العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-03-11, 01:06 AM   رقم المشاركة : 1
أبو معاذ السلفي
عضو نشيط






أبو معاذ السلفي غير متصل

أبو معاذ السلفي


البوطي يحذر من الرقص الصوفي !!!

البوطي يحذر من الرقص الصوفي !!!



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه، أما بعد:


انقل فيما يلي رأي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي في مسالة رقص الصوفية أثناء الذكر؛ لعل يكون في ذلك فائدة لمن يعظم هذا الدكتور:

قال محمد سعيد رمضان البوطي !! في كتابه «فقه السيرة» ( ص315 ) الطبعة السابعة من طبعة دار الفكر:

( كلمة عن حديث أبى بكر وما اختلقه البعض من زيادة فيه، ليسوغوا بها بدعة من أهم البدع المحرمة:

ذكرنا الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داود، عن تقديم أبى بكر ماله كله للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه أجابه صلى الله عليه وسلم حينما سأله: وما أبقيت لأهلك؟: أبقيت لهم الله ورسوله .
وقد اختلق بعضهم زيادة على الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا أبا بكر إن الله راض عنك فهل أنت راض عن الله ؟ فاستفزه السرور والوجد، وقام يرقص أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: كيف لا أرضى عن الله ؟! .. ثم ذهبوا يجعلون من هذه الزيادة المختلقة دليلاً على مشروعية الرقص و الدوران في حلق الذكر على نحو ما يفعل (المولوية) وطوائف أخرى من المتصوفة.

فأما الدليل الذي يستندون إليه، فهو دليل مختلق كما ذكرت. ولم يثبت في حديث صحيح ولا ضعيف أن أبا بكر قام بفعل ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. كل ما ورد في الأمر هو ما ذكرته من نص حديث الترمذي والحاكم وأبى داود، على ما فيه من احتمالات الضعف التي بينتها في تخريج الحديث.

وأما المدلول فلا نقول: أنه لم يثبت دليلاً عليه، بل الحق الذي ينبغي أن يقال: إن الدليل قد ثبت على حرمته. وإليك بيان ذلك.

أجمع الأئمة على أن الرقص محرم، إن كان مع التثني، واتفق الجمهور على أنه مكروه إن كان بدون ذلك، فإدخال الرقص - مهما كانت كيفيته - في ذكر الله تعالى، إقحام لما هو مكروه أو محرم في عبادة مشروعة، وتحويل له بذلك إلى عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى دون أي دليل عليها، أو على أنها قد خرجت عن الكراهة أو التحريم.

أضف إلى ذلك ما يتلبس به حال هؤلاء ( الذاكرين ) من التفوه بأصوات ليس من ألفاظ الذكر في شيء، وإنما هي حمحمات وهمهمات تصّاعد من حلوقهم، ليتكون منها دويّ متناسق معين ينسجم مع تواقيع المنشدين والمطربين، فتحدث بذلك مزيداً من النشوة و الطرب في النفوس. فكيف يكون هذا ذكراً لله تعالى كالذي أمر الله به والذي كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟! .. وكيف يكون هذا العمل عبادة، والعبادة كما تعلم - هي ما شرعه الله تعالى في كتابه أو سنة رسوله - لا يزاد عليها ولا ينقص منها ؟!..

واعلم أن هذا الذي نقوله، هو ما أجمع عليه علماء الشريعة الإسلامية في مختلف العصور، لم يشذ عنها إلا قلة من مبتدعة شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، فكم من محرمات استحلوها ومن موبقات ارتكبوها، باسم الوجد والتواجد آناً. وباسم الإنعتاق من ربقة التكاليف آناً آخر.

وإليك ما يقوله في هذا إمام من أجل أئمة المسلمين ديناً وعلماً وورعاً وتصوفاً وهو العز ابن عبد السلام:

( وأما الرقص و التصفيق فخفة ورعونة مشبهة لرعونة الإناث، لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذاب، كيف يتأتى الرقص المتزن بأوزان الغناء ممن طاش لبه وذهب قلبه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ولم يكن واحد من هؤلاء الذين يقتدون بهم يفعل شيئاً من ذلك )([1]).

ويقول مثل هذا الكلام ابن حجر ( الهيتمي ) أيضاً في كتابه: «كف الرعاع»، وابن عابدين في حاشيته المشهورة المعتمدة عند السادة الأحناف، مفرقاً بين الوجد القاهر والتواجد المصطنع.
أما الإمام القرطبي فيتوسع في التحذير من هذه البدعة وبيان حرمتها توسعاً كبيراً. وإذا أردت أن تقف على كلامه في ذلك فارجع إلى تفسيره عند قول الله تعالى: ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم )، وقوله تعالى: ( ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً ) .

ولولا الإطالة فيما ينبغي الاختصار فيه لسردت لك نصوص كثير من الأئمة في هذا الشأن، لتعلم أن هذا هو الحق الذي أتفق عليه عامة الأئمة من سلف وخلف لا خلاف فيه ولا نزاع([2]).

ومن الواضح أنه يستثنى من عموم ما ذكرناه، ما إذا خرج الذاكر عن طوره بأن سيطرت عليه حال لم يملك معها شعوره وزمام نفسه، إذ لا يتعلق به حكم تكليفي فى ذلك الطور، وعليه يحمل ما قد قيل من أن العز ابن عبد السلام نفسه قد هاج مرة فقام يقفز، إذ كيف يفعل ذلك باختيار وقصد وهو صاحب النص الذي نقلناه عن كتابه ؟)([3]).
ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) «قواعد الأحكام في مصالح الأنام» (2/186).

([2]) قد يعجب البعض من أني أنكر على الوهابية الكثير من آرائهم. مع ما أفعله هنا من الانحياز إليهم، لاستنكار ما يراه الآخرون.
ولا ريب أن هذا العجب إنما هو نتيجة تصور خاطئ لما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم. فليس من الإسلام في شيء أن يتحول لدينا البحث العلمي في العقل إلى عصبية مستحكمة في النفس. وهيهات أن يكون من الإسلام في شيء ما يفعله بعضهم من الانتصار لما عرف به من مذهب ورأي، مصطنعاً بذلك الانتصار للإسلام، وهو يعلم في قرارة نفسه أنه إنما ينتصر للرأي الذي أصبح جزءاً من شخصيته وكيانه بين الناس.
لا ينبغي للمسلم ( لدى البحث العلمي )، أن يضع أي شيء نصب عينيه إلا كتاب الله وسنة رسوله، ولا يجوز له أن يدع أي سلطان من دون سلطانهما يتسلل بالتأثير على نفسه وفكره.
ولا ينبغي، إذا التزم المسلم هذا الحق، أن يضيق أحد من المسلمين بكلامه، أو أن يغضب لأحكامه. وإذا كنت قد بحثت في هذا الكتاب مسائل انتهيت فيها إلى مخالفة بعض الناس، فليس ذلك – يشهد الله – حباً بمخالفتهم ولكن حباً بالتزام كتاب الله وسنة رسوله، وربما أخطئ في الحكم والاستنتاج ولكن هذا هو الدافع.
وإذا كنت أبحث الآن في مسألة انتهيت فيها إلى موافقة أولئك البعض ومخالفة كثير من عوام المسلمين أو المتصوفة فيهم، فليس ذلك أيضاً حبا ًبمخالفتهم أو شهوة لنقدهم. ولكن رغبة خالصة في أن لا أحيد عن كتاب الله وسنة رسوله، مع تقديري لكثير من هؤلاء السادة ويقيني بصلاحهم وصفاء نياتهم، وعذري أن هذا التقدير لا يسوغ تجاوز النصوص أو القواعد أو التأويل لها.
ولو بحث المسلمون عن الحق الذي يجب إتباعه، عن طريق هذا الميزان، لما قامت فئات تتخاصم وتتجافى عن بعضها رغم ما قد يقع بينها من خلاف في الرأي والاجتهاد، ولكن العصبية والغلو هما اللذان أوديا بالمسلمين إلى هذا الذي نراه.
يحاسب المتصوفة خصومهم على ما يرونه عندهم من تطرف وغلو، ولا يحاسبون أنفسهم على ما يتلبسون به هم من الغلو والبدع التي لا وجه في الإسلام يسوغها! أفهذا هو الحق الذي ينبغي أن يكون؟..
إن الغلو في الأمر لا يأتي إلا من غلو آخر يقابله فمن أراد الانتصار لدين الله وهدي رسوله فليقطع دابر كل غلو واختراع وبدعة، فإن ذلك خير علاج لما قد يوجد من غلو معاكس لدى الآخرين.

(3) : أنظر«كف الرعاع» 48 على هامش«الزواجر» لابن حجر.

انتهى النقل عن البوطي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


كما سئل البوطي في موقعه عن هذه المسالة حيث قال السائل:


حول موضوع الرقص فقد ذكرت في كتاب « فقه السيرة » أن الرقص مع التثني محرم، إذن كيف نوفق مع الواقع الذي رأيناه عندما كان بعض الشبان يرقصون ويتثنون وأنت حاضر في حفلة في حلب؟.

فأجاب البوطي بما يلي:


المحرم هو مزج الذكر بالرقص الذي هو التثني، سبب الحرمة الإساءة إلى الذكر، وجعل الرقص تعبيراً عنه.

أما الرقص الذي لا تكون له أي علاقة بالذكر فما كان منه قائماً على التثني بالخصر وهز الأرداف ونحو ذلك فهو محرم. وما كان منه قائماً على مجرد القفز والحركات المعبرة عن الفتوة، فهو غير محرم وهو الرقص الذي كان يمارسه الأحباش ولم ينكره رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى نقلاً من موقع الدكتور البوطي.



وراجع لهذه المسالة المهمة رسالة «الإقناع في رد شبهات من أجاز السماع» وقد استللتها من كتاب « تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي » للشيخ محمد أحمد لوح حفظه الله وقد أضفت عليها بعض الفوائد وقمت بنشرها عبر الانترنت.
ولتحميل الرسالة الرجاء دخول الرابط التالي:

http://alhdrme.googlepages.com/sama3.rar

وبعد هذا انقل لك مشهد فيديو ليوسف هاشم الرفاعي الصوفية الكويتي وهو يرقص أثناء الذكر علماً أن البوطي قد قام بكتابة مقدمة لرسالة يوسف الرفاعي " نصيحة لعلماء نجد " والتي قام بالرد عليها والحمد لله الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد المحسن العباد جزاهما الله خيرا:


وهذا مشهد لعلي الجفري !!!

علما ان هذا المقطع كامل وقد انتشر في عدة مواقع ولكنه ناقص:



وهذا مقطع لرقص عبد العزيز الغماري وهو من كبار صوفية المغرب :



وهذا مقطع لرقص أتباع الشيخ أبو النور خورشيد أحد كبار مشايخ الصوفية في سوريا :



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم






التوقيع :
الحمد لله على الإسلام والسنة
من مواضيعي في المنتدى
»» العيدروس يخرج من بطن امه قبل الولادة ويقرا اللوح المحفوظ وهو في بطنها
»» عودة منتديات صوفية حضرموت والحمد لله
»» فيدو / بطلان حديث حياتي خير لكم للشيخ دمشقية
»» خطاب مفتوح إلى فضيلة الشيخ الشعراوي !!
»» التعقيب على ما بعض ما جاء في شريط الترحيب بالترحيب / 1
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "