكين هؤلاء الذين أضاعوا دينهم ضياع مهلكـ ، حاولوا و مازالوا يحاولون رقع الخلل الفاضح و التناقض القاتل الذي أهلكهم ..
لا يكادون يخرجون من مأزق حتى يقعون في آخر و هذا حالهم و ديدنهم الذي عُرفوا به منذ أن أخترع دينهم و وجد من البذرة اليهودية ..
يقول الرافضي :
لماذا خلفائك لم يسمون علي وحسن وحسين ؟
الرافضي حينما تورط بفعل أئمته حينما سموا أبنائهم بأسماء الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - لم يجد حيلة سوى رد
السؤال على أهل السنة بقول ( لماذا لم يسمون بعلي أو الحسن أو الحسين - رضي الله عنهم - )
و كل رافضي سيسأل هذا السؤال سأعتبره إقراراً منه على عجزه أمام هذه المعضلة عن سبب جمع المعصوم الأول أسماء الخلفاء الثلاثة في أبنائه فحينما عجز عن الجواب أصبح يسأل عن أبناء الخلفاء و كما و أن السؤال ليس إلزاماً لنا كما تخيلوا بل إقراراً منهم على أن التسمية هى دليل محبة و لذلكـ ظنوا عدم تسمية الخلفاء بعلي أو الحسن أو الحسين دليل كراهية !
أولا : الصديق - رضي الله عنه - لم يكن له من الأبناء بعد الإسلام سوى محمد ( الذي سماه تيمناً بإسم النبي
) و أمه هى أسماء بنت عميس الذي تزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة الصديق رضي الله عنهم و قد تربى في بيت علي - رضي الله عنه -..
ثانيا : عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لم يكن له من الأبناء من تسمى بإسم أحد من أهل البيت سوى فاطمة ..
و لكنه يكفيه أن تزوج أبنة علي رضي الله عنه و أنجبت منه ..
حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان، ومعاوية ابن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: ( بل حيث شاءت، إن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته ) كتاب الكافي ج6ص
قال عنها المجلسي في مرآة العقول موثق ج21ص197
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83139
و عند السنة :
3843 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب وقال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق به وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد ) صحيح البخاري
http://library.islamweb.net/newlibra...0&ID=2211#docu
و الزواج صفعة لا تقل عن صفعة التسمية فكل قضية منهما ترهق الرافضة لدرجة الهلاك ..
ثالثا : أما عثمان - رضي الله عنه - صهر النبي صلى الله عليه و سلم و الد سبطه - عبد الله - ابن رقية بنت الرسول
فلم يكن له من الأبناء من سمى بأسماء أهل البيت ( علي ، الحسن ، الحسين ) رضي الله عنهم .
و لكن هذا لا يعني بغضاً و كرهاً من الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم و لا يمكن أن يقبل بذلك العقل لأسباب عدة :
1- كيف لعلي - رضي الله عنه - أن يجمع أسماء الخلفاء الثلاثة في أبنائه و هو يعلم أن الثلاثة هم أعداء فهذه ستكون سذاجة لأنه يحب عدوه و من يبغضه أو جبان فلا يستطيع حتى أن يسمي أبنائه كما يحب و شؤون بيته ليست بيده و حاشا أبا الحسن أن يكون كذلكـ ؟
قد يقول قائلاً : أسماء الخلفاء ليست حصراً لهم فأقول غير صحيح فالرافضة حصرت الأسماء في هؤلاء فهل هناكـ رافضياً جمع في أبنائه أسماء الخلفاء الثلاثة ؟
ففي كتب القوم روآيات تنهى عن التسمي بأسماء أعداء آل البيت ..
(( إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال)).
الكافي ، للكليني ، 6/20 ، وسائل الشيعة، للحر العاملي ، 21/393 ، 398 ، جامع أحاديث الشيعة، للبروجردي ، 21/337 ، موسوعة أحاديث أهل البيت (ع) لهادي النجفي ، 12/244 ..
قد يقول قائل بأن هذه الروآية قد ضعفها بعض علمائهم !
فأقول : لم يتغير شيئاً .
فقد أفتى المرجع السيستاني بكراهية التسمية بأسماء أعداء أهل البيت و على رأس هؤلاء الأعداء الخلفاء فقال في جوابه عن سؤال ما هو المستحب قيامه للمولود ؟
الجواب: يستحب غَسلُ المولود عند وضعه مع الأمن من الضرر، والأذان في اذنه اليمنى والاِقامة في اليسرى فانّه عصمة من الشيطان الرجيم كما ورد في الخبر، ويستحب ايضاً تحنـيكه بماء الفرات وتربة الحسين عليه السلام، وتسميته بالأسماء المستحسنة فان ذلك من حق الولد على الوالد، وفي الخبر: (ان اصدق الأسماء ما يتضمن العبودية لله جل شأنه وافضلها اسماء الانبياء صلوات الله عليهم وتلحق بها اسماء الأئمّة عليهم السلام ، وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : انّه قال: (من ولد له أربعة أولاد لم يسمّ احدهم بإسمي فقد جفاني)، ويكره ان يكنيه ابا القاسم إذا كان اسمه محمداً، كما يكره تسميته باسماء اعداء الأئمّة صلوات الله عليهم، ويستحب ان يحلق رأس الولد يوم السابع، وان يتصدق بوزن شعره ذهباً أو فضة، ويكره ان يحلق من رأسه موضعاً ويترك موضعاً.
و في فتوى أخرى :
السؤال: ما هي الاسماء المستحبة تسميتها للاولاد؟
الجواب: تستحب التسمية بالأسماء المتضمنة للعبودية لله عزوجل ، كما تستحب التسمية باسم النبي محمد (ص) وباقي الأنبياء والمرسلين (ع) ، وتستحب التسمية باسم علي , والحسن ، والحسين ، وجعفر ، وطالب ، وحمزة ، وفاطمة ، وتكره التسمية بأسماء أعداء الإسلام وأهل البيت (ع).
2- هل نجد اليوم رافضياً اليوم قد جمع أسماء الخلفاء الراشدين في أسماء أبنائه أو تكنى بكناهم !
طبعا لا ، لا يسمى أتباع الهوى الفارسي لا يسمون بأسماء الخلفاء و لا يتكنون بكناهم بغضاً في الخلفاء و بذلكـ خالف هؤلاء الرافضة و بقيادة صنمهم الأكبر ( علي السيستاني ) فعل معصومهم الأول - رضي الله عنه - الذي جمع أسماء الخلفاء الثلاثة في أبنائه فهل هم أكثر حرصاً و رجوله و حمية و شجاعة من علي رضي الله عنه ؟
3- لماذا يستغرب الرافضة من قولنا بأن علي - رضي الله عنه - سمى أبنائه بأسماء الخلفاء الثلاثة محبة فيهم و هم يقولون أنهم يسمون أبناؤهم بعلي و الحسن و الحسين و جعفر و الزهراء محبة في المعصومين ؟!
أليست التسمية شكلاً من أشكال المحبة عندكم ؟ فلماذا تتعجبون من قولنا ؟
فالرافضة قبل غيرهم حصروا هذه الأسماء في الخلفاء فهرطقتهم بأن الأسماء ليست محصورة في الخلفاء باطلة و هم من أبطلوه و بفتوى علمائهم فلا يحق لهم من بعد الآن الإحتجاج بهذه الحجة و العذر .
4- إن كنتم تصرون على أن عدم تسمية الخلفاء أبناهم بأسماء أهل البيت دليلاً صريحاً على بغضهم فإذاً فاطمة رضي الله عنها و زوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رزقا بإبنين فلماذا لم يسمى أحدهما بـ ( محمد ) ؟
بل وردت الروآيات عندهم بأن علياً - رضي الله عنه - سمى ( الحسن حمزة ، والحسين جعفراً ) فلم يكونا ينويا حتى التسمية بـ ( محمد ) فهل في الموضوع بغضاً و كرهاً يا رافضة
؟!
الجواب : سيكون لا ..
فإذاً تظرتنا لعدم تسمية الخلفاء بأسماء أهل البيت هو ذأته نظرتكم لعدم تسمية أبناء السيدة فاطمة - رضي الله عنها - أبنيها بـ ( محمد ) ..
ليس في المسألة أحقاد مدفونة ولا كراهية ولا بغضاء حتى تتذاكون و تخترعون أسئلة غبية ..
فلذلك إستدلالهم بعكس قولنا في أسماء أبناء الخلفاء باطلاً و مهما حاولوا قلب الحقائق و عكسها فلن ينفعهم ..
فآئمتهم وجهوا لهم صفعات في أكثر من مسألة ..
فمسألة التسمية كمسألة المصاهرة و المبايعة لا يعرفون أين يذهبون بها ..
[